أبقى أنثى ولكن ..!ا

صدي
أبقى أنثى ولكن ..!!
أمال عباس
٭ وجدت نفسي مع عدد من النساء المتعلمات متزوجات وغير متزوجات … كان حديثهن كله ينصب في دائرة كونهن أنثيات.. الحديث كان عن أدوات الزينة.. نوع الكريمات موضات الحنة والثياب.. الى متاعب الزوج وغيابه عن البيت واهتمامه بالكورة.. وخطورة السكرتيرات على الازواج الى أدق ما يمكن ان يحدث بين زوجين..
٭ وغير المتزوجات يتحدثن عن مواصفات العريس وكيفية اصطياده ويجب ان يكون ويكون.. وعن شطارة الوداعية فلانة والفكي فلان في تسهيل هذه المهام.
٭ في المرتين تابعت حديثهن الذي أصيبت مفرداته بفقر شديد يشابه الفقر الذي ضرب غالبية أهل السودان.. وهن يعالجن كل أمور الحياة من أنوثتهن فقط… وان اختلفت مستوياتهن التعليمية والاجتماعية.
٭ قلت لنفسي، حقيقة انها موضوعات شديدة الحيوية ولكن هل خلت الحياة من موضوعات اخرى تستحق الاهتمام.. صحيح ان المجتمع والبيت مازالا يحددان دور البنت منذ الطفولة الباكرة فمهما تفوقت اكاديمياً يغرسان في عقلها ووجدانها الاحساس بالأنوثة فقط ويعدانها لدورها العضوي وهو الزواج والانجاب والاطفال والتزين للرجل.. كلنا لا ننسى حديث الحبوبات وبأن المرة ياها المرة محلها الحقيقي «التكل» وحفرة الدخان وفراش الراجل.
٭ بعد ان انتهت تلك الجلسات التي انهزمت فيها تماماً.. بل وتعرضت لبعض السخرية عندما حاولت ان أغير مسار الحديث.
٭ أحسست بشيء أزعجني وهو حال المرأة المتعلمة وتعاملها مع الحياة .. حاولت مناقشة الموضوع مع نفسي بتساؤلات كثيرة على رأسها:
٭ هل انفصلت المرأة المتعلمة عن هموم الوطن.. الاستقلال والتطور والتنمية..؟ التي بدأت مع بداية الحركة الوطنية وساهمت من خلالها الرائدات في حركة التحرر الوطني والتغيير الاجتماعي؟
٭ هل اتخذ هذا الجيل من التعليم وسيله للوظيفة والوجاهة الاجتماعية فقط؟!!
٭ ولما تدافعت الى ذهني وتفكيري أمواج من التساؤلات رأيت ان الامر يستاهل النقاش العلني..
٭ أنا أرى ان المرأة التي ينحصر كل تفكيرها في كونها أنثى يملها الرجل بسهولة عندما يجد من هي أكثر أنوثة منها لأنها لم تعطه شيئاً سوى الأنوثة.
٭ بالطبع ان الأنوثة شيء جميل فطره الله في المرأة لحكمة ويجب ألا نغفل هذا ولكن لكل مقام مقال وبالمثل يجب ألا نغفل بقية الانسانيات التي تحوي أشياء كثيرة غير الأنوثة وما حولها.
٭ التركيز على الأنوثة وشواغلها فقط يصيب المرأة بالمحدودية ويحد من تفكيرها في موضوعات أخرى تثري فكرها وتنمي شخصيتها. وتمكنها من اداء دورها كمواطنة صالحة ..
٭ والرجل في أمس الحاجة الى عقل المرأة الناضج بقدر حاجته الى أنوثتها.. الرجل الناضج المثقف يحتاج الى المرأة المتوازنة.. فالاسترجال مرفوض والمبالغة في الأنوثة مرفوضة وفي مجال العمل مستهجنة.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
أختنا الكريمة الأستاذة آمال عباس – بعد التحية والإجلال لشخصكم الكبير الآن أصبحت أصدق أنه قد أصابك داء الهرم -مرة ثانية – بعد أن ظننت أننا ولإياكم قد دخله الخرف علي الرغم عنه 1 يا أستاذة – أنا ما قلت ليك منذ أن وقفت في وجه النميري وذكرت له بعد أن أذن للسيد الصادق المهدي بمخاطبة اللجنة المركزية حتتي بدون أداء القسم – بأنك تعتبرين هذا أول مسمار يدفق في نعش مايو !! أذكرين – عزيزتي أو ربما لا تذكرين ؟ ؟ أننا وإياكم نعيش أرذل عمرنا ! نعم . أنت تخاطبين أناسا ليسوا من عالمنا ذاك ! أخاف أن أقاول أنك اصبحت منذ ذلك الزمن عضو فاعل في اتحاد رجال السودان ! وأين هو اتحاد رجال السودان الفضلوا ؟ غير أنني أقول في حقك وأنا أزعم أنني من الذين يعرفونك ويعرفون معدنك – وما التأنيث لسم الشمس عيب ولا التذكير فضل للرجال .. ولو كان النساء مثل آمال لفضلت آمال ومثيلاتها علي غيرها من الرجال – بتصرف طبعا . سيري سيري يا .. آمال فأمثالك الأمل والنور الباقي والزيت الذي ما يزال يمد نا لننير . حفظك الله
الفاضلة والمناضلة آمال عباس.. حمدت الله ان الجلسة كانت نسوية..فحال رجال اليوم ليس [قل سطحية (وأنوثية) مما ذكرت.. انتم جيل مختلف وحال السودان هم اصيل للأصيلات أمثالكن.. من يصلح حال السودان وبنات المستقبل إنهمكن في تغير جلدهن بدل تغيير المستقبل… أذكرك رغم تباعد الزمن وانتي تعهدي لي بالأستاذ سعد عليه الرحمة عندما أجري عملية الزائده في غرفة مجاورة لغرفة والدي بجناح A2 بمستشفي الخرطوم اابان ثورة أكتوبر…فكنت اترك ممارضة والدي لأنهل من حديثه الثر… ليت نسوة اليوم عايشو أيام أكتوبر ليعلمن كم عانت أمهاتهن في ممارضة الجرحي (واتدخن) بمسيل الدموع (وتكحلن) بدموع الثكالي…. لله درك
الفاضلة المربية الاستاذة / آمال عباس ، لك تحياتي
* ذي ما يقولوا أهلنا المراة كانت بقت فاس ما بتكسر الرأس
* وأيضاً نقول وراء كل عظيم إمرأة ..
* طبعاً المرأة ولو كانت عاملة لها دور مفروض أن تقوم به وهو الامومة والزوجة .
التوازن في كل شيء مطلوب