دعوة لمحاربة الفساد

أجــندة جريــئة.
دعوة لمحاربة الفساد
هويدا سر الختم
أطلق المنبر الوحدوي السوداني دعوة لتكوين هيئة شعبية للشفافية ومحاربة الفساد، ولم تطلعنا الأخبار عن شكل هذه الهيئة وآلياتها وهل عبارة (هيئة شعبية) تعني أنها تضم جميع أفراد الشعب السوداني أم هو مسمى لكيان برنامج للمنبر.! عموماً وفي هذه الظروف التي ارتفعت فيها السنة نيران الفساد لابد من انتفاضة شعبية للشفافية ومحاربة الفساد وكنت قد كتبت في (أجندة) سابقة عن ضرورة تحرك جميع فئات الشعب السوداني لمحاربة الفساد بكل ألوانه وبمختلف طرقه، لكسر الصمت والخوف والتستر واللامبالاة أحياناً.. الفساد مخلوق جبان وضعيف لا يصمد كثيراً أمام المواجهات والصدام فالمفسدون صمٌ عميٌ بكمٌ يتحركون في دوائر مغلقة ومنفصلة عن فئات الشعب الأنقياء لذلك لا يشعرون بحركة رياح التغيير ومحاربة الفساد حتى يدركهم.! نعلم أن الشعب إن قويت عزيمته وارتفعت لديه حمى الغيرة على الوطن يستطيع قهر الفساد.. مستندات المفسدين ومعلومات الفساد بأيادي أفراد هذا الشعب، ونعلم أن هناك الكثيرين الذين كانوا شهوداً على الكثير من عمليات الفساد، وبعضهم دفع ثمن اعتراضه على هذا الفساد بفصله من وظيفته وبعضهم تم تهديده وترهيبه والبعض الآخر آثرالصمت ولعب دور المراقب، غير أن ما آلت إليه الأوضاع في البلاد بسبب انتشار الفساد، وهذا يتطلب من جميع أفراد الشعب السوداني الانتقال من مربع الصمت والخوف والمراقبة إلى مواجهة الفساد بقوة وضبط كل فاسد متلبس إن كان في خانة الكبار أو الصغار.. فلولا السكوت على الباطل لما وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه اليوم، وأصبح الفساد (على عينك يا تاجر)! بمناسب تاجر هذه اتصل بي أحد تجار سوق أم درمان وكان غاضباً جداً، الغضب الذي كان يكبته في دواخله أخرجه حينما فتحت صحيفة التيار ملفات الفساد والمفسدين فأخرج غضبه ونفس الهواء الحار، وقال بأنه حضر إليه موظفون من الدولة لشراء معدات إحدى برامج الدورات التي تقيمها الحكومة فكانوا يطلبون منه برامج الدورات التي تقيمها الحكومة فكانوا يطلبون منه استخراج فاتورة بقيمة (خمسون جنيهاً) لما ثمنه (سبعة جنيهات) ونحن نعلم تمام العلم أن مشتريات الحكومة للتأسيس والبرامج هي أكبر باب للفساد.. ولكن انظروا معي من خلال قصة هذا التاجر ستجدون أن التاجر شريك أصيل في عملية الفساد، دون أن يستفيد شيئاً.. هل كان يمكن لهؤلاء المفسدين أن يحققوا أهدافهم (الرخيصة) لو امتنع هذا التاجر أو التجار الآخرون من استخراج فواتير مزورة وهكذا تسير الأمور.. الشعب يمكنه محاربة الفساد ولكن لابد أن يعلم الجميع أن التسهيلات التي يقدمونها للمفسدين هي معول هدم للوطن.. على أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بث رسائل للمواطنين تدعوهم لمحاربة الفساد والإعلام يمكنه إحداث تغيير في اتجاهات وسلوكيات الرأي العام.
التيار
الاقتصاد السوداني نموذج للراسمالية الاسلامية القائمة على المحسوبية Crony Islamic Capitalism
حيث تحصل زوجة الرئيس واشقاؤه وازواج شقيقاته ثم الكادر الثاني من رجالات التنظيم وزوجاتهم واشقائهم ثم الكادر الذي يليه وهكذا على التمويل لشركاتهم واعمال المقاولات من الدولة التي مصت دم المواطن المسكين عبر الضرائب والرسوم ومن البنوك الاسلامية التى اودع فيها المواطن المغلوب على امره مجبرا امواله
األحقونا ياناس الحرامية سرقا صندوق الحج والعمرة نهب وسرقة وعمولات في مكة والمدينة سمسرة في الحاج والمعتمر وكل موظفي المنسقية سماسرة في الحاج والمعتمر
الفساد …. الفساد … الفساد وصل الركب وصل بيت الباشا الكبير بل هنالك ترعرع ونشأ ثم إنتشر … ونبت بذور عن الأصدقائه ثم شجرة عند كبار أصحاب القهوه … فقولوا بربكم نحاكم من ثم ننتهي بمن … إن هذا زمانكم فدعوني أتبول عليه ….