مدخلنا للحزن .. عفواً بعض الظن يقين

مدخلنا للحزن
نحن جيلٍ كتب الله عليه ان يقتات من بقايا كل شئ ، بقايا تعليم وبقايا صحه وبقايا أرض وبقايا جامعات ، وطالما ان ما وجدناه هو الباقي فمن استأثر بكل الاشياء ؟
انتم ايها السابقون شكراً لأنكم تركتم لنا الحرب والعجز بدلاً من بناء أمة متماسكه ووطن ملء العيون والأبصار .. جففتم مجانية التعليم وتركتم لنا الصندوق ليرعانا بدعمنا نحن .
ـــــــــــــــــ
(تبكون الان كالنساء علي جيلٍ لم تسهموا في صناعته كما يفعل الرجال)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الزين عثمان ـ كاتب صحفي
ـــــــــــــــــــــــــ
ومن مصائب دولة السودان ان يكون كل ناجح هو سبب الفشل ، وكل جاني ثمرات هو اول من يقطع العرق ويسيح دمو “بل ويطلع ميتينو” ويصيب ذات الغرس المثمر بغثيان الفاقة ورقصة الموت الاخيره …
انظر اكثر من استفادوا من مجانية التعليم هم من قطعوا دابر هذه المجانية بل وحتي القريب منها .
من تعالجوا في العلاج المجاني وشبهه عندما صار في يدهم الامر جعلوه الاكثر غلاء .. بل وغلاء درجة البيع والشراء وصل وفي سابقةٍ خطيره “وربما” مميزه حول العالم اطلاق علي المرض وتسمية المريض (العميل) والاشارة واضحه .
من تعلم من ابناء المناطق ، والمتعلمين فيها والمفترض ان يكونوا سادات ورواد الحلول هم سبب البلاوي والمشاكل (فقط انظر لدار فور وكردفان) .
اكثر من “لا اقول استفادوا” ولكن من كان مأكلهم ومشربهم حتي شبوا عن الطوق من الزراعه .. الزراعه فقط والتي كانت رغم بدائيتها ورهقها هي الممول الرئيسي والاوحد لكل حركاتهم والسكنات هم الان سبب كل البلاوي والقعود بها .
بل وحتي من صاروا بها وعلي اكتافها والرعي وخلافه قياديين علي مستوي القطر ورجالات مجتمع واتحادات ونقابات كبري .. انظر (بُص .. بص بصه بس) لتري او قل لتخجل “حتي انت من تري فقط” من حجم الاهتمام او قل التدمير الذي حصل في عهدهم وعلي يدهم للزراعة والرعي ومستوي ترتيبه في اولوياتهم الان (التي تبدا وتنتهي بمصالحهم “فقط”) والباقي يحرق يغرق (وحرق وغرق) وانشاء الله في ستين .. ولا هماهم .
زعماء الصمغ هم سبب بلاوي والقعود بالصمغ .
مدراء ووزراء واتحادات الزراعه هم اكبر عُقد الحل وبؤر المشاكل .
الطب والتطبيب (لا اقول شئ ـ الصمت فقط) لكن بعض سؤال يلوج في مرمي التساؤل فيّ وهو : من هم اصحاب وملاك اكبر واغلي المؤسسات العلاجية في السودان ؟
وكل شئ .. كل شئ
اذاً فلنبكي جميعاً كالنساء
او
فليبكون
اووووو
فليبكي الوطن
ليبكي
ليبكي خيبة امله في ابنائه
ليبكي ضياع مستقبله بايدي من اعدهم لإعمار مستقبله
ليبكي وهو ينظر لتهديمه بذات الايدي التي يتعشم فيها ان تضع لبنات الاساس وتبنيه .
ليبكي .. وليبكي .. وليبكي رجالاً كان يظنهم رجال .. ونظنهم (لا تستغرب ياوطن ، فبعض الظن يقين) .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..