زلزال تركيا وسوريا: حصيلة الضحايا تتجاوز 24 ألفاً.. وفتح المعابر على طاولة مجلس الأمن

ذكرت وكالة الجيوفيزياء الإندونيسية على تويتر، أن زلزالاً بلغت شدته 6 درجات وقع قرب جزر تالاود الإندونيسية السبت، على عمق 11 كيلومتراً.
وأضافت أنه لا توجد أمواج مد بحري (تسونامي) محتملة في أعقاب الزلزال.
غادرت مطار الملك خالد الدولي السبت الطائرة الإغاثية السعودية السادسة، تحمل على متنها 98 طنّاً من المساعدت الإغاثية تشتمل على المواد الغذائية والخيام والبطانيات والبسط والحقائب الإيوائية، إضافة إلى المواد الطبية.
ويأتي ذلك ضمن الجسر الإغاثي السعودي الذي يسيِّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.
أرسلت الحكومة الأردنية مستشفى ميدانياً يضم أكثر من 100 طبيب وممرض إلى تركيا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، بحسب ما أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء الجمعة.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي قوله إن “4 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي أقلعت الجمعة ناقلة المستشفى الميداني العسكري الأردني الذي تم تحديد موقعه في قرية بازارتشيش بمقاطعة قهرمان مرعش التركية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال”.

وأوضح أن “القوات المسلحة الأردنية قامت بتجهيز المستشفى الميداني العسكري الذي يضم طاقماً مكوناً من 108 من الأطباء والممرضين والإداريين، وبسعة 24 سريراً وغرفة عمليات ومختبرات وغرفة عناية حثيثة بالإضافة إلى صيدلية وبتخصصات مختلفة”.
أفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، السبت، بأن عدد الوفيات جراء الزلزال في البلاد ارتفع إلى 20 ألفاً و665 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين 80 ألفاً و88.
وأضافت أنه تم إجلاء ما يقرب من 93 ألفاً من ضحايا الزلزال في جنوب تركيا وأن أكثر من 166 ألف فرد شاركوا في جهود الإنقاذ والإغاثة.

وأكدت إدارة الكوارث التركية أن 1891 هزة ارتدادية وقعت منذ أن ضرب الزلزال الأول البلاد في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي.
أعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن جريفيث تخصيص 25 مليون دولار إضافية، من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا، بعد الزلزال الذي ضرب البلاد.
وأوضح أن هذا يرفع إجمالي مخصصات صندوق الطوارئ لمواجهة الزلزال في سوريا وتركيا إلى 50 مليون دولار في بضعة أيام فقط.
وكان الصندوق قد خصص قبل أيام، 25 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية للزلزال في كل من سوريا وتركيا.
تستعد كوبا لإرسال عاملين في مجال الرعاية الصحية إلى تركيا وسوريا، لتنضم بذلك إلى مجموعة متزايدة من الدول التي تقدم مساعدات إنقاذ ومساعدات طبية للمنطقة بعد الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي.
وقالت السلطات الكوبية في هافانا إن 32 مسعفاً يستعدون للتوجه إلى تركيا. فيما كان السفير السوري غسان عبيد قال لوسائل الإعلام الكوبية التي تديرها الدولة إن 27 مسعفاً كوبياً سيتوجهون إلى سوريا.
يناقش مجلس الأمن الأسبوع المقبل، إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى شمال غربي سوريا، الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة، عبر أكثر من معبر حدودي.
ومع تجاوز عدد الضحايا في تركيا وسوريا 23 ألف شخص، أعرب بعض الدبلوماسيين، الجمعة، عن “إحباطهم” من تباطؤ مجلس الأمن بعد أن ضغط الأمين العام أنطونيو جوتيريش من أجل مزيد من الوصول إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا.
وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة مطلع على المناقشات لوكالة “رويترز”: “هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر. قال الأمين العام إننا بحاجة إلى المزيد من المعابر. يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة”.
ومنذ عام 2014، تمكنت الأمم المتحدة من توصيل مساعدات إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا عبر تركيا، بموجب تفويض من مجلس الأمن. لكنه يقتصر حالياً على استخدام معبر حدودي واحد فقط.
وقال سفير البرازيل لدى الأمم المتحدة رونالدو كوستا فيلهو، إن منسق الأمم المتحدة للمساعدات مارتن جريفيث، الموجود في تركيا وسيزور سوريا أيضاً، سيقدم إفادة للمجلس الأسبوع المقبل، وإن أي إجراء من المنظمة “سيعتمد على تقييم الوضع الملموس على الأرض. ولن يكون رد فعل حدسياً على ما تنشره الصحافة”.
ضغوط أميركية
وقال مسؤول أميركي لـ”رويترز”، إنه بعد تصريحات جوتيريش، الخميس، ودعوات منظمات الإغاثة، تضغط الولايات المتحدة على مجلس الأمن لاعتماد قرار آخر “قد يسمح بمعابر حدودية إضافية حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحتاجة”.
وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، الجمعة، إن تفويض المجلس الحالي الذي يقصر الشحنات على معبر حدودي واحد كاف، وإنه يمكن توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية للوصول إلى المحتاجين.

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا إلى 23 ألفاً و871 شخصاً، وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع أكثر.
وأفادت إدارة الطوارئ والكوارث في تركيا، السبت، بأن الحصيلة المؤقتة لضحايا الزلزال بلغت 20 ألفاً و318 شخصاً في البلاد.
وفي سوريا، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وزير الصحة قوله إن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1387، والإصابات 2326.
وذكر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن عدد ضحايا الزلزال بشمال غربي سوريا ارتفع إلى أكثر من 2166، ليرتفع عدد الضحايا في عموم سوريا إلى 3553.

أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، الجمعة، انتهاء عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المنكوبة بالزلزال في شمال غرب سوريا، والبدء بعمليات البحث والانتشال بعدما أصبحت فرص العثور على ناجين شبه منعدمة.
وذكرت المنظمة في مؤتمر صحافي: “بعد مرور 5 أيام على كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا فجر الاثنين 6 فبراير، أعلنت فرقنا، الجمعة، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا، والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام لوجود أحياء”.
سجل المرصد “الأورو-متوسطي” لرصد الزلازل الجمعة، ثلاث هزات أرضية بتركيا، بلغت شدة إحداها خمس درجات على مقياس “ريختر”.
وقال المرصد عبر حسابه على “تويتر” إن الهزة الأرضية وقعت على بعد 70 كيلومتراً شمال غربي ولاية قهرمان مرعش، مركز الزلزال المدمر الأخير الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا فجر الاثنين الماضي.
وسجّل المرصد هزة أرضية أخرى بقوة 3.5 درجة جنوب غربي مدينة البستان بولاية قهرمان مرعش أيضاً.
كما سجل المرصد هزة بشدة 4 درجات جنوب شرقي ولاية ملاطية.