تجلي ..

** رغم الاشارة التي بعث بها علماء السسودان ، الى الحكومة ،وهي جواز تظاهر المواطنين ضد الحاكم تظاهرا سلميا ،الا ان السلطة لم تكترث لذلك ،ولم تلق لها بالا ولم تهتم بها ،كما اهتمت برسالات مغايرة للمعنى ،صدرت من علماء السودان سابقا ،كانت تصب في صالح الحكومة ،عندما افاد العلماء بان الخروج ضد الحكومة يدخل في باب المعصية …

** الامين العام لهيئة علماء السودان ، ولاول مرة انحرف عن مسار هيئته وارتأى في لحظة تجلي ، ان يقف في شارع الشعب ، فجاهر بقوله (المظاهرات السلمية مناصحة للحاكم )،حري بنا هنا ،ان نشكره على هذا الانجاز ،الذي اقتلعه عنوة من بين اوراقه الممهورة مسبقا ،بالبصمة للسلطة في كل ماتخرج به للعلن ،ولكن بالمقابل ،نوجه له السؤال ،هل التزمت السلطة بالنصيحة الجديدة ؟؟؟؟؟؟؟؟

*** مايهم الان كيف تعلي الهيئة من نصيحتها وتترجمها بتأييد عاجل ،وصادق ،يؤكد مشروعية وحق تظاهر النساء السلمي ،قبل ايام في شارع المطار ،فهن لم يخرجن مدججات بالكلاشنكوف ،ولم يخفين تحت احزمتهن مسدسات كاتمة للصوت ، مايعني ان خروجن بعد قول الامين العام لهيئة العلماء ،مناصحة للسلطة فقط ويجوز ذلك ،في اعراف ومستندات الهيئة ،طالما انه يقع تحت بند السلمية !!!!!! فلقد خرجن من اجل الالتفات للشعب النبيل ، الذي فصدت اسعارالدواء في دواخله وجعا مريرا ، فانتحر الاشقاء ،وافترش من هو في عمر جدهن الارض ،رافعا بيانه الاول ،في عرض الشارع الكبير ، وانتحبت امرأة كثيرا ،عندما لم تستطع شراء الدواء لابنها المريض …..

****انها فرصة لهيئة علماء السودان ،لتنقية تاريخها من التبعية العمياء للسلطة ،وفرصة اخرى لتتحلل من القيد الذي تضعه السلطة على معصمها ،ولو مرة واحدة ، وفرصة ثالثة لتطبيق ماجاء ذكره على لسان الامين العام للهيئة ، لتطلق السلطات الشباب و النساء اللاتي تم القبض عليهن ،بل والغاء محاكمتهن ، فلقد تظاهرن سلميا ، ويتفق الامين العام معهن في التظاهر السلمي الذي دعمه حديثه، بانه مناصحة للحاكم ….

همسة

بين الزهر والندى والياسمين …..

كبرت احلامه الصغيرة …..

سلبها لص القرية يوما …..

فماتت على شفتيه الامنيات ….

[email][email protected][/email]