السلام على طريقة حكومة الإنقاذ أو على طريقة المؤتمر الوطني

في عام 1974 كان مهاتير محمد ضيف شرف في حفل الأنشطة الختامية لمدارس ( كوبانج باسو ) في ماليزيا وذلك قبل أن يصبح وزيراً للتعليم في السنة التالية ثم رئيساً للوزراء عام 1981
قام مهاتير في ذلك الحفل بطرح فكرة عمل مسابقة للمدرسين وليست للطلاب وهي توزيع بالونات على كل المدرسين , ثم طلب من كل مدرس بالونة وينفخها , ومن ثم يربطها في رجله , فعلاً قام كل مدرس بنفخ البالونة وربطها في رجله ,
جمع مهاتير جميع المدرسين في ساحة مستديرة ومحدودة وسط المدرسة وقال : لدي مجموعة من الجوائز وسأبدأ من الآن بحساب دقيقة واحدة فقط وبعد دقيقة سيأخذ كل مدرس مازال محتفظاً ببالونته جائزة … بدأ الوقت وهجم الجميع بعضهم على بعض كل منهم يريد تفجير بالونة الآخر حتى إنتهى الوقت
العبرة وقف مهاتير بينهم مستغرباً وقال : لم أطلب من أحد أن يفجر بالونة الآخر ؟
ولو أن كل شخص وقف من دون إتخاذ قرار سلبي ضد الآخر , لنال الجميع الجوائز , ولكن التفكير السلبي يطغي على الجميع …
وكل منا يفكر في النجاح على حساب الآخرين مع أن النجاح متاح للجميع ولكن للأسف البعض يتجه نحو تدمير الآخر وهدمه ولكي يحقق النجاح ..
هذا هو حال الحركات المسلحة أو المعارضة وحكومة الإنقاذ كل واحد له بالونة في رجله ومن غير أن يطلب منهم أحد تفجير هذه البالونات .. لقد حاول كل واحد منهما تفجير بالونه الآخر وتدميره وذلك لأجل الفوز بالحُكم والضحية هو الشعب السوداني … لو صبروا جميعاً لنالوا الجوائز من غير تدمير لبعضهم البعض لكن التفكير السلبي طغى على الكل وحب النفس كذلك .. والسودان وطن كبير يسع الجميع وخيراته لا أول لها ولا آخر لكن لو صبروا …
في البداية دعونا نتفق أن أهل دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبه والمعارضة عامة لهم قضايا ومظالم حملوا السلاح لأجلها ويؤمنون بها تماماً ومستعدون للموت لأجلها … ولكي لا يأتي أحد ويزايد على قضايا أهل دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة أقول له الحكومة أقرّت وإعترفت بها والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي معترفين بذلك أيضا … إنكارك أنت لهذه المظالم وهذه الحقوق لا يقدم ولا يأخر شيء …
ولكن من المفارقات بالرغم من هذا الاعتراف الحكومي بهذه الحقيقة فإذا صدر تصريح أو أحد قام بتحليل الذي يجري لأهل دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة قيل إنه عميل ولا وطني … وإذا أنتقد أحد في كيفية تعاطي حكومة الإنقاذ في حلحلة هذه القضايا مع المعارضة أو الحركات المسلحة قيل أنه خرج من الملّة … ومن دافع عن حقوقهم قيل أنه طابور خامس … في حين هناك مئات التصريحات والآراء التي تصدر من الجانب الآخر وكلها تصريحات سلبية عنصرية وفيها تشجيع للقتل والتصفية ولم نسمع من أي جهة توصيف هؤلاء النفر الشواذ وهم سبب هذه المصائب بتسطيحهم وسذاجتهم تلك ..
علينا أن نسأل أنفسنا جميعا حكومة ومعارضة ما الفائدة من إستمرار الحرب ؟ وما الفائدة عندما تجيش طرف عاطفياً أو عنصرياً أو مناطقياً ضد الآخر ؟ الإجابة : قتلى وجرحى جميعهم أبناء وطن واحد أشقاء سودانيون شاء من شاء وأبى من أبى … وكنت أتمنى عندما قام نائب رئيس الحكومة بتعزية أهالي قتلى الجيش كان من الأفضل أن يقوم بتعزية أهالي قتلى الحركات لأنهم جميعاً سودانيون أبناء وطن واحد … لكن أمام غياب القيم الدينية والإنسانية وبالتالي التفكير السلبي دائما هو السائد لدى حكومة الإنقاذ… وإن طول أمد الحرب يدفع ثمنه المواطن البسيط الغلبان في دارفور وفي الجزيرة وفي الخرطوم وفي جميع أنحاء السودان مما أثر سلبا على التعليم والصحة وفي نقص أبسط مقومات الحياة … بإختصار تعطيل للتنمية بل دمار ما تم تنميته في عهود سبقت هذا ما تدعيه الإنقاذ .. طبعا هناك أسباب أخرى لا داعي لسردها الآن منها الفساد وتهجير الكادر بسياسة التمكين …
ولعلم الحكومة مثل هذه القضايا لا يمكن حسمها بالسلاح لو كانت كذلك لحسمت حرب دارفور منذ محاولة دخول حركة العدل والمساوة أم درمان في 2008… أو بمقتل دكتور خليل …. ولو كانت الحرب تحسم قضية لما فصلتم الجنوب بعد جهادكم وحربكم سنين عددا … وطالما الظُلم قائم والمشاكل عالقة سيتجدد القتال ولن يتوقف … وذاكرتنا ليست بهذا الضعف … وأيضاً على الحركات المسلحة أن تعي جيداً إنها لا تستطيع تغيير النظام بالسلاح وهي تقاتل في أقصى الغرب أو أقصى جنوب الوطن بينما النظام وأهله في الخرطوم ويبعدون عنكم آلاف الكيلو مترات وفي قصورهم وفارهاتهم يستمتعون … فالمتضرر الوحيد هو إنسان السودان البسيط وخاصة الذين تدافعون عن حقوقهم
ولقد رسمت حكومة الإنقاذ للمعارضة طريقاً محدداً للسلام وأي خروج من هذا الطريق هو في رأي حكومة الإنقاذ ضد مسيرة السلام .. وهذا يعني السلام على طريقة حكومة الإنقاذ … لذلك ترى المعارضة عبثية هذه المفاوضات … وهي محقة في هذا …. ولقد أضعفت الحكومة الحركات المسلحة في تقديرها إن هذا سيسهل لها تحقيق السلام على طريقتها … ونجحت في هذا الطريق وتعددت الحركات حتى أصبحت تعرف بأسماء رؤسائها من كثرتها … وعليه ظلت الحكومة طرف واحد يتفاوض مع عشرات الأطراف الأخرى وفي هذا إرهاق للوطن وطول أمد المفاوضات وبالتالي إستمرار الحرب ….
وإذا كانت الإتقاذ واضحة في موقفها وهو البقاء حتى دمار الوطن وتفتيته … إن الأطراف الأخرى لا يمكن أن تجتمع على هدف واحد .. لهذا تتفاوض الإنقاذ مع كل طرف علي حدة … وتسعى دائما لضرب هذه الأطراف جميعها في بعضها البعض ولقد نجحت في تشظي وتقسيم المعارضة ولا شك إن ذلك يعطي للمفاوض الحكومي قدرة أكبر حيث يسعى إلى الحصول على أكبر المكاسب من كل هذه الأطراف سواء كانت مجتمعة .. أو متنافرة أو تتفاوض من خلال نظرة فردية محدودة …
حكومة الإنقاذ تتهم الحركات المسلحة بأنهم يهددون أمن الوطن والمواطن … والتآمر مع أعداء الأمة وأنهم يهددون مسيرة السلام وكما يعملون اليوم على تعطيل رفع العقوبات المفروضة منذ 1997 بعد محاولة إقتيال الرئيس المصري حسني مبارك … وهذا التحليل قد يكون صحيح مائة بالمائة إذاً على الحكومة تفويت هذه الفرصة لدول الجوار المتربصة بنا وأن تحتضن أبنائها فهي أولى من غيرها وتعقد سلاماً حقيقياً بدون شروط وليس على طريقتها … وعلى العموم التهديد الحكومي في كل الحالات يقف أمام نقطة واحدة هو مبدأ الإبتزاز الذي يحكم سياسة الحكومة
ومن الحصافة بمكان أن تفوت الحركات المسلحة المعارضة الفرصة على الحكومة وذلك بعدم إعطائهم زخما ونصرا مستحقاً حتى لو كان زائفاً فهو بالحساب البسيط يعتبر نصر للحكومة …. وأن الأخيرة عاشت بدعايتها الرهيبة ثمانية وعشرون سنة تحدث الشعب والبسطاء منهم بأننا مستهدفون ومهددون من قبل هذه الحركات المدعومة من الخارج وإن هذه الحركات غير ملتزمة بمسيرة وخطة السلام … وقد كسبت في كل الحالات … وهذا ليس عجيباً فإن الأميين أغلبية ساحقة في السودان
[email][email protected][/email]
تسلم يااستاذنا على المقال
وملحوظه في حتة زيارة الوالي لأهالي الضحايا لتقديم واجب العزاء ولماذا لم يذهب لقتلة الجانب الآخر وتقديم واجب العزاء على أساس انهم كلهم سودانيين بالجد لو كان مشى واتوجب مع الطرفين لكن للواجب طعم اخر وكان في ميزان حسناتو وحتى الحركات المسلحة لكانوا تمجدو بنخوته ودينه وانسانيته ولكن هيهات هكذا هو فهم حكومة الإنقاذ وكل من ينتمي إليه العنصريه والتعامل بعدم اللأمسؤوليه وتنصير فئه دون الاخري بس لو كانو يعلمون التصرف النبيل تكتيك واسترتيجيه لكسب العدو ولكن من اللي يفهم
رمضان كريم
منقول
هذا المعتوه ضابط جهاز الامن انس والي شرق دارفور مثله مثل غيرة من القتله واللصوص امثال البشير واحمد هارون وحسبو وغيرهم من العملاء المرتزقة وانكشف معدنهم ناس الخرطوم الاجهرة الامنية حقهم الطلقة اغلي ممنا نحن ابناء دارفور كان جنجويد او متمرد الكلام لينا كلنا وهذه رسالة واضحة من الاجهزة الامنية حق البشير
دعوة لكل ابناء دارفور الشرفاء الالتفاف حول قضايا الاقليم واتحاد الجبهات والمقامة ضد العدو في الخرطوم ومن معه في اي مكان لحماية ارضنا وعرضنا من الابادة الجماعية
يلا ياشباب رد اعتبار لكرامتنا يكون اقوي ياناس الحركة الشعبية والعدل والمساواة والتحريريين والصحوة الثورية وجميع ابناء دارفور الشرفاء وقت السكوت انتهي يلا ايد لايد تجدع بعيد
والله لو اتحدنا في يوم واحد نقلعهم لأنهم ماعندهم شئ غير الكلام والاعلام المتطبلاتي يملاؤو الدنيا صييح وكوراك في الفارغ لا رجال حرب ولا رجال مواجهه فقط ناس دسايس وتجار رقيق ووكلاء حرب
الاقلام الشريفة من ابناء دارفور الشرفاء ومحبي دارفور الاوفياء في كل مكان وقفتكم معنا يزيدنا قوة وثبات ونحن شباب صحوة دارفور في الداخل والخارج نسعي للم الشمل بين جميع ابناء دارفور في كيان واحد هو دارفور فقط يجمعنا وعدو هو البشير وتجار الرقيق واجهزته الامنية الذي يقتلنا فيما بيننا بمسميات عنصرية والقصد منه ابادة شعب اقليم دارفور جميعا
شكرا اخونا مبارك اردول وشكرا لكل اللذي نطق كلمة حق في حقنا شكرا لكم جميعا ودارفور تتمني لكم سلام ومحبة ورضا من المولي عز وجل ورمضان وكل عام والجميع بخير
(حرية سلام وعدالة =الحكم الذاتي مطلب شعبي في سودان موحد = الاتحاد بين ابناء الاقليم مطلب شعبي)
كل من يرفض الحكم الذاتي مستنفع من خيرات الاقاليم وحصتهم في السلطة لا يريد ان يفرط بها ….
رمضان كريم
منقول
هذا المعتوه ضابط جهاز الامن انس والي شرق دارفور مثله مثل غيرة من القتله واللصوص امثال البشير واحمد هارون وحسبو وغيرهم من العملاء المرتزقة وانكشف معدنهم ناس الخرطوم الاجهرة الامنية حقهم الطلقة اغلي ممنا نحن ابناء دارفور كان جنجويد او متمرد الكلام لينا كلنا وهذه رسالة واضحة من الاجهزة الامنية حق البشير
دعوة لكل ابناء دارفور الشرفاء الالتفاف حول قضايا الاقليم واتحاد الجبهات والمقامة ضد العدو في الخرطوم ومن معه في اي مكان لحماية ارضنا وعرضنا من الابادة الجماعية
يلا ياشباب رد اعتبار لكرامتنا يكون اقوي ياناس الحركة الشعبية والعدل والمساواة والتحريريين والصحوة الثورية وجميع ابناء دارفور الشرفاء وقت السكوت انتهي يلا ايد لايد تجدع بعيد
والله لو اتحدنا في يوم واحد نقلعهم لأنهم ماعندهم شئ غير الكلام والاعلام المتطبلاتي يملاؤو الدنيا صييح وكوراك في الفارغ لا رجال حرب ولا رجال مواجهه فقط ناس دسايس وتجار رقيق ووكلاء حرب
الاقلام الشريفة من ابناء دارفور الشرفاء ومحبي دارفور الاوفياء في كل مكان وقفتكم معنا يزيدنا قوة وثبات ونحن شباب صحوة دارفور في الداخل والخارج نسعي للم الشمل بين جميع ابناء دارفور في كيان واحد هو دارفور فقط يجمعنا وعدو هو البشير وتجار الرقيق واجهزته الامنية الذي يقتلنا فيما بيننا بمسميات عنصرية والقصد منه ابادة شعب اقليم دارفور جميعا
شكرا اخونا مبارك اردول وشكرا لكل اللذي نطق كلمة حق في حقنا شكرا لكم جميعا ودارفور تتمني لكم سلام ومحبة ورضا من المولي عز وجل ورمضان وكل عام والجميع بخير
(حرية سلام وعدالة =الحكم الذاتي مطلب شعبي في سودان موحد = الاتحاد بين ابناء الاقليم مطلب شعبي)
كل من يرفض الحكم الذاتي مستنفع من خيرات الاقاليم وحصتهم في السلطة لا يريد ان يفرط بها ….