الفتاة الجنوبية السودانية بين الأمس واليوم والغد

كانت فترات النضال من اقسى فترات التشرد الذهنى والجسدى وامرّها-بالنسبة للفتاة الجنوبية ،فقد كانت هى المعين الذى لا ينضب ،فى امداد الجيش الشعبى بالرجال ،فهى التى كانت تسقى العطشى ،وتطعم الجوعى ،وتداوى الجرحى ،عانت نفسيا فقد قتل العدو طفلها وزوجها-واخيها ?وابيها ،وما زالت صامتة برغم الجرح العميق ،تعمل بنفس النسق القديم ،من تقديم المساعدة وبذل الجهد ،والتضحيات فى سبيل هذا الوطن .
كانت فتاة الامس بدون اى وسيلة من وسائل الاهتمام ،حيث لا تعليم ولا صحة ،كانت مشردة داخل وطنها ،كانت مجرد كائن اجتماعى داخل المجتمع مهمته توفير متطلبات الرجل ?كان ينظر اليها كاحد الاشياء التابعة للسلطة الذكورية حيث لا حقوق ولا حرية تعبير- مهتمها تنفيذ اوامر الرجل فقط ،دون ادنى اعتراض منها-اضافة الى التهميش الواضح الذى عانته ?والضائقة المعيشية التى كانت فيها ?كانت مجرد نزوة عابرة واحدى وسائل تفريخ الشهوة بالنسبة للرجل.
كانت فتاة الامس كانت ضائعة وسط الفوضى والاضطرابات والحروب ،وعدم التعليم وفى غياب الاهتمام ?الكل كان فى حالة ثورة ،وتم تجاهلها عن قصد نسبة للتعالى الذكورى عليها ،ورغم ذلك كان لها الحضور الطاغى فى زمن الحرب وحتى السلم وكانت رفيقة دائمة للرجل فى كل الوقت ويكفينا ماما ربيكا قرنق مثالا يحتذى.
اما فتاة اليوم ومع بزوغ فجر السلام والحرية ،وبعد ان نال الوطن استقلاله ،وكان نصيبها فى اتفاقية السلام الشامل 25%وهذا ان دل انما يدل على ان المرأة فرضت حضورا طاغيا على المجتمع ،فتاة اليوم تعيش فى قرية صغيرة حيث توفرت وسائل الاتصالات واصبحت الفتاة اليوم تشارك فى صناعة التكنولوجيا ?فتاة اليوم ومع انفتاح العالم على بعضه البعض ،اصبحت شريكة الرجل فى كل شئ رغم انفه تجدها فى كل مكان ،فهى الطبيبة ?والمدرسة ?والبرلمانية ?والوزيرة ?والمديرة ?المزارعة ? الجندية المرابطة على الحدود والحامية للثغور ?هى فى كل مكان ? حيث لا مكان لالغاء دورها فى المجتمع ،لقد فرضت الاحترام على الجميع ?فتاة اليوم تعيش وفق مجريات العصر الحديث الذى اتاح لها كل الفرص للتقدم والرقى حيث وفر لها كل وسائل التعليم وسهلها لها ?انه عصر المرأة بلا استثناء وبلا منازع انظر ماحولك كله ينطق با لمراة ،كل ماحولك متجسد فى انوثة المرأة ،انظر الى نفسك ايها الذكر المتعالى انك قطعة من المراة انك خارج منها.
ايتها الفتاة الجنوبية انه دورك للمساهمة فى نشر الفضيلة والوعى بين ابناء جنسك ومجتمعك انه وقتك وكما قال الفيتورى (اصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق) انه زمنك لتتعلمى وتفيدى اهلك ونفسك ،فانت كل شئ والمستقبل امامك كبير ومشرق وينتظر ك فاقبلى عليه بكل امل وتفاؤل .
اما فتاة الغد فانا لست نبيا ولا غبيا حتى اؤكد او انفى اشياء ستحدث ولكن المعطيات التى اراها الان تقول ان فتاة الغد هى التى ستقود هذا المجتمع ،وستكون فى افضل حالاتها التعليمية والثقافية ?نظرا لما نسير عليه اليوم فان غدا سيكون افضل بكثير -غدا سنرى اجيالا ترفع من قامة هذا الوطن العزيز ، اما صديقى الرجل ان المراة هى اختك-وزوجتك فدع تعاليك الذكورى عليها لانها قوية بما يكفى لتجابه كل ظروف الحياة .
انظر فى عينيك ايتها السمراء الجميلة فارى كل الوان الطيف فيها -ارى لون افريقيا متجسدا فيها ارى تراب الارض والوطن الغالى ارى جمال الطبيعة السمراء وارض افريقيا السوداء ،انت اجمل من ان توصفى انت جميلة بالنسبة الينا ،لاننا نرى فيك مواطن الجمال ولا يراه كل متطرف متشدد لانه ليس جميلا وفق ما قيل (كن جميلا ترى الوجود جميلا )-اخيرا ابث اليك كلماتى يا ملهمتى فى زمن الضياع الاتى انت اسطورتى التى احكيها لاجيال الغد انت مدهشتى ايتها الجميلة ارى فيك صور التعشيق بين رومانسيتك التقليدية والحداثة المبدعة ادهشتنى فى زمن فقدت فيه اعصاب الاحساس بالدهشة ،معك اعيش لحظات عاطفية رقيقة-فانا بك ومنك واليك يا فتاتى الجنوبية .
احمد يعقوب
[email][email protected][/email]
برافو احمد يعقوب – ارفع من معنوياتهن فقد عانين معاناة لا تسطيع تحملها الجبال الرواسي لهن منا جميعا التقدير وصادق الدعاء بان يلهمن الله العزيز والمعطي ويعزضهن خيرا مما اخذ– يعوضهن المجهود النفسي والبدني والرهق والخوف امنا وسلاما وقوة وتطلعا صادقا الى الامام وليلهمن الله ليؤمن ان اليوم افضل من ما مضي وما هو ات خير من اليوم وليدفعن الى العطاء دون توقف او تردد — الى الامام — ولا تنسي اخي انا سنظل وحدويون وجدانيا رغم الانفصال.
سبحان الله
امشي جمهورية جنوب السودان
اعمل لجوء
انت خليك وحدوي
لكن الحقيقة انهم اصبحوا في دولة ونحن في دولة والدليل
السفارات والحدود القافلة و و و
وانت لسه وحدوي
هذا الرجل ذكرني بنكتة أخينا الذي كان يقضي كل أوقاته في (البار) في عهد (الجاهلية) أيام الرئيس نميري يعني كان طاشم علي طول الخط.. قفلو البارات وصاحبنا قام الصباح ومشي يفتش في البارات أمدرمان/ الخرطوم / بحري وفي المدة دي السكرة فكت سأل الناس ياجماعة الحاصل شنو البارات ليه مقفلة؟ قالو ليهو انت ماعارف إنو الرئيس قفل البارات؟ صاحبنا إستغرب وقال ليهم (أزهري دا جن ولا شنو)؟!! كاتب المقال أظنو لسه في محطة (الوحدة الجاذبة)!!
خرطى ساكت على قول اخوانا السعوديون
أولا العنوان من ناحية لغوية خطأ والصحيح “الفتاة الجنوب سودانية”
ثانيا الفتاة الجنوبية عانت نفسيا ومازالت ليس لأن العدو قتل زوجها وأبوها وأخوها ولكن بسبب العادات المتخلفة التي تجعلها ضمن الورثة التي يرثها الحي من المتوفي حتى لو كان زوجة والده فهو يرثها كما يرث الابقار بل والابناء الذين ينجبهم منها يكونون إخوة له وليس أبناء !!!!