الصحافة ومنتدى المعرفة

تشهد الخرطوم ولمدة يومين انعقاد منتدى المعرفة المفتوحة والاعلام المستدام الذى ترعاه مؤسسة (MICT) وبدعم من وزارة الخارجية الالمانية وحضره لفيف من الصحفيين ومؤسسات صحفية ومؤسسات رسمية وشهد المنتدى فى يومه الاول نقاش واسع حول المصاعب والتحديات التى تعترض مسيرة الصحافة السودانية , والافاق الرحبة التى يتيحهاعالم الانترنت لكسر القيود واختراق الحواجز التى تضعها الاجهزة الامنية امام الصحافة بأسم (صون وحراسة الامن القومى)

عدد من المحاضرين حاول ان يضع الاساس للحلول بالنظر للمستقبل باعتبار فضاء التكنولوجيا رحب ولاتطوله يد القمع والمصادرة , لكن الحضور من الصحفيين كانوا ملمين تماما بواقعهم الصحفى وركزوا على ازمة الحريات العامة واستحالة ان تقوم الصحافة بدورها فى ظل القهر السياسى والاقتصادي , بل يد السلطة تطال حتى فضاء الانترنت بالحجب لبعض المواقع مما يدل على رغبة السلطة فى حرمان السودانيين من اسماع صوتهم وخلق راى عام حول القضايا الوطنية .

الميدان بفعل دكتاتورية الانقاذ تحولت لصحيفة الكترونية ولولا صمود الحزب الشيوعى وصمود العاملين بها لاغلقت ابوابها مثل غيرها من الصحف التى واجهت الاغلاق والتشريد دون ابداء اسباب , الواقع الميدان تقدم تجربة غنية بالمقاومة فهى رغم تحولها من ورقية لالكترونية الا انها حافظت على اسلوبها واخراجها ومضمونها وخطها التحريرى , ورغم مقاطعة المعلنين والتمييز الممنهج الذى يمارس ضدها الا انها استطاعت كسب قاعدة قراء تنمو كل يوم , الا ان التحديات مازالت ماثلة كيف تكون اكثر مقروئية ؟ كيف نجدد ونضيف فى مضمونها ؟ ما هو المطلوب لتكون المقاومة اكثر فاعلية ؟ وكيف نستفيد من فضاء الانترنت لكسب مزيد من المواقع ولكسر الحواجز ؟

تجربة الميدان تقف شاهدا على قدرة الصحفيين السودانيين على المقاومة وعلى التمسك بحق التعبير وحق وجود صحافة حرة ومعبرة عن تطلعات شعب السودان وهى جزء من محاولات صلبة لقهر الدكتاتورية , فقد شهد فضاء الانترنت مولد صحيفة التغيير الالكترونية التى يقف على رأسها مجموعة اقلام سودانية شجاعة تؤمن بالصحافة الحرة مما يدل على ان عودنا قوى مقاوم مما يبشر بانتزاع الحق فى صحافة سودانية لاتركع لسلطة غاشمة .

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..