رمضان شهر التوبة والأستغفار

قولوا حسنا الثلاثاء 2 اغسطس 2011
رمضان شهر التوبة والأستغفار
محجوب عروة
[email protected]
يهل علينا شهر مبارك كريم فيه تصفد شياطين الجن فهل تصفد شياطين الأنس نفسها بالبعد عن شهوات المأكل والمشرب وفاحش القول؟ نأمل ذلك فالواقع أننا ظللنا منذ أن عرفنا شهر رمضان ومارسنا فيه الألتزام بالصوم عن المأكل والمشرب ونزعم أننا نصوم عن جارح الكلم ولكننا فى عا لم السياسة أسوأ ما نكون فى تبادل ما يفسد الصوم ونتبادل الأتهامات الباطلة وما يجرح الشعور ويدعو بدعوى الجاهلية من تعصب وتعالى هذا غير الفتاوى الفاسدة والتى لا تمت للأسلام بصلة وكأن ذلك لا علاقة له برمضان وحكمة الصوم.
ألم يحن الزمان الذى ندرك فيه الفهم الدينى الصحيح للركن الرابع فى الأسلام وهو (الصوم) عن أكل أموال الناس بالباطل والكذب والأضرار بالناس وشهادة الزور وهى من الكبائر والفساد فى الأرض والجشع والتعدى على الآخرين.. رمضان ليس مجرد شهر للجوع
والعطش والمسلسلات والأغانى انهة شهر للتحابب والتقارب والأحساس بالآخر خاصة الفقراء والمساكين والمهمشين فى الوطن.. اذا لم يكن رمضان كذلك فليس لله حاجة فى عطش وجوع الصائمين لبضع ساعات ثم تصيبهم التخمة فى المساء وكأن رمضان هو شهر الجوع بالنهار والنهم بالليل… تصوموا وتفطروا على خير وأعاد الله علينا رمضان ونحن أفضل فهما لحكمته.
البترول.. أسرار الأخطاء الكبرى
لم أتمكن من قراءة كتاب أسرار البترول الذى ألفته الأستاذة شادية عربى ولكن أخبرنى عليم به تمكن من قراءته أن هناك أخطاء قاتلة حدثت للبترول السودانى ان لم تكن جرائم فى حق الأقتصاد السودانى لم يرد ذكرها فى الكتاب الذى جاء ?حسب تعبيره والعهدة على الراوى ? مهتما بالأشادة بدكتور عوض الجاز وكأنه صاحب معجزة البترول السودانى الأوحد وهو ليس كذلك فهناك جنود مجهولون كثر كان لهم القدح المعلى والدور الأساسى فى عملية صناعة البترول السودانى أكثر من عوض الجاز وعلى رأسهم المرحوم المهندس حسن محمد على ذلك الرجل العظيم الذى قدم عصارة فكره فى البترول السودانى بحكم تخصصه أرجو أن تكون الأستاذة شادية قد كتبت عنه بتوسع يستحقه كما هناك جنود مجهولون آخرون لايتسع المجال لذكرهم.
من أكبر الأخطاء التركيز على استخراجه فى الجنوب واهمال الشمال وكأن المسئولين فى هذا الشأن ضمنوا اختيار الجنوبيين للوحدة ولم يعملوا خط رجعة واحتمال الأنفصال. الأمر الآخر هو سوء اسخدام عائد البترول الذى بلغ عشرات المليارات فلم يوجه للتنمية الزراعية والصناعية وقطاع الخدمات ودعم معينات الصادرات غير البترولية بل وجه للصرف الجارى فى الميزانية ولحكومة متضخمة مركزيا وولائيا وبذخ فى الصرف مما أثر على نمط الأستهلاك الأمر الذى أدى وسيؤدى الى صعوبات بالغة فى اجراءآت التقشف الذى تريد الحكومة اتباعه مما سيسبب مضاعفات اقتصادية سالبة..
كما نرجوا ألا يكون فات على المؤلفة الدور الكبير الذي لعبه رجل الاعمال أحمد جار النبي اابن السودان الاصيل لذي قدم ماله وخبرته في مجال البترول التي اكتسبها في من أعماله في غرب افريقيا وهو الذي اشترى بحر ماله المصفاة الاولى ولكن الجاز سرق الكيكة ،،، وللامانة والتاريخ يجب أن لا ننسى دور دكتور الترابي الذي من خلال علاقته الاسلامية مع مهاتير و الباكستاني في شركة تاليسمان هو الذي دفع الشركة بالانطلاق بأول جهد لاستخراج البترول ،، هناك مجهولون كثيرون ساهموا بعلمهم وبحر مالهم ولكن سرقت جهودهم ونسبت لنكرات لا يملكون علما ولا مالا بل جاءوا على ظهر الحمير أو كما قال أحدهم… بالتالي كان لابد أن لا ينتفع الشعب السوداني من عائدات النفط طالما أن سراق الجهود استأثروا به وحرموا منه من جعلوه واقعاً …..وخرجت عيونهم من محاجرها عندما تدفق وعداً وتمني في حالة اشبه بما وصف به محمد الغزالي أبو سفيان ورهطه بعد اسلامهم في إحدى المواقع " كادت عيون القوم تخرج من محاجرها عندما رأوا الغنائم وقال ابوسفيان سوف تنتهي الهزيمة بمحمد الى البحر .. ما زال الرجل يحمل الازلام التي ادعى تركها في كنانته….
الى جميع المعلقين ( المعارضين ) بعد أن أصبح الشعب السوداني مستضعفا ومشردا
في داخل وطنه وخارجه بسبب عصابة الكيزان الفاجرة الفاسدة وحيث أنه لم تعد لنا
حيلة في التخلص من هذه العصابة ….لذا علينا اللجوء الى الله والدعاء على الكيزان
دبر كل صلاة وفي الثلث الآخير من الليل فالدعاء سلاح المؤمن ويا حبذا مع اقتراب
الشهر الفضيل ( شهر رمضان ) وفي لحظة الافطار حيث الاستجابة للدعاء ……فاذا
فقدنا الأمل في قيادات الأحزاب فلن نفقد الأمل في الله عز وجل ناصر المظلومين
قال تعالى في محكم تنزيله : (( واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة
الداعي اذا دعاني فليستجيبوا لى وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )) صدق الله العظيم ..
فلتخلص النيات ولتتوحد الأكف صوب السماء للدعاء على عمر البشير وزمرته ولنبدأ
من الآن فكل من يحفظ دعاءا فليقله دبر الصلوات الخمس والثلث الآخير من الليل وفي
شهر رمضان الاكثار من الدعاء لحظة الافطار ….وليكتب كل المعلقين أدعيتهم على
الكيزان في موقع الراكوبة بصورة متكررة ………فلن يخذل الله المظلومين ….
(( اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا فامددنا بمدد من عندك تدمر به
الظالمين الذين يحكمون السودان الآن …اللهم هذا حالنا لايخفى عليك وضعفنا
ظاهر بين يديك يا حنان يا منان انصرنا على الكيزان ودمر سلطانهم وخلص
الشعب السوداني منهم انك سميع مجيب يارب العالمين ))……اللهم استجب اللهم استجب
اللهم استجب …..
طيب يا عروة .. ما تطالب بتغيير هذه الحكومة .. ماذا يمنعك ؟