قبيل الرابعة عصرا بتوقيت الثورة تبدو العاصمة الخرطوم للمراقب ذات حدين متضادين. الحد الاول ثقة وتحدي وتصميم وسط الثوار مقابل سيطرة مشاعر من التوتر والخوف والقلق وسط معسكر الانقلاب. بينما يحبس العالم انفاسه ويترقب مند ان أطلقت الصحفية صفاء الفحل أمس زغرودة السادس من أبريل من داخل وكالة السودان للأنباء بقذفها التوم هجو وأردول بالحذاء، تعبيرا عن رفضها لحكومة العسكر الانقلابيين واذيالهم من المدنيين.
ودعت لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين وقوى المعارضة إلى احتجاجات شاملة في كل ولايات البلاد، بالتزامن مع حلول ذكرى 6 أبريل 2019، التي وصل فيها المحتجون السودانيون إلى محيط القيادة العامة للجيش وبدء اعتصام حتى إسقاط نظام الديكتاتور البشير. وتعهدت لجان مقاومة في تصريح صحفي بأن السادس من ابريل سيكون مليونية لا مركزية تزلزل عرش الطغاة حتى يكون من حق الملايين من أبناء الشعب التعبير عن أنفسهم وتوعدت بالخروج إلى الشوارع من كل فج ومكان واكدت انها ستصنع من كل شارع موكب وفعالية ثورية تليق بالسادس من أبريل.
وبالفعل شهدت أحياء بالخرطوم، أمس الثلاثاء، تظاهرات ليلية للتحشيد لتظاهرة الاربعاء التي من المرجح توجهها لمحيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة،
وفي المقابل وعلى معسكر السلطة الانقلابية عكست كل تحركات وقرارات المعسكر معاني القلق والتوتر والخوف من وعيد لجان المقاومة بان مواكب 6 أبريل ستزلزل العالم، وان الشوارع ستلفظ الانقلابيين وتشيعهم إلى مثواهم الأخير في المشانق. فأعلنت السلطة الانقلابية دون مبرر او مقدمات أن اليوم الأربعاء الموافق السادس من أبريل الجاري، عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، تزامنا مع دعوات لخروج المظاهرات. كما اغلقت لجنة تنسيق شؤون أمن الانقلاب لولاية الخرطوم “جميع الكباري النيلية عدا جسري سوبا والحلفايا يوم الأربعاء وعلى المواطنين تغيير مسار الحركة وفقاً لهذا الإعلان”.
وعلي المستوي الدولي طالبت الخارجية الأمريكية من السلطات الانقلابية قبل ساعات من انطلاقة مليونية ٦ أبريل بالسماح باستمرار التظاهرات دون الخوف من العنف. وقالت “الخارجية الأمريكية في البيان: أمريكا مستعدة للإفراج عن المساعدات المجمدة عندما تصبح هناك حكومة بقيادة مدنية ذات مصداقية.”
وفي ذات الاتجاه قالت بعثة الأمم المتحدة بالسودان بانه يجب تهيئةُ الظروف الملائمة والبيئة المواتية للعملية السياسية ويتطلب ذلك حماية الحق في التظاهر السلمي وكفالته في كل الأوقات
مداميك
خوف و قلق و توتر وسط الانقلاببين
لماذا يخافون
ما لم يطلع الشعب كله ضد الانقلاب و بدء العصيان المدنى لن يسقط حكم العسكر للسودان
سيسقطون دون شك، فالمد الثوري طوفان كاسح