حتى في خطاب الاستقالة لم تكن شجاعا يا حمدوك ..

منذ أن اطل علينا دكتور عبدالله ادم حمدوك وتولى منصب رئاسة وزراء حكومة الثورة وضح جليا ان الرجل جاء لتنفيذ أجندة لا ترقى لمتطلبات الثورة وتحقيق شعاراتها في الحرية والسلام والعدالة..

.. كان نهج حمدوك هو الانزواء بعيدا عن المواجهة والتصدي لاعداء الثورة واتخاذ القرارت التي تصب في مصلحة الثوره بأسلوبه الذي خبرناه جيدا :
….. الصمت المطبق المريب ….
….. البرود المستفز ….
….. التردد في اتخاذ القرار….

لان اي اسلوب غير ذلك سيكشف ظهره ويعري  سوءاته ،، بانه دمية يتلاعب بها دعاة الهبوط الناعم والمساومة التاريخية لتنفيذ اجندتهم من افلات الكيزان اللصوص القتلة من العقاب استرداد الأموال التي نهبوها ، ، وتفكيك تمكينهم على كل مفاصل الدولة ..

…. استمعنا لخطاب استقالة حمدوك ، كنا نتوقع ان يكون خطابا كاشفا للحقائق مصداما شجاعا ولكن كما يقول المثل(وقيع الله ما بترفع).

…. كنت أتوقع أن يكشف لنا دكتور حمدوك عن مدى تأمر العسكر على الثورة وعلى بلادنا ونهبهم لثروات البلاد والعباد عبر شركاتهم التجارية وتبعيتهم المعيبه للعدو المصري والإمارات …

…. كنت أتوقع أن يعتذر لشعبنا عن مهزلة جوبا والتي اطلق عليها جزافا سلام جوبا ، وماجري تحت الطاوله بين لجنة البشير الامنيه وجنجويدها مع حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحة ، والتي افضت لحلقات التأمر من شق لصف الحرية والتغيير واعتصام القصر وكلها كانت مقدمات لانقلاب 25 أكتوبر ..

…. كنت أتوقع أن يكون حمدوك شجاعا ويعلن على الملأ ان قتل الشهداء بعد الانقلاب كان امرا مدبرا خططت له لجنة البشير الامنية ونفذته ما اسموه بالقوات المشتركة والتي تتكون من جنجويد الريزيقات ومرتزقة مناوي وجبريل وكتائب احمد هارون . وشارك في هذا الجرم الشنيع الرتب العليا في الجيش والشرطة ..

…. انفض رهط حمدوك بعد الانقلاب من مستشارين ومساعدين وبقي معه أبناء عشيرته من جنوب كردفان ، ادم حريكه ، جمعه كنده ، ادم بخيت وعلى جماع ،، شقيق فضيلي جماع الذي انبري مدافاعا عن حمدوك ومنتقدا للثوار ولجان المقاومة لا لسبب سوي انهم رفضوا خنوع واستسلام حمدوك للعسكر…

…. السؤال الذي نتمنى أن نجد له إجابة هل سيفلت دكتور عبدالله ادم حمدوك من المساءلة ، والتحقيق معه عن دوره في محاولات وأد ثورة ديسمبر المجيدة ؟؟ .

…. اللهم احفظ بلادنا من كل شر ومن كيد الكائدين…