أخبار السودان

رئيس جهاز الأمن ووزير الداخلية الأسبق عبد الوهاب إبراهيم: قلت للرئيس الانجليز حكموا السودان احسن مننا

رئيس جهاز الأمن ووزير الداخلية الأسبق عبد الوهاب إبراهيم: قلت للرئيس الانجليز حكموا السودان احسن مننا

(…) هذا الموقف (زعل) نميري مني

لست وزير داخلية مايو

تدخلنا لحماية الأزهري من الاغتيال

أتمنى أن يكف السياسيون عن استغلال الطلاب

حوار: نادية عثمان مختار

(ما خفي أعظم) مقولة كانت بالنسبة لي سيدة الموقف بينما كنت أتحدث مع سعادة الفريق شرطة عبد الوهاب إبراهيم رئيس جهاز الأمن ووزير الداخلية في حقبة مايو، فعلى الرغم من الكثير المدهش الذي قال به عن تلك الحقبة والحقبة التي سبقتها وتلتها إلا أنه بدا حريصاً على أن لا يقع فريسة للاستفزاز ليكشف لنا حقائق كثيرة قال انه أخفاها في كتابه (أوراق من الذاكرة) عمدا خوفا على شخوص وأبطال تلك القصص من (الانتقام والتحقير أو الاعتداء على أسرهم) ؛ كان ذلك هو مبرره لكي لا يكشف القناع عن حكايات أثارت فضولي وجعلتني ألاحقه بالاسئلة محاولة انتزاع خيوطاً مهمة منه.
بعد مرور ثلاثين عاما على نزولك المعاش كوزير داخلية ورئيس لجهاز الأمن كيف تقيم تجربتك الذاتية في تلك الحقبة ؟؟
طيب والله أولا دعيني كمواطن سوداني أعبر عن كامل أسفي للاقتتال المستمر في بلادنا منذ الاستقلال فمثلا لو أخدنا الهجوم على أم روابة من الجبهة الثورية نجد أن هذه الجبهة كان من المفروض أن تكون قائمة من أجل الشعب فكيف تقتل الناس ساكت؟ وليه؟ ودعيني أترحم على شهداء الشرطة وهم أول من قُتل في هذه الأحداث وحتى شرطة المرور ما ذنبهم؟ هذا قتل بدون أهداف ومن ماتوا راحوا ضحية لهذا العمل الأحمق !!
كيف يمكن أن نصل لحلول أزمات السودان ؟؟
للاسف السودان كله أزمات ونحن الجيل الذي حقق الاستقلال للسودان لكننا ايضا نحن الجيل الذي تطاحن وافرز كل هذه السلبيات في العمل السياسي والعمل العام في السودان !
هل هذا اعتراف ؟؟
اختلافنا واحتكاكنا هما اللذان قادان إلى هذه المشاكل السياسية وجيلنا منه الاتحاديون وحزب الأمة والشيوعيون والاسلاميون ومنبع أسفي أن البلد تدخل في مشاكل وتمر بمنعطفات خطيرة أدت إلى ضياع أرواح وأموال ومؤسسات كثيرة والسؤال المطروح الآن هو الم تصل الحكومة والمعارضة إلى أن طريق الاقتتال لن يوصلنا لشيء ؟!

حديثك هل معناه أن الحقب السياسية في تعاقبها على الحكم لا تستفيد من تجارب بعضها البعض ؟؟
الاخطاء مستمرة منذ مايو وما قبلها بل منذ الاستقلال وحتى الآن ووالله شوفي انا أفتكر أن بداية النكبة بدأت من أحداث الجنوب منذ التمرد هناك وصحيح أن البعض يرى أن الشماليين نقضوا العهود التي ابرموها مع الجنوبيين فيما يتعلق بالحكم الفيدرالي وما إلى ذلك فلم تتحقق اغراضهم الامر الذي اوجد اعداء للسودان خاصة من الغربيين..فقاموا بشحنهم شحنا شديدا جدا وجاء التمرد وكان جرحا عميقا جدا في الحياة الاجتماعية والسياسية السودانية وبعد ذلك توالت المشاكل فانتقلت من الجنوب لدارفور وحتى الشمال .
وما هو الحل من وجهة نظرك ؟؟
اعتقد انه قد جاء الوقت لان يجلس الناس ويشوفوا الحكاية دي والسودان ليس حق زول شمالي ولا جنوبي ولا شرقي ولا غربي وانما حق الناس كلهم. والحقب فعلا لا تستفيد من اخطاء بعضها (يعني هسة نحنا الجنوب دا ما فصلناهو هل ارتحنا ؟ دا اقسى قرار تم اتخاذه في حياة السودان) !!
ترى أن فصل الجنوب كان فيه قسوة؟؟
نعم كان قرارا قاسيا جدا خاصة لجلينا نحن حيث خرجت مظاهراتنا تهتف ضد الانفصال ولكنه كان العلاج المر والكي بالنار..والله هذا ظلم للمواطن العادي يعني امكانيته مهدرة وحياته مهدرة ورزقه مهدر وكل هذا من أعمال السياسيين !.
تنتقد السياسيين وقد كنت منهم وبعض السياسيين يبصقون على تاريخهم فهل انت نادم على العمل في حقبة مايو ؟؟
كويس والله دا سؤال مهم..أول حاجة اقول ليك والله انا مرتاح الضمير لاني مقتنع بأني ما ظلمت زول وقد كنت جزءا من العمل العام سواء كان يسمى سياسيا ولا عام ولا غيره وفي فترة من الفترات الصعبة جدا كانت مواقفي كلها ايجابية ومنطقية ولم اسع للعنف ولم أحبذه في اي فترة من فترات عملي وهذا كلام معروف !
معروف لمن ؟ أكيد كان للبعض مآخذهم على ادائك ؟؟
انا مرة في اجتماع لمجلس الوزراء قلت للرئيس جعفر نميري عليه رحمة الله والله الانجليز حكموا السودان احسن مننا؛ فقال لي انت وزير الداخلية ورئيس جهاز الامن تقول الكلام دا؟ قلت له نعم اقول ذلك وعن ثقة ومعرفة!
كنت تؤيد حكومة المستعمر ؟؟
الانجليز كانوا اكثر عدلا..صحيح الاستعمار حاجة سيئة لكن هم كانوا اكثر عدلا في تعاملهم مع المواطن السوداني وانا أفتكر انه يجب علينا محاسبة أنفسنا ولا يجوز أن نرمي بأخطائنا دوما على أي شماعة بأن أقول إن ما يحدث هو من الاسلاميين أو الاتحاديين أو الشيوعيين أو من غيرهم أو من السيدين فنحن جميعنا مشاركون في ما يحدث !!
قلت إنك لم تظلم أحدا عندما كنت رئيساً لجهاز الأمن وتقول (هذا معروف) ماذا تقصد بـ(معروف) ومعروف لمن؟ ومن يحكم على عدم ظلمك ؟؟
يحكم على ذلك الشعب فأنا الآن لي ثلاثون عاما موجود في السودان وحايم زي وزي أي مواطن عادي ومافي زول جاني قال لي والله انت ظلمتني ولا شلت حقي ولا ضربتني ولا سجنتني ساكت ماهو ده المقياس !
الشعب السوداني متسامح بطبعه مثلا كان يطالب بعضهم برأس الرئيس المخلوع جعفر نميري وعندما عاد بعد سنوات استقبلوه بالورود في المطار و…!
قاطعني .. لا الأمر مختلف فالتعاطف والتسامح له أسس، والمشكلة هي انه كلما جاء نظام يكتشف الناس أو يعتقدون أن النظام الذي قبله كان أحسن وهذا سببه الفشل المستمر .
قد يقول أحدهم انك ظلمته ولكن صوته لم يصل اليك اليس ممكناً؟؟
عندما تسألينني كشخص كنت مسئولا عن الأمن وفي الداخلية فأنا أتأسف لو أنني ظلمت أو تسببت في ظلم أي شخص ولكني كان لي مداخلات واعتراضات على الكثير مما كان يحدث ومعروف بأنني اختلفت مع الرئيس نميري في الكثير من المواقف .
مثل ماذا ..قل لنا موقفا من هذه المواقف ؟؟
والله انا لما جيت (المصالحة) ووقتها كنت برة وجيت قلت للرئيس نميري ليه أبعدت الشيوعيين من المصالحة ؟ فقال لي إنت بتقول لي كدا يا عبد الوهاب ؟ فقلت ليهو آي أنت قايلني أنا شنو .. أنا ما عندي موقف شخصي ضد اي حزب !
ولا أي حزب ؟؟
نعم هناك إختلافات في الرأي والرؤى ولكن الرئيس نميري زعل ! وكما قلت أنا ما عندي حساسية ولا رأي في إسلاميين ولا شيوعيين ولا اتحاديين ولا غيره مشكلة والدليل لي تلاتين سنة عايش عاااادي جدا و( كبج) لما يقابلني كان بيقول لي نحنا كنا مسمينك (رئيس نقابة ضباط البوليس) لاني كنت وما زلت بدافع عن قضايا البوليس وهو عمل وطني لابد أن يتصدى له ناس ويقوموا به حسب القوانين والعدل .

دعنا نعود بك للأمن الذي كنت رئيسا لجهازه في حقبة مايو وبالطبع تعرف أن الفهم السائد عن الجهاز في كثير من الدول انه جهاز (للخوف) والبعض يرى انه (سيء السمعة) فما هو السبب من وجهة نظرك ؟؟
ارتفع صوته في غير حدة وقال .. أنا أوريك .. الحقيقة أن المسئولية هنا تقع على الأجهزة السياسية التي تستغل أجهزة الأمن استغلالا خاطئا ضد خصومها , علماً بأن السياسيين ديل الليلة في الحكومة وبكرة بكونوا في المعارضة، فلما يكون في الحكومة يريدك أن تؤدي عملك بشكل يرضيه هو ويخدم مصالحه، وبكرة لما يجي هو ذاته في المعارضة عاوز العكس بإنك تديهو الحماية، وده البجيب الاختلاف في نظرة المواطنين أو السياسيين لأجهزة الأمن فهو عندما يكون في الحكم يريدك أن تكون يده اليمنى وتقوم بتعطيل المعارضة وتبطش وتضرب إذا أنت قبلت لنفسك أن تقوم بهذا العمل و..
هذا اعتراف بأن بعض السياسيين يستخدمون جهاز الأمن كيد باطشة ضد خصومهم ؟؟
طبعا .. حسب مصلحتهم، مثلا أنا شخصيا بحترم جدا جدا الشيخ علي عبد الرحمن الامين لكنه عندما اختلف مع الزعيم الازهري وقام بعمل حزب الشعب الديمقراطي، كنا نحن في عطبرة وكان ازهري في المعارضة وماشي يزور المديرية الشمالية ونحنا جاتنا معلومات انه حا يُعترض طريقه في منطقة العابدية وحولها وسيُهاجم وإلى غير ذلك فاضطررنا لعمل اجراءات أمنية مشددة جدا .
ثم ماذا حدث ؟؟
بالفعل ونحن في الطريق وفي حراسة الموكب وجدنا (كلاب وحمير) مقتولة في السكة، المهم الرحلة انتهت بسلام ولما رجعنا طوالي قالوا يحققوا مع البوليس الكانوا عاملين حماية لازهري، فقلنا لهم والله ازهري مواطن سوداني ونحن مسوؤلين عن امنه يعني نخليهو يُقتل ؟

ولم تحاسبوا وكنتم تحمون معارضا وانتم بوليس ؟؟

كان معنا قاض قوي كتب وقال انه كان القاضي المسئول وانه خرج مع قوات الشرطة وقال لهم أسألوني ولاتسألوا الشرطة !
وكيف كانت علاقتك بالشيخ علي عبد الرحمن رئيس حزب الشعب الديمقراطي وقتها ؟؟
والله أحترم الشيخ علي عبد الرحمن رئيس حزب الشعب الديمقراطي وهو رجل وطني لكنني للآن مستغرب كيف لشيخ علي أن ينشق عن الازهري ويحيى الفضلي وزروق وشيخ المرضي وزملائه واحبائه واصدقائه في الحركة الاتحادية للاشقاء ويذهب إلى الحزب الذي قام بانشائه الختمية ويكون في عداء مثل هذا؟ كل ذلك يجعلني اقول إن السياسة في السودان محيرة ..والله محيرة !
كنت وزيرا للداخلية في حقبة مايو .. الآن وبعد كل هذه السنوات وبنظرة تقييمية كيف ترى اداء وزارة الداخلية بالمقارنة بين الأمس واليوم ؟؟
التطوير الذي يحدث في أي جهاز من الاجهزة هو أن تكون لقياداته أفكار ونظرة ورؤية ثم بعد ذلك يجيء المال، يعني الشرطة متطورة الآن وامكانياتها أصبحت أكبر بكثير لكن كمان المشاكل كثيرة وشوفي الخرطوم الان اتسعت كيف !!
وما الذي يضير الشرطة من اتساع الخرطوم ؟؟
عليك أن تحفظ للمواطن أمنه في البيت وفي الشارع والخرطوم توسعت بشكل كبير جدا والآن هناك سيارات نجدة واجهزة اتصالات لم تكن موجودة زمان وعدد القوة نفسه زاد ولكن بالرغم من ذلك الجريمة زادت !
ورغم ذلك أرى أن الشرطة في أحسن وأفضل أحوالها .
الشرطة في السودان الآن من وجهة نظرك هل هي مواكبة للتطور من ناحية التدريب والآليات وما شابه ؟؟
نعم جدا جدا وعندنا من زمان معمل جنائي متميز جدا كان قد اعطاه لنا الالمان وهو ماض في تطور سواء كان على مستوى الاجهزة أو الكوادر العاملة به .
سعادة الفريق .. بالنظر إلى ماهو حادث في بلدنا أو بعض دول الجوار من حولنا نسمع بالكثير من المشاحنات والعداءات بين الشرطة والشعب فهل يمكن أن تتحول الشرطة من خدمة الشعب إلى معادته ولمصلحة من ؟؟
أي زول معارض للحكومة الموجودة بيعتبر أن الشرطة هي عدوه الأول لانها هي التي تواجه اعداء النظام الموجود لكن النظام ما موجود بفعل الشرطة فمثلا الناس البيطلعوا في مصر لمواجهة الشرطة هم الذين جاءوا بالنظام الموجود والمواطنون الذين يشتكون من أي نظام موجود هم السبب في وجوده فلماذا تتحمل الشرطة تبعات هذا الأمر ؟
ومن قال انها تتحمل تبعات الأمر ؟؟
اذا قامت أعمال شغب وضرب وقتل ووقفت الشرطة متفرجة يقولون أهملت واذا تدخلت باستعمال القوة يقولوا والله قوة مفرطة ؛ وانت ما قاعد في تربيزة وتحت مروحة عشان تقرر فكلها تكون احداث متلاحقة ميدانيا !
ماذا تقصد بعدم القرار نتيجة الأحداث المتلاحقة ميدانيا ؟؟
قد يحدث خطأ وهذا وارد فالشرطي بشر ومتعرض للضغوط ومرات يكون لمدة عشر أو اثنتي عشرة ساعة لم يأكل ولم يشرب وواقف لتفريق مظاهرة أو لحفظ الأمن وقد يحدث منه شيء لا يرضي الناس !
هل هذا يجعل الشرطي مغبونا ومشحونا ؟؟
الشحن هو شحن سياسي، فالمعارضة أيا كان نوعها أو شكلها بتشحن المواطنين ضد الشرطة وهذا حادث في الكثير من الأماكن !!
البعض يرى أن على الشرطة أن تكون في موقف الحياد عندما تخرج المظاهرات السلمية وان وجد مخرب وسطها فيجب أن لا يدفع الجميع الثمن ما رأيك ؟؟
ما ممكن .. هذه المظاهرات تطلع وفي ناس يجدعوا بالحجار ويكسروا في الممتلكات وانتي تقيفي تعايني يعني ؟!ما لازم تتخذي اجراءات توقفي هذا الضرر وتوقفي قتل الناس !
يا سعادة الفريق أحدثك عن مظاهرات سلمية ؟؟
اليس من الثابت في أي أعمال شغب أن العديد من أفراد الشرطة يصابون ؟ هذا معناه انك لو ذهبت مسالما في اغلب الاحوال فلن تصاب بشيء؟ إن بدأت التخريب فستصطدم بالشرطة لأن من واجبها أن توقف التخريب وفي مثل هذه الحالة يحدث الانفلات من الطرفين، ثم أن الشرطي هو ايضا بشر يريد أن يحمي نفسه ويحمي المؤسسات المكلف بحمايتها !
هل تعتقد أن بعض رجال الشرطة يروحون احيانا ضحايا لمهام قد لا تكون مهامهم ؟؟
لا استطيع أن اقول أن العساكر الذين كانوا يحرسون محطة الكهرباء أن هذه ليست مهامهم فهذا شيء طبيعي وهذا عملهم ولكن اذا كنت لا تملك معلومات مسبقة بأنه سيكون هنالك تخريب فيمكن أن تأتي بالاحتياطي المركزي لانه اكثر تدريبا واكثر تسليحا ولو أن هذا لم ينفع تأتي بالجيش ! هذا اذا كنت تعلم أن ثمة تخريب في طريقه للحدوث ؟؟
نعم ولكن الظاهر أن هذا التخريب لم يكن متوقعا فحاول اولئك العساكر بما لديهم من امكانيات أن يدافعوا وفي مثل هذه الظروف والمفاجآت والضغط يحدث خطأ ولا أستطيع أن أقول لك أن البوليس أو الجيش لا يخطيء ولا تستطيعين أنتِ أن تقولي لي إن المواطنين لا يخطئون فالمسألة تحتاج لميزان ذهب لتحقيق المعادلة الصعبة ولكنه ليس موجودا !

قمت بتأليف كتاب (أوراق من الذاكرة) حدثنا عن فكرته ومحتواه؟ وهل كل أحداثه مرتبطة بحقبة مايو؟
رد بانفعال شديد .. أنا ماعارف إنتِ طوالي تقولي لي فترة مايو! أنا لما نميري قام بالانقلاب بتاعو ده كان عقيد وانا كنت مقدم وكنت في أديس أبابا حيث ذهبت لانشاء جهاز للأمن في السفارة هناك عشان نشاط الجنوبيين، فأنا إذن ضابط شرطة في السودان وليس في مايو وهي حقبة من الحقب و..
مقاطعة ..كنت في فترة مايو رئيسا لجهاز الأمن ووزير الداخلية في آن لذا ربما ارتبط اسمك بمايو أكثر من غيرها؟
أنا حضرت أحزابا مختلفة ونحن عندما اشتغلنا كانت الحكومة الأولى لازهرى وجاء عبد الله خليل وجاء عبود وجاء ناس الصادق ومحجوب وغيرهم، فأنا ما اشتغلت واتعينت في مايو وليس لي علاقة سياسية بمايو ولم أتحدث حديثا سياسيا في مايو وأنا رجل (بروفيشنال) مهني وكان لي بعض المشاكل التي حدثت لي مع نميري رغم تقديري له.
من الذي اختارك لتكون وزيرا في حقبة مايو؟
رد متسائلا .. البختارك منو في النظام؟ ما ياهو الزول المسئول من النظام!
اختارك نميري؟
نميري لم يختارني، يعني لم يقل ياخ والله جيبو عبد الوهاب ومن اختارني وأصر على أن أجي لجهاز الأمن في ذلك الوقت هو الاخ العميد الرشيد نور الدين رحمه الله الذي اصبح سفيرا فيما بعد وهو رجل وطني كان صديقا لنميري وانا ما كنت داير وهو أصر علي؛
ولماذا أصر عليك؟
قال لي يجب أن تقبل هذه مهمة وطنية ونميري عندما قرر أن يأتي بوزير للداخلية ذهب واجتمع مع ناس الجيش الاخوان مصباح وخالد الامين وآخرين فقالوا له: انت بتفتش في وزير داخلية ليه ماعندك عبد الوهاب فنميري لم يخترني ولم يرشحني!.
كيف كان شكل العلاقة بينك والرئيس نميري؟ هل كنتم اصدقاء؟
ما كنا اصحاب وما كنا بنعرف بعض كانت علاقة محايدة جدا وانا اول مرة اجلس معه كان في العام 1962م وكان وقته قد اخرجوه من الاستيداع وجاء في العام 1962م حضر احتفال في نادي ضباط البوليس في الخرطوم وكنا جلوسا شخصي والاخ حسين ابو عفان وهو يعرف حسين لانهم نشأوا في شارع واحد في ود مدني ولعبوا كورة سوة فالنميري كان من فريق حنتوب وحسين كان القون لهذا جلس بالقرب منا!
ثم؟
انا ماعندي صداقة شخصية ولكن فيما بعد وبعد أن اختلفنا وهو خرج اصبح بيننا شيء من الود والكلام.
تغضب من صفتك كوزير داخلية في مايو؟
لست وزير داخلية مايو وقد اشتغلت مع عدد من الوزراء المختلفين منهم على سبيل المثال أحمد المهدي وحسن عوض الله وغيرهما ومايو بالنسبة لي حقبة سياسية مثلها مثل اي حقبة مرت على السودان.
خرجت من مايو كآخر عمل لك ومنها للمعاش مباشرة لذا ربما ارتبط اسمك بتلك الحقبة؟
لا لكن ربما لانني اصبحت وزيرا في تلك الحقبة ولكنني لا اقبل أن يقال عني وزير داخلية مايو ونميري بالنسبة لي زول عادي تولى منصب حكومي زي ما انا كنت متولي منصب حكومي وليس هو من قام بتعييني ولا اختياري في البوليس وليس له أي علاقة بذلك!
من الذي هداك للعمل في البوليس؟ وهل للوالد يد في توجهك هذا؟
ولا أي زول ولم اشاور أي زول!
يعني كنت بتحب البوليس براك؟
ولا بحب البوليس؛
ضحكت .. فرد على ضحكتي بحزم .. بكلمك جد ودي الحقيقة فأنا كانت أمنيتي أن أدرس قانون في جامعة الخرطوم وحدث ظروف لم تمكنني من ذلك وكان أن تم نشر اعلان لتعيين ضباط للبوليس فقمت بالتقديم؛
وتم قبولك فورا؟
لم اكن اتوقع أن يقبلوني ولكن عندما ذهبت لقراءة الكشف وجدت به ثلاثة عشر شماليا وسبعة من الجنوب وقمت بقراءة الكشف من الآخر فوجدت إسمي آخر زول لانني كان لي نشاط وحراك سياسي، المهم دخلت الشرطة وحققت فيها نجاحاً كبيراً بحمد الله.
علاقتك بمصر جيدة حدثنا عن كيف تراها بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير؟
والله ذهبت إلى مصر ولكن غادرتها في نفس اليوم الذي تم فيه خلع حسني مبارك وغادرت القاهرة مع زوجتي وابنائي في آخر طائرة قبل التوقف لدواعي التفلتات وكانت هناك مشاكل وعدم استقرار ولكن من الطبيعي أن تسود هذه الحالة من الضبابية ومؤكد انها ستنقشع ولكن في رأيي أن يقرر الشعب المصري مصيره ويحدد من سيحكمه سواء كان مرسي أو انه يريد الجيش فهو ادرى واهل مكة ادرى بشعابها..!

إذن دعنا نعود لكتاب (أوراق من الذاكرة) على ماذا يحتوي؟ وعن ماذا ومن يتحدث ؟؟
قصة الكتاب أن أخى وصديقي الصحفي المعروف إدريس حسن فكر في العام 2005م في عمل صحيفة (الوحدة) فقال لي انه يوجد حوالي ثلاثة عشر صحيفة في الساحة وانه اذا لم تخرج صحيفته بفرقعة كبيرة مابتمشي وقال أنا أريدك أن تكتب لي عن الشرطة ومايو وهذا هو السبب في صدور هذا الكتاب.
كيف ؟؟
لو لاحظتِ نشر الكتاب في حلقات في صحيفة ادريس فقام ناس مركز محمد عمر بشير وكنا وقتها مهمومين بجامعة امدرمان الإسلامية وانا من مؤسسيها وكنت رئيسا لمجلس ادارتها لاثني عشر عاما وهم (كتر خيرهم) قاموا بطبع هذا الكتاب.
وماذا عن مبيعاته ؟؟
عندما اشترى ناس البوليس نسخا من الكتاب بعشرة ملايين (شلتها صرة في خيط وديتها لمركز محمد عمر بشير) !!
لماذا اعطيتهم العشرة ملايين ؟
لانهم من قاموا بنشر الكتاب وانا ماكان عندي تفكير انشره ولا حاجة !
دعنا نحدث من لم يقرأ كتابك؟ هل هو عن البوليس ومايو ؟؟
لا .. الكتاب يحتوي سيرتي منذ مولدي ولغاية اللحظة التي كتبته فيها.
من هم أهم الشخوص الذين تحدثت عنهم في كتابك ؟؟
كتبت عن كثير من السياسيين الذين التقيت بهم في العمل وكذلك رحلاتي خارج السودان والشخصيات المهمة التي التقيت بها عندما جاءت في زيارات إلى السودان فعلى سبيل المثال كتبت عن ملكة بريطانيا عند زيارتها للسودان وكنت حرسها الشخصي واعطتني نيشاناً عندما جاءت عقب ثورة اكتوبر في العام 1965م كما التقيت بالرئيس العراقي صدام حسين في بغداد والتقيت بالرئيس جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسين الدين كمال وجمال سالم وعدد آخر من اعضاء مجلس الدولة عندما حضروا إلى ابي سنبل واتوا الينا في حلفا وقابلناهم وآخرين وكنت وقتها ضابطا في البوليس ولان معظم مهامي كانت في الامن فكان لقائي بهولاء جزءا من مهامي وعندما كنت في الامن كنا نغطي هذه الزيارات المهمة بغرض التأمين وعندما ذهبت إلى حلفا كأول محطة اعمل بها قابلت مشاهير كثرا منهم الكاتبة المشهورة اجاثا كريستي .
كتابك (أوراق من الذاكرة) ليس كتابا مفتوحا لكامل الاسرار ولكنه مغلق على الكثير من الخفايا التي لم تنشرها عن شخوص بعينهم لدواع شخصية ربما هل هذا صحيح ؟؟
ليس كل ما يُعرف يُقال حتى في الحياة الخاصة عندما تكونين في جلسة وهنالك حديث يدور و…!
مقاطعة ..ولكن هذا كتاب وليس جلسة خاصة ومن المفترض أن يكون توثيقا بدون خفايا؟
لا لا..توثيق ولكني قلت الشيء الذي استطع قوله والذي تسمح لي مهنتي به وكثير من الناس يقولون لي ذلك والسودانيون يسمونها (الشمارات) وهذا ليس ممكنا و…!!
مقاطعة ..الشمارات تختلف عن التوثيق يا سعادتو فلماذا التشبيه؟
نعم تختلف تماما عن التوثيق ولكن هم يريدونك أن تقول لهم الكلام الذي يودون سماعه ولكن هذا قد لا يخدم المصلحة العامة!
إذن أنت خائف على شخصيات بعينها احتفظت بما تعرفه عنهم من أسرار ولم تضمنها كتابك؟
أيوة طبعا مؤكد!
من هم هؤلاء الناس؟
ضاحكاً ومتسائلا باستنكار..عاوزاني أقول ليك هم منو؟!
تخاف عليهم من ماذا؟
يعني مثلا عندما كنت في اديس ابابا جاء شاب سوداني كان ضابطا في الجيش المصري وخرج منه فقامت اسرائيل بتجنيده وجاءت به إلى اديس ابابا لكي يدخل ويكون مع الجنوبيين لانه هو من اصول جنوبية ولكي يكون حلقة وصل معهم وجاءتنا معلومات وذهبنا ودخلنا الشقة التي يقيم بها ومعي القائم بالاعمال الأخ عثمان وأخذناه بكامل حاجياته وأدخلناه الطائرة السودانية واعدناه إلى السودان وهو من اسرة معروفة هنا وخاله رجل سياسي معروف فلا استطع أن اقول لك من هو ولا ماهو اسمه و…!!
قاطعته..بتفرق شنو يعني يا سعادتو؟
غاضبا ومحتدا..بتفرق كتير لانه في ناس كتار هنا ما بعرفوا انو الزول ده عمل كدا ولكنه لو كان قُدم للمحكمة كان خلاص المحكمة تعلنوا!!
انت تخفي حقائق تاريخية إذن؟
آآي طبعا بخفيها ودي المصلحة و…!
مقاطعة ..سعادتك انت تعرف أن التاريخ لا يرحم؟
بانفعال شديد قال : لا أبدا والله التاريخ يرحم والتاريخ نصه كذب وتلفيق، تاريخ شنو!!
التاريخ نصفه كذب وتلفيق لأنك تعرف الحقائق وتخفيها؟
يعني أها كيف أكضب؟ قلت ليك ما بقدر أقول وليس في المصلحة أن أقول لك أن ذلك الضابط السوداني التابع للجيش المصري والذي جنده الاسرائيليون اسمه فلان الفلاني !
إذن انت تخفي الحقائق لدواع انسانية بينما غيرك يزيف التاريخ جراء صمتك ؟؟
زاد صوته احتدادا وقال : خليهم و..!
مقاطعة إنت ما عاوز تقول الحقائق ؟؟
أنا لست المسئول الوحيد عن إظهار الحقائق في السودان، أنا حتى في مايو عندما كنت فيها هل كنت اعرف كل اسرارها ؟ هناك اسرار كثيرة تحدث بين الرئيس ووزراء آخرين وانا لا اكون طرف فيها وقاعد فيها ولا بسمعها وما ممكن اتحمل مسئوليتها تمام ولا لا؟
دعني اعيد عليك السؤال مما تخاف على الشخصيات التي اخفيت اسماءها ولم تذكر اسرارها في كتابك؟
ممكن من انتقام أو تحقير أو اعتداء على اسرهم وهذه مسائل ما ساهلة يعني ..!
هل مازلت تتواصل مع اصدقائك القدامى في جهاز الأمن ووزارة الداخلية؟
والله أخواني واصحابي وزملائي واينما أجدهم علاقتي بهم طيبة جدا جدا لكني أريد أن أقول لك أن الثلاثين عاما من عمري عقب المعاش لم تذهب عبثاً فانا ومعي اصدقاء واخوان انشأنا جامعة امدرمان الاسلامية اليوم اظن بها سبعة عشر الف طالب وكنت رئيسا لمجلس ادراتها لقرابة الثلاثة عشر سنوات.
ثم؟
بعدما انتهينا من ذلك جئنا وبنينا مركز مأمون بحيري للدراسات الاجتماعية والاقتصادية في افريقيا (لو ما شفتيهو امشي شوفيه) وهو شرق محطة شندي في المغتربين، وهناك الكثيرون لم يكونوا مصدقين أن المركز بهذا الضخامة .
كم كانت تكلفته؟
كلف اثنين مليون دولار جمعناها وقد قمنا بعمل هذا المركز بناء على رغبة مأمون بحيري التي قالها في كتابه الذي الفه فهو اخونا وصديقنا وقد تقابلنا في الوزارة وقد رأينا أن نحقق له هذه الرغبة ووجدنا صعوبات ومشاكل ولكن هذه هي طبيعة العمل العام .
رغم التكلفة الكبيرة وجهدكم المبذول من اجل تحقيق رغبة صديقكم مأمون بحيري الا أن هناك حديثا يقول بأن مثل هذه المراكز لا يوجد لها جدوى ولا نفع حقيقي ملموس على ارض الواقع فما هو رأيك؟
المبنى موجود بكل الامكانيات فيه فاذا كان هنالك ناس جادين ممكن يستفيدوا منه ونحن قد بنيناه !!
أنت رجل تعشق الرياضة حدثنا عن ذلك؟
أنا مسرور من نفسي لأني بنيت نادي ابي روف الرياضي لانه تلك بلدي وحلتي وعلاقتي قديمة بالهلال، وهناك شخص قد جاءني عندما كنت وزيرا للداخلية وهو دفعتي وصحبي فقال لي ياعبد الوهاب لو فيك فايدة ابني لينا نادي ابو روف وبنيتو لهذا التحدي .
كنت من المؤسسين لجامعة ام درمان الاهلية فهل يمكن أن تحدثنا عن ظاهرة العنف الطلابي في الجامعات؟
اريد أن اتحدث عن امرين اولهما الضرر السياسي الحادث على الطلاب وعلى الجامعات واتمنى أن يكف السياسيون عن استغلال الطلاب بهذا الشكل وثانيا معظم الاسر تجد صعوبة شديدة جدا في دفع المصروفات سواء كانت جامعات حكومية ولا أهلية ونحن كنا نحاول من جمع التبرعات أن نمشي الحال واخواننا الذين جاءوا بعدنا لازالوا في ذات الامر.
وهل ترى أن مشكلة المصاريف قد حلت؟
الحقيقة أن الحاجة أصبحت كبيرة جدا جدا ولكن اهم من كل هذا بالنسبة لي انه رغم العطالة الكبيرة فان جامعاتنا تخرج طلابا يزيدون العطالة عطالة !
ماذا تقصد؟
اعني أن حكاية التعليم للتعليم هذه قد انتهت ومن المفترض أن يربط التعليم بالحاجة الفعلية في المجتمع وأما حكاية الفن للفن والغناء للغناء فهذه قد انتهت !
بمعنى؟
يعني أن كل شيء يجب أن يكون له هدف فتشغيل العطالة أمر جيد وتحضرني دوما ذكرى السياسي العظيم الشريف حسين الهندي رغم اننا كنا في فترة من الفترات على طرفي نقيض فهو في ساعة الضغوط السياسية قام بعمل بند العطالة!
وهل حلت مشكلة العطالة وقتها؟
صحيح أن الناس وقتها وجدت المال للعمل ولكن لم يكن هناك عمل ليقومون به ؛بل كان هناك تزاحم في المكاتب وعلى الترابيزات واخشى الآن أن نقوم بنفس الخطأ حتى لو شغلناهم كأساتذة فلابد من تدريبهم بالطريقة التي تجعلهم يؤدون عملهم صحيحا، فالطالب هو أساس المجتمع ولابد من أن تأتي له بأستاذ كويس ومؤهل ليقوم بتدريسه وكذلك الطبيب و..!
مقاطعة .. بالنظر إلى ما هو حادث الآن نرى مطالبك تعد ضربا من المثالية؟
لا ولا مثالية ولا حاجة، ثم أن المثال هذا لماذا لا تضعينه أمامك وتسعين اليه إلى أن تحققيه وان لم تضعيه امامك فلن تحققيه و…!
ولكن يا سعادتك آآآ…..!!
قاطعني وهو يبتسم وضغط على زر اغلاق التسجيل قائلا :
( وكتر خيرك نشفتي ريقي) !!

صحيفة السوداني

تعليق واحد

  1. التصريح الذي اعجبني هو ان فعلا التاريخ في السودان نصفه كذب. وهذه هي الحقيقة المرة…. ان التاريخ كذب في كذب والبطولات التي تتحدث عنها بعض الفئات كلها نسج امنياتهم وخيالتهم ولتحقيق مصالحهم الشخصية والاسرية حتى يستمرون في استغلال الشعب الطيب. لو قرأنا التاريخ الان بالمقلوب سنعرف حقيقة تاريخنا. اخيرا ظهر انسان قال الحق بجراءة ان التاريخ نصفه كذب… ومن قبل في اواخر الثمانينات في لقاء تلفزيوني ردد الفنان الكابلي نفس عبارة الفريق عبد الوهاب ان فترة حكم الانجيلز افضل من الحكومات الحالية. وقال استعجلنا ساكت.

  2. انا مرة في اجتماع لمجلس الوزراء قلت للرئيس جعفر نميري عليه رحمة الله والله الانجليز حكموا السودان احسن مننا؛ فقال لي انت وزير الداخلية ورئيس جهاز الامن تقول الكلام دا؟ قلت له نعم اقول ذلك وعن ثقة ومعرفة!!!!!!! هههههههههههههههههههه نميري كان عندو جريدة واحدة وبونيه فيها الشفاء …الله يديك الصحة والعافية ياسيد عبدالوهاب

  3. التاريخ متلازم مع الحاضر والحاضر ابن التاريخ
    يبدو اننا تعجلنا في مسألة الاستقلال
    والدليل جنوب افريقيا مع قماءة نظام التمييزالعنصري والذي عانى منه اهلنا الافارقة وقد طال صبرهم اجباريا
    الا وان نتاج ذلك كان خيرا لجنوب افريقيا
    ولكن نحن في السودان يبدواننا تعجلنا الامر
    والدليل مشروع الجزيرة

  4. الزول دة كلامو صح مية فى المية الحكم الانجليزى للسودان هو الذى ادخل السودان و السودانيين عصر الحضارة العالمية المعاصرة مثل ادخال الكهرباء و محطات المياه المتشفيات المدارس النظامية الخدمة المدنية و العسكرية المحترفة انشاء الطرق و الكبارى و الجسور تخطيط المدن انشاء مدينة بورسودان خزان سنار مشروع الجزيرة السكك الحيديدية النقل النهرى و البحرى و الجوى جامعة الخرطوم بخت الرضا الرياضة كرة القدم و الملاكمة و الجمباز اي باختصار شديد كا ما يفخر به السودانيين بدوهو الانجليز فى بعض الناس حا يقولوا الانجليز عملو كل دة لمصلحتهم طيب الم يستفيد منه الشعب السودانى و هل لمن الانجليز مرقو هل دمروا ما بنوهو ام طالبوا السودانيين بتعويض؟؟؟؟ حقو يا شباب نعترف باننا مرقنا الانجليز و فشلنا فى حكم انفسنا و قارنوا ما عملوهو الانجليز مع كل الحكومات الوطنية اللى جات من بعدهم وف الختام سؤال داير اجاية صادقة تخيلو لو الانجليز ما حكموا السودان ولسع حكم المهدية كان مستمر تخيلو شكل السودان كان حا يكون عامل ايه؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. دى زى قصة الاسير السورى فى يد الجيش الحر قال ( انا قلت للعميد الاغتصاب حرام )
    بالله؟ يا عمك صدقناااااااااااااااااك

  6. الزول دا من بشوات زمااان
    لكن الفكرة تستحق التفكير, يمكن وجود الانجليز كان منع زى ناس الطائفية والكيزان ديل من اثراء حياتنا الفكرية والسياسية بماهو حاصل ههههه
    لكن مثلا انجازات عبود كان ممكن الانجليز يعملوها؟ السكة حديد وامتداد المناقل ومصانه النسيج وكل ماسيدمرة الكيزان لاحقا؟
    التشرد والعذاب والطغيان الضقناهو من نميرى والانقاذ كان ممكن نلقاهو من الخواجات الله يخلخل ضروسهم؟
    باقي الكلام نسيتو , لكن الفهم كلامي يكمل الفكرة لو سمحتو

  7. هذا الرجل يكفيه فخرا انة من انظف الناس لم يسرق ولم يشتم وكان يقود سيارتة بيجو 504 مؤديل 1972 وهو برتبة الفريق ماذا يقود اليوم من هم في رتية نقيب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..