الى جنات الخلد فقيد الشباب “حسين محمد فضل”

أوكلما فقدنا عزيزا بكينا علينا…. هو الفقد جلل، غير ان الصبر أعظم، وما بينهما اليقين فيصل، وما من عبارة تختزل المعنى الكبير والقيمة الإيمانية يرددها إخوتنا في شمال الوادي ـ (آدي الله و آدي حكمتو) ولنا في الجزع مبرر وصفه المولى عز وجل في محكم تنزيله (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ﴾
…. أمس فقدت الصحافة غرب ومربع 17 على وجه الخصوص خيرة شبابها ونوارة فريقها، كما فقدت البلاد بأسرها فتى خلوقا نذر نفسه ووقته وجهده للعمل العام.. فتى كما البلسم والنسمة العليلة لا تغيب الابتسامة عن شفتيه، يلتقيك هاشا باشا.. رحل وضاح المحيا المغفور له باذنه تعالى المرحوم “حسين محمد فضل” إثر حادث حركة
ولنا في “نحن والردى” لمبدعنا القامة الراحل “صلاح احمد ابراهيم” وصف وحسم لجدلية الموت نحن فيها
آخرُ العمرِ، قصيراً أم طويل
كفن ُ من طرفِ السوقِ وشبرُ في المقابرْ
ما علينا إنْ يكن حزناً فللحزنِ ذُبالات ُ مضيئه
أو يكن قصداً بلا معنى فللمرءِ ذهابُ بعد جيئه
أو يكن خِيفةَ مجهولٍ فللخوفِ وقاءُ ُ ودريئه
من يقينٍ ومشيئه
فهَلُمّي يا منايانا جحافلْ
تجدينا لك اندادَ المحافِلْ
القِرى منا وفينا لكِ، والديوان حافِل
ولنا صبرٌ على المكروهِ إن دامَ جميل
***
هذه أعمالُنا مرقومةُ ُ بالنورِ في ظهرِ مطايا
عبَرت دنيا لأخرى ، تستبقْ
تنتهي عُمراً فعُمرا
ما انحنتْ قاماتُنا من حِمْلِ أثقال الرزايا
فلنا في حَلكِ الأهوالِ مَسْرى وطُرُق
فإذا جاء الردى كَشّرَ وجهاً مُكْفهراً
عارضاً فينا بسيفِ دمويّ و دَرَق
ومُصّرا
بيدٍ تحصُدنا لم نُبدِ للموتِ ارتعاداً وفَرقْ
نترك الدنيا وفي ذاكرةِ الدنيا لنا ذِكرٌ وذكرى
من فِعالٍ وخلُق
ولانملك غير التسليم بقضاء الله وقدره…. الى جنات الخلد مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا المرحوم “حسين محمد فضل” “انا لله وإنا اليه راجعون” ونسأله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم آله وأهله وأصدقائه وجيرانه وكل معارفه الصبر والسلوان ولانقول الا مايرضي ربنا ولا حول ولا قوة الا بالله.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..