ونكتب

د. .الفاتح خضر رحمة
ونكتب والهوان الذي نستبصره يدل على مدى الحد الذي بات متاحا للمناورة والاستسلام المخزي الذي انتهت إليه سقف الطموحات فأحيانا تاباها مملحة حتى بالقروض ما تلم فيها وهذا حال ما انتهت إليه لعبة السياسة وما أفضت إليه التسوية المزعومة فلا لبت طموح الشارع فسكنت من غضبه ولا وضعت حد ونهاية للأزمة السياسية التي تعصف بالوطن ولازالت الرؤى ابعد من تلمها خارطة طريق توقف النزف وتمنح نقطة انطلاق للتعمير وترسخ مبادئ الديمقراطية ، وما ابعد الشقة ما بين ما نستبصره ونراه على واقع التجربة من عك وما يستهوى ساسة بلادي من اختلاف يشق كل خط تلاقي ويعصف بكل رؤى نحو أداء وطني يسمو فوق الشقاق ويصبح قاعدة لبناء حقيقي للوطن.
فادمان النقض بلا هدى وسلوك طرق الاختلاف بلا احترام بجعل من كل نقطة للتلاقي هي أداة لإبراز العضل والشتم والسب وعدم وجود سبيل للحل وتجزئة المواقف يعقد من المشهد المضخم بالجراحات ويعصف بكل درب نحو حل وطني خالص فيفتح الطريق لاصحاب الأجندة والخارج ليحشر انفه ويتحكر على سدة السيادة ليجعل من الجميع دمى تتحرك وفق رؤيته مما يفقد القرار الوطني قوته ويضعف من القوى السياسية ويجعلها ارجوز في حلبة مصالحه الاستعمارية.
ان لم يجلس الجميع على مائدة حوار وطني حقيقي تعالج فيه سلبيات الماضي وتوضع فيه خطوط المستقبل فلن تبارح الأزمة السياسية مكانها والأوطان التي يتناهش ساستها جسدها تتناوشها المصائب وتحل بها الكرب ويطمع فيها الاعداء ، وما يحدث من تسويات لا يقدم حل لأزمة ظلت متوارثة جيل بعد جيل ولا زال الرهان الخاسر نركب موجته بالارضاء والاقصاء وتغبيش الحقائق نحتاج أن نضع النقاط فوق الحروف لنمضي للامام.
وخزة
أن لم تصلح فلا تضر والوطن يظل فوق الجميع فالكل غايته أن يعلو والهدف أن نراه فى مصاف الدول وان يعيش انسانه في امان وكرامة وعزة بلا هوان وذل ، تحفظ فيه الحقوق .
نسأل الله أن يهدي أهل السياسة للدفع بالاجنده الوطنية قبل الحزبية الضيقة.