سجال بين أطباء السودان ووزير الصحة حول حجم انتشار حمى الضنك

وصف المكتب الموحد للأطباء الوضع الصحي في ولاية شمال كردفان بـ(الخطير) نتيجة لانتشار حمى الضنك، مشيرًا إلى أن السلطات الانقلابية تفرض سياجا من الكتمان تمدد حتى منع الأطباء من توفير المعلومة بخصوص الحالات.

وكذبت تصريحات وزير السلطة الانقلابي للصحة، المتعلقة بما اعتبره تضخيما لأمر المرض، مطالبةً بتوفير العلاج اللازم للمصابين حتى يتم محاصرة المرض.

وقال عضو المكتب الموحد، الطبيب علاء نقد، في تصريح لـ(الديمقراطي)، إن الوضع خطير، والمشافي لا تسع للحالات، لافتًا إلى أن المصابين أو المشتبه فيهم يتلقون العلاج في منازلهم نتيجة لعدم قدرة المستشفى من استيعاب الحالات الجديدة.

وأكد أن السلطات الصحية الحكومية تتكتم على توفير إحصائيات للحالات المصابة أو المشتبه فيها بحمى الضنك، أو الوفيات.

وأضاف: “الوضع في ولاية شمال كردفان خارج عن سيطرة”.

وبحسب مصادر طبية بمدينة الأبيض تحدثت في وقتٍ سابقٍ لـ (الديمقراطي)، فإن المراكز الصحية بالأحياء السكنية تستقبل حوالي 1000 حالة إصابة يومياً، حيث تتركز أغلب الإصابات في أحياء “ود اليأس، الرديف، القلعة”.

وشدد نقد، على ضرورة إغلاق المناطق المؤبوة، إضافة إلى إعلان الولاية منطقة مؤبوة، لمحاصرة المرض ومنع تسلله إلى مناطق أخرى.

وكذب عضو المكتب الموحد، تصريحات أدلى بها وزير الصحة الانقلابي، قال فيها إن هناك تضخيما لموضوع انتشار حمى الضنك وأغلب الحالات لا تحتاج العلاج. وأشار علاء إلى أن حديث الوزير غير صحيح، وليس هناك أي تضخيم، وتصريحاته غير مقبولة ولا مهنية.

وتابع :”آخر تحديث للمعلومات التي نشرتها الوزارة كان قبل خمسة أيام، رغم ذلك هناك إصابات يومية، وهي محاولة منهم لإخفاء الحقائق”.

وكانت لجنة أطباء السودان، طالبت الخميس، السلطات بإعلان حالة الطوارئ بولاية شمال كردفان، وتوفير كل الموارد اللوجستية والفنية والمالية والطبية لمجابهة الوباء، بجانب التراجع عن قرار فتح المدارس وإغلاق المعاهد والكليات.

وطالبت اللجنة كذلك بتحويل معدات الأجهزة النظامية خصوصاً الطائرات للمساعدة في حملات الرش الضبابي بصورة واسعة، وتهيئة فرق الاستجابة وهيئة مراكز الرعاية الصحية والأولية.

وكانت الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الاوبئة بوزارة الصحة السودانية، أعلنت قبل يومين عن تأثر 8 ولايات بحمى الضنك، وهي “شمال كردفان، غرب كرفان، شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، البحر الأحمر، النيل الأبيض وكسلا”.

وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بلدغة البعوض، وتنتشر سريعا في المناطق التي يتوالد فيها، حيث تقول منظمة الصحة العالمية إنها تتسبب في مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى وفاة المصاب.

الديمقراطي