جوبا تؤكد أن مشار يتلقى دعما أجنبيا

لندن: مصطفى سري
أكدت دولة جنوب السودان تلقي حركة التمرد بقيادة النائب السابق للرئيس رياك مشار دعما عسكريا كبيرا من جهات أجنبية رفضت تسميتها في الوقت الراهن إلى حين استكمال المعلومات حولها، وشددت على أن مشار يقوم بعمليات تعبئة قبلية في حربه ضد الدولة، وأن ذلك سيكون له آثار وخيمة على التماسك الاجتماعي في المستقبل. وأعلنت جوبا في الوقت نفسه أنها قتلت أكثر من 173 من قوات التمرد في منطقة شرق البلاد أمس إثر هجوم شنه المتمردون ثلاث مرات وجرى التصدي له بشكل كامل.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك دعما من جهات أجنبية للتمرد بقيادة مشار في شكل أسلحة متطورة، لكنه رفض تسمية تلك الجهات الأجنبية إلى حين استكمال المعلومات وتحديد المصادر». وأضاف «عندما تتوفر الأدلة والدول المعنية سنعلن ذلك في وقت قريب لشعبنا وللإعلام.. لكن في الوقت الحالي لن نطلق اتهامات في الهواء دون تثبت وبراهين».

ونفى أقوير وجود أدلة حاليا بتورط الخرطوم في دعم مشار، وقال «يجوز أن يقدم أفراد أو مجموعات أو حتى دولة دعما، وقامت قواتنا بالاستيلاء على مدافع مضادة للطائرات وذخائر، لكنها ليست أدلة كافية لاتهام دولة بعينها، ونحن لا نتعامل بالاحتمالات».

وأوضح أقوير أن المتمردين شنوا هجوما ثلاث مرات صباح أمس على منطقة «جاديانق» شمال مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي شرق البلاد، ولكن قوات الجيش الشعبي تصدت للهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح. وتابع: «قتل أكثر من 173 من قوات التمرد التي فرت إلى مناطق بعيدة في أعقاب الهجوم الفاشل الذي جرى على ثلاث مرات، بدأ في السادسة صباح أمس ثم السابعة، وآخرها الثامنة في ذات الصباح، ولكنهم خلفوا قتلاهم وأسلحتهم وفروا إلى قرى اللو نوير خارج المدينة».

وشهدت بور قبل شهرين عمليات عنف غير مسبوقة بين الجيش الحكومي والمتمردين بعد انضمام قائد المنطقة بيتر قديت، وهو ينتمي إلى قبيلة النوير التي ينحدر منها زعيمه مشار. وأعادت القوات الحكومية السيطرة على المدينة بعد شهر من إحكام قوات مشار السيطرة عليها، وهي تعد مدينة استراتيجية لقربها من جوبا، إضافة إلى قيمتها التاريخية حيث تمثل مسقط رأس زعيم ومؤسس الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق الذي خاض أطول حرب في أفريقيا ضد الحكومات السودانية قبل الوصول إلى اتفاقية السلام الشامل عام 2005، والتي قادت بدورها إلى انفصال جنوب السودان عام 2011.

ويأتي هجوم التمرد على بور بهدف السيطرة عليها، بعد هجومه على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط، رغم توقيع الطرفين لاتفاق وقف إطلاق النار في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن الاتفاق لم يجر تثبيته على الأرض بسبب تأخر نشر مراقبين لمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي جرى بوساطة من دول شرق أفريقيا (الإيقاد).

وأوضح أقوير أن جيشه يملك قدرات كبيرة في مواجهة التمرد، وللسيطرة على حدود البلاد والدفاع عن سيادتها. لكنه قال إن «مشار يقوم بتعبئة شباب قبيلة النوير والعشائر الأخرى، فيما يعرف بالجيش الأبيض.. لكن معارك جاديانق أكدت القدرات الكبيرة للجيش الشعبي في إلحاق الهزيمة بالمتمردين»، نافيا وصول المتمردين إلى ولاية واراب شمال غربي البلاد. وقال أقوير إن «وجود التمرد محصور في المناطق التي ينتمي إليها مشار إثنيا، ولكن لا يمكن أن تقوم الدولة بمحاربة قبيلة والتحريض ضدها، رغم أن مشار يسعى إلى ذلك عبر عمليات التضليل وسط الشباب.. وهذا سيكون له انعكاسات ونتائج وخيمة على الدولة في المستقبل اجتماعيا».

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. يا رياك مشار اول خطأ وقعت فيهو انك لم تستعين ببيوت الخبره الشماليه فى الانقلابات كان اول حاجه تشوف ليك لواء متقاعد من الشمال وتعمل ليهو زياره لمدة ثلاثه شهور ويجى تحت مظلة العمل الطوعى او الانسانى لمحاربة الجوع او الفقر او اى حاجه طبعا لزوم التغطيه ثم تطلعه على كامل الملفات الامنيه وعدد الافراد والامكانيات والتوقيت وسوف يدرس الموضوع بكامل جوانبه وينزل فى فندق بعيد عن الشكوك الامنيه…وكل شىء بثمنه وعندما تستوى الطبخه يسلمك الكرسى لا عين شافت ولا اذن سمعت وما كان فى داعى لكل هذه الخسائر.

  2. السودان كله القديم شماله وجنوبه هسع معرض لمؤامرات ودسائس سوف تنتهى به الى تفتيت المفتت منه وهذا تخطيط سابق وهو فى حيز التطبيق الان وقد بدا بتقسيم السودان وشطره الى قسمين هذا فى مرحلته الاولى التى تمت بامتياز مع خلق عداوة وضغينة بين الشطرين وخلق مناطق نزاع حتى تستمر شعلة العداء وانهاك الدولتين والهائهما فى مشاكلهما الداخلية والمرحلة الثانية هى مرحلة انفصال اوتقطيع اواصر الشمال والجنوب وشطره الى كينونات صغيرة ومتحاربة ايضا باستمرار وكذلك تقسيم الجنوب وانا ارى ان المرحلة الثانية قائمة الان على قدم وساق وهى فى منتصف المدة المقرر تنفيذها لهذا المخطط فى النهاية سوف يمحى اسم السودان من الوجود منحا تاما وتسمية هذه الكينونات والدويلات باسماء اخرى قبائلية.والمرحلة الثالثة هى تكالب دول الجوار على نهب اكبر مساحة يمكنهم السيطرة عليها وقد بدات هذه المرحلة مبكرة ومستمرة ولكنها لن تنتهى الا بانتهاء المرحلة الثانية لان الطمع هنا اوسع واشمل وسيكون بين عدة دول

  3. دي ما بتحتاج لادلة اثبات واضحة وضوح الشمس ومن اقرب الاقربين اليك وبرضو انحنا كلنا سودانيين

  4. الرسالة واضحة و مؤكدة لما تيقن في أفئدة قراء الراكوبة بولوغ الكيزان فيما يسفك من دماء الأشقاء بجنوب الوادي (والغريب أن الكيزان يحتفظون حتي اللحظة بلعب دور الصديق الوفيي لطرفي النزاع في هذه الدراما العبثية). فأجيبوني أسألكم الله.. أي دم سفك في هذا الإقليم ولم يكن ليد الكزان دنس فيه؟ من الصومال ألي مالي ومن اليمن إلي إفريقيا الوسطي ومروراً ببوكو حرام فرعهم بنيجيريا؟ هذه هي رسالتهم للبشرية ودعوتهم للأسلاموية و المشكلة الكبري أنهم يحسبون بأنهم يحسنون صنعاً.

  5. بس جارين تورطوا السودان فى حرب ليس لنا فيها ناقة ولاجمل هل هذا حقد وماذا تقولوا عن حركتكم المسمية عدل ومساوة التى دخلت الحرب بكل وتم قبض ٤٠٠ شخص من منسوبيها من قبل قوات رياك مشار

  6. كيف وكيف. لن يكون هنالك دعم من أصحاب الأفواه الحيلوة الذين يعتقدون أنهم من يملكون البطون والأفواه للأكل وغيرهم لا، الغرب ومن والاه جلهم طغاة الديمقراطية المستعمرة والمعضلة لشعوب العالم ككل و أفريقيا خاصة، لان الغرب لا تريد أن يملك غيره من الشعوب للبقاء للأبد كزعيم العالم الشؤم والبغيض دون غيره، و هذا بالتأكيد غير ممكن وليس هنالك من يدوم أبدا. فقد يدعم من يراه في الآخر سيدعم مصالحه البترولية و كل ما يملكه الجنوب من ثروات لان الغرب حاليا يرى نفسه خار الملعب لان الصين هي المسيطر على شركات النفط في المنطقة فيجب أن يبدل الحكومة الحالية باخرى مفيدة وخادمة لمصلحة الغرب لكن الله من يعين سلطانه وهو الغدير على عزله….

  7. اي دعم اجنبي يتحدث عنه الناطق الرسمي باسم جيش الدينكا؟ و براكم اعترفتو ان 70٪ من الجيش انشق مع مشار، و هو ما جعلكم تستعينوا بالمرتزقة اليوغندية و العدل و المساواة، تريدون بناء مملكة الدينكا علي جماجم الجنوبين يا سجم انتو! لكن تم كشف خطتكم و من الان كإستوائين سنعمل علي فصل الاستوائية الان قوة دفاع الاستوائية جاهزة موية و نور بس منتظرين اشارة باكاسورو و كونقا و الزعيم لادو قوري و نطردكم الي بحر الغزال قريبا انشاء الله.

  8. غريب و ﻻ يدرك كل من يؤمن بنظرة السودان مستهدف من الخارج .ياخي انتم ما قادرين تتفقوا ما دخل الخارج . كل واحد يمسك الحكم عايز يموت فيوه و هو ظالم و حرامى و فاسد و قبلي و جهوي و عنصري و دموي . قال مستهدف بستهدفوا فيكم شنو بﻻء يخموكم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..