ليه كدا يا السر قدور…. أولا يكفى قتل المطرب كمان أغانيه

ليه كدا يا السر قدور…. أولا يكفى قتل المطرب كمان أغانيه

عزت ميرغني
[email][email protected][/email]

عرفته لأول مرة في منتصف السبعينات عندما كنا طلبة في كلية الزراعة بشمبات عندما جلس معنا مستضافا في سطوح داخلية الجديدة وعرف نفسة بأنه خوجلي عثمان من مواليد مدينة الحلفايا ويعمل بقسم الانتاج الحيواني بكلية البيطرة وتوالت التعريفات من الحضور وبعض القفشات حتى رفع آلة العود وتوسدها في حضنه وطفق يعبث بأوتارها… حركة قد تكون رأيتها في العديد من المقابلات التلفزيونية عندما يوزن الفنان أوتار عوده ويكح كحة كحتين ليطرق صوته قبل أن يبدا في الغناء…

الا أن ما أذكره عن خوجلي رحمه الله وكأن العود رفيقا دائما له لم يحتاج منه تلك الوزنة فطرق عليه برفق وداعب أوتاره فخرج الصوت عذبا وقويا ما لبث السطوح كثيرا قبل أن يمتلئ عن آخره ليسمعوا ذلك الصوت الشجي والعزف المتقن….

غنى لنا كل ما وددنا سماعه من أغاني الحقيبة وأغاني عثمان الشفيع الذي يكن له خوجلي الكثير فيما أظن فغنى لنا (الذكريات) و(حبيتو ماحباني) والكثير المثير الخطر…. انتهت تلك الليلة ولكنها كانت نقطة الانطلاق نحو حب ذلك الفنان، وصرت أتابع جديده مع اقتطافاته من درر الحقييه والتي أعتقد أنها كانت المحفز لصقل معدن صوته النقي، فلم يتوقف كثيرا في ترديد أغاني الحقيبة وأغاني عثمان الشفيع بل اقتحم عالم الفن بأغانيه الخاصة وسرعان ما انطلق بسرعه الصاروخ بأغانيه الخاصه…ومن بعد (اسمعنا مره) احدثت اغانيه الواحده تلو الاخري صدي طيبا لدي الجمهور …فكان أجمل ماغني اغنيه (ما بنختلف) وهي من كلمات الشاعر الكبير حسن الزبير…وأغنيه (ياروحي هاجري وفتشي)… (حبة حبة) وغيرها من الأغاني الجميلة الا أن تلك الأغنية ما لبث أن علقت بذهني يوم أن غناها في برنامج رمضاني وبآلة العود….

كتير بتناسا ايديا واسيبا عنيه فوق ايديك
وادي عيونك أحلى كلام تعيد بيهو يوم عيدك
وكل القصة لو عارفه أنا الزول الصحي بريدك
برييييييييييييييييييييييييييييييييييييدك

شتان ما بين غناه وصوته العذب الرومانسي وذلك العبث الذي خرج من مطربي برنامج (أغاني وأغاني) قبل يومين وتلك الجريمة التي ارتكبت في حقه يوم أن (بشتن) أولئك المطربين عن غير معرفه تلك الدرر…

تصور ذلك الصوت (العتوتي) من جنى المعيز ولا مؤاخذه من تلك المغنية التي لولا التونة الحلوة لما التفتنا اليها… وتوالت البشتنة تباعا فأحالوا أغانيه الى خراب ودمار لا يستقيم ابدا وتلك الذكرى العطرة التي خلفها ذلك المغني رحمة الله فاغتالوا اغانيه سيان وذلك المعتوه الذي طفأ وهجه يوم أن غدر به في ذلك اليوم من نوفمبر 1994 وهو خارج من دار الفنانين وبقربه الفنان عبد القادر سالم فكانت ضرباته بتلك المدية نهاية سريعة لحياته….

كان خوجلي معروفا في جميع انحاء البلاد بلطافة وقوة وعذوبة صوته الموسيقى وتطريب ألة العود العالي واشتهر بثنائيته مع الشاعر تاج السر عباس مثله وثنائيات بازرعة وعثمان حسين وجماع وسيد خليفة وغيرها من الثنائيات التي عطرت سماء الغناء وما زالت… فتعنى لهذا الشاعر (مالو لو صافيتنا إنت) و(حبة حبة) و(كتير بتناسي إيديّ) وغيرها من الغناء الجميل والغريبة كان حاضرا لتلك المهزلة في أغاني وأغاني وما قال حاجة….

ليت ذلك المواطن كان حاضرا لتلك البهدلة داخل استوديو التسجيل… على الأقل كان دقا لينا المطربين المع السر قدور في ذلك اليوم مثل ما فعل عندما استفزه أداء (معتز صباحي) لاحدى أغاني الراحل عثمان حسين… غايتو كان ما لحقوا أكيد كان أعاق (معتز صباحي) وأكيد كان الناس سوف يجدون له العذر…..

تعليق واحد

  1. يا أستاذ / عزت ميرغني
    من الذي أعطاك حق تقييم الفنانين ؟ هل لأنك سمعت الفنان المرحوم / خوجلي عثمان منذ منتصف السبعينيات ؟ هؤلاء الشباب الذين استهزأت بمقدراتهم وملكاتهم الفنية ( بدون وجه حق ) لهم أيضامعجبون ولهم مستقبل زاهر في عالم الأغنية السودانية وذلك بشهادة أناس متخصصون في المجال الفني وليس أصدقاء فنانين فحسب ،،، فيا أخي عزت أرجوك ( سيب الخبز لخبازو ) وبطلوا حقد و نقد هدام دون اي مبررات !!!!!!

  2. يا دكتور عزت …. إنت طبعا … كما عرفناك .. انسان محب للفن بصفه عامه …ومن حقك أن تتغزل في آداء المغفور له بإذن الله الفنان خوجلي .. طبعا لأنه كما ذكرت … زميل مجال دراسي وعلمي .. وقد استمعت له وتغنيت بأغانيهو لهذا السبب… ولكن هؤلاء الفنانون اللذين مسحت بهم الارض …. بسبب آدائهم الغير موفق .. من وجهة نظرك … لكن كما قال لك المعلق (واحد حقاني) إن هؤلاء الشباب لهم مستمعون … ومعجبون بآدائهم …. لذلك أنا أختلف معك في رأيك الذي سقته بكل جرأة .. لتجريح هؤلاء الشباب … وإن خوجلي عثمان نفسه إن كان على قيد الحياة … فلن يجد غضاضه في تقيمهم وتقويمهم من أجل تحسين آدائهم عندما يتغنون بأغانيهو …. كما فعل ترباس … من قبل في نفس هذا البرنامج الرمضاني من عدة سنوات … وكما فعل كثير من الفنانون الذين لازالوا على قيد الحياة … أن الجرأة في النقد اللازع … يجب أن تأتي من متخصص في هذا المجال الفني … أما نحن وأنت … فإن النقد يبنى على أمزجة الآذان …وليس القيمةالفنية … ففي السبعينات كنا نسمع الى أغاني الغرب بآذان سحرتها الانغام قبل الكلمات…ولم تكن الكلمة تعني شيئا مثل ما تعني النغمة بالنسبة لنا … وها … أنت تنتقد وبصوره قاسية هؤلاء الشباب بسبب عدم تقابل الأمزجة الفنية في آدائهم لأغاني الفنان خوجلي عثمان … وضربت مثلا بمعتز صباحي … مع إن أغنية ربيع الدنيا … بصوت معتز صباحي … في نظري أنا … كانت أروع منها بصوت عثمان حسين … فهل ذلك يعطيني الحق في أن أنتقد عثمان حسين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا لا … والف لا….

  3. أعتقد أن من اغراض البرنامج هو الحفاظ على التراث الغنائي السوداني العظيم

    ليس بالضرورة بنفس الأصوات ولكن حتما بنفس المحتوى

    ربما الجيل الجديد لا يعرف ذلك الجيل الذي صنع ذلك المجد
    لكن بالتاكيد يعرف هذه الأصوات الشابة ..-وان لم ترق للبعض-

    فللتواصل تلك الأجيال من خلال هذا الفن الراقي
    ولنبعث فيه الروح قبل أن يندثر
    دون أن ننكر لاصحاب الشأن فضلهم
    ودون أن نشوه أو نبدل في الأصل

    ويبقى جيل البطولات هو المرجعية

  4. الدكتور سلام الله عليك اذا ودت ان تسمع للغناء الجميل لازم ننشغل بالمظاهرات ضد الدجالين الفشلوا المواهب فى السودان وقتلوا الفن فى شخص خوجلى عثمان الف رحمة تنزل علية.

  5. الحمد لله الذى لايحمد على مكروه سواه عز وجل

    وبعد

    لقد ابتلينا فى كل شىء من لقمة العيش مرورا بالهجرة من الوطن الى التصلت على الحريةالخاصة

    والجهادضدابناء جلدتنا الى تشويه ما نسمعه من درر خلفها جيل الرواد.

    (سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله )

  6. غريب جداً ولحد الدهشة أن يُقارن جماعة السر قدور بذاك الجيل الفريد الذى لن يعود له مثيل ولاأعتقد ان انسان سليم الذوق يمكنه أن يفضّل أو يشابه بين جيل الأمس وشباب اليوم ! حرااام المقارنة وظلم كبير وافتكر دا موضوع أجمع عليه الناس إلا من شذّ ولهم حقهم فى ذلك رغم استنكار الاغلبيةالمحقة فى استنكارهم وهذا ما لاينتطح فيه عنزان وأظن اصحاب الردود التى تقول لك يادكتور عزت من اعطاك حق التقييم هم أنفسهم المعنيون بتشويه الفن السودانى ! كل شى تبدّل وكل شئٍ أُسند لغير اهله والله المستعان

  7. الأخوة الأعزاء ( لولا اختلاف الآراء لبارت السلع ) ،،،، لكل جيل مستمعيه،،، والعالم ماشي في تطور رهيب في كل المجالات ( تكنلوجيا / رياضة / موسيقي وغناء …… الخ ) فمن المؤكد فنانين اليوم ايضا تطوروا عن فنانين الامس وهذه لا جدال فيها ،،،، ومن وجهة نظري ( كمستمع ) أري أن هناك فنانين ذات سمعة كبيرة وصيت هائل من جيل الامس ولكنهم لا يمتون الي الغناء بصله،، وانا استغرب في تعليق بعض الاخوة بالاستخفاف بآراء الناس ويعتقدون انهم اصحاب معرفة ودراية بكل شئ ،،، نحن في عهد الحرية والديمقراطية يعني من حق اي انسان ان يقول رأيه ولكن دون استفزاز وتجريح للآخرين !!!!

  8. اوافقك الرأي بالنسبه للصوت الضعيف لافراح عصام بس هو ما صوت عتوتي زي اتفضلت وقلت .. ده صوت سخلاوي عدييييل ..

  9. إذا واحد حقاني قالها بصوت منخفض ــــــــ أنا اقولها بأعلي صوتي من الذي أعطاك حق تقييم الفنانين أيها المدعو عزت ميرغني ؟؟؟ هل كل من هب ودب له الحق في الانتقاد ؟؟؟ نعم الفنان المرحوم خوجلي عثمان لا يختلف عليه اثنان ولكن لا تقلل من شأن الشباب لانهم مستقبل الامه ــــــــ والأغاني التي تغنوا بها للمرحوم كانت في قمة الروعة بدليل أنها نالت أعجاب الاستاذ الشاعر/ تاج السر عباس ( رفيق درب المرحوم ) ـــــــ وإذا كان صوت أحد الشباب لا يروق لك يا عزت يا ميرغني .. . لا تستمع إليه أو تغير القناة أو تقفل التلفاز ذلك من حقك ولكن ليس لك اي حق أن تصف بعضهم بالصوت ( العتوتي ) !!!!!! عجـــــــــــــــــبي وسبحان الله ( دع الخلق لخالقهم )

  10. الله يرحمك خوجلي عثمان ببركة الشهر الكريم بقدر ما امتعتنا مع قصر عمرك …غير الجايين يقصروا عمرنا…وربنا يقتص للشعب السوداني من المهووسين الذين اغتالوك …….بالمناسبة قالوا الزول القتلوا لا مجنون لاحاجة قتله التنظيم المهووس .خوارج القرن العشرين…لن يضيع دمك هدرا!! المهووس والمهووسين الوراه…بدم بارد حرمتونا وحرمتوا عياله

  11. يا اخى اصلا السر قدور اضرسنا وازعجنا بالزحمة الحاصلة دى – نكرر رجاءنا الى قدور ان يترك لهذا البرنامج نجومه الاوائل فقط ( البنا – عصام – فرفور )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..