التعليم ? خطوات تنظيم!ا

الطريق الثالث
التعليم ? خطوات تنظيم!
بكري المدني
[email protected]
*انتهى مؤتمر قضايا التعليم القومى والذى نرجو ان يكون قد غطى بالنقاش كل قضايا التعليم في بلادنا ورفعها في شكل توصيات الى جهات التنفيذ وليس للحفظ في ادراج الملفات
*التعليم في بلادنا قصة حزينة كل فصل فيها يروى مأساة قائمة بذاتها وان تركنا كل ما يمكن ان يعلق على شماعة الإمكانات مما يتصل بالبيئة والمعينات والضروريات لنفاذ عملية التعليم ?ان تركنا ذلك المهم الى الأهم فإن ما بالمناهج ما يدعو للحيرة
*ان الإطلاع على أي مقرر من مقررات التعليم في السودان يدعو للتساؤل حول الأسس التى عليها وضع هذا المقرر ? ان من السهولة بمكان اكتشاف ان المقرر المعنى لا يناسب الطالب المعين وان لا سبيل لتدريسه سوى التلقين بلا (إفهام) ولقد عجبت بمناقشة جانبية مع معلم اساس انهم يقومون بتحفيظ الطلاب (شكل ورسم )الكلمة وهذا يجعل التعليم مجرد ثقافة بصرية!
لقد حشدت الكتب والمذكرات بمواد مهولة تجد الطالب او التلميذ يحفظها مضطرا بلا فهم ولو انك منحت احدهم صحيفة عربية وهو في مرحلة متقدمة لعجز عن قرءتها مع انه من الممكن ان يقرأ لك قطعة من درس مكتوب بذات اللغة العربية ?اذا هي الثقافة البصرية والتى تجعل من حاملها (اتجاه واحد!) اما عن ما يوفره التعليم ? او من المفترض ان يوفره من معرفة وثقافة عامة فحدث ولا حرج
ان العدد والعديد من تلاميذنا وطلابنا اليوم يمكن تنصيفهم في خانة التسطيح (أي الجهل بالأشياء ) واننا في الصحافة نتلقى مشاركات ومحاولات للكتابة من طلاب جامعيين اقل ما يمكن ان تسميها مخجلة ولك عزيزي القارئ ان تصدق سقوط طالب جامعي في مادة الإملاء وليس في كتابة الكلمات الكبيرة ولكن في كلمات او احرف على شاكلة ( هذا وكذلك ولكن الخ) والتى تأتيك من صبي طويل او فتاة بالغة هكذا (هاذا ?كذالك ? لاكن الخ !) وفي كثير من الأحيان اصبحنا لا نكتب على موضعات كهذه غير صالح للنشر وانما نعلق عليها بأعد!
اما قمة التسطيح ما يمكن ضرب الأمثلة بما يثقل ظهر الجمل واذكر اننى في هذه (الحرة) قد طلبت من متربين في قسم التحقيقات ان يعبرا الزلط الفاصل بيننا وكلية جامعية قريبة ويسألا عشرة من طلابها وطالبها عما يعرفونه عن (الأمم المتحدة) وثمانية من العشرة سقطوا في الإستطلاع (لم ينجح منهم احد) وواحد عرفها بأنها حركة!بينما اجاب الأخير بأنها منظمة ووقف حمار الشيخ في العقبة !ولقد نشرنا هذا الإستطلاع كامل في الصحيفة
اذا التعليم في بلادنا يشهد مأساة فكيف بنا معالجة هذى المأساة ؟ذلك هو السؤال فأين الإجابة ؟!