سوط عنج

زيارتى الاولى (للفاشر) بعد اربعة سنوات عجاف قضيتها بين صفحات الكتب الدراسية والعمل الصحفى ساقنى المولى إلي الامى الحبيبة (الفاشر) لكى اكشف حقائق غائبة على الكثير منكم حتى على الحكومة المركزية نفسها – صدقونى وبكل صراحة وجدت حالها لا يسر الاعمى( على قول الحبوبات )انفلات امنى تام ? اسعار فلكية ? ندرة فى الكثير من السلعة الضرورية و المستلزمات اليومية?تدنى البنية التحتية فى العديد من المستشفيات والمراكز الصحية بالاضافة الى نقص الكادر الطبى المؤهل والادوية ? وغيرها .. عزيزى القارئ من خلال سلسلة(سوط عنج) سانقل لكم واقع الولاية من الف الى الياء فترقبونااا
الانفلات الامنى بالفاشر ? تضع علامة استفهام (1-1)
الانفلات الأمني وما يدور الآن أقل ما نصفه به أن مريع، مع تقاعس حكومة الولاية وعجز أجهزتها عن حماية المواطنين وممتلكات الدولة، إضافة إلى التضليل وعدم تمليك حكومة المركز الحقائق للنظر لما يجري في شمال دارفور (الفاشر) من قتل يومي للأبرياء ونهب الممتلكات من قبل (المسلحين) وشرطة الولاية عاجزة تمامًا عن القيام بدورها المنوط بها لأن هؤلاء (المسلحين) كما نعلم لا ينقصهم من عتاد الشرطة شيء إن لم يكن أكثر، أصبح المواطن لا يأمن روحه وممتلكاته في أي موقع بالمدينة حيث ناشد المواطنون حكومة الولاية عدة مرات عن ضرورة إيجاد طريقة لحسم الانفلات الأمني بالولاية وردع المتفلتين الذين ظلوا يتفننون في ارتكاب الجرائم البشعة ودخيلة على مجتمع دارفور . ومن خلال وجودي بالفاشر أتاحت لي الفرصة الوقوف على الحقائق الغائبة تمامًا عن حكومة المركز عامة وأجهزة الإعلام خاصة ومن خلال زيارتى لتفقد احدى الصديقات بمكتب وكالة (سونا) فرع الفاشر التى لا تبعد كثيرآ عن مكتب والى الولاية (كبر) توقفت على بعد مجريات الامور ، ومن حسن حظى اثناء تواجدى بامانة الحكومة وصل اسرة القتيل (ابوبكر) وهم ينظمونة مظاهرة سلمية احتجاجية يرفعون شعارات مكتوبة عليها (النصر للشهيد )وكما توقعت تصدت لهم قوات الشرطة وتم منعهم من الدخول الى امانة الحكومة ،وفى صياغ المتصل سلمو الوالى مذكرة عن طريق الشيخ (الفاضل عوض الله ) يدينون فيه الاعتداء الخاشم على ابنهم ، والجدير بالذكر ان (ابوبكر ) من سكان حى( الحوارة) سائق تاكسى (تيكو) وموظف بمنظمة (اليونميد) تعرض لتهديد من قبل (مسلح) وطلب منه مفاتيح العربة ،فاخرجة سلاحه الابيض (الساطور) وقام بضرب المعتدى وبينما هم على شاكله الصراع جاء عرب (لاندى كروزل) اضرم النار عليه ولازو … وفى حى التضامن حادث يضحك ويبكى فى الان واحد- صاحب مخبز تعرض للهجوم من قبل مسلحين لكن سرعان ما غلبت الكثرة على الشجاعة السلاح وتم القبض على المجرميين من قبل المواطنيين وتم تسليمهم للشرطة ففى اليوم الثانى للحادث تم القبض على صاحب المخبز وبعض المواطنيين من قبل الشرطة بتهمة ضرب المجرميين … هذا قليل من كثير لما يحدث في أسبوع واحد قتل الجنجويد في أكثر من (5) أشخاص وبطريقة بربرية وغير مقبولة على الإطلاق، وفي غياب تام للسلطات الأمنية فضلاً عن أحداث عديدة شهدتها الولاية من نهب وسلب في وضح النهار وقتل الأبرياء وغيره خلال الايام القليلة الذي أمضيته هنا،
[email][email protected][/email]