باقان أموم : حزب البشير يريد فدية من جوبا وواشنطن لإ طلاق ابيي..إذا أعاق الشمال الاستفتاء فإن الجنوب سيلجأ إلى المادة 1.3 من اتفاقية نيفاشا..الجنوبيون سيبقون في عملهم بالشمال..

باقان أموم : (الوطني) يريد فدية من جوبا وواشنطن لإ طلاق ابيي

وضع الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم ما سماه بـ»الفدية» التي يعرضها جنوب السودان لشمال السودان لكسر الجمود حيال مستقبل منطقة أبيي المنتجة للنفط والمتنازع عليها. وحذر الشخص النافذ في الحركة الشعبية والذي كان يتحدث في حوارٍ هاتفي حصري مع صحيفة سودان تربيون من أن جنوب السودان يمكن أن يلجأ إلى خيارات أخرى لممارسة حق تقرير المصير إذا واجه استفتاء يناير 2011م حول استقلال الإقليم الكامل من الشمال «عوائق سياسية». لقد اندلعت الحرب الأهلية لما ينيف عن العقدين بين شمال السودان وبين الجنوب وذلك قبل أن تنتهي في 2005م بتوقيع اتفاقية السلام الشامل بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان . وبموجب تلك الصفقة منح الجنوب حكماً شبه ذاتي مع فرصة الاستقلال الكامل في تصويت استفتائي تقرر له يناير 2011م حيث تشير كل التكهنات إلى أن الجنوبيين سيصوتون بأغلبية طاغية لصالح استقلال دولتهم الخاصة. ونصت اتفاقية السلام الشامل أيضاًَ على إجراء استفتاءٍ آخر في ذات الوقت في يناير 2011م في منطقة أبيي لتحديد ما إذا كانت ستبقى في الشمال أو تنضم إلى الجنوب في حالة انفصالها من الشمال. وفي حين أن التحضيرات لاستفتاء جنوب السودان قد انطلقت ببطء نجد أن استفتاء أبيي يظل باستمرار احتمالاً بعيداً مع بقاء شمال وجنوب السودان منغلقين حيال من هو المؤهل للتصويت في الاستفتاء. إن المحادثات بين الطرفين فشلت حتى الآن لتسوية النزاع حول ما إذا كان أفراد قبيلة المسيرية الرعوية المرتبطة بالشمال ــ التي يجتاز أفرادها الحدود إلى داخل أبيي على أساسٍ موسمي لرعي ماشيتهم ــ مؤهلين للتصويت في الاستفتاء جنباً إلى جنب مع قبيلة دينكا نقوك . وقال باقان أموم الذي يعمل أيضاً وزيراً للسلام وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل في حكومة جنوب السودان لصحيفة سودان تربيون إن حزب المؤتمر الوطني يمسك بأبيي رهينة ويطالب بفدية لإطلاقها.
ويقول أموم إن المشكلة هي أن حزب المؤتمر الوطني لا يبحث عن الفدية من جنوب السودان بل يبحث عنها أيضاً من الإدارة الأمريكية. وأوضح أموم لاحقاً أن حزب المؤتمر الوطني يريد من الإدارة الأمريكية أن ترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان وتطبيع العلاقات الثنائية. وقال باقان أموم إن الجنوب يجب أن يعرض حزمة تنمية للمسيرية تشمل ضمانات لحقوقهم في الرعي فضلاً عن موارد المياه والمراعي في مواطنهم حتى بعد أن تذهب المنطقة إلى الجنوب. وأوضح أيضاً أن على الجنوب أن يمنح حزب المؤتمر الوطني نسبة من النفط المنتج في أبيي.
وقال أموم رداً على سؤال حول ماهية الخيار الذي يمكن أن يلجأ إليه جنوب السودان إذا أعاق الشمال الاستفتاء: (إذا أدرك الجنوب أن الاستفتاء «أعيق سياسياً» فإن الجنوب سيلجأ إلى المادة 1.3 من اتفاقية السلام الشامل والتي تقول إن شعب جنوب السودان لديه الحق في تقرير المصير عبر الاستفتاء ضمن «وسائل أخرى»). ووفقاً لأموم فإن إحدى تلك الوسائل هي ممارسة التصويت من خلال برلمان جنوب السودان. وعلى جبهة استفتاء جنوب السودان عبَّر أموم عن ثقته في أن الاستفتاء يمكن أن يمضي قدماً كما هو مخطط له في يناير 2011م مضيفاً أن حكومة جنوب السودان ظلت تفعل أي شيء في وسعها لمساعدة مفوضية استفتاء جنوب السودان. وقال أموم إن حكومة السودان والمجموعة الدولية لم تنجزا بعد تعهداتهما نحو الاستفتاء ولكنه قال لاحقاً إنه متأكد من أن الأمم المتحدة والمجموعة الدولية ملتزمتان بدعم العملية. وشدد باقان أموم على أهمية خلق علاقات طيبة بين شمال وجنوب السودان حتى إذا قرر الجنوب تكوين دولة مستقلة: (حتى إذا كان خيار شعب جنوب السودان هو الانفصال يجب ألا يكون انفصالاً يفضي إلى قطع العلاقات بين الشمال والجنوب بل يفضي إلى عهد جديد من التعاون نتوقع أن يكون لنا بواسطته استمرار من العلاقة في مجال التجارة وحركة الناس والسلع والخدمات بين الجنوب والشمال وتعاون في كل المجالات). وأوضح لاحقاً أن الجنوب سيستمر في تصدير نفطه عبر خطوط أنابيب الشمال حتى بعد الانفصال حيث قال: (في مجال الاقتصاد، سيستمر الجنوب في تصدير النفط عبر الشمال بحيث يدفع رسوماً مقابل استخدام خطوط الأنابيب والخدمات الأخرى التي تشمل الموانئ).
إن معظم الـ485000 برميل من النفط في اليوم تقع في الجنوب لكن المرافق الواقعة على أسافل النيل مثل خطوط الأنابيب والتخزين والمصفاة توجد في الشمال. ومضى أموم قاطعاً الوعد بأن انفصال جنوب السودان لن يكون له أثر سلبي على المواطنين الشماليين أو الجنوبيين المستقرين في كلا طرفي البلاد: (كل السودانيين الشماليين الذين يعملون في حقل النفط سيستمرون في العمل في حقل النفط وكل السودانيين الجنوبيين الذين يعملون في شمال السودان سيستمرون في العمل في شمال السودان، وأن كل التجار الشماليين الذين يعملون في جنوب السودان سيستمرون في العمل ويمنحون سكناً). وقال أموم فيما يتعلق بالحدود المؤقتة بين الشمال وجنوب السودان إنه يجب أن يكون باستطاعة الطرفين ترسيم الحدود كما كانت في أول يناير 1956م، أي تاريخ استقلال السودان من الحكم الثنائي الإنجليزي/ المصري. إن كثيراً من الحدود الشمالية/ الجنوبية لم تحدد بعد مما يثير قلقاً بعودة محتملة إلى العنف إذا لم يقرر تحديد الحدود قبل الاستفتاء، بيد أن أموم قال إن الطرفين اتفقا على أنه لا يوجد نزاع حول الحدود من شأنه أن يعيدنا إلى الحرب. أضف لذلك أن أموم أكد على أن استفتاء جنوب السودان ليس مشروطاً بترسيم الحدود الشمالية/ الجنوبية، وأوضح أنهم سيستعينون بالمملكة المتحدة في ترسيم الحدود لكي يتم ترسيم الحدود دون أي نزاع ينشب نتيجة الطموحات المحلية من جهة الشمال أو الجنوب. وقال باقان أموم إن جنوب السودان يؤيد نشر قوات حفظ السلام الأممية على طول المناطق الساخنة على الحدود الشمالية/ الجنوبية من أجل منع الطرفين من الانزلاق إلى الحرب مرة أخرى: (لا نريد العودة إلى الحرب وسيكون من مصلحة الشمال والجنوب وضع قوات الأمم المتحدة الدولية بين الشمال والجنوب وخلق منطقة عازلة والتعاون، وهذه وسيلة مهمة لمنع العودة إلى الحرب). ولكن شمال السودان يعارض بشدة نشر قوات حفظ السلام الأممية في المناطق الحدودية. وقد ختم أموم حديثه قائلاً: (هدفنا الاستراتيجي في هذه اللحظة التاريخية أن نؤكد على إقرار السلام وأننا ندخل السودان في عهد السلام العادل والعلاقات الجيدة بين الجنوب والشمال وأن نتجنب العودة إلى الحرب).

ترجمة: سيف الدين عبد الحميد: نيروبي ــ صحيفة سودان تربيون الصحافة

تعليق واحد

  1. سؤال لباقان : كم عدد الشماليين الموجودين بالجنوب الان ؟؟؟ وكم عدد الشماليين الذين يعملون بحقول النفط بالجنوب ؟؟؟؟ وبالمقابل كم عدد الجنوبيين الذين تريد ياسعادة الامين العام بقاءهم بالشمال ؟؟؟ هل تريد للشمال تحمل مسئولية شعب بالكامل ؟؟ هل تريد الحركة الشعبية أرض بدون مواطنين .؟؟؟ الم تكن دعوتكم لاستقلالكم عن الشمال هى شعوركم بالتهميش والاضطهاد والدونية وأنكم مواطنين درجة ثانية بوجودكم بدولة واحدة مع الشمال ؟؟؟هل الذين تريد بقاءهم بالشمال ليسوا ضمن المهمشين والمضطهدين ومواطنى الدرجة الثانية والمستعمرين والمستعبدين والدون ؟؟؟ فالتذهبوا مواطنيكم ال3 مليون الموجودين بالشمال لانهم غير مرحب بهم وغير مرغوب بهم بعد يناير 2011 … فالتتحمل كل دولة مسئولية مواطنيها ….

  2. الأخ أسامه عباس
    ياراجل ماتختشي شويه عليك الله ده كلام تقولو_إذا ذهب الجنوبيوب الموجودين في الشمال من الذي سيشرب السلسيون في الخرطوم وبقية المدن ومن سينام في الشارع ويبيت في الأسواق ويأكل في الكوش _أنت وأمثالك صنعتم هؤلاء وأنتم مسؤولين عنهم ومنو القال ليك إنهم عاوزين يعيشوا في جحيم الشمال ومن قال لك بأنهم يرفضون جنة الجنوب_ومبرووك الحريه للجنوبيين وعقبال الدارفوريين والشرقيين

  3. عايزين تنشروا قوات امميه هي البلد دي بقت سايبه انشروها في الجنوب خليهم يحرسوكم من الفتن الداخلية التي باتت تورق مضاجعكم اما الشمال لن تطاءه ارجلهم قط ولا الحدود امميه قال انت وحدك لا تقرر مصير البلد لانك ولاشي بالنسبه لاي واحد شمالي :lool: :lool:

  4. الا خ صلاح :
    اذا كانت جنة الجنوب فى أنتظارهم .. لماذا يبقون فى الشمال ليستشقوا السلسيون ويأكلون من الكوش وينامون فى الشوارع ؟؟؟؟؟ أيش الجابرهم على ذلك

  5. ظل الحديث عن من يصوت بابيي وعن المواطنة بالشمال والجنوب والحريات الاربعه وكل ذلك من قبيل الاستهلاك السياسي دون تحقيق اي تقدم علي ارض الواقع استهلاكا للزمن بين الطرفين وكلا يحتفظ باجندتة والحديث عن عدم العودة الي الحرب امنيات زائفة تضحها مجريات الممارسة السياسية للشريكين والهوه التي تتسع خلف ابواب القصرين بجوبا والخرطوم ترسم واقعا مشحونا بالغموض ويبدو ان خيوط اللعبة السياسية لا يسيطر عليها طرفي الشراكة واصبحا يتلقون ما يجب عملة بعد كل خطوة والقوة السياسية السودانية اعتبرت ان الوقت الرسمي قد انتهي ونأت بنفسها وفضلت البقاء علي مقاعد المتفرجين فاين المبادرات الوطنية من ذوي العقول النيره.

  6. الخرطوم: كشف العميد المنشق قلواك قاي عزمه تفجير مفاجأة داوية في اليومين المقبلين بجنوب السودان ضد الحركة الشعبية، ودمغ في الوقت نفسه المفاجأة التي رفض البوح بها- بالحدث الذي سيقف عنده الشعب السوداني طويلاً، وأبان في تصريح لـ (الإنتباهة) أمس أن الأيام المقبلة ستشهد قيام قواته بـ (أعمال كبيرة) بجنوب السودان ضد الحركة الشعبية والجيش الشعبي ستكون بمثابة المفاجأة الكبرى، في وقت أزاح فيه الفريق المنشق جورج أطور الستار عن توافقه مع العميد المنشق قلواك قاي واللواء المنشق بالإستوائية ياوياو لحظة طموحة للتنسيق العسكري للفترة المقبلة، وفيما نفى أطور التواضع لتفاهمات مع مجلس أبناء قبيلة الدينكا رفض الإفصاح عن خطواته للمرحلة القادمة قائلاً (لدي حديث وأعمال لن أكشف عنها الآن).

    وزاد (قبلنا عفو حكومة الجنوب وننتظر التفاوض فقط) لافتاً لالتزامه بوقف العدائيات مع الجيش الشعبي وقال (أمرت قواتي بعدم زجّ نفسها في عدائيات مع الجيش الشعبي إلا دفاعاً عن النفس)، ونوّه أطور في حديثه لـ (الإنتباهة) لأهمية التوصل لحل الأزمات بالجنوب قبل الاستفتاء، وتوعد في الأثناء حكومة الجنوب بـ (حرب قاضية) لتصحيح المسار بالإقليم، وذكر: (إذا تحققت التغييرات بالجنوب عبر المحادثات فأهلاً وسهلاً وما دون ذلك سنحارب ونحارب) ونبّه أطور لقيام تحالف عريض يضمه والعميد قلواك قاي واللواء ياوياو للتنسيق والترتيب العسكري سوية للمرحلة المقبلة، وقال إن التحالف من شأنه تصويب الأهداف المشتركة للقادة المنشقين لجهة مصلحة الجنوب.

  7. يا السم النقع لو بقي كلامك صحيح وفي اعمال ضد الحركة في الجنوب حقوا نحن الشماليين نشد الرحال ونخش الغابة ونقيف مع اطور حتي لا ندع فرصه للصهاينه يقيفو مع كير وحقو ننتهز هذه الفرصه ونتغدي بيهم قبل ما يتعشو بينا ولا رايك شنو

  8. فليذهب باقان وجنوبه وشعبه لن نقبل بقاء اى جنوبى بعد الانفصال فى الشمال
    طالما انهم مهمشون ومن الدرجة العاشرة

  9. الجنوبيون عايزين انفصال وعايزين يبقوا فى الشمال ويحتفظوا بوظائفهم واعمالهم فى الشمال يجب ان يفهموا ان ذلك لايمكن ان يحدث اذا عايزين انفصال فمع السلامه نحن فى الشمال محتاجين لهذه الوظائف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..