مَا بَالُ هذا المُجْتَرِئ علَى أَشْراطِ العَوْلَمَة ..! (فِي مَدْحِ الجُّنُونِ بِمَا يُشْبِهُ ذَمِّهِ)

كمال الجزولي

إن جاز لنا استخدام مصطلحات الهندسة، لقلنا إننا نخطئ حين لا نحفل في تحليلاتنا وتكوين وجهات نظرنا، إلا بمداخل الزَّوايا “المنفرجة” للقضايا، مع أن الزوايا “الحادَّة” التي تتمثَّل، عادة، في مواقف تقدح زناد الأسوة الحسنة، قد تكون، في أحيان كثيرة، أجلَّ أثراً، وأكبرَ خطراً، مما يستوجب التَّنويه بها كأفضل مداخل لهموم مجتمعاتنا. ومن أكثر القضايا إثارة، الآن، لاهتمام الصَّحافة والرأي العام السُّودانيين، قضيَّة “مستشفى ابن عوف” التي عادت للانفجار، بعد إن عكست، قبل زهاء العقد، نموذجاً معياريَّاً لموقف المثقَّف المهني في السُّودان، وفي كلِّ البلدان الفقيرة، تعالياً على الأثرة، ومغالبة لشحِّ النَّفس، وبذلاً لأجل الشَّعب والوطن بلا منٍّ ولا أذى. وإذ نعود لما كتبنا وكتب الكثيرون عنه، أوان ذاك، فإنما يدفعنا “جزاء سنمار” الذي يتعَّرض له، هذه الأيَّام، للأسف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
لم أتشرَّف بمعرفته شخصيَّاً، بل لم أرَه في حياتي، وحتى عندما تناقل الإعلام، عام 2002م، أن رئيس الجُّمهوريَّة منحه أرفع الأوسمة، وأمر بإطلاق اسمه على المستشفى “الحكومي” الوحيد المخصَّص للأطفال، لم أصدِّق، ردحاً طويلاً من الزَّمن، أنه، للغرابة، سلخ سنوات عزيزة من عمره في تشييده، كما أن وسواساً سياسيَّاً حالَ، أصلاً، دون أن أعير الأمر كبير اهتمام لكثرة ما مُنِحَتْ أوسمة، وأطلِقتْ أسماء!

مع ذلك، ورغم أن أمره لم يستوقفني، البتة، إلا عندما تفجَّرت حكاية إبعاده الغريبة عن مستشفاه، مطلع سبتمبر 2004م، فإنني، بعد أن توفَّر لديَّ من سيرته ما استيقنت من صحَّته، أجزم بأنه يستحقُّ كلَّ ما جرى ويجري له، جزاء أصوليَّته المهنيَّة القاسية، ومسطرته الأخلاقيَّة الصَّارمة، الكفيلة بإحراجنا، نحن معاشر المثقَّفين المهنيين “الوطنيين”، وإدخالنا في أظافرنا من الكسوف! ودرءاً لشبهة المغالاة في هذا القول، أدعوكم لأن تسمعوا قصَّته، وتحكموا بأنفسكم.

تخرَّج الرَّجل بدرجة الامتياز في كليَّة الطب بجامعة الخرطوم، منتصف ستِّينات القرن المنصرم، وما أدراك ما تلك السِّتِّينات، بل ما أدراك ما خريجو جامعة الخرطوم، وقتها، وما خريجو كلية طبِّها بالذات، مِمَّن كنَّا قلنا في مناسبة سبقت إنهم، لشدَّة تميُّزهم، كان اسم مهنتهم يُطلق على الثِّياب النِّسائيَّة تنعُّماً: “ضُلع الدَّكاترة”، وعلى الشَّاي الجَّيِّد تحبُّباً: “دم الدكاترة”، ولا يتمُّ لمغنِّية تطريب إلا بالثَّناء، جهرة، عليهم: “الدكاترة ولادة الهنا”!

لكنه بدلاً من أن يسلك الطريق “القويم” لأي طبيب يريد أن يتخصَّص في بريطانيا، مثلاً، فيكبِّد الدَّولة نفقاته، فعل ذلك على نفقة أهله .. فتأمَّلوا! والأنكى أنه، ما كاد يفرغ من التخصُّص في طبِّ الأطفال، حتى حزم حقائبه، راكلاً “الفرصة” التي أتيحت له، باكراً، بالعمل هناك، وعاد، منذ أوائل السَّبعينات، إلى بلده الذي سار وصفه، على ألسنة كثير من متعلميه، بـ “الحفرة”، تضجُّراً! وعندما سأله “العقلاء” عن سبب تلك “الحماقة”، أجاب ببساطة: حبُّ الوطن، والتَّشوق لعلاج أطفاله، وتدريب كوادره الطبِّيَّة الشَّابَّة! وحقاً .. الجُّنون فنون، ومن الحبِّ ما قتل!

تعب، بطبيعة الحال، تعباً شديداً كي لا ينقطع عن التَّرقي، مع “كدح الحبِّ” هذا، في مدارج العلم، طوال العقود الأربعة الماضية، حتى نال زمالة الكليَّتين الملكيَّتين البريطانيَّتين للباطنيَّة، ولطبِّ الأطفال. وتخيَّلوا .. لو لم يكن هذا الطاؤوس العالمثالثي المُفتري قد “تهوَّر”، ورفض ما عرضه عليه، قبل أكثر من أربعين سنة، أبناء “السَّلف الصَّالح”، حسب ما كان ربائب الاستعمار يطلقون على الإدارة البريطانيَّة، لكان الآن، على الأقل، مستشاراً بوزارة صحَّتهم! وفكروا بأنفسكم ماذا تعني، في هذا الزَّمن الأغبر، وظيفة المستشار بوزارة الصِّحَّة البريطانيَّة!

وليت الأمر وقف عند ذلك الحد! فلكأنه كشَّاف مسلط على حال الإنتلجينسيا في هذه المنطقة من العالم، إذا به، بدل أن ينصـرف لتأسـيس مستشـفاه الخاص، مثله مثل سـائر مـن حـباهم الله بسطة الرِّزق في بلادنا الفقيرة، ولو كان فعل لما جرؤ أحـد على سؤاله عن ثلث الثلاثة، فإنه جعل هاجسه الأوَّل والأخير، منذ عودته، ليس فقط أن يشيِّد للأطفال، بماله الخاص وعرق جبينه الشخصي، مستشفى “حكوميَّاً!” على أرض يملكها هو، ويقدَّر ثمنها بالمليارات، بل وأن ينتزع لهـم فيه حـقَّ العـلاج المجَّـاني .. كمان! فهل، بربِّكم، هذا كلام؟! هل من العقل أن يحفر إنسان في الصَّخر، بأظافره العارية، لأجل أن يوفِّر العلاج المجانيَّ لأطفال فقراء السُّودان، غير عابئ لا بهيبة البنك الدَّولي، ولا بوصفات صندوق النَّقد الدَّولي، ولا بشروط منظمَّة التِّجارة العالميَّة، ودون أن يعمل أدنى حساب لـ “وكلاء” هذه المؤسَّسات في مفاصل الدَّولة، مِمَّن لا تروقهم، في العادة، مثل هذه التَّصرُّفات؟! أفما كان خليقاً به، لو كان لديه ناصح مخلص أمين، أن يكتفي بالمشي جنب الحائط، يعيش حياته في هدوء، ويربِّي عياله في صمت، وينأى بنفسه عن مواطن “الشُّبُّهات”، ويبعد، عموماً، عن الشَّرِّ ويغنِّى له! لكن لمن تقول، والمقتولة لا تسمع الصَّائحة؟!

(2)

حجبوا عنه المُعينات، ووقفوا يتفرَّجون، واثقين من أن “الفشل” حليفه الوحيد، ومآله الحتمي، مهما عافر أو دافر! لكنه مضى، بعناد عجيب، يستثمر علاقاته الدَّاخليَّة والخارجيَّة، كفارس أسطوري طالع من قلب أحجيَّة سحيقة! ولو كان لدى أولئك عُشر معشار علاقاته تلك “لأحسنوا” استثمارها في ما “يفيد” و”يجدي”! سوى أن هذا العاشق المجنون “بدَّدها” كلها في جلب المال ليصرفه على مشروع “حكومي!”، فضلاً عما صرف من جيبه، ومن جيوب أهله، وأصدقائه، بل وطال مهرجان الإنفاق هذا حتَّى مرتَّبه الشَّهري على مدى سنوات طوال .. فتخيَّلوا! أليس هذا هو “الغاوي” الذي “ينقِّط” بطاقيَّته، كما في المثل الشَّعبي؟!

وكل هذا كوم، وحكاية شغله اليدوي كوم آخر! فليس نادراً ما كان زملاؤه وتلاميذه وأصدقاؤه “يضبطونه” منغمساً في أعمال البناء بيديه، وفى أعمال النِّجارة بيديه، وفى أعمال الحِّدادة بيديه، فيُحرجون، ويُضطرَّون للتَّشمير عن أكمامهم لمعاونته! طبيب .. اختصاصي، يعمل عمل البنَّائين والعتَّالين وعمَّال اليوميَّة، لا لبناء بيته الخاص حتى، وإنما لبناء مؤسَّسة “حكوميَّة”؟! بالله عليكم إن لم يكن هذا هو “الجُّنون” بعينه، فما يكون “الجُّنون” إذن؟!

(3)

عام 2002م نظر سدنة سياسات “التَّحرير الاقتصادي”، فأصابتهم الرَّعدة لمَّا رأوا مستشفى “حكوميَّاً” للأطفال يتخلـق بسعة ستُّمائة سرير، رغم كلِّ العوائق التي وضعوها في طريقه، ورأوا المسئول عنه ما زال راكباً رأسه، يصرُّ على مجانيَّة خدماته في كلِّ مراحلها، ابتداءً من الكشف، وحتى صرف الدَّواء نفسه!

ساعتها كان لا بدَّ من عمل حاسم يوقف تلك “المهزلة”! فاستصدروا قراراً بنقله للعمل بموقع آخر قبل أيَّام من حفل الافتتاح! لكنهم سرعان ما تبيَّنوا، على ما يبدو، أن تنفيذ ذلك القرار كان غير ممكن عمليَّاً، بعد أن وافق رئيس الجُّمهوريَّة، بالفعل، على تشريف الحفل! ثم أصبح التَّنفيذ مستحيلاً تماماً بعد أن أمر الرَّئيس بتقليد الرَّجل وساماً رفيعاً، بل وتسمية الصَّرح “الحكومي” نفسه باسمه! ورغم الغموض الذي يحيط بتلك الواقعة، إلا أنها اقتضتهم، على أية حال، الانحناء أمام العاصفة ريثما تمر، ليعودوا بعد عامين، ويسلموه، مع نهاية أغسطس 2004م، قرار عزله من إدارة مستشفى بناه بيديه، ويحمل .. اسمه!

(4)

إدخال العِصِي في الدَّواليب لم يتوقف، قط، لا خلال ذينك العامين، ولا بعدهما. فكله إلا مجانيَّة العلاج! هل “العولمة” هذر؟! وهل منظمة التِّجارة العالميَّة لعب؟! وهل لأولئك “الأفنديّة” عمل غير التأكُّد من استيفاء شروط هذه المنظمة، وأهمِّها أن تنفض الدَّولة يدها، نهائيَّاً، من أيِّ نشاط إنتاجي أو خدمي، بما في ذلك الصَّحَّة، وأن تفكَّ أيَّ قيد عن “سياسة التَّحرير”، ما يعنى إطلاق مارد “اقتصاد السُّوق” من عقاله، مدعوماً بأحابيل “التكيُّف الهيكلي”، و”الانكماش الاقتصادي”، وما إلى ذلك من وصفات البنك والصُّندوق والمنظمة، أو قل “الغول” الجَّديد الذي يراد له أن يلتهم الدَّولة الوطنيَّة، ويحلَّ محلها، ويقوم مقامها؟! ويللا .. بَلا أطفال بَلا لمَّة!
تلك هي العناوين الرَّئيسة لاستراتيجيَّة الرَّأسمالية العالميَّة لما بعد الحرب الباردة؛ فمَن يسمح، إذن، بأن ينكث غزلها طبيب حالم لم يجد نفسه محتاجاً لأن يكون شيوعيَّاً، أو اشتراكيَّاً، أو حتى إسلاميَّاً مِمَّن يؤمنون بأن العدالة الاجتماعيَّة هي جوهر هذا الدِّين الثَّوري، كي يأنس في نفسه الكفاءة للمنافحة عن مجَّانيَّة العلاج؟! لقد أخضع السُّودان لهذه الوصفات حتى تدحرج حجم إنفاقه الحكومي على قطاع الصَّحَّة إلى ما لا يتجاوز 0,08% من إجمالي ناتجه القومى خلال السنوات 1998م ـ 2000م، أي في وقت إطلاق مشروع المستشفى (تقرير الحكومة البريطانيَّة عن الأوضاع في السُّودان لسنة 2001م ، ص 83)؛ أمَّا في الميزانيَّة الحاليَّة فقد فاق الصَّرف على الأمن والدِّفاع والقطاع السَّيادي ميزانية الصَّحَّة والتَّعليم، مجتمعين، بأكثر من 1000% (!) أفلا يعنى ذلك أن الرَّجل يَسبَح عكس التَّيَّار؟! ألم أقل لكم إنه يستحقُّ، برأسه النَّاشف هذا، كلَّ ما جرى له .. وأكثر؟!

لم تُصدِّق وزارة الماليَّة للمستشفى، إلا عام 2004م، بالميزانيَّة المطلوبة للتشغيل منذ عام 2002م، والتي لم تتجاوز مبلغ 462 مليون جنيه “حوالي 180 ألف دولار فقط، وقتها”! وقد قيِّد التَّصديق بأقساط متباعدة، بعد أن “انقضم” منه مبلغ 62 مليون جنيه،بلا منطق واضح، وبعد أن حفيت قدما الرَّجل في السَّعي بين الإدارات والأقسام (الرأي العـام؛ 3 نوفمبر 2004م). أمَّا الطاقم الذي كان طلبه لقسم العناية المكثَّفة فلم يُبتَّ في شأنه (المصدر)؛ وأمَّا الاختصاصي الذي كان طلبه لقسم حديثي الولادة فلم يتم تعيينه إلا يوم إعفائه (المصدر)؛ وأما السيسترات البالغ عددهن 65، واللاتي تم تعيينهن بشقِّ الأنفس، بعد مماطلات طويلة، وبعد أن دفع الرَّجل مبلغ 5 مليون جنيه من جيبه الخاص كحوافز ومصروفات للجنة المعاينة، وأحضر بنفسه خياطاً خصَّص له غرفة مجاورة للجنة، لإعداد الزِّي الرَّسمي فوراً لمن يقع عليها الاختيار، فقد سُحبن “بطريقة غريبة”، بعد مرور أقلِّ من أسبوع على تعيينهن (المصدر). ولم يستطع لا وزير الصَّحَّة ولا وزير الماليَّة مواجهة تلك الحقائق الصَّريحة، أو إعطاء تفسير مقنع لتلك التَّصرُّفات المريبة!

(5)

حكاية “مستشفى جعفر بن عوف” حكاية جدَّ عجيبة، فقد ظلَّ، منذ افتتاحه عام 2002م، يمثِّل جزيرة العلاج المجَّاني الوحيدة في قلب محيط هادر من الخصخصة والخدمات الصِّحِّيَّة مدفوعة الأجر! وكان، قبل إقالة مؤسِّسه وبانيه د. جعفر بن عوف من إدارته عام 2004م، يضمُّ 16 تخصُّصاً، مع كلِّ المعينات التَّشخيصيَّة والمعمليَّة والعلاجيَّة، ومخزناً للأدوية المجَّانيَّة التي تكفي لمدَّة عام، وخمساً وستِّين حاضنة أطفال، وستَّ غرف عمليَّات، ووحدتين للتَّكييف والأوكسجين المركزيين، وثلاثة مصاعد عاملة “لم يبق منها غير واحد”؛ وقد أسهم في تخفيض نسبة وفياَّت الأطفال من 30% إلى أقلِّ من 1%.

مع ذلك انقلبت وزارة الصَّحَّة الولائيَّة، خلال الأيَّام الماضية، تخليه من الأطفال المرضى، وسط صراخهم، وعويل ذويهم، وتُعمل معاولها فيه هدماً، بحجج واهية يصعب هضمها! فحتى لو صدَّقنا، جدلاً، حجَّتها في أن نقل الخدمات الطبِّيَّة إلى الأطراف هدفه الوصول إلى المواطنين في أماكن سكنهم، أفما كان الأكثر عدالة، إذن، الإبقاء على هذه الخدمات وسط العاصمة على مسافة واحدة من جميع هؤلاء المواطنين، طالما أن الحكومة عاجزة عن تشييد ما يكفي من المرافق الخدميَّة الطبِّيَّة قريباً من أماكن سكنهم؟! ثم ما هي حجَّتها في الرَّبط بين نقل الخدمات الطبِّيَّة إلى أماكن سكن المواطنين وبين إلغاء مجانية العلاج التي كان يوفرها مستشفى ابن عوف؟! بل ما هي حجَّتها في استثناء المستشفيات “الخاصة” من هذا النقل، والإبقاء عليها وحدها في وسط العاصمة، بما في ذلك مستشفى السَّيِّد وزير الصَّحَّة نفسه؟!

د. ابن عوف يمثِّل، قولاً واحداً، النَّموذج الفريد الذي يصعد، عن جدارة، إلى مستوى الهمِّ “العام”، فيسـتحقُّ، في زمن العقلاء القتلة هذا، أن نخلع “عمائمنا” تبجيلاً .. لجنونه النَّبيل!

***
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لك التحية والاحترام استاذي كمال الجزولي على هذه اللفتة البارعة في سيرة هذا الرجل القامة .
    (هل لأولئك “الأفنديّة” عمل غير التأكُّد من استيفاء شروط هذه المنظمة، وأهمِّها أن تنفض الدَّولة يدها، نهائيَّاً، من أيِّ نشاط إنتاجي أو خدمي،!!!)مشروع الجزيرة خير دليل على محاربة النشاط الانتاجي فهل لك استاذنا كمال أن تتطرق له ؟

  2. شكراً استاذنا ود الجزولي و (بلشوي سباسيبا) على الموضوع. تمعنوا في صورة وتصرفات هذا الرجل وزير الصحة و تمعنوا في الآيات التي ذكرها القرآن عن قارون وستجدون الشبه واضحا، وأيضا سيجد هو نفس المصير إن لم يحسن كما أحسن الله اليه.

  3. ماذا يريد هؤلاء؟ حتى الأطفال(المرضى) لم يسلموا من بلاء الإنقاذ! اللهم عليك بهم وبآلهم ومن لف لفهم.

  4. مثلي مثل الكاتب المحترم الجزولي. لم ار الرجل الانسان الطبيب الا مرة واحدة في قناة الشروق في برنامج المحطة الوسطى الاسبوع المنصرم.
    الحكومة هذه لا يهمها امر المواطن البتة بل العكس كلما يعكر صفو وراحة المواطن تلقاها فيها. واذا سلمنا جدلا ان الخدمات الطبية يجب ان تنتقل الي الاطراف وهو كلام غير علمي والاصح توفيير الخدمات الطبية بالقرب من اماكن سكن المواطنيين بهذا المنظور يكون القاطنين جوار مستشفى جعفر بن عوف يستحقون ان تظل الخدمة بجوارهم.
    يقول الوزير الجشع صاحب المستشفى الجشعة انه كان المستشفى عملت لراحة الدكتور طيب الآن تريد اتشيد بناء ضخم مكانه وسيكون مستفاً مرجعياً وانا لا افهم هذا لانه يجب ان يكون هنالك قسم لكل تخصص في اي مستشفى وهذا القسم لا شك ان رئيسه اختصاصي طيب مرجعيه يعني ايه اليست هي الرجوع الي من هو اكثر اختصاصاً اذا يمكن عمل هذا الجزء وفي اي مستشفى يعني بالتسلسل (عمومي نائب اخصائي اختصاصي واخيراً استشاري) اذا يمكن عمل قسم اضافي مرجعي أخير لكل قسم. وكفى الله مستشفى جعفر بن عوف القتال

  5. أستاذنا الجليل كمال الجزولي ، شكراً على توضيحك ما خفي من عطر في سيرة هذا الرجل المجنون ، و نقتبس مما قاله جلال عامر في حكمه ومقولاته في جماعة الاسلاميين بتصرف:

    (ترقد الطيور على بيضها ليفقس ويرقد الإسلاميون على شعوبهم لتفطس)…

    لازمة:
    عوووووووووووع ، إسلاميين رمم عواليق…

  6. اى رجل خير و مثالى فى عمله يشكل لهم مشكله لانهم حراميه و نشالين و على عينك يا تاجر , لو عاوز تشتقل لازم تكون من حزبهم و تجيد فنون السرقه و النهب , هذا عالم مريض , اللهم جنبنا شرهم و اللسان يعجز عن وصفهم ؟؟ نقول يا لطيف الطف علينا بما فعله السفهاء فينا و اللهم شتت شملهم امين امين امين يا رب العالمين .

  7. الحكمة فى وسط الجهالة انتحار. مامون حميدة رجل الذمن اما الاوفياء والوطنين لا مساحة لهم. بكرة يبيعوها فى المزاد العلنى وتصبح مستشفى الزيتونة التخصصى للاطفال. مافى زول يقول فى وسط العاصمة يا بلهاء دى مستشفى خاااااااصة.
    هولاء الاوقاد اولا الزنا الحاكمننا عندهم مرض نفسى لا يرتاحون حتى يدمروا اخلاق السودان

  8. هذه الحكومه جائت لتنكد علي المواطن السوداني ولحد اليوم مامعروف السبب شنو…… اكان واحد عرف السبب اليوضح لينا ونشكره علي المعلومه
    .

  9. الاستاذ كمال لك الشكر وانت تسلط الضؤ على هذا العالم الجليل وقديما قالو لا كرامة لنبى بين قومه والرجل يستحق ان يكرم كل صباح بس عندى سؤال بسيط (هل اشتكى اى من المرضى من موقع هذا المستشفى ؟ام ان المسؤول الهمام الذى اتخذ هذا القراراستشعر ما فى نفوس هؤلاء المرضى؟)

  10. قيل أن سيدنا إبراهيم ظل يجادل الملائكة في عذاب قوم سيدنا لوط

    اشفاقا عليهم لما علمه من سوء المنقلب

    واستسمحهم إن كان فيها مئة من الصالحين أن يرفع العذاب عن القوم

    فلم يجدوا فيها

    وظل يجادلهم حتى بلغ العدد عشرة

    ولم يجدوا

    أخشى أن يكون( بن عوف) -ومستشفاه -من اواخر الصالحين في هذا الوطن

  11. لك التحيه والتقدير الاستاذ الجزولى الشخص صاحب القرار انسان غير سوى فكيف يضحى بحياة اطفال ويزيد من معاناتهم وخاصه فى بلدنا الحبيب وما يعا نيه الاطفا ل من سوء تغذيه ومداهمة الملاريا لهم من شهورهم الاولى الحاجه المحيره اى قرار اعوج يمس حياة المواطن يمر دون تصدى او احتجاج لذلك اصبحنا تحت رحمة مواكب الجهل النشط وراسماليه طفيليه تعمل فى تدمير البلاد اخلاقيا وماديا ليجلس الجميع فى كومة كبيره من الركام
    ونشير باصبعنا معهم هنا كان السودان….التحيه والتقدير د ابنعوف الانسان الذى صادف جنون اخلاقه ترسانة الفساد الا نقاذى.

  12. الشكر أجزله لأستاذنا الجليل/ كمال الجزولي، وعبره نتمنى للدكتور الأسطورة/ ابنعوف التوفيق والنجاح هو وأسرته دنيا وآخرة
    كما نشكر للأستاذ/ كمال الجزولي استذكاره لنا بقصة سنمار، ونأمل أن يوافينا صاحب القصر الفاره – مستشفى الزيتونة – بباقي الحكاية ولا بأس بدايتها، فقطعاً من على البعد كان له الدور الفاعل وما بلغه حال الأسطورة ومستشفاه مستشفانا
    فمع هجمة المتنفذين أصحاب المصالح لم يعصم الدكتور الأسطورة (سجله المشرّف) ولا (الوسام) – وأختم بقوله (حسبنا الله ونعم الوكيل) والسلام.

  13. شكراً جزيلاً شكراً حزينا استاذ كمال علي هذا السرد الحزايني في بلد محزون وشكراً جميلاً ايها الدكتور الانسان ابن عوف شكراً انابة عن كل السودانيين الشرفاء شكرا بلامنتهي وبلا حدود لماقدمته لاطفالنا وشكراًُلسعيك الدؤوب من اجل فلذات اكبادنا. ومعذره لك فانت في بلد لايحترم فيه العالم ويرفع فيه من قدر الجاهل . مثل عملك الذي قمت به يؤهلك لأن تكون في اعلي درجه من درجات سلم الصحه ولكن ماذا نفعل نحن الذين لاحول لنا ولاقوه فقط نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وانشاء الله مافعلته لاطفال السودان تجده في ميزان حسناتك

  14. هذا المقال في صدر ذلك المجنون المتمرد العالم لهو ارفع من اوسمة الدجالين والكذابين والمنافقين واثرياء قوت الشعب……….

  15. فى بلد يسفر الصبح فيه يوميا عن كل ما هو مريب غريب وحتى غير قابل للتصديق احيانا أقول بانا فى بلد العجائب واللامعقول. كل ماقيل وسيقال عن تعارض المصالح الذي سيقوم جراء الجمع بين منصب تنفيذى وأستثمارات خاصة سيولد……………………………..؟

    حقا فقدت الرغبة فى المواصلة واخشى ماهو أسوأ ان أفقد الرغبة فيه هذا الوطن

    شكرا لذاك المجنون النبيل ولك أستاذنا كمال

  16. الاستاذ كمال لك التحية وكل والود لكن والله موضوع هذا المستشفى لا يذكرنى الا حادثة ملك الحبشة ابرهه الذى اراد هدم الكعبة ونسأل الله ان يحمى المستشفى وحقوق الاطفال بالذى حمى به الكعبة وهذا اضعف الايمان …حسبى الله ونعم الوكيل ولا حولة ولا قوة الا بالله

  17. نحمده الواحد الأحد الفرد الصمد أن نطاسينا جعفر بن عوف ،ليس شيوعياًفيشهر بالكفر،ولا إشتراكياً فيتهم بالنفاق،ولا يسارياًفيوصم بالعلمانية ، ولا ليبرالياً معاصراً فيجابه بكونه موالياً للغرب ولاجمهوريأًفيرمى بالردة،… لم يوقع وثيقة الفجر الجديد فيرزأ بكونه رويبضة وطابور خامس لم يعرف بأنه حرامى،أو حريف سياسي،أولهلوب هلالى مريخى،لم نشهده في زفة هتيفة،أو دروشة خبلان،ونادراً ما طالعتنا صورته البشوشة وملامحه السودانية الطيبة عبر أجهزة إعلامنا التى تتحفنا في الغالب الأعم بالنطيحة والعوراء والشوهاء وما أكل السبع…وأشباهها من أصحاب (الجبائر )على المنابر المزركشة في حضرة سلاطين الجور من العنينين والمنبتين والمنقطعين…أمثال هؤلاء (النادرين) من المهمومين الخيرين ،هم أولياء الله الصالحين…وهم ركائزنا الطيبين… هم النفاج والرتاج إلى بر الأمان ، في زمان التأسلم المدعى و(التجارة النطاسة النخاسة) المرذولة ،أمثاله لا نعرفهم إلا حين يؤشر أحدهم…أنظر ذاك من ؟؟!! …تقصد منو…؟؟!!يأتيك الرد زغرودة وضكة طفل…ذياك مستشفى جعفر بن عوف ..فيكمل الآخر للأطفال…
    ونحن أبناء السجانة..والديوم…وحى الزهور قدنعرفه ملمحاو(هيولا)لأن كريمته(النطاسة) قد إقترنت بنطاسي من أبناء الحى…!!
    أمثال جعفر بن عوف…يحملون بصدق مسماهم…وهم الشهود على جدارتهم بالمهنة…وأمثالهم، لا كسر الله قلمك في حقهم تدفقاًو تحببا وتجملا وإستحقاقا…فطبت وطاب

  18. شكرا استاذنا كمال الجزولى للعنوان والمضمون الابداعى والوصفى الذى يستحق أن يدرس ……, ألا أننى أنحو منحى مختلف فما اظنك اردت نعى د. جعفر ابنعوف بقدر ما اردت نصرته ولكنك على كل حال استفززت فينا النخوة والمروؤة لنقول” نحن خلفك وامامك ومعك يا د. جعفر ولن نتخلى عنك لانك لم تتخلى عنا ” فلنقل اننا فقدنا معركة ولم نفقد الحرب وأرجو أن يكون هذا الحدث الجلل دافعا وحافزا لنا للمقاومة وقهر الطغيان وأدعو المخلصين منا لانشاء حملة للمطالبة التى لا تكل ولاتمل لاسترجاع المستشفى (الخيرى ) الذى قام بتاسيسه المواطن السودانى الاصيل الدكتور جعفر ابنعوف بماله ومجهوده والا نستسلم أبدا حتى يعود الامر الى نصابه .
    أى مجهود اقل من هذا يعتبر خيانة عظمى وتخلى عن رمز وطنى أفنى زهرة شبابه لخدمة أطفالنا وأرجو أن تترى المقترحات لدعم هذه الحملة, وكضربة بداية اقترح أنشاء حملة أسفيرية لجمع توقيعات مليونية للتعبير عن رفضنا لهذا القرار التعسفى عملا بقول رسولنا الكريم “أفلا أكون عبدا شكورا”…….. فهلا فعلنا تحت شعار (حملة استعادة مستشفى د. جعفر أبنعوف الخيرى ) والله معنا ….

  19. المفرح ان في السودان اقلاما مثلك يا استاذ كمال تبين للناس اشخاص مثل د. جعفر، والبلد بخير طالما فيها مثلكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..