المريخ يعتمد على فترة التسجيلات التكميلية.. ومخضرمون يتأهبون للوداع

حافظ محمد أحمد
لم يكن إهدار نقطتين بالحصاحيصا وفقد الصدارة السبب في غضب أنصار الأحمر بشكل واضح على نجوم الفريق ولكن ثمة أسباب أخرى أقلقتهم بشدة ومنحتهم الإحساس بأن اللاعبين لا يرغبون في المحافظة على درع الدوري.. حيث فرط لاعبو المريخ في الكثير من المباريات من قبل وفقدوا بطولة الدوري وخرجوا من البطولة الأفريقية ما جعل الجميع يضع اللاعبين أمام مقصلة الاتهامات ويفتح الباب أمام مغادرة كثيرين منهم في فترة التسجيلات التكميليلة والتعامل معها على أنها الفترة الرئيسة، وأشارت المتابعات إلى أن أوتوفيستر يرصد الأداء ويمنح الفرصة للاعبين قبل يونيو حتى يكون حكمه عادلا وتقييمه مبنيا على أساس متين، ما يضع نجوم الفريق أمام محك إثبات جدارتهم قبل فتح باب التسجيلات.
السمة المميزة لأداء نجوم المريخ في الفترة الأخيرة بدت واضحة في ثقتهم الزائدة وعدم تحريكهم للنتيجة في وقت مريح والانتظار حتى الجزء الأخير من المباراة ليتحرروا من قيودهم ويمارسوا الضغط على المنافسين ولكن الزمن لا يكون كافيا وهو ما يتسبب في إهدار النقاط ما يترتب عليه في النهاية خسارة البطولات أو الوداع المبكر منها على غرار ما حدث في السنوات الأخيرة التي أضاع فيها لاعبو المريخ مباريات سهلة كانت في المتناول مثل ما حدث أمام كمبالا سيتي.
وثمة أمر آخر يقلق مضاجع أنصار الأحمر وهو غياب الروح والاعتماد على مجهود لاعبين بعينهم ليحسموا المباراة مثل باسكال، الباشا الذي يظهر ويختفي في المباريات ولا يقدم مردودا ثابتا غير أن بصمته دائما ما تكون واضحة.
ويراقب أوتوفيستر الموقف في هدوء ويطالب بحسم المباريات في وقت مبكر وإحراز عدد وافر من الأهداف وهو ما لم يتمكن لاعبو المريخ من تحقيقه لتكون تسجيلات يونيو بمثابة كتابة فصول آخر رواية لعدد من اللاعبين المخضرمين أو فاقدي الروح على أمل أن ينصلح الحال في قادم المواعيد.
فيستر يطلب الحسم المبكر
طلب أوتوفيستر مدرب المريخ من اللاعبين حسم المباريات في وقت مبكر وتحريك النتيجة وإحراز أهداف متواصلة مؤكدا أن الفوارق التي تفصل الأحمر عن بقية المنافسين كبيرة ولكن يبدو أن لاعبي المريخ يفسرون حديث المدرب بشكل مختلف إذ أنهم يفرطون في الثقة ولا يتحركون إلا في آخر ربع ساعة حين يكون الزمن المتبقي للمباراة غير كاف ويمتلك الفريق المنافس الثقة لتزداد الصعوبات أمام اللاعبين ويفقدوا التركيز ويمارسوا التسرع ما يجعل الأهداف تتطاير.. وظهر الأمر بوضوح في مباراة النيل بالحصاحيصا ما جعل المدرب يظهر في غاية الغضب والاستياء ويتحدث بلهجة حادة مع اللاعبين ويطالبهم بالارتفاع لمستوى المسؤولية وعدم التفريط في المباريات المقبلة محذرا من الثقة والغرور.
غاندي مهدد بفقد مركزه
بات محترف المريخ غاندي مهددا بفقد مركزه بعد أن تراجع مردوه كثيرا في كل المباريات الماضية وكان فيستر قد غير وظيفة الغاني وأشركه في الوظيفة التي ذكر أنها يفضلها غير أن مستوى اللاعب لم يتقدم ومنح الأماني اللاعب الفرصة الأخيرة في مباراة هلال كادوقلي وطالبه بتقديم مستوى مقنع إلا ودكة البدلاء ستكون في انتظاره، وكان غاندي قد شارك أساسيا من منتصف الموسم الماضي وقدم مستوى جيدا وساهم في الانتصارات قبل أن يتراجع مردوده كثيرا وبات مهددا بالإبعاد عن التشكيلة. ويبدو موقف اللاعب معقدا وصعبا في فترة التسجيلات التكميلية التي سيكون فيها مطلق السراح وربما لن يعيد الأحمر قيده بعد أن فقد مميزاته.
تراجع القمة يمهد لفترة تسجيلات ملتهبة
في ظل التراجع الواضح على مستوى نجوم القمة بدأ التفكير ينتقل لحيز المفاوضات لإضافة لاعبين مميزين يدعم بها العملاقان صفوفهما قبل النصف الثاني من الموسم ويبدو الأزرق الأكثر اهتماما لكون الفريق يقاتل على عدة جبهات في البطولة الأفريقية والدوري الممتاز في انتظار مباريات كأس السودان بينما لم يقل اهتمام المريخ في ظل الرغبة الجامحة في المحافظة على درع الدوري ولقب الكأس لحفظ ماء الوجه بعد الوداع الأفريقي المبكر ما يمهد لتسجيلات وصراع محموم من قبل العملاقين في يوينو.
غياب باسكال يفتح الباب أمام عودة ضفر
سيغيب مدافع المريخ وجوكره باسكال سيرجي واوا عن مباراة فريقه أمام هلال كادوقلي ويعد اللاعب أكثر نجوم الأحمر مشاركة في المباريات ولم يغب مطلقا عن التشكيلة الأساسية في كل المباريات بل لم يستبدل إلا في مباراة واحدة، غياب باسكال فتح الباب أمام مشاركة أحمد عبد الله ضفر الغائب منذ فترة طويلة قبل أن يمنحه المدرب الفرصة أمام التماسيح ليشارك في شوط اللعب الثاني تمهيدا لإشراكه مع أمير كمال في مباراة الأسود، عودة ضفر تنتظرها جماهير المريخ بشدة كونه قدم مردودا مميزا في كل المباريات التي شارك فيها، بينما ستمنح عودة اللاعب أيضا الفرصة لأوتوفيستر لإشراك باسكال في وظيفة المحور التي قدم فيها مردودا غاية في التميز
اليوم التالي