أخبار مختارة

ياسر عرمان: يجب استكمال الثورة واعادة هيكلة الدولة

مدارات جديدة:  جوبا

🔴يجب تحرير رؤية السودان الجديد من افكار القوميين الضيقة والتقزيمية وهي صدى لافكار السودان القديم ولن تنتج سودانا جديداً
🔴 رؤية السودان الجديد جاءت لتوحيد السودانيين لا لتفريقهم
🔴الثورة وهزيمة الفاشية فرصة إستراتيجية لتحقيق السلام

🔴علاقة الدين والدولة يجب حسمها في منبر يضم كافة السودانيين وهو المؤتمر الدستوري
🔴القضايا الانسانية قبل السياسة والاغاثة قبل العلمانية

🔴تقرير المصير للمنطقتين لن يجلب السلام وسيكون مدخلا لحروب اثنية في المنطقتين

🔴الحكم الذاتي في اطار وحدة السودان والغاء التشريعات التي تمييز بين المواطنين في المنطقتين اساس اتفاق السلام
🔴 العلمانية برنامجنا الاستراتيجي واتفاق السلام مساومة بين الطرفين

قال نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الاستاذ ياسر عرمان في تصريح خاص ل(مدارات جديدة)، ان رؤية السودان الجديد هي في الاساس رؤية لتغيير السودان وتوحيده- وعلى المستوى الاستراتيجي هي رؤية للوصول الى سودان جديد ديمقراطي علماني مدني وموحد ،السودان الذي يحقق المواطنة بلا تمييز والسلام والطعام والعدالة الاجتماعية لجميع سكانه والذي يحقق الوحدة في التنوع ، مضيفاً ان هنالك مجموعات تستند على فكر قومي ضيق انغلاقي ومنعزل وتقزيمي وان هذا الفكر يقسم الحركة الشعبية نفسها ويقسم سكان المنطقتين اثنيا ودينيا وجغرافيا وهو فكر غريب على رؤية السودان الجديد، ويجب تحرير هذه الرؤية منه ،حتى تخدم جميع السودانيين، والمقارنة المتعسفة بين جنوب السودان والمنطقتين في غير مكانها، فقد تطورت قضية الجنوب عبر مراحل طويلة حتى تكون مفهوم (المسألة الجنوبية) (السؤال الجنوبي) ومفهوم (الجنوبي) اصبح ذو دلالات جغرافية وتاريخية على عكس المنطقتين، والقبائل العربية والفلاته والبرقو والتاما وغيرهم لم يكونوا جزء من تنوع الجنوب وهم جزء من تنوع المنطقتين ،ولا توجد حدود مشتركة بين المنطقتين ،وتساءل لماذا يناضل بقية سكان السودان تحت راية الحركة لفصل المنطقتين في نفير لا يفيد المنطقتين اولا ولا السودان؟ مردفا ان شعب النوبةمن الشعوب الاصيلة ليس فقط في المنطقتين بل في كل السودان ولايوجد اقدم من النوبة الا نهر النيل، والنوبة شاركوا ببسالة في المسيرة التاريخية للسودان بما في ذلك الثورة المهدية وحركة ١٩٢٤،وهم الان منتشرين من بورتسودان وحتى الليري وسلخهم من جسد السودان ونسيجه الاجتماعي مستحيل، ولا صلة لهذه الفكرة برؤية السودان الجديد ،سواء ان تم ربطها بالعلمانية او ظلت معلقة في الهواء كما هي الان بل ان الاب فيليب عباس غبوش في اخر انتخابات شارك فيها ترشح في قلب الخرطوم لاغيرها فكيف يمكن ابعاد النوبة من ود نوباوي وحلة كوكو والحاج يوسف وغيرها من المناطق ،وشعوب النيل الازرق حكمت السودان لنحو ٣١٧ عاما في السلطنة الزرقاء وهو اسم ذو دلالات ولايمكن ان تطالب هذه الشعوب بالخروج من السودان لاي كائن كان فالسودان ملك لشعوب المنطقتين مع الاخرين ،وتقرير المصير الاثني فوق ذلك هو مدخل لتمزيق افريقيا في وجه النهب الاستعماري الجديد ولا غرو ؛ان الداعمين له والذين ظهروا مؤخرا في المنصات والذين ساهموا في تقسيم الحركة الشعبية لا تهمهم وحدة افريقيا ،ولا تتناسب معهم رؤية السودان الجديد بل يريدون تحويلها لاليةلنهب الموارد والتغول.

واضاف ان الاهمية القصوى لرؤية السودان الجديد هي في توحيد السودانيين لا في تفريقهم وتمزيق صفهم ،وهكذا يجب ان تستمر.

وحول قضية العلمانية قال الاستاذ ياسر عرمان ان العلمانية هي برنامجنا الاستراتيجي اما اتفاق السلام فهو مساومة بين طرفين او اكثر مع مواصلة النضال من اجل برنامجنا الاستراتيجي في مناخ افضل حتى يتحقق السودان الجديد مع اوسع جبهة من قوى السودان الجديد والعمل المسلح ليس الالية الوحيدة لتحقيق السودان الجديد مضيفا ان “قضية العلمانية قضية مهمة لبناء دولة المواطنة وقد استخدمتها قوى الاسلام السياسي مطية للتغبيش السياسي وقد اجتهد كثير من المفكرين السودانيين للحفاظ على جوهر العلمانية وقضية المواطنة بطرح الدولة المدنية التي تقف على مسافة متساوية من الاديان ومن المواطنين غض النظر عن خلفياتهم الاثنية والدينية ،والحركة الشعبية حركة تنادي بالعلمانية ولكن (برمة) العلمانية يجب ان لانحملها لاهل المنطقتين فوق رؤسهم وكشرط لتحقيق السلام ” وزاد قائلا ” هي قضية تهم كل السودانيين ويجب عدم إسقاطها ،ولكن طرحها في التوقيت المناسب ،ففي جوبا يجب اعطاء حق التشريع للمنطقتين لازالة كل القوانين التي تميز بين سكان المنطقتين ،فالمنطقتين هما جزء من المناطق المقفولة على ايام الانجليز وهي المناطق الوحيدة بالاضافة الى الخرطوم التي يوجد بها تنوع ديني معتبر ووجودكبير للمسيحيين السودانيين ، يجب مراعاته في اطار الحكم الذاتي وتوقيع اتفاقية سلام ومناقشة علاقة الدين بالدولة في المؤتمر الدستور ” وزاد ان العلمانية وحدها لن تجلب العدالة الاجتماعية او المواطنة بلا تمييز، هنالك تجربة الابارتايد في جنوب افريقيا وهي نظام علماني وهتلر كان علمانيا ،وقضية المواطنة لا زالت مطروحة حتى في الولايات المتحدة الأمريكية وهي عملية وليست حدث، وتستحق النضال المتواصل ،والثورة الحالية اكبر فرصة لتحقيق اجندة المواطنة، ومدخل ذلك هو السلام حتى تتمكن الحركة الشعبية وقوى الكفاح المسلح بالمشاركةفي العملية السياسية وطرح اجندة ومشروع جديد.
الحركة الشعبية فاوضت على مدى ١٨ جولة مع النظام السابق وطرحت القضايا الانسانية قبل السياسة والانسانية دوما قبل السياسة ولذا في جوبا وقعنا على الاتفاق الانساني قبل الدخول في الاتفاق الاطاري والسياسي ،وعلى القوى السياسية والمجتمع المدني ان يخرجوا عن صمتهم تجاه الدعوات التي تعمل على تمزيق وحدة السودان ووحدة المنطقتين اولا ،وعليها ان تطرح مشروع جديد لاستكمال الثورة ( واعادة هيكلة الدولة )قائم على المواطنة بلا تمييز والسلام كقضية استراتيجية وعقد المؤتمر الدستوري على اسس صحيحة ،حتى تصل الثورة الى محطتها النهائية بالوصول إلى مشروع لكيفية حكم السودان قبل من يحكم السودان، وهذا لن ياتي عبر القيام بانتخابات مبكرة او التغافل عن قضايا الحرب والهامش .
الحركة الشعبية منذ نشأتها على يد المفكر والقائد الثوري الكبير جون قرنق، لم تكن حركة احتجاجية بل طرحت مشروعا جديدا واعطت اجابات ولم تكتفي بالأسئلة، وهذا هو الطريق الوحيد لتطويرها لتلعب دورا فاعلا في السياسة السودانية ،وتطرح الحلول ،وعلينا الان ان لا نقلل من هزيمة الفاشية وان نلعب الدرو المنوط بنا في تعزيز واستكمال الثورة والتحالف مع كافة قواها ، مضيفا ان هذا هو الطريق نحو السودان الجديد .
وحول المفاوضات التي تجري في جوبا قال انه “لاتراجع عن السلام في جوبا ،ونعمل على تنفيذ الاتفاق الانساني الان وقطعنا شوط في الاتفاق الاطاري وسنحسم قضايا الترتيبات الامنية ونسعى لشراكة تضم الجبهة الثورية وقوى الكفاح المسلح وقوى الحرية والتغيير ومجلسي السيادة والوزراء وسنعمل على بناء قطاع امني جديد يقضي على سيطرة قوى الاسلام السياسي ويكون جيش وطني جديد بعقيدة عسكرية ومهنية ويضم قوى الكفاح المسلح والجيش السوداني والدعم السريع مما يوفر الخبرة والقوة والتنوع لحماية مصالح السودان العليا ،وعام ٢٠٢٠ يجب ان يكون عام السلام والطعام والحرية والعدالة في السودان ،وان ياخذنا في وجهة مغايرة لبناء سودان جديد”.

تعليق واحد

  1. When Sudanese took street calling for eliminating the regime you with others were supporting negotiations and seeking agreement with the Islamists under the plan called the Soft Landing. However, after the regime has ben toppled by protests not negotiation, you continued seeking implementation of the Soft Landing project buy a support from Golf countries. Even though, you have called now for reconstruction of the state or whatever. In fact, you just need to have the light shed on you

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..