أخبار السودان

مراسلة (سي ان ان) نعمة الباقر في درشة : أحمد الميرغني أقنع والدي بزواجي من أجنبي!.. (…) هذا ما جلب لي غضب الحكومة والحركات المسلحة

تحسست من العمل بصحيفة والدي

الإعلامية نعمة الباقر، رفعت أسهم الإعلاميين السودانيين في الخارج، فهي أثبتت قدرة الصحافية السودانية في قهر الصعاب والعمل في أسوأ المناطق وإنجاز أفضل التغطيات.. نعمة عملت في الصحف السودانية ووكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية وحققت بصمة واضحة في أي حقل عملت به، التقت بها “السوداني” خلال إجازتها القصيرة في السودان.. فإلى ما قالت:

التقتها: لينا يعقوب

* بدءاً، هل اعتمد دخولك إلى المجال الإعلامي على والدك الباقر أحمد عبدالله؟
بالعكس، والدي كان مصراً بأن لا أدخل مجال الإعلام، هو وأمي أرادا أن أكون طبيبة، في البدء امتحنت علمي وعملت في مستشفى بالسعودية لفترة.. ففي بريطانيا لازم تتدرب في مستشفى قبل الدخول إلى الطب، ووصلت مرحلة بعيدة، لكن في آخر لحظة استطعت أن أقنعهم أن الإعلام هو المجال الذي أريده.
* على أي لغة اعتمدت وأنت تدخلين هذا المجال؟
اللغة العربية هي التي نفعتني، في انجلترا كنا ممنوعين أن نتحدث في البيت بالإنجليزي، والمسألة بالنسبة لأمي كانت تعني ثقافة أكثر من أي شيء آخر، نحن لم نأخذ لجوء سياسي وإلى الآن أنا لا أملك جواز بريطاني، حينما حضرت إلى السودان كانت قراءتي للعربية جيدة أما الكتابة كانت شوية “ملكلكة” لكن امتحنت القيد الصحفي بالعربي.
* أول عمل قمت به بعد دراستك الإعلام في إنجلترا؟
جئت إلى السودان وعملت في صحيفة الخرطوم مونتر، لأني كنت متحسسة أن أدخل جريدة الخرطوم باعتبار أن والدي فيها، لكن أتيحت لي فرصة كبيرة بأن أعمل تحت الأستاذ فضل الله محمد وكنت سأكون متهورة لو تركت هذه الفرصة لهذه العقدة، والإنجليزي ساعدني بأن أمسك اتفاقية السلام.
* إذاً ابتدأتي بالسياسة؟
نعم، ولم أعمل في غير هذا المجال.. كنا نشعر بحساسية التعامل في هذا الملف.. وأذكر حادثة هنا، أن الأستاذ فضل الله أوقفني أنا وياسر عبدالله ليقول لنا بغضب “ياسر ونعمة الجيش امرأة أم رجل؟”.. كنا نخطئ وأسوأ شيء أن يناديك الأستاذ فضل الله في مكتبه.
* بعد صحيفة الخرطوم كان انتقالك لوكالات الأنباء العالمية؟
نعم، عملت بعدها في وكالة رويترز لمدة عام ونصف، عملي في موضوع دارفور كان فيه صعوبات، وقدمت لي رويترز عرضاً للتدريب في بريطانيا لمدة عام، فذهبت وهناك قناة الرابعة البريطانية قدمت لي عرضاً بأن أعمل معهم، وانتقلت إلى التليفزيون مباشرة.. أكثر مانفعني اللغة العربية والتصوير.. وبعدها عملت في برنامج يغطي الأحداث في أسوأ المناطق في العالم.. أي تذهب أنت ومصور فقط، وتكون هناك برامج نقل جوي.. وهذه أكثر تجربة نفعتني العمل في المناطق الصعبة.
* بعدها؟
كنت فري لانس، لأني كنت أريد أن أنتقل من الرابعة إلى (سي إن إن)، وذهبت إلى أفغانستان ومكثت هناك لفترة وأصبحت أراسل سي إن إن بصورة مستقلة، وذهبت إلى الصومال وبعدها إلى جنوب أفريقيا.
* خلال عملك في هذا المجال، ماهي الخبطة الصحفية الأولى خاصة أننا علمنا أنك أول فتاة سودانية تدخل معسكرات النازحين في دارفور؟
نعم كانت تجربة دارفور هي الأهم، في الأول لم يكن أحد مصدقاً، الصحفيون كانوا يذهبون المعسكرات ويأخذون الأقوال من شهود عيان، لكننا رأينا دون أن نأخذ أقوال.. في الحقيقة كل من الحكومة والحركات غضبا مني في العمل الذي قمت به.
* تعملين في قناة (السي إن إن).. والعديد يرون أن هذه القناة منحازة وموجهة نوعاً ما ولا تقبل نشر ما يكون إيجابيا فيما يخص الحكومة القائمة؟
دائماً أجد هذا الكلام في بعض الدول التي عملت فيها، كالسودان وليبيا واليمن ومصر، حينما أكتب المادة التليفزيون هناك مكتب مخصص ينظر في المادة هل هي صحيحة وهل المصطلحات التي استخدمها محايدة أم لا.. أي خبر حول الحكومة السودانية لا يكون من جهة واحدة فقط..
* لكن هذا لا ينفي أنها قناة موجهة؟
نحن لا نعتبر أننا مع أحد، نحن نعطي حق الرد، مثلاً في موضوع هجليج كنا نتصل على المسؤولين لكنهم لم يردوا على اتصالات مراسلنا، لذا نوضح في الخبر أننا اتصلنا لكن لا مجيب.. القناة تأخذ بآرائنا وتعتبرنا مرجع في أشياء كثيرة، ونحن نقول رأينا بصراحة.
* هل كانت نعمة الباقر تتوقع أن تتزوج من أجنبي؟
لا طبعاً، زوجي مارك مسلم ويتحدث اللغة العربية، التقينا هنا في السودان، هو درس ديانات ولغة عربية وعلوم إسلامية، كان تحضيره في الجامعة حول الطرق الصوفية والتطرف الإسلامي.. ربما هذه الأشياء جعلتني أحس أنني لا أتعامل مع غريب.. هو يعرف طبائعنا، وأكثر ما يؤلمني أن أولادنا في المستقبل لن يكون لهم جواز سوداني.
* هل كانت هناك صعوبة من الأهل في الموافقة؟
في البدء نعم، لكن والدي قال لي إن كانت المشكلة الوحيدة أنه ليس سودانياً فلن أقف في طريقك، السيد أحمد الميرغني كان قريبا من والدي، لذا حينما ذهب أبي إليه وأخبره بالموضوع كان رد الميرغني أن مارك رجل ممتاز وهو يعرفه تماما، واشترى له هدية ساعة حين خطوبتنا، أصدقاء أبي وقفوا معنا كثيرا في هذا الموضوع.. العرس كان سودانيا خالصا ولم أشعر أني مضطرة للتنازل عن أي شيء في سودانيتي.
* وكيف كان موقف أهله؟
كانوا متقبلين جداً، رغم أن أهله من المحافظين، لكن أهله جميعا أتوا إلى السودان وبقوا معنا لمدة أسبوع، أعطوا مارك هدية سيف وعبدالرحمن الصادق أعطاه عصا الأنصار، أقمنا حفلة في لندن أيضا وكانت بطقوسهم، حتى أن أبي ألقى خطاباً.
* عملت في الصحافة السودانية والوكالات العالمية والقنوات الفضائية الأمريكية، ماذا تقولين؟
الصحافة السودانية تستطيع تقديم إنجاز في ظروف صعبة جداً سياسية واقتصادية، وهناك خط تحاول أن تتوازن عليه، كون أن الصحفيين السودانيين يصرون دائماً على العمل بنزاهة ويكون لهم حق التعبير فهو شيء مهم.. الوكالات صعبة لأنها تعلمك الشغل بسرعة، العمل في وكالة مثل رويترز أكد لي أن أي كلمة تكتب يكون لها أثر.. (سي إن إن) لها صدى وأثر وحينما نقاتل ونحارب ونصر على الدخول إلى المناطق الصعبة وذلك لأننا نعلم أن عملنا يصل إلى أي مكان حتى داخل البيت الأبيض.
* شخصية أثرت عليك؟
أستاذ فضل الله محمد.
* أهم عمل قمتي به؟
حينما ذهبنا إلى مستشفى الأطفال في مقديشو، لم أر في حياتي أسوأ من ذلك المنظر، المستشفى ليس بها كهرباء أو ماء أو أدوية، رأيت أب وأم وبجوارهما طفل ملفوف في ملاءة بيضاء، كان طفلهما الخامس الذي توفي وهما لا يستطيعان دفنه.. تحدثنا مع عدد كبير من الآباء والأمهات كانت الأوضاع مأساوية حول المجاعة، وجد الخبر حينما أذيع في النشرة أثراً وصدى كبيراً، أحسسنا أن الناس استوعبت ما يحدث، وأذكر أن زميلي أندرسون دفع من جيبه الخاص لتلك الأسرة حتى تدفن طفلها.

السوداني

تعليق واحد

  1. نتمنى لها النجاح …… لكن بعيدا عن نهج والدها الذي

    أذل الإتحادي الديمقراطي وجعله يستجدي العطايا من الوطني

  2. يا بنت دقسوك وتيسوك اولا منو الجاب لينا البلاء غير ناس ميرغني اذناب الاستعمار والخرطوم كنا بنشتري الجريدة دي مساهمة ودعم لخط التجمع الوطني لكنها اصبحت الآن لسان حال المؤتمر البطني

  3. سبحان الخالق وما شاء الله ..الخالق الناطق أبوك في الشبه والوصوليه!! ربنا يحفظك ويكتر من أمثالك في السودان ….يااا رب

  4. تقول نعمة ألقي والدي خطاباًفي لندن بمناسبة زواجي لأهل العريس ماذا قال لهم
    أعتقد إنه إعتذر لهم عن إمكانية فطور العريس من الخرطوم إلي لندن لبعد المسافة والتقلية بتتغيير رائحتها

  5. يا جماعة ما تخليكم من الحركات دي وتحاولو تنظرو للموضوع من جهة تانية انو نعمة دي في الاول و الاخر سودانية ولسه متمسكة بجوازها و ماغالبا تحصل على جواز انجليزي بحكم عمل زوجها الدبلوماسي
    ووبغض النظر عن ابوها منو ولونو السياسي شنو حقو تفتخرو بيها انها اول ودانية تعمل في ال CNN و تثبت انو المرأه السودانية ماهينة
    ولا كيف؟

  6. خاصة أننا علمنا أنك أول فتاة سودانية تدخل معسكرات النازحين في دارفور؟
    What a joke, and those in the camps are not sudanese

  7. د. الباقر احمد انتهازى 5 نجوم جارى وراء كل قيادات الاحزاب منذ فترة يقدم لهم اتفه الاعمال والادوار راجل ليس له و لون ولا رائحه همه عمله التجارى (صحيفة الخرطوم) الميرغني طبعا عارفو كويس وقارش ملحتو من زمن الشريف الهندى طبعا عمل مسرحيه هذلية عشان يمشي لجناح الدقير ومعاهو كم واحد اخيب منو فيهم الراز والنطيح وما ترك السبع لايعرفون من الوطنيه غير كم العائد لنا تجار غفله يبحثون عن وزارات الدقير ماقصر معاهم اداهم مناصب قدر حالهم شرفيه ليس الا وقريبا سوف نسمع عنهم انهم قاطعوا الدقير ومشوا للمؤتمر الوطني زى صاحبهم ابوجهل عملوه ناطق اعلام المؤتمر ولمن شعروا الفلوس التي منحت له تم استرجاعها نفعا لهم نذلوم من علي الرف لانتظار انتهازي جديد يا هو دي السودان يا هو دي الانقاذ.لاحول ولاقوة الا بالله نسيت نعمة الله لكن دا ابوها هي كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  8. والله لما اقرأ تعليقات الناس في المواقع الالكترونية بزعل عدييل علي مستوي الفهم والتفكير يعني زي نعمة دي شخصية سودانية متميزة تستحق الإشادة لانها وصلت بمجهودها ومثابرتهما لمستوي عالي واخدت جوائز عديدة في مجالها وبعد دا شوفوا التعليقات عاملة كيف….الله معاك يا سودان

  9. قول للخواجة ابعد نخرته…السنون دي منشنة في النخرة…أظن أحمد الميرغني كان صاحب الخواجة، لأنو نعمة قالت إنهم بيعرف الخواجة من قبل الزواج.

  10. الله يدازيكم ضحكتونى……….ما اول بت تدخل معسكرات النازحين فى دارفور فى شابات كتار سودانيات مشن دارفور قباله وعملن اعمال بطوليه لكن ما نشرنها اسالوا عبد الله ادم خاطر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..