الغرض مرض … (1)

إليكم
الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]
الغرض مرض … (1)
** التعريف الأمثل لفسلفة الفلاسفة هي إنها قضية شخصية..كيف؟..حسناً، فالفيسلوف لايقدم فلسفة ما أو حكمة ما للناس ما لم ينكفئ على نفسه وينطوي عليها ويتعمق فيها ثم يحاورها بالعقل حواراً في غاية العمق..ودائما ما تكون ثمرة حوار عقله العميق مع نفسه هي الفلسفة أو الحكمة التي تخرج للناس لتعينهم في حياتهم.. وما تميز فلسفة الفلاسفة عن فلسفة (العنقالة ساكت)، هي أن فلسفتهم وحكمهم – والتي هي ثمرة حوار شخصي وعميق – تصلح لعامة الناس، وربما لذلك تم تعريف الفلسفة بأنها رؤى وأفكار شخصية ولكن من أجل الآخر ..!!
** ويبدوا أن البعض العامل بمرافق ومشافي وزارة الصحة بولاية الخرطوم قد تأثر بعلم الفلسفة، وشرعوا بأن يكونوا فلاسفة يتحفون الناس والحياة بأجندتهم الخاصة، بمظان أنها أفكار ورؤى تنفع صحة الناس في بلادنا.. ولكن للأسف، أجندتهم الخاصة لاتنفع صحة الناس ولاتخدم البلد.. فالحديث، أيها الأكارم، عن المسماة إعلامياً بمذكرة الإختصاصيين، والتي تطالب بإقالة وزير الصحة، والتي رفعت لوالي الخرطوم ، والتي سترفع لنائب رئيس الجمهورية لاحقاً، أو هكذا تصريحاتهم للصحف منذ منتصف الأسبوع الفائت..!!
** أولاً، الحقيقة التي قد تزعج السادة الموقعين على تلك المذكرة هي : لم تُرفع أية مذكرة ذات صلة بالإختصاصيين لوالي الخرطوم حتى هذه اللحظة (العاشرة صباح الأحد)، وكل تصريحات الأسبوع الفائت – والتي قالت بأن مذكرتهم بطرف والي الخرطوم – محض خيال وأحلام يقظة.. نعم، لم يستقبل والي الخرطوم – ولا مكتبه – أي وفد يحمل مذكرة مسماة بمذكرة الإختصاصيين، وما كان يجب تضليل الصحف بحدث لم يحدث بعد، ومن يريد تأكيد وقوع هذا الحدث الذي لم يحدث حتى هذه اللحظة ( العاشرة صباح الأحد)، فليمدنا بمعلومة في غاية البساطة، وهي : (أسماء أعضاء الوفد الإختصاصي، وتاريخ وزمان التسليم المذكرة)، لنعتذر.. ولن يمدونا بتلك المعلومات غير المتوفرة وغير الواقعية، فالوالي – أومكتبه – ليس بكوكب المريخ، بحيث نخوض مع الخائضين بغير بينة، فالمطلوب أن يعتذروا – لأقسام الأخبار – عن هذا تضليل الأسبوع الفائت القائل ( رفعنا مذكرتنا لوالي الخرطوم)، قبل أن تُرفع..!!
** ذاك شئ، والشئ الآخر هناك توقيعات على مذكرة ما – ولا تطالب بإقالة وزير الصحة – لم تصل إلى والي الخرطوم ولا إلى الصحف حتى اللحظة ..وبالمناسبة، قد تصله المذكرة اليوم أو غدا، ولكن لم تصله بعد.وعليه، فالمذكرة المسماة بمذكرة الإختصاصيين – إلى الآن – لا تختلف كثيراً عن تلك المذكرة الهلامية التي كانت مسماة بمذكرة (الألف أخ)، والتي لا يعرف أخوانها أحد، ولم يعترف بالتوقيع عليها أحد..ولاأدري لماذا حل التوجس محل المبادرة ؟، ولماذا حلت (المضايرة) محل (التظاهرة)..؟..فالقضايا العامة يجب أن تظل ملكاً للعامة، ولاتكون كذلك ما لم تعرض للعامة بحيث تفتي فيها، بالرفض أو بالقبول.. فالمطلوب – إن كانت الغاية هي المصلحة العامة – أن تخرج المذكرة من هلاميتها ومخابئها إلى السطح بكل توقيعاتها ومطالبها، بحيث يقرأها المواطن قبل الوالي.. هذا أو (فضوها سيرة)، وليس هناك داع لإدعاء الإصلاح.. وبالمناسبة، الشفافية أهم عوامل الإصلاح، وكذلك الشجاعة التي تخبئ توقيعات المذكرة نهاراً ثم تزعم – مع أول الليل – بأن المذكرة بطرف الوالي ، أو هكذا يرددون منذ منتصف الأسبوع الفائت ..!!
** وأخيراً..نعم، وضع الصحة ومشافييها بالخرطوم – بل بالسودان – دون الطموح وفوق الصفر بقليل، وكذلك آداء وزارة الصحة – ولائية كانت أو إتحادية – دون الطموح وفوق الصفر بقليل أيضا..كل هذا متفق عليه،بل ويغري الإختصاصي – وغيره – برفع المذكرات وتسيير المسيرات وغيرها من وسائل التعبير..ولكن، السؤال المريب: هل تحتج المذكرة الهلامية على الوضع الصحي بالولاية؟، وعلى آداء الوزارة؟.. للأسف لا، فالوضع الصحي الراهن ليس وليد اليوم ، وكذلك آداء وزير هذا العام ليس بأسوا من آداء وزراء الأعوام الفائتة..أها، ماهدف المذكرة؟، وماهي أجندتها المخبوءة ؟..من هنا، يتواصل – إن شاء الله – حديث الغد.!!
المسالة كلها صراع افيال، د. حميدة له كثير من العداوات او سمها عدم المحبة مع اشخاص و مع قطاعات، كثير منها صراع مصالح، و له اراء عدة في مواضيع كثيرة ابتداءا من كليات الطب مرورا بمجلس التخصصات و حتى المجلس الطبي، مهما كانت اراؤه موضوعية الا انه كمستثمر في التعليم الطبي و في المشافي الخاصة فان عامل المصلحة يظل اتهاما ضده، رايه في المستوى المتدني لكثير من كليات الطب راي حقيقي و موضوعي، و لكن كشخص يمتلك جامعية طبية الغرض يظل قائما .. رايه في مجلس التخصصات الطبية يشوبه الغرض اذ انه يقدم برامج دراسات عليا و يتحين الفرص لفتح التخصصات الطبية لغير المجلس ليستثمر فيه، و هكذا
حميده خراي ولي خرابه
واللة انا فى حيرة من هذا الطاهر تارة مع الحق وتارة ضده اعتقد ان هناك شئ ما دفع هذا الرجل نحو الاتجاة الخاطئ