الربيع العربي خطط له العباقرة ونفذه الشجعان واستغله الاخوان

منذ مطلع مايسمي بفجر الربيع العربي وانا استغيث الله ويلكم دعوه فأنه نتن حتي بحه صوتي وانتم لا زلتم تخالفوني الرأي حتي رأيتم بأم عينكم معجزة الجمل الذي تمخض فولد فاراً متبلد الاحساس عديم المنفعة يعاني من التشوهات الخلقية اذا وضع فى كفة ووضع ربيع الاستعمار الغربي لللامة العربية فى الاخري لرجحت كفته كفة الاستعمار ، لان المستعمر الغربي عندما يحتل يحتل بشرف نابع من مقصد انساني نبيل ! على الاقل هو يرسل التجريدات الحربية من اجل منفعة الدول التى يحتلها ، بحسبان مجمل البني التحتية التى تتمتع بها الدول العربية كانت من كرم وجود الاستعمار ، ففي كنفه كانت نعمة الامن والطمانينة ، وكان لازال العرب اصحاب حمية رجولية تجعلهم منتجين لا مستهلكين بالصورة المخجلة الراهنة ، وكانت اذا عثرت بغلة فى مشروع الجزيرة فأن الحاكم العام يحاسب المسئول بذريعة التقاعس عن تسوية الطريق ! فالاستعمار برئ مما يلصق به من تهم الاستعباد برآة قناة الجزيرة من صلتها بالعروبة ! على الاقل المستعمر يربي الناس على حب العمل كان يؤمن الوظائف ويدفع المقابل المجزي وستين كذاب من يدعي انه كان يشغل المستعمرين بدون مقابل ! ويستند على ذلك برؤاية كنتاكنتي التي تصور ظروف الاستعباد ، ففي المطلق شتان مابين الاستعباد والاستعمار ، لان فى الاول وجه قبيح مثل وجه الربيع العربي الناصع السواد وفى الثاني كما اسلفت محض دوافع انسانية تحرض القوي على تقويم سلوك الضعيف الذي يرفض ان يجاري شروط الحياة ! هذا على جانب كفة الاستعمار أو- الوصاية – اذا كنا نتحلي بالقليل من العدالة الواقعية ، اما على صعيد كفة الربيع العربي فهو احتلال ذاتي بكيفية تعيد للاذهان قصة فرعون مع شعب مصر بمعني ان فرعون كان مستعمر ذاتي لايراع حقوق الانسانية ، كان عفريت فى هيئة بشر يؤمن بمقولة الغاية تبرر الوسيلة ويعتقد فى القتل والسحق وانتهاك الحقوق العامة تقرباً لله ! واستكثر من عمل الشر حتي استحوز عليه الشيطان فرفض فكرة ان يكون هناك اله اخر غيره فدعيّ النبوة من فرط التفرعن ولم يخجل الا ونادي فى الناس ( انا ربكم الاعلي ) فأخزه الله نكال الاولي والاخرة ، فنجاه ببدنه ليكون عظة وعبرة ، وهاهي نفس الدائرة تدور بالربيع العربي لان المتربعين – ان جاز التعبير الذين اشعلوا شرارة الفكرة وتمسحوا بمسوح التطبيق تقرباً لله الواحد القهار كما يظنون وعلي الرغم من ان الرئيس بن علي كان فاسد ومفسد وربيب للصهيونية والقذافي مهوس بالسلطة وسفاح يتعوز منه الشيطان والرئيس مبارك باع مصر بثمن بخس دراهم معدودة وكان فيها من الزاهدين واليمني عبد الله فاته قطار السلطة الا انهم للحقيقة والتاريخ كانوا اشرف من الشرف مقابل ويلات ما اعقبهم من ربيع عربي عاصف بالعمالة والارتزاق … عموماً كما اسلفت بحه صوتي وترهلت حبالي الصوتية وانا احاول التوعية من مخاطر مرض مايسمي بالربيع العربي ، فالربيع العربي الحق تصنعه البنادق المقاتلة وينفذه الشجان الذين يستحقون وسام البطولة ، لانه فى ظل ذلك لن يجد النبت الطفيلي المسمي بالاخوان المسلمون موطئ قدم يمهد الطريق امامهم لكي يتسلقوا الثورة التى يخطط لها العباقرة وينفذها الشجعان ويستغلها الاخوان .

[email][email protected][/email]