مقالات سياسية

البعاعيت !!

* لا أمل القول “ان السياسة هى هموم الحياة اليومية للمواطن من غذاء وعلاج وتعليم ومواصلات وغاز وبنزين ..إلخ، وليس الخطب والمكايدات والمهاترات، لعل وعسى أن يتعلم سياسيونا بعض السياسة النافعة وينشغلوا بها بدلا عن الأوهام والخزعبلات التى يقولونها ويفعلونها ويسمونها سياسة ويسممون بها ابداننا، ويزيدوننا أوجاعا على ما نحن فيه من هموم وسموم واوجاع”!!

* بالله عليكم ماذا نستفيد من (قصائد) لحس الكوع التى يخرج علينا بها د.(نافع) كل حين ويحذرنا من تفكيك الانقاذ .. يا أخى ماذا أعطتنا الانقاذ غير البؤس والغبن والجوع والمرض حتى تتفاخر علينا أنت وغيرك بالانقاذ، ألم يكن أفضل لك عند الله والناس أن تفدنا بما درسته من علوم فى مجال (مقاومة الآفات النباتية) بدلا عن الترهات والخزعبلات التى تسمم بها حياتنا منذ ربع قرن من الزمن بدون أن تفدنا بشئ؟! تخيل أنك واصلت عملك كأستاذ جامعى تنشر العلم وتمحو الجهل، ألم يكن ذلك أفضل لنا ولك؟ على الأقل كنت ستكسب رضا البعض بما أعطيتهم من علم، بدل الغبينة التى زرعتها فى نفوس الكل؟!

* ثم ماذا يفيدنا حديثك أيها القيادى بالمؤتمر الوطنى ــ كما تصفك الصحف ــ (الحاج آدم) بإن “الحكومة لن تسقط لانها محمية من الله”، ما دام المواطن ينام جائعا ويصحو جائعا ويعيش فى مرض وفقر وظلام وبؤس وجهل، وهب إن الحكومة محمية من الله بالفعل، كما زعمت، فما الذى فعلته الحكومة لتعكس هذه الحماية الآلهية على أمن وسلامة وحياة الوطن والناس؟! أنظر حولك وقل لنا أين هى هذه الحماية التى تتحدث عنها والبلد غارقة فى الحروب الأهلية والنزاعات العسكرية والاستقطاب العرقى والسياسى والحوارات المتطاولة التى لا تقدم بل تؤخر، بينما الشعب يكابد الفقر والجوع والمرض والخوف والأزمات المتواصلة؟!.. والله لو كانت الحكومة فعلا محمية من الله، كما زعمت، فعليها ان تحاسب نفسها حسابا عسيرا على ضاعة هذه الحماية بدون ان تستفد منها فى تحقيق الحماية والعيش الكريم للمواطنين!!

* بل ماذا يستفيد المواطن من حوار وطنى او وثنى، جامع او غير جامع، لن يُفضى الى حل مشاكله وتوفير الأمن والغذاء والدواء والعيش الكريم له، واحترام حريته الشخصية وحقوقه وآدميته؟!

* لقد ظللنا نسمع نفس العبارات ونفس الترهات ونفس المزايدات من نفس الأشخاص ونفس المومياوات والتراكيب البشرية البالية منذ عشرات السنين، وخاصة منذ استيلاء الانقاذ على الحكم فى عام 1989، بدون أن يصيب بلادنا خير فى أى مجال من المجالات أو يحلق فى سمائنا بصيص أمل، بل وحتى الخير القليل الذى كان عندنا وورثناه من حكم الاستعمار ضاع او نُهب، وظلنا نساق كقطيع من الاغنام الى الوراء كل يوم بدون ان نعلم الى اين يمضى بنا الطريق او على ماذا سنعثر .. !!

* ورغم كل ما اظهرناه من طاعة وخنوع وجوع ومشقة، تستمر الترهات والعبارات الجوفاء فارغة الشكل والمضمون وترتفع عبارات التهديد والوعيد تحذرنا كل يوم من الويل والثبور وعظائم الأمور ولحس الكوع وقطع اليد وبتر اللسان إذا لم نرعوِ ونُطع راعينا ونرضَ بالمقسوم ولو كان شوكا جافا يقطع الحلقوم أو (موية نار) تحرق الحشا .. وكأننا عبيد أو قطيع من الخرفان !!

* والغريب أننا ــ معشر الصحفيين ــ الذىن يفترض أن نكون أول من يقاوم هذه الترهات والتهديدات ويتصدى لها، أو على الأقل يحاربها بالتجاهل والإزدراء، نلاحقها وننشرها بكل اريحية وطيب خاطر وكرم حاتمى رغم انها لا تصلح لشئ سوى الاساءة للناس ورفع درجة توترهم ومعاناتهم، وإبقاء من فقد موقعه وظله فى الحزب والدولة تحت دائرة الضوء، وكأننا نثيبه على اهانته للشعب وتدميره للوطن !!

* لقد سئم السودانيون السياسة والصحافة وقراءة الصحف التى عجزت عن تحرير نفسها من سجون السياسيين الضيقة الى رحاب الحياة الواسعة وهموم الناس اليومية، وكما قال المواطن التونسى، “لقد هرمنا وسئمنا”، وكفانا طواغيت ومومياوات وبعاعيت، فى السياسة أو فى الصحافة أو فى أى مكان آخر!!

الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لله درك يا ود السراريج واكثر ما اعجبني هو اهتمام الصحف بنشر تغوط الاهبل الحاج ادم والسيكوباتي نافق علي نافق

  2. الفقر والجوع تصالحنا معها منذ ثورة الانقاذ . فقط نسال الله الا ينزل علينا عقوبة ربانية بسبب خنوعنا هذا

  3. ما تخاف يا زهير .. خشبة القذافى جاهزة .. الليبيين كانت عندهم خشبة واحدة انت عارف دفسوها وين .. الشعب السودانى كل زول شايل خشبتوا .. ناس الحاج ساطور ودكتور نافق ليهم يوم !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..