يا غرامي الأول !!!

*وليس المقصود هنا الغرام العاطفي- بالتأكيد – بما أن (الظلم!!) من تلقائي كان هو عنوانه ..
*وهو ظلمٌ مجازي – إن صح التعبير – مادامت العواطف (الغرامية) ليست بيد الإنسان ..
*وقبل سنوات عدة خلت – حين كان الغرام غراما – حضرت مناسبة عرس كان ما علق في ذهني منها أغنية (ياغرامي الأول ، ذكرى لا تتحول) ..
*ورائعة رمضان حسن هذه أداها – ليلتذاك – مطربُ شاب بفرقة حي (القنا) الغنائية اسمه بدر الدين ..
*وروعة الأداء هي ما جعلت للأغنية المذكورة صدىً يتردد داخل عقلي – ووجداني – من حينٍ لآخر ..
*ثم تشاء الصدف – يوماً – أن يكون بدر الدين هذا هو من يجلس خلف مقود (التاكسي) الذي أشرت إليه بالتوقف لأُفاجأ بفضاء العربة المعطر يضج بأغنية (ياغرامي الأول) ..
*وبعد فترة – و(الشخبطة) على الجدران تُنذر بالثورة – كانت عبارة (تعيش إنت) هي الرد على سؤالي عن صاحب (غرامي الأول) ..
*لقد مات فجأة مأسوفاً على شبابه – بدر الدين – مثلما ماتت (مايو) غير مأسوفٍ على قمعها مجتري ( ذكرى غرام ثورة اكتوبر الأول!!) ..
* والتي هي – الذكرى هذه – (لاتتحول!!) عند كل من أخلص لدلالاتها إلى أن أنجبت لهم أختها (أبريل) ..
*ولأن كاتب هذه السطور من الذين عايشوا معاناة الإخلاص للغرام (الديمقراطي) فهو يقسو الآن على من يمارسون الظلم تجاه (محبوبتنا) هذه ..
*ونعني بـ(الظلم) هنا اختزال النضال من أجلها في محض هتافياتٍ تذروها الرياح دونما (نضج!!) تنشده الحبيبة لدى حبيبها ..
*وصاحب هذه الزاوية قام بواجب الإخلاص لذكرى ثورة (إكتوبر) كاملاً – رغم عدم معايشته أحداثها – عبر دفع ضريبة الوطن في (أبريل)..
*ثم ظل (يدفع!!) – في زمان الإنقاذ هذا – ما لا يعلمه الذين (يُزايدون) عليه في (حب الديمقراطية) هذه الأيام على خلفية كلمته بعنوان (وانكشف المستور) ..
*وليس ذلك وحسب؛ وإنما وضعوه على (سرجٍ) واحد مع الزميل عثمان ميرغني الذي لم يدع يوماً – مع احترامنا لوجهة نظره- إلى بديل ديقراطي ذي تعددية..
*فهو – الأستاذ عثمان – مع خيار الإصلاح من الداخل الذي يبسط من الحريات ما لا يهد السقف (الأُحادي!!) على رؤوس الجميع ..
*ونحن ما أردنا من وراء كلمتنا هذه سوى تجنب مثل ليلة (أجراس الحرية) – الموقوفة بقرار من العبيد المروح نهار (جمعة!!) – تلك ..
*فنفرٌ من هواة (الهتافية) التي أشرنا إليها تعاهدوا خلال ندوة للصحيفة هذه عن (الحريات) – وسط صياحٍ وصفيرٍ وزغاريد – على القيام بـأمرما ولو دفعوا (أرواحهم) ثمناً له ..
*ثم كان شعار (ياروح مابعد روح!!) هو عنوان تلكم الليلة تماماً كما كان شعار (حضرنا ولم نجدكم) هو عنوان تظاهرة ميدان أبي جنزير النهارية ..
*والإخلاص لذكرى المحبوب (السياسي) يتطلب من صدق الإنفعال ما كان لدى بدر الدين وهو يتغنى بذكرى المحبوب (البشري) ..
*فإن لم يتحقق هذا فإن تأثيراً مثل الذي كان يُحدثه بدرالدين – على صعيد العاطفة – لن يُحدثه (الهاتفون) في ندوات هذه الأيام على صعيد السياسة ..
*وعما قليل قد لا يجد (الصارخون) هؤلاء من يتكبد مشاق حضور ندواتهم ليبكوا- من ثم – كما بكى المطرب (الصارخ) ذاك حين رأى مقاعد المسرح القومي خاليةً رغم الإعلانات المكثفة..
*أما المخلصون لذكرى (اكتوبر) و(أبريل) – من المنفضين عن الندوات – فسوف يفضلون الجلوس داخل بيوتهم في انتظار أوان ظهور (الحبيبة !!) ..
*ويناجونها – إلى ذلكم الحين – بأغنية (ياغرامي الأول !!!!!).

الصيحة

تعليق واحد

  1. اسقاط كل النقد لمقالك سئ السمعة على الشيوعيين لن يعفيك ياصحفى الغفلة من حمل مسئوليته وانت الذى انكشف مستورك للعامة

  2. يا غرامي الأول ذكرى ما بتتحول
    من فؤادي وروحي للحبيب الأول

    ويالحبيب تذكر كنا نطرب ونسهر
    لربوع الروضة ومن شراب الكوثر
    كنت أنت غرامي يا جميل المنظر
    كنت طيف أحلامي في المنام بذكر

    ويالحبيب لا تنسى الماضي ذكرى جميلة
    أرجو أن تذكرني في كل ساعة وليلة
    جلسة كانت حلوة بين سمر وخميلة
    بين سهام نظراتك يالفي الفؤاد مصور

    ليه يا قاسي جفيتني وسبتني أتجول
    لربوع الوادي وفي الجمال أتأمل
    أذكر أول جلسة الكانت أخر وأول
    وأذكر أول نظرة تعال نعيد الأول
    ______
    رحم الله رمضان حسن وكل من قدم لنا جميلا والله لا كسب تجار الدين ،،،

  3. وعما قليل قد لا يجد (الصارخون) هؤلاء من يتكبد مشاق حضور ندواتهم ليبكوا- من ثم – كما بكى المطرب (الصارخ) ذاك حين رأى مقاعد المسرح القومي خاليةً رغم الإعلانات المكثفة
    نفس كلامك الفات في انكشف المستور…عاوز تعمل انك فاهم وتاتي بكلمات بلاغية عشان تداري فضحتك هههههههههههه بهذا المقال اثبت انك والله احمق .. وكلنا نعرف الحماقة من صفات (…..) عليك انت بكتابة مابين القوسين

  4. يا عووضة نجيك من الآخر:

    اسلوبك مكرر وباهت (شاكلة – ذاك – تنداح – ليلتذاك – بلدياتنا ) وقصص مكررة وفارغة.

    البني آدم تحكي عنه افعاله فالزول ما بقول عن نفسه انا وطني وخلص وديمقراطي ولكن اقواله وافعاله هي التي تحكي عن ذلك

    ما فائدة (ديمقراطيتك) وانت تصدر من فمك هذه العبارات المسيئة للشرفاء والوطنيين

    بس ما يضحك هو انك بقيت خجلان من تشبيهك بعثمان ميرغني

  5. اعتدارك الملو لو دا يا ود عيوضة ما لازمنا وما دايرنو غايتو الفيك عرفناها اصابتك عدوى صاحب الصيحة ومن جاوره و العوض على اللة نشوفك فى الديموقراطية الثالثة قريبا ان شاء اللة

  6. الاستاذ صلاح تحية طيبة
    بالرغم من دفاعك عن نفسك فإنك شبية للاستاذ عثمان مرغني لانك تتكلم عن نفس الفكرة التى تحدث عنها عثمان ميرغني.
    لو انت عايز تكون رجل واضح اكتب بكل شجاعة وخلي كتاباتك تكون في الصميم، لكن لا تتكلم لنا عن نفسك او عن قريتك اواصحابك وهذا بيكون ثلاثة ارباع مقالك وتكتب ليك سطر واحد ولا سطرين عن موضوع الزاوية.
    ارجو أن تكون كتاباتك مركزة وتضرب الهدف مباشراً بدون استرسال في تاريخ حياتك.

  7. وبعدين معاك يا عووضة ..قلت اشتغلت في الصيحة عشان ضايقوك الامنجية لأنك مناضل من الداخل وقابض علي الجمر مش زي ناس سابوا البلد ليناضلوا من الخارج ..اسي تزايد علي الناس بنضالك ..يا سيدي الفاضل ان واجبك كصحفي (او كما اعتقد) ان تعمل علي،وتدعم خط الحريات والديمقراطية كما من صميم مهامك ان تبصر كل الناس بحقوقهم وواجباتهم ..هذا عملك تقوم به وتؤجر عليه ونحن ما علينا إلا ان نقول لك شكراً جزيلاً إذا قمت بهذا الواجب علي أكمل وجه ..يا أستاذ عوضة لا احد يمن علي زوجته او حبيبته بالحب والاهتمام ؟؟؟؟عامل زي دكتور يقول ليك هووووي أتذكر انو انا العملت ليك عملية الزائدة وانقذتك ..ههههههههه أقول له شكراً فهذا عملك وواجبك يا طبيب

  8. لو ده مستوى المعلقين البمثلوا المعارضه ليها مليون حق الانقاذ تدوسكم 25 سنه ولسه اكتر كمن .حاجة تحزن خالص

  9. لقد أعمتك (الصيحة)!!؟ حتي أتتك الذبحة…” أكل عيش”!!؟
    ______________________________

    لا تسقني ماء الحياة بذلة = بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
    ماء الحياة بذلة كجهنم = وجهنم بالعز أطيب منـــــــزل

  10. يا أخوانا من رائ ليس كمن سمع…
    اي نعم مشوار الميل يبدء بخطوة كما يعتقد الكثير من المعلقين …ولكن الواقع الذي يراه صلاح ومعرفته الجيدة للإنقاذ تمنعه من التفاؤل!!
    ما يريد الأخ صلاح قوله هو ان سقوط النظام لن ياتئ بهتافات (محدودة) من هنا وهناك ….فما حدث في وبعد هبة سبتمبر خير دليل علي صحة ما ذهب اليه …
    لا ادري لماذا تذكرت قصة الراعي السوداني والتعليقات الأولية عليها وانا أقرء التعليقات علي ما كتب الأخ عووضة!!

  11. يا ود عووضة خير انشاء الله ، المعلقين ديل مالم واقعين فيك نغز وسلخ ، مالك سويت شنو غلط

  12. يا سيد عووضة ..لاحظت في الفترة الاخيرة انخفاض كبير في عدد القراء بتوعك readership ..يعني لو استمر لحال علي هذا المنوال ..حتكون فقدت سمعتك وجماهيرتك التي هي سبب العرض السخي الذي تقدم به صاحب الصيحة .. وانت عارف طبعا ليه كان الناس بتابعك ..لانك كنت تصدح بالحق ولا تخشي لومة لائم او عتاب نافذ او غضبة اثرياء …والناس مع الحق ومع الشجاعة والصمود..وتذكر دائما معاناة اخرين في صمت وثبات ..وانفة وكبرياء ..امثال امل هباني …فائز السليك وغيرهم ..واخرين هجروا البلاد وعملوا في مهن هامشية ..فلا تمن علي الناس مواقفك …ولا تنكسر…ولك التحية .

  13. الاستاذ عووضة
    أ صبحت تكتب مقال لمعجبيك والمقال التالى عشان عيون الصيحة واكل العيش .. لماذا اثرت ان تضع نفسك فى هذا الوضع ؟ اذا كنت تريد اكل العيش فلا باس لان الوطنية تحتاج لصلابة ربما لا تتوفر عندك , لذلك حدد موقفك واختار طريقك كما فعلها الكثيريم . أما ركوب السرجيم فهذا من عمل الحواة , لذلك ارجوك اتجه الوجهة التى تريد ووفر على نفسك المجهود الانفصامى واعلم ان الشعب السودانى لا يشترى الا الذهب المصقول .. عليك الاصطفاف على الجنب الذى يريحك وثق عندها ان الشعب وثورته لايضيرهما اى منثلب ابقلبت واى منبر اخترت .
    صاحب بالين كذاببببببببببببببببب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..