الفنانون الشباب .. خالف تذكر!

> الخرطوم : صلاح ياسين:
في خطوة تؤكد المقولة الشهيرة التي اطلقها الفنان الفخيم كمال ترباس (بان الوسط الفني اصبح كـ(ام فتت) يحتاج الى غسيل مرات ومرات حتى يتم استعداله ونظافته من الشوائب ، اصبح الوسط الفني

وتحديدا الشبابي منه السودان مسرحا لتنافس من نوع آخر ،حيث يجتهد معظمهم في الظهور بتقاليع وتقاليد مختلفة على شاكلة خالف تذكر .
ولم تكن الأخبار الفنية للمشاهير في الوسط الفني (الشبابي ) هي المهيمنة خلال الجزء الاول من هذا العام، فقد تحولت اخبار نجوم الفن الشبابى الى بلاغات فى محاضر الشرطة وتورط فى قضايا أخلاقية وقع فيها بعض النجوم احتلت صفحات الاخبار خلال الشهور الاولى من العام الحالي وشغلت الرأي العام وكونت رأيا سالبا فى الوسط الفنى كعموم الشيء الذى دفع مجلس المهن الفنية بالاسراع فى سن قانون والزام الفنانين بنيل ترخيص الغناء وتشريع عقوبات وفق لوائح تجعل من الفن مهنة يقدرها الآخرون ولا يستهينون بمنتسبيه.
فقبل ان يفيق الوسط الفني من كارثة فنان الصافية التي تدور جلساتها في ساحة القضاء أبدت شرائح عريضة ومقدرة من أبناء الجالية السودانية المقيمة بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة غضبها البالغ واستنكارها الشديد لظهور مطرب شاب في إعلان لحفلات مرتدياَ « حلق « في أذنه اليمنى كما أظهرته صورة الترويج عن الحفلات التي يشارك فيها بالغناء لمدة ثلاث ليالي متعاقبة في احد نوادي « النايت كلوب « الليلية المثيرة للجدل هناك، واستهجنت الجالية مشاركة المطرب بالغناء في نادي ليلي لا يليق بمكانة الفن السوداني ، كما عبرت عن استغرابها وانتقادها الحاد واللاذع لصور الفنان في البوسترات التي ملأت شوارع المدينة وأساءت لسمعة ومظهر الفنانين السودانيين .
وفي الوقت الذي نفي فيه الفنان المذكور علاقته بالصورة و انها مدبلجة ضبطت محاضر الشرطة فنانا شابا وفنانة شابة اخرى وهما مخموران على فترات متباعدة وان كان الرابط بينهما انهما الاثنان من منطقة بحري بل ان الفنان الشاب اتيحت له فرصة يبحث عنها الكثيرين من خلال البرنامج الجماهيري الذي يبث خلال شهر رمضان لتقوم الشرطة بمعاقبة الفنان بالجلد والغرامة بينما تنتظر فنانة بحري الحكم القضائي.
ويبقي التساؤل هل اصبح الفنانون الشباب يتنافسون على دفاتر محاضر الشرطة بعد ان اشتكى النقاد الفنيون الى طوب الأرض من اغنياتهم (الخفيفة ) حسب تشبيههم والهابطة حسب تشبيه النقاد والتي تأتي على شاكلة (قنبلة ) طه سليمان ( واضربني بمسدسك ) لشكر الله اما أنها (ظروف وتعدى)!

الراي العام

تعليق واحد

  1. فنانك الفخيم هذا يا أستاذ صلاح الدين ، عندما بدأء الغناء في بداية السبعينات كان شعرة خنفس ، ولقد تضايق منه الكثير من الناس في تلك الفتنرة .
    أتركوا الشباب في حاله، يلبس حلق أو غويشة هو حر في نفسه، نحن زمان أيام الزمن الجميل لبسنا السلال في الرقبة ، والبنات كانن بيلبسن جكسة في خط ستة والنهيد رمان باين للعيان . ومع ذلك البلد كانت في أمان لأننا كنا بنعاملهن كصديقاتنا وعشيقاتناوأخوتنا وأمهاتنا. لم نفكر إطلاقا في ممارسة الرزيلة معهن لأنه كانت هنالك أماكن خاصة للمارسة الغرف هذا. للأسف بعد تطبيق الشريعة وظهور تجار الدين عم الفساد في كل شيى وأصبح رجال الدين الفاسدين كل شيئ مباح عندهم جنسيا ، طفل ، طفلة سكرتيرة تلميزاتهم بناتهم أخواتهم زجات أصدقائهمومعارفهم ليس مهم بالنسبة لهم صلة القرابة بل المهم هو إشباع رغباتهم الجنسية مثل الخنازير تماما .

  2. دائما الابداع بشبه زمانه .اذا كان الزمن ردىء فانه بالتأكيد سينتج ابداع وواقع ردىء.وهذه نظرية قديمة.اذا كان الاقتصاد ردىء سيكون المجتمع والناتج الابداعى سيىء ايضا كما قال كارل ماركس.فلا غرابة فى الذى يحصل فى مجتمعنا السودانى كل شىء اصبح تجارى وعديم القيمة حتى الاخلاق.والكل يسعى للكسب المادى على حساب اى شىء لانه ببساطة لم يتبق هناك شىء.وهذه هى المأساة بعينها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..