وسيسقط .. !!

* تروي قصص القرآن الكريم كيفية موت سليمان عليه السلام ، وكيف عمى الله موته على الجان المسخرين له في الأعمال الشاقة ، فإنه مكث متوكئا على عصاه مدة طويلة ، فلما أكلتها دابة الأرض ( الأرضة ) ضعفت وسقط إلى الأرض ، وعرفوا أنه قد مات قبل ذلك بمدة طويلة ، وتبينوا أيضا أن الجن لا يعلمون الغيب ، كما كانوا يتوهمون ويوهمون الناس بذلك .. !!

* ويحكى أن وزيرا للعدل ، كان قد اعترف في لحظات صفاء وصدق مع النفس ، ان وزارته تتعرض لضغوط من جهات ما حتى ﻻ تقوم بواجبها في أقامة العدل بين الناس والحكم بالقانون وبما انزل الله ، ولكن ذات صبيحة عاد وسحب اعترافه .. !!

* وقيل ان ذات الوزير قام بدعوة رؤساء الاحزاب وبعض وجهاء القوم لافطار جماعي ، وتم توزيع رقاع الدعوة على الجميع ، وورد فيما ورد من الاسماء المدعوة رئيس لاحد الاحزاب ، واتضح انه يقبع في السجون في انتظار اكتمال التحريات ، وعرفوا حينها انه معتقل قبل ذلك بمدة طويلة ، وتبينوا أيضا ان وزير العدل ﻻ يعلم بمن هم في السجون ومتى دخلوا وبماذا هم متهمون ، وليس الامر كما يتوهمون ويوهمون الناس انها وزارة مختصة بتطبيق القانون وإقامة العدل وتعرف كل صغيرة وكبيرة عن شؤون رعاياها ، ولكن دائما تظهر الحقائق من حيث ﻻ يحسبون ، وﻻفرق هنا بين دابة الأرض التي نخرت في عصا سليمان عليه السلام حتى سقط ، وبين العشوائية وحالة اللاقانون التي تنخر في جسد النظام وسيسقط وهم ﻻ يشعرون ، وحينها سيتبين للإنس والجن ان الانقاذ لم تكن يوما على حق وان بلة الغائب ورفاقه ﻻ يعلمون الغيب .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..