عبدالرحيم حمدي : الإجراءات الحالية ستتبعها أخرى في المستقبل القريب

البرلمان: رحاب
توقع وزير المالية الأسبق عبدالرحيم حمدي أن تتبع الإجراءات الاقتصادية إجراءات أخرى في المستقبل القريب قائلا (بعد فترة سترجع الحكومة تاني للمجلس الوطني وتطالب بفرض مزيد من الإجراءات خاصة في دعم البترول) لجهة قوله إن هذه المعالجات التي تمت الآن هي بمثابة (80%) من التحديات الراهنة والفرق في الميزانية الحالية وزاد “إن الموازنة المعدلة ببساطة حاولت أن تسترجع الإيرادات التي فقدتها الدولة بعد خروج البترول خاصة وأننا كنا نصدر البترول ونستفيد من العائد ولكن بعد توقف صادر البترول توقف العائد وشهدت الميزانية إشكالات وعقبات عديدة الأمر الذي أدى إلى تدخل الدولة لإيجاد معالجات لإنقاذ الموقف بعد زيادة الصرف وتراجع الإيرادات” وأبان حمدي في تصريحات صحفية أمس أن الموازنة فقدت إيرادات معتبرة وكان لا بد من إيجاد معالجات وقال (الصرف على المرتبات في المركز والولايات فقط يقدر بـ(72% ) كما أن هنالك منصرفات لتشغيل الدولة وكان لا بد من استدراك الموقف بعمل معالجات والبحث عن إيرادات جديدة وأوضح أن الحكومة لديها معالجات وخيارات لزيادة الإيرادات بالاستدانة من البنك المركزي والجمهور والخارج وعمل إجراءات واسعة في محاولة استرداد الفرق والعجز الذي حدث في الميزانية وقال إن المعالجات لم تعتمد على مزيد من فرض الضرائب وأكد حمدي أن سعر الصرف غير واضح حتى الآن مبينا بأن الحكومة كانت تقوم بشراء الذهب من قبل المعدنين بواقع (5.8 ) جنيه للدولار وتبيع بـ(2.3) جنيه، لافتا إلى أن الحكومة كانت تدفع 3 جنيهات، وقال إن ذلك أحدث فرقا كبيرا وأحدث عجزا، إلا أنه قال إن موضوع العجز في الميزانيات مستمر منذ أكثر من (50) عاما وهذا ليس عيبا وتكون هنالك وسائل لسد العجز من الاستدانة، ووصف العجز الحالي بغير المخيف، معربا عن أمله أن تتحقق المعالجات بإيجابية في الموازنة حتى لا تزيد التضخم إلى أكثر من ( 25 %).
الاحداث
تاني رجع لينا غراب الشؤم هذا
يا ناس الراكوبة ما تنشروا صورة هذا الكلب وكفي المصائب التي ألحقها بهذه البلاد
هذا رغم أم حديثه صحيح ولكنه اتبسه من رجال شجعان كتبوه قبله
الازمة التى تعيشها نيالا حاضرة الولاية متمثلة في التمرد على نهج الشورى والقوانيين واللوائح التى تنظم دولاب العمل بالولاية ،فانفرد الوالى برايه الذى قادنا الى حافة الانهيار ، وتشجعت في عهدة الحركات بالتطاول والتعدى على القرى والارياف وتعطيل الاطواف من خلال مكونات حكومته المستنده على الشعبيين ومنهم من حوكم بامن دولة ابان غزو امدرمان فكيف ينصلح حال الولاية . ومع تباشير الاصلاحات التى تقود البلاد الى الاستقرار الاقتصادى لابد من خارطة طريق تتوافق وضروررات المرحلة بعيدة كل البعد من المجاملات والترضيات التى خرجت من القبليه الى مكافات من خدمه ابان كان تائها في المؤتمر الشعبى وامين عام المجلس الاعلى للاستثمار ( عبد الرحيم حسن عمر ) خير مثال للكفاءات التى اقتنع بها حماد فجاء به بتعاقد ومؤهلاتهوخبراته كما يلى
1.حرس شرطه شعبية لمنسق الشرطة الشعبية محلية نيالا.
2. دبلوم سنة عام 2005م.
3. تاجير درداقات بسوق ليبيا.
4. ليست لديه خبرات عملية في اى مؤسسة حكومية.
فهذه المسائل تمثل ازمة الولاية لها اسبابها ومسبباتها علما بان الولاية تذخر بحملة الشهادات الجامعية والدرجات العلمية ، ومن بعد بيان رئيس الجمهورية ينبغى الوقوف في بعض النقاط علها تخرجنا الى بر الامان .
1. مراجعة السياسات التى ارتكز عليها حماد في تشكيل حكمته.
2.مراجعة امر التعاقدات في الولاية .
3. التاكد من كفاءة الشخص حتى لاتذهب حزمة الاصلاحات والتوجيهات الاتحادية زر الرماد في العيون.
4. ضرورة الالتزام باسس وقواعد الخدمة المدنية في الولاية واعمال مبدأ التخصص في الوزرارات والوحدات الحكومية.
5. ملاحظة قبل صدور بيان الرئيس رجع سيادته الى مجلس الشورى ووسع قاعدة الشاورة مع الاحزاب المتحالفة وجنوب دارفور حالة خاصة يمثل الوالى فيها كل شئ ( تجاهل الشورى وقيادات المؤتمر وهياكل الحزب).
6. تنقلات العاملين في الولاية فيها تشفى على العاملين واستثنت بعض العاملين من التنقلات حيث هناك موظفين امضو اكثر من 15 عام في ادارات بعينها .
7. هناك خلل ادارى في وضع المتعاقدين حيث انتحل (عبد الرحيم حسن عمر) المعين امين عام المجلس الاعلى للاستثمار اسم ( مفوض تشجيع الاستثمار) وقام بالاتى :
أ/ استلم القلم الاخضر
ب/ الغى قرار مجلس الحكومة بامر مكتبى
ج/ من دون قرار مجلس الحكومة تربع على مفوضية الاستثمار التى تتبع قانونا لوزارة المالية
د/ بجهل نقل قيادات الاستثمار الى وزارة المالية ، ولما كان هذا الامر خارج دائرة اختصاصه لم تعره الماليه اهتمام.
ك/ استند على مداخل الخدمة في شان الاستثمار
ز/ اعتمد على مستشارين من قبيلته امثال عبدالله رحمه ومنصور عبدالله وافراد من السوق من قبيلته.
8/ الاصلاح الاقتصادى يرتكز على حزمة من الاجراءات وتجربة حكومة دار فور الحالية تحتاج الى اعادة رشد لتلافى الاخطاء والاسيكون الحال اسوأ مما عليه الان وتكون جنوب دارفور نقطة الضعف في الاصلاح الاقتصادى .
صاحب مثلث قحطان_عدنان_تغلب
الله يرجك
الزول ده كان بيضرب أبوه ويكفته كيف عاوزنو يكون رحيم بالناس؟
هذا الرجل الكارثة قتل اقتصاد السودان و الان يمشى في جنازته بدلا من الاعتراف بالذنب و محاولة احيائه
دا مش اللى قبل قبل كده قال عايز يعمل بنك لضمان مستقبل أولادو،هو فى استفزاز أكتر من كده.
حكومة الحرامية واللصوص تريد ان تعالج اخطاءها وبيعة للجنوب بثمن بخس على حساب المواطن المسكين حيث انها توهم الشعب السودانى بان هنالك سلع مدعومة وتريد ان ترفع الدعم عنة حيث لا توجد سلع مدعومة بل توجد سلع تدعم الدولة مثل السكر والدقيق والزيت والبترول بفرضة رسوم وجبانيات وضرائب وباقى الوسخ
حمدي عراب النظام الإنقاذي وصاحب سياسة التحرير التي جوعت الشعب السوداني وصاحب نظرية مثلث حمدي هذا الرجل صاحب أكبر كارثة مرت بالسودان المعاصر وفي نفيس الوقت هو ملياردير ولازال يمارس خساسة هذا النظام وإدارة أمواله الخارجية لعنة الله عليك وعلى من شارك في حكومة الرقص والتهريج ربنا ينتقم منك
dog
ووصف العجز الحالي بغير المخيف، معربا عن أمله أن تتحقق المعالجات بإيجابية في الموازنة حتى لا تزيد التضخم إلى أكثر من ( 25 %).
دة معديها بين بريطانيا وماليزيا ودبي وعندو بنك واذاعة لازم يقول الوضع غير مخيف،،،، الوضع غير مخيف بالنسبة ليهو هو المسألة مش العجز الحالي ،، المسألة انو سياسات الانقاذ التمكينية التي شارك فيها بالخصخصة ولكن بغرض التمكين وهيمنة الحزب الحاكم على المؤسسات ،،، بالمناسبة عايز صحفي من صحفيي الداخل يكشف ما يدور في شركة شيكان للتأمين واعادة التأمين،،،،
يا عبده ايه اخبار البنك بتاعك متى يفتح ابوابه للجمهور
امشى ياحلبى ياوسخان لعنة الله عليك سكن فى الهيلتون ومناسب الباكستانيين تفو عليك انت بس انتظر الراجياك العيدان كبية جدا مش زى عود القذافى
في اول تصريحات له عند استلامهم السلطه كان هناك مايعرف بالرنامج الثلاثي واللجنه الاقتصاديه التي كان يراسها صلاح كرار وكان هو العراب الاقتصادي للبرنامج وكان ان منعوا الناس من الصرف من ارصدتهم من البنوك الا بقدر معلوم وكان له قوله شهيره عندما تحدث معه بعض التجار عن هذا التصرف فكان رده هذه اموال السفهاء
اليوم ماذا تقول اين ذهبت الاموال ؟ وهل كانوا اولئك القوم فعلا سفهاء ام هم شرفاء ولكن المصيبه عندما يؤل الامر الي غير اهله يكون هذا هو الحال وبعد كل هذا تاتي وتتكلم وبلهجه ساديه وفيها الكثير من عدم الاحترام للاخرين بل الاستعلائيه علي طريقه الارنؤط احغاد الغزاه الذين لااخلاق ولارحمه عندهم كل همهم سرقه الموارد علي حساب المواطنين بخلق مشاريع تحت مسمي التنميه وفي حقيقتها وجوهرها يكمن في تشريد المواطنين من ارضهم واحلال اخرين بدلا منهم سد مروي مثال علي ذلك
دا اكبر ماسورة / وشرحة للحاصل زى كلام الطير فى الباقير
( إلا أنه قال إن موضوع العجز في الميزانيات مستمر منذ أكثر من (50) عاما)
تعليق: يا دجال الجنيه السوداني وحتى منتصف السبعينات كان يساوي 3 دولار فكيف يمكن أن تكون ميزانية الدولة بها عجز؟ العجز في الموازنة بدأ بعد تسرب الكيزان الى الحكومة عقب المصالحة والوطنية في أواخر السبعينات وتأسيس بنك فيص وغيره من بنوك والسحت والنشاط الطفيلي.
فى اول اجتماع تم فى بنك السودان عام 2001 لتغير العملة من الجنية للدينار فى وجود محافظ بنك السودان فى ذالك الوقت الشيخ سيد احمد الشيخ ووجود ولد الترك الكارثة عبد الحيم حمدى اعترضنا ومعى احوة من المصرفيين الذين يشار لهم بالبنان على تغيير العملة وواوضحنا الكوارث التى يمكن ان تمر بها البلاد لهذة السياسة الحمقاء واخيرا تفاجئنا بفصلنا من القطاع المصرفى للصالح العام بقرار من رئاسة مجلس الوزراء بامضاء الطيب سيخة ويدور الزمان الان ووقعت البلاد فيما كنا نحذر منة ولكن لاحياة لمن تنادى يجب محاسبة هذا التركى محاسبة اقتصادية وسياسية نفس محاسبة الذين انقضوا على الديمقراطية وسحب كل اموالة التى اكتنذها من قوت شعبنا
متوسط سعر برميل النفط هذه الايام حوالي 82 دولار أمريكي أي 360 جنيه حسب سعر الصرف الرسمي للحكومة 4.4 جنيه/دولار و عليه فان سعر الجالون من النفط يكون 8.6 جنيه “في البرميل الواحد 42 جالون امريكي” واذا اضفنا 20% تكلفة التكرير سيضبح السعر 10.3 أي عشرة جنيهات و 30 قرش
و لكن الحكومة تبيعه ب 13 جنيه فأين الدعم؟
اسعار اللتر من البنزين في بعض الدول
1.فنزويلا : 3 سنتات (0.032 ) دولار
2.نيجيريا: 10.5 سنتات
3.السعودية: 12 سنتا
4.الأردن : 93 سنتا
السعر في السودان 79 سنتا بسعر 4.4 جنيه /دولار
أغلى دولة هي النرويج بسعر 1.66 دولار أي دولار و 66 سنتا
مصطفى البطل،،،،
غربا باتجاه الشرق
عبدالرحيم حمدى: أخبار الأولاد وأخبار العباد
(1)
(تقول العرب: ام الجبان لا تفرح ولا تحزن. وانا زعيمٌ بأن عبد الرحيم حمدى سيورث أمه الحزن والفرح). بهذه الكلمات وصف الاستاذ بدرالدين سليمان، أحد دعامات النظام المايوى الغابر، الرمز الحركى الاسلامى، والخبير الاقتصادى الدولى، ووزير مالية الانقاذ الاسبق الاستاذ عبد الرحيم حمدى، وذلك عندما عرضت عليه صحيفة (ظلال) فى منتصف التسعينات أسماء عدد من الشخصيات العامة وطلبت اليه ان يوجز رأيه فى كلٍ منها. ويبدو أن بدرالدين كان يشير تحديدا الى سياسات التحرير الاقتصادى التى ابتدرها حمدى عهدذاك وتولى كبرها فى مواجهة تحدياتٍ سياسية واجتماعية وأمنية تندُّ عن الحصر. وقد عرفت عندما قرأت تلك العبارة، أو بالاحرى عندما سمعتها، فقد كنت حاضراً ومستمعاً الى الحوار الذى أجراه الصحافى فيصل الباقر (نائب رئيس تحرير صحيفة “الميدان” الحالى) مع السياسى المايوى الذي تأنقذ لاحقا فصار سياسيا انقاذيا، عرفت اننى لن أنساها قط فأنا أتعشق مثل هذه المقولات التراثية العبقرية التى تجد طريقها الى قلبى دائما فى يسر وخفة، ثم تستقر بعد ذلك فى مطارف وحشايا ذاكرتى.
وأذكر أنه قفزت الى ذهنى وقتها وألحت علىّ خاطرةٌ، بذلت جهدا جهيدا لطردها، اذ لم أشأ ان اتداخل بين المتحاورين. خطر لى ان أسأل بدرالدين، الذى تغنى بشجاعة حمدى وسعى الى تأصيلها فى تراثنا العربى، عما اذا كان يعلم عن ممدوحه الرمز القيادى الحركى الاسلامى، أنه كان قد تم اعتقاله مع غيره من زعماء جبهة الميثاق الاسلامى صبيحة انقلاب النميرى عام 1969، وبينما بقى بعض هؤلاء فى غيابات السجون سبع سنوات 1969 حسوماً، فإنه لم يُطق (فكرة) الحبس ولم يصبر على بلاء السجن سحابة يومٍ واحد، مع ان اخوتنا فى شمال الوادى يقولون: (السجن للجدعان). وافق حمدى من فوره وفى يومه ومن غير إبطاء على إصدار بيانٍ كتبه وذيله بتوقيعه، اذاعه راديو وتلفزيون ام درمان ونشرته صحف الخرطوم، يعلن فيه مباركته وتأييده للانقلاب الذى كان يومها أحمراً فاقع الحمرة. وربما شاء وزير العدل الحالى، الاستاذ عبد الباسط سبدرات، ان يصححنى إن كنت مخطئاً، إذ اقول انه هو الذى وقف بنفسه على ذلك التدبير السياسى الامنى الجهنمى، وكان يومها سكرتيرا لرجل الانقلاب القوى ووزير داخليته المغفور له الرائد فاروق عثمان حمد الله. غير أنه ينبغى علىّ أن ابادر هنا فأسجل اعترافا صريحا بأن الافكار والظنون التى راودتنى إبتداءً فى مقام تفسير هذا الموقف، والتى تفارق بطبيعة الحال توصيف بدرالدين مفارقة الطريفى لجمله، تبدلت عندى لاحقا فعاد الجمل الى صاحبه بعد ان تكشفت لى ولغيرى – على صعيد الممارسة السياسية – جوانب واسعة من شخصية حمدى الحقيقية. الرجل ليس رعديداً. كل ما فى الامر انه يحمل بين كتفيه رأسا يفكر وفق نهج براغماتي محض. والبراغماتية (فلسفة أمريكية المنشأ تعرف ايضا باسم الواقعية النفعية) فاشيةٌ عند نسبة مقدرة من اهل المعسكر الاسلامى. وهى بلا شك فلسفةٌ منهجيةٌ خطيرة، ولكنها ليست شراً كلها.
(2)
لم استغرب حين رددت مجالس الخرطوم خلال الاشهر الاولى من تولى الاستاذ حمدى لمنصب وزير المالية فى بداية فى التسعينات روايات تقول بأن الرجل جعل من فندق هيلتون الخرطوم مسكنا له، يقيم فيه على نفقة الوزارة إقامةً دائمة. وكانت مجالس العاصمة تستنكر وتستبشع اختيار الرجل لفندق هيلتون مسكنا له على نفقة دافع الضرائب المقهور، فى وقت كان قد شرع فيه بهمةٍ زائدة فى إنفاذ اجراءات اقتصادية تحريرية شديدة الوقع، ممعنة فى القسوة طحنت عامة الناس طحناً، حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت وبلغت المسغبة والضنك بهم كل مبلغ. لم استغرب اذ كان قد استقر فى ذهنى ان الرجل لا يلف ولا يدور اذ اختار فندق هلتون مسكنا له، فهو بكل بساطة ? ويشهد عليه تاريخ شفيف كالبللور- لا يُحب لخويصة نفسه المكابدة والمناهدة والتعب، ولا يؤمن بقول ابى العلاء: ( تعبٌ كلها الحياة …. ). لا يفوقه فى ذلك ? من جماعة المعسكر الاسلامى ? الا شخصية بارزة كان لها ? تماما مثل الاستاذ حمدى – وجودٌ نافذ فى مضمار تأسيس البنوك الاسلامية وان عرفت فى مراحل سابقة بحمل الوية النشاط الثقافى، ولكن نجمها ارتبط تاريخياً اوثق رباط بملحمة حل الحزب الشيوعى السودانى عام 1966. قصد هذه الشخصية فى مدينة جدة السعودية فى منتصف السبعينات بعض قادة الجبهة الوطنية من الفصيل التنظيمى الاسلامى ليبلغوه قرار التنظيم بتكليفه بالسفر الى برارى اثيوبيا وصحاري ليبيا للنهوض بأعمال ذات طبيعة عسكرية فى المعسكرات السرية الجبهة الوطنية، وكان يقيم فى تلك المعسكرات بعض عتاة الاسلاميين كالاستاذ عثمان خالد مضوى وغيره، يشرفون على التدريب العسكرى لجماعات الانصار والاسلاميين التى قامت لاحقا بتنفيذ الهجوم المباغت الذى قاده المرحوم العميد محمد نور سعد على الخرطوم فى الثانى من يونيو 1976، وانتهى بمصرعه ومصرع اعداد كبيرة من رجاله، رحمهم الله، على يد الجيش السودانى. أجفل الرجل واضطرب ثم قال لزائريه من مبعوثى التنظيم: ( والله ليس أحب الى نفسى من أن استجيب لنداء الجماعة وان أهبّ الى الجهاد، ولكننى والحق اقول شديد التمسك بسنة الرسول “ص” وأرغب فى أن اتبعه فى كل شئ حتى فى طريقة مماته. وكما تعلمون فقد مات الرسول بالحمى وهو على فراشه، وانا لا ابتغى لنفسى ميتةٌ غير تلك، بالحمى وعلى فراشى، فأكون قد تأسيت بالرسول الكريم فى سيرة حياته ونهج مماته. فاعفوني من هذا التكليف). وخلال ربع قرن بعد ذلك التاريخ ظل شيوخ الحركة الاسلامية يتندرون بهذه الواقعة فيما بينهم، حتى اذا ما جاءت المفاصلة اندلقت الاسرار والخفايا وتهتكت أمانات المجالس!
وقد اتضح لى مؤخراً من إجابات الاستاذ عبد الرحيم حمدى على بعض أسئلة وُجّهت له فى اطار حوار مطول أجراه معه مؤخراً رئيس تحرير صحيفة الرأى العام الاستاذ كمال حسن بخيت، أن الرجل الذى لا يخشى فى (الراحات) لومة لائم، يحب لاولاده، فلذات اكباده، أيضاً ما يحب لنفسه وأكثر. ولذا فهو يريد ان يجنبهم بدورهم التعب ومكابدة إبتلاءات الحياة ومكائدها. ففى اطار ذات الحوار وجه اليه كمال السؤال التالى: ( فيم تفكر الآن يا استاذ حمدى؟). وجاءت الاجابة: ( أفكر فى ان اترك لاولادى شيئا يتعيشون به قبل ان اغادر هذه الدنيا الفانية. لدى فكرة بنك جديد وقد تكرم بنك السودان علىّ برخصة. وأيضا يمكن تطوير بعض الشركات القابلة للتطوير والاذاعة). قرأت وتأملت ثم قلت لنفسى: يا سلام، تلك هى الابوة ولاّ بلاش.. ونِعْم الوالد.. بنك مرة واحدة؟! بنك كامل يوصف بأنه ” شئ يتعيش به الاولاد”؟ لابد ان هذا البنك يحتاج الى تسمية. انا اقترح على الاستاذ حمدى ان يطلق عليه اسم ” بنك الأولاد “. ترحمت بعد ذلك على والدى ورجوت له من الله المغفرة، كونه غادرنا الى الدار الآخرة وتركنى وشقيقى اسامة دون بنك، او حتى طابونة (نتعيش) منها.
لم يشق علىّ فهم الجانب الاكبر من بقية الاجابة ( .. وبعض الشركات القابلة للتطوير والاذاعة) إذ هى أيضا جزء مما يرغب حمدى فى تركه لأولاده من حرث الدنيا. هو يبتغى بحوله تعالى ان يعمل على تحسين أداء بعض شركاته بحيث يتركها بعد عمر طويل لاولاده وهى فى حال عامر ومنتج ومربح فيعتاشون منها أيضاً ? الى جانب البنك ? ويأكلون هنيئا مريئاً. سهلة هذه. غير أن الذى استعصى علي إستبار مغزاه هو كلمة ( .. والاذاعة)، التى جاءت فى نهاية سلسلة الاستثمارات الربحية التى يزمع حمدى تركها لاولاده. سألت أهل الذكر فجاءتى الاجابة متهادية: الاستاذ حمدى يمتلك محطة اذاعة. أى والله. اذاعة عديل كدة. لم اكن على علم بذلك. قاتل الله أمريكا وغربتها التى حجبت عنا أخبار الامبراطورية الحمدية، وحالت بيننا وبين الانتفاع ببرامج اذاعتها البراغماتية. قيل لى ان الاذاعة اسمها “الاقتصادية”. ما شاء الله. اللهم يا وهاب يا رزاق، زد وبارك، واجعل كل بيوتنا السودانية فى مشارق الوطن ومغاربه مثل بيت الاستاذ حمدى، يظللها الحب وترعاها الابوة وتدعمها الشركات والاذاعات، وتسند مستقبل أبنائها البنوك. آمين.
وبعد، فليس من اللياقة ان نحوم حول حمدى ونتقصى أخبار اولاده واستثماراته وشئونه الخاصة اكثر من هذا. ولو فعلنا لاتهمنا بالحسد. ولسنا وأيم الله من الحاسدين. الحسد هو تمنى زوال نعمة الغير، وهو مكروه. ولكننا نغبط حمدى، والغبطة مستحسنة، ومعناها فى اللغة تمنى نعمة الغير. أى ان تنال انت مثلها دون ان يزول عن صاحبها شئٌ مما عنده. وأنا اذ أغبطه اتمنى من الله ان يسبغ علىّ كل النعم التى أفاء بها عليه، ما عدا البراغماتية والاذاعة، اذ ليس لى فيهما إربةٌ ولا صالح.
(3)
ولكن الامر يختلف تماما اذا خرجنا من بيت حمدى الصغير الى بيت الوطن الكبير. وتركنا أخبار الاولاد، التى زودنا بها حمدى بصراحة وشفافية منقطعة النظير، لنسأل عن أخبار العباد فى طول السودان وعرضه. وقد استفاض الرجل فى تزويدنا بها كذلك بغير مواربة أو مداورة. ولكن الصورة هنا تجدها وانت تقرأ تصريحات الرجل فى حواره مع (الرأى العام) أقل بهاءً ورونقاً وجاذبية. بل لعلها، بوضوح أكثر وبغير تنميق، صورة سيئة وبشعة وكارثية لا تسر صديقا ولا عدواً. الحقيقة من وجهة نظر صاحبنا هى ان السودان حاضره أغبر ومستقبله فى كف عفريت. هاك ? يا رعاك الله – نماذج مما قاله القيادى الحركى الاسلامى ونشرته على لسانه “الرأى العام”: (الحكومة تكاد بالكاد توفى بالتزامات المرتبات، أما التزامات التنمية فقد توقفت، والتزامات التسيير بالولايات ستتوقف). ثم: ( ستزداد حدة الازمة … أداء الربع الاول كانت نسبته سبعين فى المائة، الربع الثانى سيكون اصعب، اما الثالث فستسوء الامور أكثر، أما الرابع فربما لا يأتى أصلا). وأيضا: ( لا يوجد نشاط اقتصادى يبرر زيادة الضرائب .. وإذا لم يستطع القطاع الخاص أن يدفع الضرائب فإن الحكومة ستغرق). و( الآثار على المالية العامة كارثية، لأن مالية الدولة مبنية على البترول بنسبة خمسين فى المائة… وأنا اعتقد ان اسعار البترول ستنهار). ( الشمال سينتهى الى انه يدير بيروقراطية عسكرية ومدنية هائلة جدا بلا موارد. والميزانية ستكون كارثة). ويكرر حمدى: ( المشكلة فى المرتبات والتحويل للولايات، كما ان التنمية توقفت تماما…. وستزيد العطالة وهى اخطر من التضخم). واذا لم تكن خفقات قلبك قد تضاعفت والأدرينالين قد سرى فيك مسرى الدم، أيها العزيز الاكرم، فخذ كلمات حمدى هذه فى تقويم الوضع الاقتصادى العام: ( لا شك ان الأمر فظيع للغاية). أما فى مجال تقويم حال السودان كله فإليك هذا المقتطف من حديثه: ( هل ترى الآن اى افكار مطروحة فى الساحة؟ ليست هناك أفكار .. لماذا لا يريد الناس ان يفكروا. البلد كأنها سفينة منزلقة نحو شلال)!
الحكومة ستغرق؟! البلد منزلقة نحو شلال؟! ليست هناك افكار؟! الأمر فظيع؟! سبحان الباقى الحى. خربتها وقعدت على تلها يا استاذ حمدى؟ ألم تكن انت فيلسوف ومهندس كل السياسات الاقتصادية التى شُيّدت فوقها أهرامات الانقاذ؟ ثم لمن توجه هذا الكلام أساسا؟ الينا نحن عامة الشعب؟ واحنا دخلنا ايه؟ ولكن حدثنا اولا: كيف يستقيم هذا التوصيف للاوضاع الاقتصادية فى البلاد مع ما حدثتنا عنه من خطط لاستثمار أموالك وأموال أبنائك وتوجيهها لانشاء البنوك وتفعيل الشركات وتطوير الاذاعات، وأنت شيخ البراغماتيين؟! ولو كان الامر كما تقول فما هو هذا الذى نسمعه ونشاهده فى تلفزيون الحكومة آناء الليل واطراف النهار؟ فبعض ما يردده الاعلام الرسمى كاد يوهمنا بأننا اعتلينا ذرى المجد وعانقنا الجوزاء، وأننا قاب قوسين او أدنى من إنزال أول انسان سودانى على سطح القمر، ثم اذا بحمدى يباغتنا بأن العصبة المنقذة عاجزة عن دفع مرتبات العمال والجنود وان الوضع (فظيع) وان الحكومة (ستغرق). طيب، الحمد والشكر لله، أنا عندى حكومة اخرى (ووتر بروف) يقودها باراك ابن عمى حسين اوباما. ولكن اذا غرقت حكومتى السودانية وفقا لتوقعات حمدى، فماذا فسيفعل أفراد الشعب الذين لم يكرمهم الله مثلى بحكومة (احتياطى)؟ ولكن، دقيقة، والله فكرة. لو كان الحال كذلك فلماذا لا ينتظر استاذنا فاروق ابوعيسى وزمرته من المرابطين تحت قبة البرلمان لبعض الوقت، فالمسألة بحسب حمدى مسألة وقت، حتى (تغرق) الحكومة، فيهبون هم لاستلام السلطة تحت شعار: (بركة يا جامع)، ولا خروج الى الشوارع ولا دستور ولا غلبة ولا يحزنون؟! الا يبدو هذا السيناريو أكثر واقعية وأقرب للتحقق من سيناريوهات التغيير البوهيمية الاخرى، فقد قال حمدى ان الحكومة ستغرق اذا فشلت فى تحصيل الضرائب، ولكنه كان قد قال لمحاوره قبل ذلك مباشرةً انه لا يوجد اصلا نشاط اقتصادى يبرر زيادة الضرائب وتحصيلها. واذا قال حمدى فصدقوه، فإن القول ما قال حمدى!
ومع ذلك فاننى لم استغرب للصورة القاتمة التى رسمها حمدى للمشهد الاقتصادى. فبعض قادة العصبة المنقذة يعترفون علانيةً بضراوة التحديات الاقتصادية التى يواجهونها، ونحن نعلم أن وزير المالية والاقتصاد الوطنى كان قد بعث بخطاب لادارة صندوق النقد الدولى يعترف فيه بالحالة المتردية التى آل اليها الاقتصاد السودانى، ويطلب تعاون الصندوق لاجتياز الظروف الراهنة الصعبة، بل مضى الوزير قدماً فأبدى موافقة الحكومة على وضع برامجها الاقتصادية تحت مراقبة الصندوق خلال الثمانية عشر شهرا المقبلة. ولكننا نعلم ايضاً ان الاستاذ عبد الرحيم حمدى كان من مبتدرى الممارسات التى طالما فاقمت الاوضاع بدأبها على وضع العربة أمام حصان الاقتصاد حتى استقر فى الاذهان انها ممارسات مقبولة وجائزة، ففى عهده وتحت سمعه وبصره ومباركته ولدت واستشرت ظاهرة نقل ملكية الشركات والمؤسسات والمرافق الفاعلة والمنتجة والرابحة الى المستثمرين المحليين والاجانب بعد تقويمها دفترياً بأقل من قيمتها الواقعية. فلا غرو ان انتهينا الى عقائد اقتصادية يتم بموجبها توقيع عقد بثلاثين مليون دولار لتوسيع شارع النيل بالخرطوم فى وقت تسبح فيه العاصمة داخل مياه المجارى؛ ويجرى معها خصخصة جميع معينات الانتاج فى مشروع الجزيرة قبل الوصول الى حلول مع مزارعى المشروع حول ملكية الارض، وقبل تنظيم العلاقة بين هؤلاء المزارعين وبين الجهات الاستثمارية التى اشترت سكك حديد الجزيرة والمحالج و الادارات الهندسية للمشروع.
(4)
لفتت انتباهى وأنا أبحث عن أخبار البلاد والعباد فى حوار كمال مع حمدى إجابة الاخير على سؤال بشأن ورقته التى ورد فيها مصطلح (مثلث حمدى) الشهير، اذ ذكر بأنه كتب الورقة التى حملت ذلك المصطلح بناء على طلب من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، وأن التكليف الذى صدر اليه وفقاً لنص كلماته هو: (وضع استراتيجية انتخابية مبنية على الاستثمار الخارجى. أى كيف نستغل الاستثمار الخارجى لكسب الانتخابات؟). مفهوم تماما ان يكلف الحزب النابهين من رجاله ونسائه بوضع الخطط والاستراتيجيات التى تضمن له كسب الانتخابات. ولا خلاف على أن الحكومات الصالحة تنتهج السياسات الفاعلة فى مجال توظيف الاموال المستقطبة من الخارج لتطوير المجتمعات المحلية. غير ان الاستثمار الاجنبى فى اشكاله القانونية ومحتوياته التنموية ومخرجاته الاقتصادية يظل مُعاملا سودانياً وطنياً محضاً، ويُفترض أن يُوظف توظيفا مدروسا يوافق مصالح البلاد والعباد مجتمعين، ويخدم بالضرورة الأجندة القومية للدولة ولا شأن له بالاستراتيجيات والخطط الانتخابية الحزبية. لماذا اذن يوظف حزب سياسى معين هذا المُعامل لضمان فوزه هو بالذات ? دون غيره من الاحزاب الوطنية – فى الانتخابات؟! وبغير شك فإن تصريحات حمدى هنا تلقى، من حيث لم يحتسب الاستاذ، بظلالٍ وشبهات حول مجمل توجهات الحكومة فى ميدان السياسات العامة اجمالا، وتثير الشكوك بشأن اعتماد وتوجيه مسارات الاستثمارات الاجنبية تخصيصاً، وعما اذا كان الجهاز التنفيذى يرعى وجه الله والوطن حقاً، وهو يمارس سلطاته الدستورية فى مجال الاستثمار الخارجى تخطيطا وتنفيذاً، أم انه يرعى فقط وجه الحزب والجماعة. وربما تبدو تساؤلاتنا هذه عند البعض على درجة من البلاهة، فعن أية ظلال وأية شبهات نتحدث، والورقة التى قدمها حمدى تدعو الحكومة بلغة عربية مبينة وبغير مواربة الى استغلال الاستثمارات الاجنبية كسلاح انتخابى من خلال توجيه الاستثمارات وقصرها على مسطحات جغرافية وديموغرافية بعينها فى وسط السودان يرجى فيها كسب مقدر للحزب الحاكم، وغض البصر تماماً عن مناطق اخرى تغلب على تركيبتها السكانية مناهضة الحزب الحاكم موالاة الاحزاب المعارضة. وهو تخطيط شيطانى ممعن فى الانتهازية والميكافيللية، لا يصدر الا عن ذات العقلية البراغماتية التى لم تبال بالكلفة الاجتماعية الفادحة والآثار النفسية والاخلاقية المدمرة التى افرزتها ملحمة تحرير الاقتصاد، وهى ملحمة قادها حمدى فى مواجهة ملايين الاسر الفقيرة دون ان يرق له قلب او يطرف له جفن.
مما يسترعى النظر أيضاً تصحيح الاستاذ للمصطلح الذى انتجته الورقة المشار اليها وهو مصطلح (مثلث حمدى). قال الرجل انه لم يستخدم لفظة ( مثلث)، بل أن الكلمة التى جاءت فى ورقته هى (محور). أذن هو محور ? وليس مثلث – دنقلا سنار كردفان. ثم أضاف: ( أهمية كلمة “محور” أنها فضفاضة تذكر بمحور الحرب العالمية، اليابان، ايطاليا، والمانيا. دول بعيدة من بعض ولكنها تمثل محور اتفاق .. دنقلا وسنار مناطق امتزج فيها السودان وهى التى ستسقط ناس الجبهة أو تأتى بهم). وبما اننى استخدمت فى بعض مقالاتى السابقة عبارة “مثلث حمدى” فقد رأيت من حق الرجل علىّ نقل كلماته وإبراز هذا التوضيح. ولكن الامانة تقتضى ان اذكر بأن ذلك ليس هو السبب الوحيد لاعادتى نشر الاجابة بحذافيرها. السبب الآخر هو اننى اندهشت لأن حمدى، وهو أحد القادة التاريخيين للحركة الاسلامية والمنظر الاقتصادى الرئيسى لنظام الانقاذ، لم يستخدم فى وصف الحزب الحاكم اسم: (المؤتمر الوطنى)، وانما قال: (ناس الجبهة). ثم أن صيغة الخطاب فى قوله: (هى التى ستسقط ناس الجبهة او تأتى بهم) تؤشر الى ان حمدى لا يتحدث عن جماعة ينتمى اليها، بل عن جسم سياسى مختلف تماما، فهو هنا يتحدث عن العصبة المنقذة بصيغة الآخر. لكأنه يشير الى زمرة من الناس ليست بينه وبينها صلة تنظيمية او فكرية أو هوية مشتركة. هل غادر حمدى السفينة اذن قبل ان (تغرق)؟!
نعم صحيح، الاستاذ عبد الرحيم حمدى رجل براغماتى صميم. ونعلم عنه انه غادر سفينة جبهة الميثاق الاسلامى فى مايو 1969 بعد ان غرقت بيوم واحد. أما ان تصل به البراغماتية الى مغادرة سفينة الانقاذ، وهى ما تزال فتية عفية تمخر عباب البحر، تأسيساً على تحليل اقتصادى قد يصيب أو يخيب، يفيد بأنها توشك على الغرق، فهو ما لم يسبقه عليه أحد، حتى وليام جيمس مؤسس الفلسفة البراغماتية نفسه!
نقلا عن صحيفة ( الاحداث )
الحل هو تعيين الصادق المتمهدي وزير مالية والاقتصاد الوطني ،،الزول درس في بريطانيا العظمى اقتصاد -على حساب السودان ،يعني اكثر مسؤل متعلم على مستوى افريقيا والوطن العربي -حمدي معزور –لكن جيبو الصادق ختواة في الواجهة فهو خبير اقتصادي لايستهان بة وسوف يضع لكم حلول جزرية فقط على الصحافة ان تحاورة كي نتاكد هل اخذ شهادتة بالرشوة ام اجتهاد
اخرس اخرس يا حمدي
هذا الرجل قاسي القلب عراب سياسة التحرير غير المدروسة التي افقرت العبادلامانع لديه من زيادة جرعة الضغوط علي المواطن .. المواطن عنده هو الحيطة القصيرة يتم علي حسابه حل اي مشكلة تواجه الاقتصاد السوداني.. ولاغرابة في ذلك فهو بعيد وغريب عن هذا المواطن البسيط ولايكاد يعرف عن احواله شيئا..
مشاكل السودان الاقتصادية كلها سببها هدا الماسونى
ري اقتصاد السودان المنهار عبد الرحيم حمدي ؟؟؟ سمعت عنه من فم مسؤلين من هم في مجاله وحوله جرائم إقتصادية محيرة ؟ سمعت عنه الاعيب اي واحدة منها مقارنة بالفرية التي اعدم بها المرحوم الشاب مجدي زوراً وبهتانا والذي وجدت كمية ضئيلة من العملات في خزينة والده لا تزيد عن ثمن لاندكروزر تعدمه اكثر من 100 مرة اذا تمت جرائمه هذه في بلد به حكومة وطنية مسؤولة ؟؟؟ منها ان بنك البركة كانت له أموال يود أخراجها من السودان بطريقة غير قانونية؟ دبر له عبد الرحيم حمدي خطة ماكرة وهي ان يساعده بإنشاء بنك بأسم آخر وعن طريقه يستطيع اخراج أمواله ؟؟؟ وكله بتمنه ؟؟؟
العنصري الفاسد عبد الرحيم حمدي الذي وجه اقتصاد السودان كله لمصلحة البنوك الأجنبية وخاصةً تلك المدثرة بالأسلام ؟ ويكفي انه اتي به المليونير صالح الكامل صاحب بنك البركة الذي يعمل فقط في مصر والسودان حيث الفساد الذي يزكم الأنوف وحيث كون ثروته بعد ان كان تاجراً عادياً بالسعودية وذلك عندما وجد البيئة الغذرة الصالحة لهذا الفساد والحماية من النظام الحاكم ؟ اتي به من لندن وقدمه للبشير ليعينه وزيراً للمالية ؟ وطبعاً الثمن معروف ؟؟ فقد فصل لهم اقتصاد السودان ليتيح لهم النهب في وضح النهار مع كذلك بنك فيصل الأسلامي والذي كذلك لا يعمل الا في مصر والسودان حيث البهلة والفساد المقنن ؟؟؟ نريد ان نتحقق في عمائل بنك فيصل الأسلامي وبنك البركة اللذان عاسا فساداّ في اقتصاد السودان بمساعدة هذا العنصري منذ زمن نميري اي اكثر من25 عاماً والذي في احدي احاديثه في التلفزيون قال ان امنيته عند التقاعد إنشاء بنك خاص به في الجنينة الحارسها نائم ؟؟ ؟ طبعاً لأنه خبر كيف يكون النهب بواسطة البنوك وحلاوته ؟ انه يعمل ضمن عصابة تربطها مصالح مادية مشتركة وتستقل الدين ومتحوصلة في الخرطوم تشارك البنوك والشركات في النهب ولا يهمها اياً كان خارج نطاق هذه العصابة والخرطوم؟ واي إقتصادي وطني يقدم لهم النصح اوالتوجيه فهو ملحد كافر يمكن ان يزج به في بيوت الأشباح ؟ انهم مكتفين بما يدخله المغتربين من عملات صعبة تقدر بأكثر من 12 مليار دولار في شكل عملة ورقية يجمعونها من السوق السودة لأنهم يملكون مطبعة الجنيهات السودانية ؟؟ بالأضافة الي ما تجود به بعض المنتجات ويصرف منها 75% للجيش والبوليس والأمن والدفاع الشعبي لتأمين سلطتهم وماتبقي لرفاهيتهم وأن تبقي جزء يسير يصرف في الخرطوم والتي تعاني حتي في مياه الشرب النظيفة ؟؟؟
أقتصادي سوداننا الحبيب ينقسموا الي ثلاثة أقسام قسم ركب الموجة وانخرط مع عصابة الجبهة ومهد لهم الطريق للسرقة والنهب المنظم في وضح النهار وأخذ نصيبه وأغتني وكون نفسه ببذخ واضح وهو علي علم تام بكل الأعيب تجار الجبهة والبنوك المنتشرة في الخرطوم كأنتشار النمل حول بقعة العسل الماعندها سيد ؟؟؟ جريدة الفاينانشيال تايمز اللندنية وصفت الخرطوم بأنها غابة من البنوك وجيوش من الجياع والأطفال المشردين ؟؟؟ البنوك تفتح وتبتهج في البلاد الفيها فلوس سايبة وناسها طرش وحكومتها مكونة من شلة حرامية والبزنس والتجارة فيها تعتمد علي الفهلوة والغش واللبع المهول؟؟؟ واحسن مكان لها بلد يكون حاميها حراميها ويفهم في الأقتصاد مثل ما تفهم جدتي في علم الفضاء ؟؟؟ بلد رئيس الدولة فيها يرأس مجلس إدارة بنك كبير( بنك أمدرمان الوطني ) كل مساهميه من كبار رجالات الجيش والسلطة وحريمهم ؟؟؟ فماذا يتوقع من هؤلاء ؟؟ بلد الأستثمار الطفيلي ينهش عملاته الصعبة في وضح النهار حيث يأتي الشامي او التركي اليها ومعه مبلغ لا يزيد عن 5 الاف دولار ويساعده لونه الفاتح الذي له احترام خاص عند اهلي الطيبين وتمثيله بأنه مستثمر اجنبي ويساعده المرتشين والطرش في عمل محلات شاورمة او باسطة ويخم الدولارات السايبة في السوق السوداء ويحملها في أكياس والي بلده دون رقيب او حسيب في الوقت الذي يعدم فيه المرحوم مجدي البريء لأن في خزينة والده مبلغ بسيط من الدولارات ؟؟؟
وقسم حفظ المقرارات واصبح موظف يؤدي مايؤمر به وتطبخ الطبخة امامه ويعمل نايم ( شاهد ما شافش حاجة ) وآخر الدوام يلف جريدته والي بيته والخواف ربي عياله ولا ينوبه من الطبخة الا رائحتها ؟ اما القسم الثالث فهم من الأقتصاديين الوطنيين الذين يعرفون كل الأسرار والخمج والجرائم الأقتصادية التي يرتكبها النظام الفاسد بمساعدة البنوك الفاسدة وعلي رأسها بنك فيصل الحرامي الذي يذبح علي الطريقة الأسلامية الترابية الحاج نورية هذا البنك يتلاعب بأسم الدين وهو معروف بتلاعباته في المحاصيل وتمهيده لتجار الجبهة بأنواع كثيرة من الصفقات الفاسدة المدمرة لأقتصاد السودان ؟؟؟ ابن صاحب هذا البنك محمد الفيصل مقيم في مصر حيث البهجة والليالي الحمراء ؟ في احدي هذه الليالي رقصت أمامه الممثلة الفاتنة شريهان عارية وقام بستر جسمها بأن غطاها بالدولارات من فئة مائة دولار ؟؟؟ وكذلك بنك البركة الذي اغتني منه صالح الكامل واصبح وجيهاًفي الوسط الفني بمصر المعروف بالتقوي والورع و تزوج منه صفا ابو السعود الممثلة المصرية الفاتنة واصبح الآن داعية اسلامي مثل فني المجاري الصافي جعفر يتكلم في قنواته الفضائية التجارية الماجنة عن الفضيلة والأسلام ؟؟؟ ومن البنوك التي تشيراسماء مؤسسيها الي فعائلها المريبة بنك السلام ومن مؤسسيه المتعافن طبيب الأسنان من السودان وخرباش الأماراتي الذي حوكم وادين في بلده بالفساد وجرد من جميع مناصبه ؟؟ ؟
فيا اقتصادي السودان الشرفاء اكشفوا لنا كثيراً من الفضائح المستورة وأنشروا الثقافة الأقتصادية التي حرم منها شبابنا ؟ شبابنا الذي تعمل حكومة الأنقاذ علي تجهيله حتي تمرر عليهم الآعيب البنوك وجحافل اللصوص من الخارج والداخل والذين يمتصون دماء شعبنا المنهوب قاتلهم الله و يشغلونهم الآن بقضايا انصرافية عن المرأة وصلاتها مع الرجل والسجود في ميدان الكورة وغيرها ؟؟؟ والسودان يدمر اقتصادياً ويقودونه لحروب سوف تقتل الملايين من الشباب كان يمكن ان يساهموا في الأنتاج وتضيع أموالاً طائلة كان يمكن ان توظف في التنمية ؟؟؟ وهذه الحرب القادمة سوف تفيد اغنياء الحرب وتجار السلاح وتطيل في عمر هذا النظام الدكتاتوري الفاسد الذي يعمل جاهداً في تأجيجها أملاً في البقاء لأطول مدة ممكنة ؟؟؟ كما إن جثث القتلي سوف تكون غذاء للطيور الجارحة والحيوانات وسماد للأرض ؟؟؟ لينعم البشير وأسرته وعصابته اللصوص القتلة مغتصبي الرجال والنساء قاتلهم الله ؟
عبدالرحيم حمدي براهو انتو قايلين
معاهو مدير شركة الرواد للخدمات المالية حامد الامين ودا ضراعو اليمين ولما لقي الشغلانة سايبة بقي …………….
دا اشتري شرق النيل كلها
وقال دكتور كمان
70 قطعة ارض في شرق النيل
مع انو كان في التسعينات موظف مدخل خدمة في بنك البركة السوداني
من اين له هذا ؟؟؟؟؟؟
العند حامد الامين عبد الرحيم حمدي ذاتو ما عندو
دا غير العمارات والعربات
ده مجرم اقتصادى عنده بنك المال المتحد فيهو اموال الجماعة يجب ان ترصد امواله جيدا وممتلكاته من جانب الثورة حتي يذوق الجوع الحقيقي قال خبير ده مجرم وجبان جدا جدا
الحيوان الامهق المبرص ده ماداير يقفل شلاليفو الكبار ديل كرهنا…انت سبب المشكلة يايهودي ياوهم
وعادت البومة تنعق.
ترانى أستغرب فى وصف البعض للمدعو عبدالرحيم حمدى بالخبير الأقتصادى الدولى..هل لهم أن يأتونا بمساهماته فى هذا المجال على المستوى الأقليمى وليس الدولى ليبرهنوا صدق ما يقولون أم هو إفتتان فقط بالأسم والشكل.
أنا أعرف مساهمات عالم الأقتصاد السيد جوزيف ستيغلتز لأنها ملموسه ومعروفه جيدا بالذات لبعض دول شرق آسيا التى من أجلها نال نوبل والتى لا تعنى له شيئا.
السيد ستيغلتز له مراجع فى الأقتصاد تستعين بها بعض الجامعات الأمريكيه التى رجع يدرس فيها الآن بعد أن ترك منصبه فى البنك الدولى….الفرق بين حمدى وستيغلتز كالفرق بين الناموسه والفيل ..أرجو أن لا نخلق من الحبه قبه كما فعلناها مع الخبير الوطنى ربيع عبدالعاطى.
مع إحترامي للشهادات الأكاديمية التي يحملها الرجل ألا أن إدراة الإقتصاد و الشؤون المالية ليست خرط هندسية تحتاج لطالب شاطر لنقلها من مكان لمكان … الإقتصادي الناجح هو الذي يخطط لأجيال و أجيال ليس الذي ينظر تحت قدميه فقط . لو كان السيد عبد الرحيم حمدي خبير عن حق لقال لقادة الإنقاذ أن الإقتصاد الصحيح و الحقيقي لا يمكن تحقيقه لدولة بمعزل عن العالم . بمعني الإقتصاد القوي مرتبط بالسياسة الراشدة و الواعية لمصالح الشعب و ليس مصالح الأفراد ….
عبد الرحيم حمدي مرة ثانية عبد الرجيم خلينا في حالنا لو سمحتة شكلك ايراني من حزب اللة
آي مستقبل ليكم تاني يا حقير
يا عبقري اقتصاد السودان المنهار؟؟؟ اقتصاد الديون الربوية(40 مليار) علي ظهر فقراء السودان والشحدة المزلة ؟؟؟
* لماذا اوقفت رقابة البنك المركزي للسودان علي بنك بنك فيصل الحرامي ( آل اسلامي آل )
* علي حساب من تسكن في جناح فاخر بالهيلتون لعدة سنوات ؟؟؟
* من اين لك منزل فاخر بأرقي احياء لندن ومن يدفع لك مصاريفة السنوية الباهظة بالعملة الصعبة ؟؟؟
ليقتها والله واتفسحت في الجنينية الغفيرها نايم ؟؟؟
يذكركني عبد الرحيم حمدي وغازي صلاح الدين بقدوم التركية إلى السودان هؤلاء ليسوا سودانيين
مناظرهم وحمرتهم التي أباها المهدي إنهم بقايا ترك ارتبطوا في ذهن كل سوداني بالضريبةالتركية
كم كنت أتمنى عندما قامت الإنقاذ وفيها المشروع الحضاري هرب الأقباط السودانيون كم تمنيت هروب بقايا الترك والحلب
عبدالرحيم حمدي وغازي صصلاح الدين من اوصول مغربي وده بدل علي انو البلد دى بياكل منها البسو والما بسو
ويلص بقوليك انتو نتهتو خالص مابتنفع الصلاة يوم القيامة
>>> انا افريقي .. انا سوداني ..(( انت لا لامى هنا ولا هنا )) ..!!
دا كلام فارغ