على من تطبق الشريعة؟! قصة زي فاضح وويسكي

أفادت عضو أحد المجموعات النسائية بفيسبوك أنه تم القبض على أحد الضباط، في شقة بحي الرياض، بالعاصمة الخرطوم، وبصحبته فتاة في حالة سُكر.

وعلقت عضو آخر بالمجموعة: “واي لكن، ليلته غبراء!!”

ولكن عضو ثالثة في المجموعة ردت عليها: “مافيش أي غبورية في الموضوع، فكّوه زي الما حصل شيء”

وتشبه هذه الحادثة رواية طريفة (باللغة الدارجة) تلقتها الراكوبة عبر الواتس، ننقلها إليكم كما جاءتنا، وليتنا كنا نعرف كاتبها، لكنا أضفنا أسمه في الأعلى.

في ثاني أيام العيد المبارك تلقيت إتصال هاتفي من أخت العاملة الإثيوبية لدي بالمنزل تطلب مني الذهاب لشرطة النظام العام بالديم للقيام بالإجراءات اللازمة و إطلاق سراح أختها والتي تمتلك أوراق ثبوتية تتيح لها العمل في السودان…..

لحدي هنا كويسين

ذهبت برفقة ابن خالتي ضابط في الشرطة لعلمي التام بأن الدنيا عيد و حيجرجروني و يمسكوا بي زمن و تعال بعد العيد ووكيل النيابة مافي… فكسبا للوقت ذهب معي لقسم الشرطة….

لحدي هنا كويسين… تمام

دخلنا القسم و جدنا الضابط برتبة ملازم شاب صغير في مقتبل العمر سعيد أيما سعادة بهذه الدبورة التي تعلو كتفيه….
نظر إلينا بنظرة فيها قليل من الأهتمام و كثير من التكبر و العليائية..
ود خالتي حدر ليهو و عرفو بنفسه معاك العقيد فلان الفلتكاني ….و بدت الكبكبة و الجقلبة من الملازم… واتفضلوا و ياحسن جيب الحلاوة و تشربوا شنو… المهم دخّلنا المكتب و احترمنا للأمانة….

حكيت ليهو القصة وقلت ليهو عندنا بتنا مقبوضة عندكم ما عارفين السبب شنو اسمها كدا….
قال لينا اتقبضت بي زي فاضح… حقيقة استغربت شديد لأنو البت جديدة في السودان ولا تمتلك قروش الزي الفاضح القالوا الملازم….
المهم نادى عسكري عشان يطلعا من الحراسة واندهشنا جميعاً بمن فيهم الملازم نفسو…
حيث كانت البنت في منتهى الحشمة و الوقار….

وبدأ الإحراج واضحاً في ملامح الملازم…. ولم يجد حل غير انو يشوف ناس الحملة القبضوها ونهزرم شوية عشان يطلع من الإحراج، و إعتذر أشد الإعتذار على هذا الخطأ الفادح و وعد بعدم تكراره مرة أخرى….

لحد هنا كويسين

في أثناء و جودنا داخل مكتب الملازم و إذا بنا نسمع صوت شكلة كاااااربة في الخارج فخرج الملازم وخرجنا معه من باب الشمار و وجدنا ثلاثة شباب حالفين بي دينم انو ما يخشو الحراسة وانو الحراسة دي ما اتعملت ليهم…..
طيب ياعسكري مالم الشباب ديل… دا الملازم
رد العسكري والله يا سعادتك لقيناهم في عربيتم واقفة في الشارع وقافلين القزاز و بسكروا و بعد تفتيش العربية لقينا عندهم القزازتين ديل…..
ويسكي مستورد يا سعادتك…

نظر أحد الشباب الثلاثة بي حدرة للعسكري وقال لي لو انت راجل ما تحكي القصة كلها زي ما هي…

يا سعادتك نحن قاعدين في عربيتنا… وقاعدين نسكر و القزاز دا حقنا…. وما عملنا أي مشكلة قاعدين في عربيتنا قدام بيت اخونا أحمد دا…. جونا عساكرك ديل من وين ما عارفين….
قعدوا يساومونا عشان ندفع ليهم قروش وبدوا معانا من 5 مليون ونزلوا نزلوا لي 2 مليون ونحن قلنا ليهم 500 الف عشان نحل الموضوع وما نعمل شوشرة….
المهم رفضوا و جابونا القسم….

لغاية هنا كويس…… كويس

قام الملازم ركّب مكنة الغرور و العليائية حقتو الكان مركبة لينا قبيل….
وقال موضوع الرشوة القلتو دا تمشي تقولوا لي وكيل النيابة انت هسي مقبوض في جريمة وفي حالة حيازة كمان…. تخش الحراسة و رجلك فوق رقبتك داير تتصعلق بنوريك الصعلقة. انت في راسك ريشة؟!!

أجابه الشاب و بكل هدوء…. أيوة في راسي ريشة وما بنخش…
رد الملازم انت منو؟
أجابه بي هدوء و فخر منقطع النظير أنا فلان ولد علان الفلتكاني……

وفسسسسسسسسسس الملازم نفّس و العساكر نفّسوا و انا نفّست و ود خالتي نفس وتغيّرت لهجة الملازم من جديد إلى لهجة راقية تدل على أدب جم و أخلاق رفيعة….
وفي تلك اللحظات دخل رجل أربعيني ذو ملامح وقورة يرتدي بدلة أشتراكية سلم على الشباب بإبتسامة حنونة و أبرز بطاقة للملازم وطلب منه أن يدخل معه إلى المكتب…..
دخل الإثنان معا وبعد أقل من 3 دقائق خرج الإثنان يضحكون و يقرقرون تحلف تقول أخوان في الرضاعة…. و تم الإعتذار للشباب ومعليش و حقك علينا و الما بعرفك بجهلك وكدا….
وخرج الشباب الثلاثة بي كيس معروضاتم وكملوا قعدتم كأن شيئاً لم يكن…….

وتوته توته خلصت الحدوتة

ونحن في العربية وانا كلي ذهول سألت ود خالتي إنت يا ابو الشباب عقيد في دولة زامبيا ليه ما ادخلت وانت شايف المنظر من أولوا لي اخرو…..
قال لي قانون النظام العام دا قانون غبي و بليد واي حاجة بتكسر مجاديفو انا بعملا….
وتاني شيء قول اتدخلت… وحياتك بعد العيد طوااااالي ألقى خطاب فصلي وصل قبلي وانا عندي أولاد عاوز أربيهم…

ذهبت للمنزل وكلي أسى و حيرة….
وسألت نفسي سؤال……

على من تطبق الشريعة ؟؟؟
(منقول )