فى أربعينية استشهاد الشاب محمد خليفة
حيوا معى ذكرى الكفاح الطاهر حيوا معى روح الشهيد الثائر
حيوه فى صخب المواكب فى انبثا ق النور فى صوت الرصاص الهادر
حيوه ثالثة ، على صحو المدى طار الأبى على جناح ظافر
ولقد تغيب فى المسالك وحده ليقيم حدا للئيم الغادر
ومضى يشد على كواهل شعبنا عزما وإيمانا بفجر زاهر
قد كان أو شعلة وهجت سماء الثغر فى وجه المغير القاهر
وإذا ما البطش أضوى ساعدا خرجت له الأخرى بعزم كواسر
عقدت يداه على الردى ليحط من سفه السفيه السافر
جاد الدماء سخية من كنفه نارا تؤجج صدر شعب صابر
من أجل هذا الشعب إقتحم الردى ، جرح الدجى ، ما هاب خسة غادر
من أجل القطاعات الأبية يا خليفة قد مضيت إلى صباح زاهر
وغرست حقلا للسنا فى أرضنا مخضوضرا أبدا بفجر شاعر
لتعيش حبات القلوب سعيدة مرحى لهم ، فالأرض أرض بشائر
ولتسلم عيون النور فى بلدى بلد الشباب المارد المتبادر
ولتمض ست أيبست ضرعا حلوبا أطعمت للغرب قوت كواسر
لن ننسى أياما بها الأمريك كا نوا سيدا، أيام حكم عساكر
ومواسما للذل كانت يوم كنا سلعة عند الصفيق الخاسر
ماذا أفدنا حيث كنا تحزبا ما كنا إلا كالقطيع الصاغر
نشرى إلى حزب جديد أهوج ونباع من حزب كريه خاسر
سرق الطغاة القوت من أطفالنا حتى الغطاء ، وكل نور ظافر
لم يتركوا للشعب حق مقاده سجنوه فى جهل عميم غامر
رفلت على جثث الضيا أحزابهم أسطورة وولت منذ عهد غابر
لن يجلسوا فى العرش ثانية وإن نرضى بكرس شاغر
فلتحيا يا شعبى العظيم مرفها وبحق أنفاس الشهيد الطاهر
ولتحيا يا شعبى الأبى مسيدا بين الورى لا ذيل بعض أكابر
ولنبق يا شعبى كى نمجد ثورة صيغت بعزم المارد المتضافر
نحمى مكاسبنا ، نودع فقرنا ونسير صفا فى تضامن ثائر
نحو الضياء ونحو يوم خير يهب العطايا من جراب عامر
ولنسلك الدرب الذى سار الشهيد على هداه الباهر
ولنحى ذكرى خضبتها دماؤه فغدت أشف من العقيق الطاهر
عقد اليدين على الردى ليشق دربا طيعا نحو الشروق الزاهر
سكن الفسيح من الجنان باسما فى وجهنا أبدا بذكر عاطر
وتخلدت أعماله صفحات تاريــــــخ مجيد تروى نهاية فاجر
سنراه فى وضح الشروق ممجدا سنراه فى صور الكفاح الهادر
ونراه فى وجه الرضيع مهللا لكفاح أم فى المواكب ، سائر
ونراه يوم الأرض تحبل بالنخــــــيل وبالرخاء وبالعطاء الغامر
ونراه يوم الشمس تشرق بيننا ونعود أمجادا كعصر غابر
صديق ضرار
نوفمبر 1964
