
انا على رأس القائمة.
قديما كانت منطقة المالية الداخلية الخارجية وخاصة مكتب الجنسية والجوازات عبارة عن ساحة حرب . ولم تكن الحمامات متوفرة . ومن الصعب الحصول على وجبة معقولة او شربة ماء . سمح لبعض العربات المجهزة لتقديم المأكولات والمشروبات بالتواجد لبضع ساعات ثم الانصراف قبل فترة الذروة .
كان الناس يتدافعون ويصرخون احد اصحاب هذه الشاحنات لم يكن منتبها لرجل يحاول ان يلفت نظره وقد يكون بسبب مرض السكري او الجوع الشديد . فقام بلمس يد صاحب العربة . فالتفت اليه غاضبا واصدر حكما لا ردة منه وكأنه يمتلك العالم …. كيف تهبشني ؟ انت بالذات ما حتاكل . فوقف الرجل حزينا ، ثم ذهب الى نهاية العربة واعطى شخصا الفلوس ليشتري له ما يريد . لمحهم الامبراطور وقال له … وانت برضك ما حتاكل . وطلب من مساعديه حرمان الاثنين فارجع المكلف الفلوس لصاحبها . وقال اهو انا رجعت ليه قروشو . الرد كان … لو رجعتا القروش ولا ما رجعتها ما حتاكل .
هذا الانسان بائع وهؤلاء زبائنه . والمعروف ان الزبون دائما على حق . ولهذا نحن اسوأ تجار في العالم . هؤلاء يدفعون حر مالهم ، انهم ليسول بمتسولين . اين المعقولية ؟
عندما ولد ابني منوا بيج كنت حاضرا كما هو مطلوب في السويد . وبالرغم من انه كان الطفل الثاني لوالدته فقد تعثرت الولادة قليلا ولم يصرخ مباشرة واسرعنا به لغرفة الانعاش . وانتهى الامر بسىلام . ذهبت لاحضار بعض الاغراض من المتجر استعدادا لنقلهم الى غرفتهم . عندما رن الجرس اسرعت احدى القابلات التي اشرفت على الولادة مع طبيبين وعندما ضغطت على الزر انفتحت البوابة الضخمة التي تنسحب على قضبان . وعندما وضعت قدمي داخل القسم واجهني طبيب يبدو انه قد اتى من اجازة في دول الجنوب لان الشمس قد لوحته وتخلص من بشرته السويدية وعلى عنقه الضخم سلسل من الذهب . قام بسد طريقي بطريقة باكات الليق . ذهبت يمينا ذهب يمينا ذهبت شمالا قام بتغطيتي . توقفت، سالني …. ماذا تريد …. قلت له بهدوء اريد ان اسرف ،، بلاسنتا ،، لفطوري وكنت اقصد المشيمة او التبيعة كما نقول في السودان . وتعرف في السويد مودر كاكا وتعني كعكة الامومة . وبلاسنتا هي الكلمة الطبية .
صارت القابله التي لا تزال ضاغطة على زر فتح الباب متقوسة وهي تمنع نفسها من الانفجار في الضحك .
بكل غضب رفضت ان اترك الامر بدون شخصنته قلت له . هل تظن انني قد اتيت لاسرق؟ ماذا يمكن ان اسرق هنا ؟ واذا كنت افكر في الاغتصاب فهذا ليس المكان المناسب . ومكتوب على الباب قسم الامومة . وهذا مكان لن يأتيه انسان عاقل الا اذا كان مجبورا . وانا قد ترددت على هذا المكان اكثر من 10 مرات . وهل هذه طريقتك في مقابلة الناس او ان هذا شرف خاص لي ولامثالي . هذه الصبغة قد اكتسبتها في بلد تتواجد فيه الشمس . هل عوملت بغير احترام كذلك .
بعد يوم ذهبت مرة اخرى ووجدت زوجتي التي لم تكن قد تعلمت السويدية بعد ، تبدوا منزعجة . وقالت لي ان تيم المرور الذي يشمل البروفسر والاخصائيين القابلات الممرضات قد انفجروا في الضحك عندما وقع نظرهم عليها . ولم تعرف لماذا واحست بشعور غير لطيف . وعندما شرحت لها ما حدث بدأت موال ما انت اصلك بتجيب لينا المصايب .
بعد اكثر من سنة كان الدور على ابني عثمان . قابلني نفس الاخصائي باريحية وابتسامة لطيفة وان كان قد فقد البوهية . تبسط معي يسهولة وقام بتهنئتي بحراة بعد ميلاد عثمان . هل كنت انا سأتصرف بهذه الاريحية اذا كنت في مكانه ؟ الجواب طبعا لا . واى دكتور سوداني سيرفض حتى النظر الى زوجتي بعدها لأنني راجل قليل ادب وكل المستشفى سيكون ملغما ضدي وزوجتي . ويمكن يقولون ….خلوه يمشي محل تاني . وقد يكون المستشفى الثاني مستعدا لوضع الاثيوبي…. او الجنوبي ….. قليل الادب في علبه وتعليمه احترام الاخصائي بعد ان انتقلت القصة في المستشفيات الخاصة والعامة .
في هذه اللحظة وفي الفيس بوك و اركان النقاش المواقع الاسفيرية بيوت البكاء الصبحيات الخ يناقش الناس سقطة الاستاذ نبيل اديب المحامي الذي سيدافع عن احد رموز الكيزان . وهذه الرواية لم تتأكد رسميا بعد . نحنا ونحنا الشرف الباذخ اهل الفضل بابنا مفتوح كان كتلتا اخوي وجيتني ضيف برحب بيك . مالي وضراعي للغاشي والماشي ومنو الزينا ولا بيشبهنا ألخ .
في يوم صيفي جميل وفي 11 يونيو 2011 وقعت مذبحة اهتز لها كل العالم . تعود الحزب الاشتراكي الحاكم في النرويج ان يقيم معسكرات للاطفال والشباب ، وفي جزيرة اوتويا الساحرة تجمع الكثير من الاطفال والشباب من اقليات مختلفة والنرويجيين . افلح متشدد مسيحي بافكار نازية من الوصول الى الجزيرة وهو جيد التسليح وبهدوء يحسد عليه قام باصطياد الاطفال وهم في الجزيرة ليس عندهم فرصة للهرب . وانتهى الامر بقتل 77 ضحية وعدد كبير من الجرحى . وهذا وقتها يعتبر اكبر مذبحة يقوم بها فرد في العالم . وقبل هذه المذبحة بساعات كان السفاح ،، اندرش بريفيك ،، قد وضع قنبلة يريد بها قتل رئيس الوزراء واكبر عدد من الضحايا . ومات 8 ثمانية من الضحايا وبعض الجرحى.
ابدي السفاح الكثير من الاسف لأنه لم يتمكن من قتل عدد اكبر في الجزيرة وبواسطة القنبلة . الغريبة ان البعض كان يقول ان اندرش بريفيك انسان مسكين ومريض لابد انه قد عانى من طفولة تعسة. وقد يكون تعرض للقسوة والمعاملة السيئة في حياته…. مسكين اندرش .
بدا اندرش بالشكوى من طعام السجن الذي لم يكن في المستوى الذي تعود عليه . وناقش البعض حقه في الحصول على الطعام المناسب . الغريب انه قد اختار احد رموز الحزب الاشتراكي المحامي ،، قير ليبستاد ،، للدفاع عنه . وتقبل الجميع الامر بسهولة لأن هذا حقه الدستوري . هل النرويجيون مجانين ام اننا نعيش في عالمنا الخاص .
قبل ثلاثة سنوات تمكن طالب اللجوء رحمة عقيلوف من الهرب بشاحنة نقل كان سائقها داخل متجر . اتجه رحمة الى شارع الملكة الذي لا يسمح فيه بدخول العربات ويمتلئ بالمتسوقين والمارة . وبدا في مطاردة الناس ودهسهم بالشاحنة . ترك 33 ضحية منهن فتاة في الحادية عشر من عمرها فقدت حياتها وزائرة من بلجيكا وبريطاني .
تم تزويد رحمة عقيلوف بمحامين من الدرجة الاولى وهم متمرسين في الدفاع عن مرتكبي جرائم العنف . وهنالك محامون متخصصون في قضابا التعويضات الطلاق الاعمال التجارية الافلاس المخدرات الضرائب الخ . وطبعا ليس في اسكندنافية عقوبة الاعدام .
رحمة عقيلوف رفع قضية على سجين بتهمة التعدي عليه . وقدم السجين للمحكمة . والسجين قال انه لاحظ انه قد حضر سجين جديد فاراد ان يرحب به كالعادة الا ان رحمة قد قام بلوي ذراعه واشتبكا ولم يتعرض رحمة لاى ضرر ظاهر وان كان رحمة قد قال انه تعرض لضرب
. واثارت القضية اهتمام الناس . وكان هنالك ممثل اتهام يمثل الشاكي ومحامي يدافع عن السجين وقاضي ومحلفين الخ . ولم يكن في امكان البوليس ان يتجاهل حقوق رحمة عقيلوف لان السجين الآخر قد دخل غرفته وهذا يعتبر تعدي.
شوقي بدري
[email protected]
الرئيسةمقالات وآراءمقالات، وأعمدة، وآراءمقالات سياسية
شوقي بدري
شوقي بدري
مقالات سياسية
المحامي نبيل اديب ملزم بالدفاع عن الكيزان وغير الكيزان
شوقي بدري
On أبريل 29, 2020
6
مشاركة
قرأت موضوعا في سودانايل تحت عنوان عرف الناس غندور المعذور .. فما بال نبيل الأديب !! .. بقلم: د. مرتضى الغالي … صاحب الفكر الراقي والقلم الذهبي
نعم هنالك محامون مجرمون يهربون الخطابات الوثائق من والى المتهم في سجنه يقومون برشوة شهود الاتهام او تهديدهم وقد ينظمون عملية الاعتداء عليهم او افراد اسرهم . وقد يسببون اختفاء الشهود الخ . الا ان المحامي ليس من المفروض ان يرفض من يحضر اليه طالبا حقه في الدفاع . والاستاذ نبيل اديب يسدي خدمة كبيرة للعدالة بقبوله الدفاع ان اكبر رؤوس الكيزان. لانه لا يمكنهم ان يتعللوا بانعدام العدالة وقد اختاروا محاميهم بحرية وهو رجل معروف بوقوفه مع اعداء وضحايا الانقاذ . ولن يستطيعوا ان يطعنوا في حيادية الدفاع . ولن يكن في امكانهم القول فيما بعد لقد رفض الدفاع التعامل معنا واضطررنا لاستعانة بمحامي غير قدير الخ . رفضه الدفاع عن اى متهم يتعارض مع القانون ، لانه في هذه الحالة ينتقل بطريقة مشينة من القضاء الواقف الى القضاء الجالس . وهذا يعني انه يرفض لأن المتهم مدان والقضية لابساه . وحتى اذا كان المتهم مدان وقد اتى بسيد الادلة وهو الاعتراف ، فمهمة القاضي هو شرح الملابسات والاسباب المخففة للحكم . مثلا كان البريطانيون لا يصدرون حكم الاعدام على النساء . وربما بسبب الشعور ان النساء وقتها خاصة في اوربا يجدن الظلم الاضطهاد من المجتمع . وخرق مولانا محمد يوسف وليس محمد يوسف الكوز بالاعدام على المتهمة فاطمة في الابيض لانها قتلت ضرتها ووضعت رضيعها في الفندك وقامت بفندكته . ليس من حق المحامي ان يقرر الادانة في اى مرحلة . مهمته هى الدفاع ، والدفاع فقط لأخر لحطة وبشراسة ولا يحق له تقديم اى ادلة تدين المتهم للمثل الاتهام. الادانة واصدار الحكم بعد كتابة الحيثيات من عمل القضاء وهو ليس بقاضي . وحتى بعد الادانة لا يحق للمحامي ان يعلق ضد المدان للاعلام .
الكردي كامل الدسم خالد بكداش سكرتير الحزب الشيوعي السوري حكم عليه بالسجن في بداية حياته . قام بوصف القاضي بكل ما هو قبيح واقلها انه عميل وغير وطني . بعد سنين عديدة قابل خالد بكداش القاضي الذي قال له . انت يا ابني وصفتني باني فاسد عميل الخ انا يا ابني احكم فقط بالقانون الذي تحت يدي . والى ان تغير انت والآخرون القانون ليس في مقدرة القاضي ان يخرج عن القانون الذي امامه . ذكر خالد بكداش هذه الحادثة كما ذكر انه قد اعتذر للقاضي لانه وقتها كان شابا مندفعا .
قبل سنوات كتبت عن عدم فهم المجتمع لوظيفة المحامي ، وقد ساعد تصرف الكثير من المحامين على وقوف المجتمع ضدهم . وربما بسبب ظروف الحياة الصعبة فكان بعض المحامين يأكلون مال الناس بالباطل . لم يكن الناس يتقبلون المحامي او قريب المحامي كمستأجر لمنزل مكتب او دكان . والبعض كان لا يزوج ابنته اخته لمحامي .
اقتباس
المحامين المساكين
قبل ايام وبالصدفة شاهدت الخال الرئاسي والاستاذ المحامي ساطع الحاج في قناة الجزيرة في برنامح الاتجاه المعاكس . وبالرغم من اني لااطيق مقدم البرنامج ، الا انني استمعت لان الموضوع يخص السودان . وكان العنصري الخال الرئاسي يتعمد التطرق لان الاستاذ ساطع قد اجرم لانه دافع عن متهم باغتصاب وقتل طفلة عمرها اربعة سنوات . وردد هذا الامر وكانه يكفي لان ينطم الاستاذ المحامي .
بالرغم من ان عندي راي غير جيد عن الاستاذ ساطع واعتبرة مخاتل ومتآمر ، ولقد عشنا هذا في مؤتمر الجبهة العريضة التي كان ساطع يتآمر في الليل ويحضر ويطبخ قرارات المؤتمر، الا اني لا اري في دفاع الاستاذ ساطع عن اي متهم شيئا يحسب عليه . بل يحسب له.
من المحن السودانية ان الناس في السودان تعتبر كل المحامين كذابين . ولا يستطيع السوداني ان يفهم ان الدفاع هو اهم ركن من القضاء . والدفاع عادة يناضل في معركة غير متكافئة مع الادعاء الذي تتوفر له موارد ومقومات وامكانيات مهولة . وبدون الدفاع لما توفرت العدالة . والمحامي له دور الطبيب . فالجراح قد يعالج مرتكب افظع الجرائم . ولا يمكن ان ان يرفض علاج او اجراء عملية لسفاح . والمحامي الذي يدافع عن مغتصب وقاتل يجب ان يشكر علي القيام بذالك الدور الكرية لكي يضع امتنا في مصاف الدول المتحضرة التي تعطي اي متهم الحق في محاكمة عادلة . والمتهم بريئ الي ان تثبت ادانته . وقد يدان في المحكمة الاولي ولكن قد تثبت برائته بعد الاستئناف . وقد يكون مصابا بالجنون او الجنون الوقتي . وبعض الناس قد ثبتت برائتهم بعد شنقهم . بعد توفر تقنية جديدة مثل الحامض النووي . و تقنية تنقية شرائط التسجيل ومضاهاتها بصوت المتهم او التصوير . وحادثة رجال بيرمنقهام الستة الذين ادينوا بتهمة التفجيرات في بريطانيا خير مثال . وكان كل المجتمع سعيد بادانتهم ووصفوا بانهم من ارهابيي جيش التحرير الايرلندي . ولكن لاحظ مدير السجن انهم كانوا عمالا مساكين في طريقهم لحفل زواج والشرطة تبحث عن كبش فداء . وان الجيش الايرلندي لم يعطهم الحماية في السجن او الاهتمام كما كانوا يعملون مع رجالهم . واعيدت القضية . وثبتت برائتهم . وكانوا سته عوضوا 300 الف جنيه استرليني لكل واحد . ولكن ليس هنالك المال الذي يعوض العمر وتحطيم الاسرة واحدهم تعرض للتعذيب وتحطيم اسنانه .
عندما يعتقل المتهم حسب القانون الانقلوساكسوني الذي تأثر به قانون العقوبات السوداني يجب ان يقرأ رجل الشرطة حقوق المتهم ، وتحذيره بان من حقه ان لا يدلي بأي معلومات قد تستخدم ضده في المحاكمة وان من حقه ان يستعين بمحامي . واذا لم تتوفر له الامكانية فسيعين له محامي مدفوع الاجر. لانه ليس هنالك محاكمة بدون دفاع .
ونحن كذالك نعيش في مجتمع تعتبر الحكومة ان المعارضة هي مجموعة من المجرمين والشياطين والمارقين والخارجين عن الدين . وتهيئ لهم السجون والعذاب والمشانق . وحتي الفرق الرياضية تعتبر الفرق الاخري من المنحرفين وتطلق عليهم كل النعوت وتجاهر بكراهيتهم . وكانما الهلالاب يمكن ان يلعبوا او يجعلوا للكرة طعما بدون المريخاب او العكس . ونحن قديما تعلمنا ان نحب الهلال كما نحب المريخ ونعتبر الكوكب وابطاله ابطالنا او كل الفرق السودانية . لان الكرة عادة هي فريقان يتنافسان . والمؤلم ان الكرة في السودان انحصرت في الهلال والمريخ . ولهذا لم تتطور .
في الستينات كان الاخ الريح فرحات من شلتنا . وعندما رجعت في الاجازه من براغ في 1966 عرفت من اخي طيب الله ثراه مصطفي كتبا ان الريح صار قليل الخروج لانه صار,, محمولا ,, لان والده والذي كان اشهر حلاق وطهار في امدرمان العم فرحات قد قتل قاضي القضاة الوالد يحيى ابو القاسم هاشم والد الاخوة فيصل وفريد وفاروق وآ خرين . والسبب ان مولانا قاضي القضاة ، قد صار محاميا شرعيا بعد تقاعده . وكان يرافع ضد العم فرحات . ولم يفهم العم فرحات لماذ يتدخل المحامي في شأن عائلي لا يخصه والقضية قضية ميراث فحضر مسلحا بسكين وانهي حياة المحامي امام ابنه فريد الذي كان كاتبا في المحكمة . المحامي كان يؤدي عمله .
في سنة 1963 قدم احد المعلمين بسبب قتيلة الشنطة. لان القتيلة عشا هارون قد وجدت في شنطة مدفونه في منزله الذي تكاما بنائه حديثا . وادين الاستاذ ثم برأته محكمة الاستئناف ، وسط فرح الناس لانه من اسرة محترمة وكان شقيقه مهندسا معروفا في بلدية امدرمان . وصار المحامي عبد الحليم الطاهر بطلا في نظر الناس . ولكن في نفس السنة . قام الاستاذ عبد الحليم الطاهر بالدفاع عن الشاب شاشاتي ابن صاحب الصيدلية في الخرطوم . وثار الناس ووصفوا الاستاذ عبد الحليم الطاهر بكل ماهو كريه . فشاشاتي ضرب شابا رقيق العود بقبضته وقتله وكان الشاب قد بصق او تقيأ في الصيدلية . وحكم علي شاشاتي بالسجن بتهمة القتل الغير عمد . ولكن لم يغفر الناس ذلك للاستاذ . وخاصة ان اسرة شاشاتي من خارج السودان ،، خواجات ،، بل قام الناس في اكتوبر بتحطيم الصيدلية .
وفي بداية السبعينات قام العازف ع . و . بقتل المهندس بيضاوي ومثل به ووضعه امام باب منزلنا الخلفي ووجدته اختي نضيفة في الصباح . ودافع الاستاذ عبد الحليم عن العازف بطلب من الاخ الفنان ابراهيم عوض عبد المجيد لانه كان من عازفيه . بطريقة الاخ ابراهيم طيب الله ثراة في التواصل مع كل من يعرف . وارتفعت الاصوات كذالك بان الاستاذ عبد الحليم تهمه المادة . ولا ادري لماذا يحسب الناس ان المحامي يتعب ويشقي لكي يعمل بالمجاني . واستطيع ان اقول ان المحامين في السودان يضيعون نصف وقتهم في العمل بدون اجر . والسوداني من المفروض ان يعرف انه يجب ان يدفع لصديقة او قريبه الفنان قبل الجميع لان هذا هو اكل عيشة وحرفته .
اشتهر الاخ عبد المجيد امام عبد اله بانه رجل عظيم ، فهو بطل اكتوبر لانه كرئيس للمحكمة العليا قد قاد الموكب وطلب من ضابط البوليس قرشي فارس الانصراف ونجحت اكتوبر . وعندما كان رئيسا للمحكمة العليا قاد جبهة الهيئات وعندما تعرض له الظابط الوطني قرشي فارس اعطاة مولانا عبد المجيد اوامر بان يأخذ رجاله وينصرف وانصرف جارنا قرشي لانه كان يريد ان يسمع ذالك الامر .
عندما قام الطبيب الظابط بكار بحرق اربعة من الشباب كانوا يستاجرون دكانا في منزلة ، وفشل في اخراجهم بالقانون . سمعت من ينتقد الاستاذ عبد المجيد امام بالدفاع عن الدكتور . هل كان من المفروض ان يقتل ويسحل الدكتور في الشارع بطريقة الغرب الامريكي ؟؟ ام نتصرف كدولة متحضرة ؟ ام نقدم المتهم الي محكمة عادلة مكونة من قضاة وممثل اتهام وممثل دفاع ؟؟ والدكتور بكار قد نفذ فيه حكم الاعدام . وتغير قانون الايجار الذي كان مجحفا في حق صاحب الدار . ولو لم يتوفر للدكتور دفاع مقتدر لكان الامر جريمة قتل اخرى .
في 1965 تعرض الجنوبيون لمذبحة في بابنوسة . ولم تحدث محاكم عادلة . تكرر الامر في الضعين في 1987 لان الجناة لم يجدوا الحاكمة المستحقة , تعرض الفا من الشلك لمذبحة في الجبلين في 1989 . ولم تكن هنالك محاكمات عادلة . وقبل ايام اوقف قطار في الضعين وتعرض الركاب والبضائع للعنف والبهدلة بحثا عن اسلحة قد تكون في طريقها لاهلنا المعاليا. متي سنتعلم احترام القانون ؟؟
من المفروض ان تكون هنالك ثقافة قانونية عند الشعب . ولكن رجال القانون يعتبرون القانون مراسم وطقوس دينية سرية لا يشارك فيها الكاهن عامة الشعب , ويتضايق القاضي او المحامي اذا تطرق المتهم او اي شخص لرأي قانوني . والطبيب يتضايق حتي اذا تدخل الصيدلي . وينفجر بغضب حقيقي سائلا ,, انت دكتور؟ ,, وفي السويد هنالك دليل . وليس دليل تلفون ولكن دليل دواء . يطبع كل سنه والآن يتوفر في النت . ويشمل كل الادوية المسموح بتداولها والاعراض الجانبية وماذا تعالج والبدائل المتوفرة . والاحتمالات الاخري . والطبيب يجب ان يفرح عندما يجد المريض ملما بمرضه .
ذكر لي الدكتور محمد محجوب عثمان انه عندما كان يقضي عقوبة السجن المؤبد لاشتراكه في محاولة انقلاب علي حامد والبديع في سجن الدمازين . ان شابا حكم عليه بالاعدام ونفذ فيه الاعدام . وكان قد اشترك مع صديقه الراعي الاخر في معركة بالعصي . وحاول ان ينقذ صديقه . وحمله وساعده الي ان اوصله المستشفي الا انه مات متاثرا بضربة عكاز علي رأسه . وكان قاضي المديرية يأتي بصورة دورية وهو شخص مصاب بالقرحة وينظر في القضايا بسرعة . ويطلب ارانيك الاعدام ويؤيد الاحكام بسرعة وليس في كل المدين محامي واحد . والشاب كان جاهلا بالقانون وورط نفسه . ودفع بحياته وكان يمكن اذا توفر له المحامي ان يستند علي حقيقة انها معركة وحالة دفاع عن النفس . وان الموت قد يكون بسبب عدم توفر العلاج المباشر او لاهمال طبي . والقتل لم يكن مع سبق الاصرار والترصد . ولم يكن هنالك شاهدا سوي المتهم .
وعندما حضرت والدته لاستلام اغراضه ، لم تزد عن عراقي وسروال .
عندما كان ابن اختي المهدي مالك طبيبا في الدمازين كان من يخدمهم في الميز شخصا من المساجين جيدي السلوك الذين يسمح لهم بالعمل خارج السجن ،اسمه ناموسة وكان بالرغم من ضخامة جسمه وقوته لطيفا مسالما . وحكم عليه بسجن طويل الامد لانه ادان نفسه . ولو كان عنده محامي لما واجه ذالك الحكم . والقاضي الذي حكم عليه . كان يقول ان ناموسة قال انه وجد الرجل في وضع جنسي مع زوجنه فقام بطعنه في اليته برمحه وكان عائدا من الصيد . ولو كان يقصد قتله لما طعنه في الجزء الاسفل من جسمه . وموته كان بسبب فقدان الدم . وقال في دفاعه انه قد حذر المقتول عدة مرات عندما وجده مع زوجته . فسقط حقه في الاستفادة من الاسباب المخففة للحكم .
من الاسباب المخففة للحكم هي استفزاز صادم مفاجئ . وبما ان ناموسة قد اقر بانه وجد المقتول مع زوجته عدة مرات ، فهذا ليس باستفزاز مفاجئ او صادم . ولعدم المامه بالقانون وعدم توفر المحامي وان المتحري قديما كان رجل بوليس عادي فان السودانيين يورطون انفسهم . ويقولون الراجل ده سنين بيهيني وبيستفزني ولمن ما قدرت اتحمل قمت لاطشة بي عكازي ومات .
عندما كان مولانا بدر الدين هنا قبل سنوات في مؤتمر حقوق الانسان تطرقنا لعدم توفر المحامي للمتهمين . وعرفت منه ان هذا الحق مكفول بالقانون السوداني ولكن السودانيون لا يعرفون بهذا الحق . والمحامون لا يطلعون المتهمين علي هذا الحق لانهم يفكرون في الاجر الكبير الذي يدفعه المتهم وعشيرته . ومالهم ومال الحمار البيرمي سيده . والقاضي لا يبحث عن صداع ومضايقات المحامين . واخيرا ظهر في السودان القاضي المرتشي . وان كان الاغلبية العظمي يغني عليهم الشاعر .
والحقيقة ان الكثير من الشعب السوداني يعتبر المحامي انسان يكذب ويخلط الاوراق ويستطيع ان يخرج القاتل ذي الشعرة من العجين .كل مافي الامر ان يدفع له . ويعتقدون ان من يأتي بالمحامي هو الانسان المستهبل والذي يعرف انه ليس علي حق .
قديما تنازع بعض اهل الاقاليم علي ارض وكان الشهيد جوزيف قرنق يدافع عن طرف وكان العم سنادة يدافع عن الطرف الآخر . وفاز الاستاذ جوزف قرنق طيب الله ثراه . فقال احد رجال الطرف الآخر للعم سنادة ,, ما بتخجل يشيل منك القضية ال ….. ده ؟ ليه ارجل منك ، انت مادرست القانون ذيه ؟؟ . وعاجله بضربة عكاز . البعض يحسب ان القانون رجالة او مبارزة بالسيوف . حتي في السويد المتطورة سمعت من صديقي السويدي توماس النقاش عندما كان يقوم بطلاء منزلنا . انه عندما كان يعمل مع احد المقاولين وكانوا يصبغون المحكمة ان احد عتاة المجرمين لم يكن راضيا من الحكم فقام بتهشيم انف المحامي . واندفع الدم لدرجة ان توماس كان لا يزال مهزوزا عندما حضر لمنزلنا .
احد اصدقائي الملاكمين . كان يريد ان يسترجع نقوده من المحامي او ان يعتدي علية بالضرب , لان المحامي في الستينات لم يبرئه من تهمة سرقة شوالات ,, الالمنيوم سلوفايد ,,او الشب الفارغة من الصهريج في ابروف حيث كان يعمل . ووجدت صعوبة في اقناعه . ان المحامي مثل الطبيب قد يعطيك العلاج ولكن لا يستطيع ان يمنع الموت . ولقد شاهدت حتي المتعلمين في السودان يعزون موت احباءهم لفشل الطبيب . وبعض المرضي لا يريد ان يخبر الطبيب باعراض مرضه وما يشكوا منه كامتحان للطبيب . فالطبيب الشاطر من المفروض ان يعرف بدون ان يسأل.
كركاسة
الاستاذ ساطع خاض النقاش كناصري . ناصر ده مش العمل اول محاولة انقلاب في 1957 بواسط كبيده وفي 1959 بواسطة محمود حسيب وآخرين . وناصر ده بعد قرب يخارج الروح مش انحنا بعثنا فيه الروح بمؤتمر الخرطوم . واديناه القواعد العسكرية في عاصمتنا ,استضفنا ليه سلاح طيرانه وانقلب علي ديمقراطيتنا في مايو . وبلطج علي السودان وشرد اهل حلفا وفرض اتفاقية مياه النيل المهينة للسودان ؟؟ بعدين الحزب الاتحادي تكون في منزل محمد نجيب في القاهرة في اكتوبر1952، وكان الغرض هو الانحاد مع مصر الذي رفضه حتي الزعيم الازهري فيما بعد . هل الاتحاد ده لسه عشم الاتحاديين ؟؟؟ ولماذا لم يسقط هذا الاسم . كل ما اسأل لي اتحادي يكبر اللفة . ويجي العباسية بالقماير .
شوقي بدري
[email protected]
6
مشاركةFacebookTwitter
الخبر السابق
لماذا لا نشتري بترول الجنوب؟
الخبر التالي
بيان مهم من الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة
قد يعجبك ايضاالمزيد عن المؤلف
يا البرهان.. من هم “الطابور الخامس” في مجلس السيادة؟!!
جائحة (كورونا) وجائحة (الشائعات) !
حول بيان تجمع الصيادلة
لماذا نشخصن الامور دائماً؟
6 تعليقات
فرعون 18 ساعة منذ
هذا الموضوع يجب قرائته الى النهاية
كنت اتهيأ للنوم بعد الساعة التاسعة مساء في منزلنا في امدرمان . هذا قبل يومين من عيد الاضحى 1985، فجأة فتح الباب ودخل أخي كابتن محجوب ،، الضب ،، . المنزل كعادة الكثير من اهل امدرمان يكون الباب فاتحا اغلب الوقت . امي طيب الله ثراها كانت تقول …. افتحو الباب اخير يجي حرامي يسرق من ما يجي ضيف يلقا الباب مقفول .
جلس محجوب مع صديقه الذي قدمه باسم عز الدين . وعرفت انهما كانا في المكتب في شارع واحد العمارات بغرض شراء ملابس واغراض اخرى احضرتها لمعرض الخرطوم واتت ملابس اخرى من بوتيكنا الهنا في شارع الحصن في ابوظبي ومن السويد . المدير المالى عثمان عبد المجيد على طه كان متشددا مع عز الدين وطالب بالدفع مقدما ورفض ان يعطيه تخفيضا .
ظهر شقيقي ايمان المريخابي المتشنج وقام بتحية الضيف بحرارة وعرفت انه كابتن الدحيش . فاعتذرت له لانني لم اتعرف عليه بسبب طول غيابي . طيبت خاطره وبدلا من ال10% التي كان يطلبها اعطيته 20 % التي هي جزء كبير من هامش الربح ولنا بوتيك بالقرب من المجلس البلدي شارع الموردة اسمه الهنا ولم اهتم من انه سينافسنا ببضاعتنا وكنت سعيدا بارضاء وجبر خاطر اخي محجوب . وقلت…. يمكن لكابتن الدحيش أن يدفع عندما ينتهي من البيع ، ولمحجوب لايرد طلب . كابتن الدحيش اظهر ارتياحه وقال انه يحتاج لبضاعة جديدة لبوتيكه قبل العيد وكان على اقتناع انه لن يجدني في المنزل لأن الجميع قبل العيد في حالة سهرات وقعدات الخ ، الا ان محجوب قد وضح له انني لا اخرج من المنزل بعد التاسعة مساء …… والحقيقة هي انني كنت ممنوعا من الخروج من المنزل بعد التاسعة !!
في ديسمبر 1984 كنت اقضي رأس السنة في السودان تأهبا للسفر الي شرق آسيا لشراء بضائع بعد اجراءات فتح خطاب الاعتماد المعقدة من السودان . وقضيت الليلة مع الخواجات الذين اتيت بهم من السويد بغرض ادارة مصنع وورشة واسكناهم في شقة في شارع 35 العمارات . وفي الصباح عدت الى امدرمان وانا سعيد بالدنيا والسنة الجديدة . وجدت اختي نضيفة ووالدتي لهما الرحمة في الحوش وبادرتهم بالتحية …… صباح الخير . كان الرد من اختي نضيفة خير شنوا يا زايع يا البتنوم برة بيتك . ولم يشفع لى انه لم يتوفر بنزين للعربية وكنا في انتظار الصباح للحصول على البنزين . كان الرد …. تمشي ، تزحف ، تحبا علشان تنوم جوة بيتك . من بكرة حدك الساعة تسعة . لم يشفع لى انني اسافر لكل العالم واتنقل بين اليابان امريكا هونكونق كينيا جنوب افريقيا حتى الاسكا . ولكن القرار لم يكن مطروحا للنقاش …… انت هني مواعيدك الساعة تسعة انحنا ما فاضين لي زواعتك نقعد نفكر كان انت حي ولا ميت …. الساعة تسعة … سامع . اخوك الكبيرالشنقيطي مؤجر بيت في فريق جبر اللة بيساهر فيه مع اصحابو لكن بينوم هني قدامنا . مافي زول بينوم برة البيت ده . وكانت النظرة التي تجبرني على الطاعة منذ الطفولة وتخفي خلفها الحب والقلب الكبير .
بعد فترة طويلة وتعمد الجلوس مع نساء العائلة في قعدات الشاي والقهوة ولا اشرب ايهما ولكن كنت انتظر اللحظة المناسبة لتقديم طلب برفع سقف حظر التجول الى امبراطورة الحيشان . واغلب حيشان امدرمان لها امبراطورة تضع قوانين المنزل . وبعد النظرات النارية التي اعرفها منذ بداية الطفولة وان كانت تخفي حنانا وقلبا كبيرا تمت الموافقة بالبقاء خارج المنزل الى العاشرة .
اقتباس من موضوع مأتم الجنرال
مع الفجر خرج الجنرال الفاتح عبد العال بقامته المميزة من منزله شمال المجلس البلدي . والحي عرف قديما بحي اليهود . كانت وجهة الجنرال منزلنا في منتصف الشارع ويجاور قبة الشيخ دفع الغرقان .وبصوت حزين قال الجنرال لاختي نضيفة ,, محمد عبد الجليل اسلم الروح ,, محمد عبد الجليل او محمد الانصاري ارتبط بمنزلنا لاربعة عقود ولكن تلك الليلة كان محمد عبد الجليل طيب الله ثراه يقضي الليلة مع اسرته الاخرى .
نضيفة متعها الله بالصحة هي امبراطورة منزلنا نهابها ونحترمها قبل كل الرجال والنساء . وهي مثل نساء امدرمان تحل وتربط . ووصيتها للاخ الفاتح عبد العال ان يتوجه الي الاذاعة لكي يعلن خبر الوفاة وان يزكر اسم بلدته الرماش بالقرب من سنجة . وفي نفس اليوم حضر اهل محمد عبد الجليل للمأتم في منزل الجنرال .وسكنوا مع الاهل . واتي المعزون لمأتم الجنرال .
محمد عبد الجليل ترك الرماش وهو صبي بعد ان ضاق بقسوة زوجة ابيه الذي لم يكن يتواجد كل الوقت في المنزل ، بسبب مشاغلة . وطلب من سائق اللوري ان يساعده في ايجاد عمل في امدرمان التي تفتح زراعيها للجميع كما عملت مع جدودنا . والسائق كان يعرف ان طباخ آل,, ابو العلا ,, يحتاج لما عرف قديما ببنجوس . وهو الصبي الذي يساعد في المهنة . ومحمد كان يقول انه بالرغم من اجتهاده ,, شغلة التبيخ دي اصلو ما ركبت لي ,, وانتهي به الامرممارسا عملية الغسيل والمكوة في منزلنا . وصار صديقا لمئات الناس احدهم هارون الغسال في حي الامراء .ولكن صلته لم تنقطع بآل ابو العلا . وهو الذي اطلق اسم بنجوس علي الدكتور محمد عبد الحميد شقيق السيدة سلوي عبد الحميد زوجة اللواء الفاتح عبد العال، وهم من آل ,, ابو العلا ,, .
اللواء الفاتح هو شقيق المناضلة محاسن عبد العال واحسان عبد العال وهما زوجات الاقتصادي بابكر بوب والمهندس عمر بوب رحمة الله علي الميتين والحيين . والدتهم هي زينب بت الناظر وهي وشقيقتها آمنة من المتعلمات ويتقن اللغة الانجليزية . وشقيقتهن الخالة عشة والدة المناضلة فاطمة احمد ابراهيم . وشقيقهم اول سوداني يصير مديرا للسكة حديد ، العم محمد الفضل زوج وردة اسرائيل شقيقة سكرتير نادي الخريجين الاستاذ ابراهيم اسرائيل . وكل هؤلاء والكثير من الاسر الامدرمانية كانت تعتبر محمد الانصاري احد افرادها.
نهاية اقتباس
وانا صغير كانت اختي نضيفة قبل العشرين من عمرها . كنا في بيت المال وسط اهل والدتي . بعض الاطفال كانوا يشتكون من الجوع . وبعد السؤال عرفنا ، ان الرجال لسة ما جو من الشغل والساعة قد اقتربت من الرابعة …. وما ممكن يدوا الأطفال ،، وش الملاح ،،. انفحرت نضيفة وقالت …. رجال فارغين وانتو نسوان جايبات . الليلة الماهية والرجال ديل شفناهم في كل السودان يوم الماهبية بيلعبوا القمار بجو بيوتهم متأخرين . ادوا الاولاد ياكلوا . وكان خايفات على وش الملاح اغرفوه وختوه على جنب . لم يجو الرجال الماعندهم فايدة يتسمموا . وديل رجال شنو البجوعوا اولادهم ؟ وانتو زاتكم لازم تتعلموا تأكلوا الاطفال اول، مش ينتظروا فضلة الرجال . الرجال انشاء الله ما اكلوا . سمان وليهم عناقر . دايرين يبقوا قدر شنوا خاتين ليهم ،، وش الملاح،، ؟
في منزلنا كان الاطفال اول من يأكل ونحن الصبيان موضع الاهتمام وصينيتنا الاكبر .ويحضر الكثير من الاصدقاء وزملاء المدرسة لطعام الغداء . وتقول نضيفة عندما يكون العدد قليلا . وين عقابكم ؟ يدوكم تتسمموا ولا تنتظروا اخيانكم ؟ بعض اسر بيت المال بدأت تعمل بسياسة نضيفة .
في 1963 كنا نسكن السردارية كانت لوالدتي خمسة من الاطفال تحت العاشرة ولشقيقتي نفس العدد وكان في المنزل مربيتان . كان الاطفال يأكلون قبل الجميع حسب سياسة نضيفة . اتت نضيقة فيما بعد بسيدة لتغسل العدة . بعد اسبوع استسلمت السيدة قائلة …. قالوا لي ديل ناس بدري عاوزين مرة تغسل العدة بس . قلت ناس بدري ديل عندهم طفل طفلين كم صحن وحلة وارتاح .انا هني من الدقش لليل غسيل عدة . تمانية صواني غدا . انتو يا اختي ناس شيخ منو ؟ ونستكم لذيذة بجيكم بعد ده ضيفة . كان بالمنزل خمسة حمامات ولكن في بعد الظهر ينتظر الانسان دوره . وكل هذا تديره الامبراطورة نضيفة .
احدى السيدات في تلك الفترة واجهت اختي نضيفة وكانت غاضبة . الا ان االرد الذي سمعته جعلها تبكي وتعتذر . اخبر بعض النسوة ان نضيفة انتقدت السيدة لانها لا تطبخ الا بالمصارين والعفشة التي تشتريها قبل قفل الجزر في امدرمان . وتكون باسعار زهيدة . وكانت تظن ان نضيفة ستتراجع او تنكر. وقالت لها نضيفة …. الحمد لله الوصلوا ليك الكلام . راجلك مسافر وتعبان وبيرسل القروش وانتي مجوعة الاولاد كل يوم ويكة ومصارين . عاوزة تدقي الدهب . الاولاد ديل اكان ماتو دهبك وتيابك ما بينفعوك . متعي اولادك لبسيهم كويس متعيهم كلها ايام وبيكبروا . وبتذكروا الحرمان والحرمتيه منهم خلي عينهم تكون مليانة . لقد تأثرنا نحن ومن سكن معنا من طلاب العلم وعددهم بالعشرات وضيوفنا الدائمين والمتغيرون باسلوب نضيفة في المواجهة والجسارة ومواجهة الآخرين بالحقيقة حتى لو كانت ضدنا . وكان هذا مهما في منزل يعيش فيه العشرات . وقد كلفني هذا الكثير . ولكن لا استطيع ولا اريد ان اقلع عن هذه العادة . احدى النسوة قالت لنضيفة انت ما ذي اختي وانا بعتبركم ذي بعض وما بفضل واحدة على التانية . الرد كان …..خلى الكلام الفارغ اختك اختك ما بتبدليها بي زول ومفروض تكون اقرب ليك من الناس التانين .
وأنا في كورس اللغة الشيكية في شمال بوهيميا اصطدمت بمدير الكورس وكنا اكثر من مئة طالب من 31 جنسية . المدير ازلاطوهلافك كان مثليا لانه درس اللاهوت ككاثوليكي في مجتمع لا تتواجد فيه المرأة . كان يعتبر الكورس بوفيه . وانا كنت آتيا من العباسية اعتبر وجود فتيات في نفس السكن امرا جميلا . والتصقت بالطالبة البلغارية سفيتلا نيكولوفا ابنة دبلوماسي و يوهانا هانزدوتر الآيسلندية . وكان بيني والمدير عدم ارتياح وعندما عرفت من بعض الزملاء من لاتين امريكا ان المدير كان يتحرش بميقيل الطالب الهادئ ويتكلم كثيرا عن فقرهم وبؤس عائلته في وطنه احسست بكراهية نحو المدير . وكانت امامي صورة ناظر مدرسة ملكال الاميرية الذي تعرض للضرب من مدرسنا وحارس مرمي السودان عند الفوز بكأس افريقيا ، الاستاذ هاشم محمد عثمان . الناظر كان يستغل اثنين من الطلاب جنسيا . واضربت المدرسة .
في احد الايام سألني المدير الشيكي الذي كان الطلاب يرتجفون امامه ……. الا تحترمني . وجوابي كان صادما وقاطعا وبصوت عالي ….. انا لا احترمك . احمر وجهه وقال ماذا تحسب نفسك ، اتحسب نفسك سيدا عظيما . والرد كان بطريقة رباطابية …. تو سم يا . او مايعني … امال شنو ؟ وطردت من الكورس وكل بوهيميا وواصلت في هولشوف في مورافيا .
انا في التاسعة من عمري وفي طابور الصباح بلغ احد الطلبة انه شاهد شقيقي الشنقيطي يلعب البلي في حينا . وقام ضابط المدرسة الاستاذ الرياحي ومن صار ناظرا لمدرسة حى العرب بجلد شقيقي وطلب مني ان ابلغ عن شقيقي اذا شاهدته يلعب البلي . لم ارد . وتكرر السؤال واخيرا قلت لن ابلغ وانهال السوط على ظهري وانا اردد لا مع كل سؤال وصرت ازحف من الالم . واخيرا اقتنع الاستاذ بعدم الجدوى . لقد ادخلني الصدق كثيرا في مشاكل كما افشل على صفقات جيدة . رحم اللة اختي نضيفة
هذا الموضوع يجب قرائته الى النهاية
كنت اتهيأ للنوم بعد الساعة التاسعة مساء في منزلنا في امدرمان . هذا قبل يومين من عيد الاضحى 1985، فجأة فتح الباب ودخل أخي كابتن محجوب ،، الضب ،، . المنزل كعادة الكثير من اهل امدرمان يكون الباب فاتحا اغلب الوقت . امي طيب الله ثراها كانت تقول …. افتحو الباب اخير يجي حرامي يسرق من ما يجي ضيف يلقا الباب مقفول .
جلس محجوب مع صديقه الذي قدمه باسم عز الدين . وعرفت انهما كانا في المكتب في شارع واحد العمارات بغرض شراء ملابس واغراض اخرى احضرتها لمعرض الخرطوم واتت ملابس اخرى من بوتيكنا الهنا في شارع الحصن في ابوظبي ومن السويد . المدير المالى عثمان عبد المجيد على طه كان متشددا مع عز الدين وطالب بالدفع مقدما ورفض ان يعطيه تخفيضا .
ظهر شقيقي ايمان المريخابي المتشنج وقام بتحية الضيف بحرارة وعرفت انه كابتن الدحيش . فاعتذرت له لانني لم اتعرف عليه بسبب طول غيابي . طيبت خاطره وبدلا من ال10% التي كان يطلبها اعطيته 20 % التي هي جزء كبير من هامش الربح ولنا بوتيك بالقرب من المجلس البلدي شارع الموردة اسمه الهنا ولم اهتم من انه سينافسنا ببضاعتنا وكنت سعيدا بارضاء وجبر خاطر اخي محجوب . وقلت…. يمكن لكابتن الدحيش أن يدفع عندما ينتهي من البيع ، ولمحجوب لايرد طلب . كابتن الدحيش اظهر ارتياحه وقال انه يحتاج لبضاعة جديدة لبوتيكه قبل العيد وكان على اقتناع انه لن يجدني في المنزل لأن الجميع قبل العيد في حالة سهرات وقعدات الخ ، الا ان محجوب قد وضح له انني لا اخرج من المنزل بعد التاسعة مساء …… والحقيقة هي انني كنت ممنوعا من الخروج من المنزل بعد التاسعة !!
في ديسمبر 1984 كنت اقضي رأس السنة في السودان تأهبا للسفر الي شرق آسيا لشراء بضائع بعد اجراءات فتح خطاب الاعتماد المعقدة من السودان . وقضيت الليلة مع الخواجات الذين اتيت بهم من السويد بغرض ادارة مصنع وورشة واسكناهم في شقة في شارع 35 العمارات . وفي الصباح عدت الى امدرمان وانا سعيد بالدنيا والسنة الجديدة . وجدت اختي نضيفة ووالدتي لهما الرحمة في الحوش وبادرتهم بالتحية …… صباح الخير . كان الرد من اختي نضيفة خير شنوا يا زايع يا البتنوم برة بيتك . ولم يشفع لى انه لم يتوفر بنزين للعربية وكنا في انتظار الصباح للحصول على البنزين . كان الرد …. تمشي ، تزحف ، تحبا علشان تنوم جوة بيتك . من بكرة حدك الساعة تسعة . لم يشفع لى انني اسافر لكل العالم واتنقل بين اليابان امريكا هونكونق كينيا جنوب افريقيا حتى الاسكا . ولكن القرار لم يكن مطروحا للنقاش …… انت هني مواعيدك الساعة تسعة انحنا ما فاضين لي زواعتك نقعد نفكر كان انت حي ولا ميت …. الساعة تسعة … سامع . اخوك الكبيرالشنقيطي مؤجر بيت في فريق جبر اللة بيساهر فيه مع اصحابو لكن بينوم هني قدامنا . مافي زول بينوم برة البيت ده . وكانت النظرة التي تجبرني على الطاعة منذ الطفولة وتخفي خلفها الحب والقلب الكبير .
بعد فترة طويلة وتعمد الجلوس مع نساء العائلة في قعدات الشاي والقهوة ولا اشرب ايهما ولكن كنت انتظر اللحظة المناسبة لتقديم طلب برفع سقف حظر التجول الى امبراطورة الحيشان . واغلب حيشان امدرمان لها امبراطورة تضع قوانين المنزل . وبعد النظرات النارية التي اعرفها منذ بداية الطفولة وان كانت تخفي حنانا وقلبا كبيرا تمت الموافقة بالبقاء خارج المنزل الى العاشرة .
اقتباس من موضوع مأتم الجنرال
مع الفجر خرج الجنرال الفاتح عبد العال بقامته المميزة من منزله شمال المجلس البلدي . والحي عرف قديما بحي اليهود . كانت وجهة الجنرال منزلنا في منتصف الشارع ويجاور قبة الشيخ دفع الغرقان .وبصوت حزين قال الجنرال لاختي نضيفة ,, محمد عبد الجليل اسلم الروح ,, محمد عبد الجليل او محمد الانصاري ارتبط بمنزلنا لاربعة عقود ولكن تلك الليلة كان محمد عبد الجليل طيب الله ثراه يقضي الليلة مع اسرته الاخرى .
نضيفة متعها الله بالصحة هي امبراطورة منزلنا نهابها ونحترمها قبل كل الرجال والنساء . وهي مثل نساء امدرمان تحل وتربط . ووصيتها للاخ الفاتح عبد العال ان يتوجه الي الاذاعة لكي يعلن خبر الوفاة وان يزكر اسم بلدته الرماش بالقرب من سنجة . وفي نفس اليوم حضر اهل محمد عبد الجليل للمأتم في منزل الجنرال .وسكنوا مع الاهل . واتي المعزون لمأتم الجنرال .
محمد عبد الجليل ترك الرماش وهو صبي بعد ان ضاق بقسوة زوجة ابيه الذي لم يكن يتواجد كل الوقت في المنزل ، بسبب مشاغلة . وطلب من سائق اللوري ان يساعده في ايجاد عمل في امدرمان التي تفتح زراعيها للجميع كما عملت مع جدودنا . والسائق كان يعرف ان طباخ آل,, ابو العلا ,, يحتاج لما عرف قديما ببنجوس . وهو الصبي الذي يساعد في المهنة . ومحمد كان يقول انه بالرغم من اجتهاده ,, شغلة التبيخ دي اصلو ما ركبت لي ,, وانتهي به الامرممارسا عملية الغسيل والمكوة في منزلنا . وصار صديقا لمئات الناس احدهم هارون الغسال في حي الامراء .ولكن صلته لم تنقطع بآل ابو العلا . وهو الذي اطلق اسم بنجوس علي الدكتور محمد عبد الحميد شقيق السيدة سلوي عبد الحميد زوجة اللواء الفاتح عبد العال، وهم من آل ,, ابو العلا ,, .
اللواء الفاتح هو شقيق المناضلة محاسن عبد العال واحسان عبد العال وهما زوجات الاقتصادي بابكر بوب والمهندس عمر بوب رحمة الله علي الميتين والحيين . والدتهم هي زينب بت الناظر وهي وشقيقتها آمنة من المتعلمات ويتقن اللغة الانجليزية . وشقيقتهن الخالة عشة والدة المناضلة فاطمة احمد ابراهيم . وشقيقهم اول سوداني يصير مديرا للسكة حديد ، العم محمد الفضل زوج وردة اسرائيل شقيقة سكرتير نادي الخريجين الاستاذ ابراهيم اسرائيل . وكل هؤلاء والكثير من الاسر الامدرمانية كانت تعتبر محمد الانصاري احد افرادها.
نهاية اقتباس
وانا صغير كانت اختي نضيفة قبل العشرين من عمرها . كنا في بيت المال وسط اهل والدتي . بعض الاطفال كانوا يشتكون من الجوع . وبعد السؤال عرفنا ، ان الرجال لسة ما جو من الشغل والساعة قد اقتربت من الرابعة …. وما ممكن يدوا الأطفال ،، وش الملاح ،،. انفحرت نضيفة وقالت …. رجال فارغين وانتو نسوان جايبات . الليلة الماهية والرجال ديل شفناهم في كل السودان يوم الماهبية بيلعبوا القمار بجو بيوتهم متأخرين . ادوا الاولاد ياكلوا . وكان خايفات على وش الملاح اغرفوه وختوه على جنب . لم يجو الرجال الماعندهم فايدة يتسمموا . وديل رجال شنو البجوعوا اولادهم ؟ وانتو زاتكم لازم تتعلموا تأكلوا الاطفال اول، مش ينتظروا فضلة الرجال . الرجال انشاء الله ما اكلوا . سمان وليهم عناقر . دايرين يبقوا قدر شنوا خاتين ليهم ،، وش الملاح،، ؟
في منزلنا كان الاطفال اول من يأكل ونحن الصبيان موضع الاهتمام وصينيتنا الاكبر .ويحضر الكثير من الاصدقاء وزملاء المدرسة لطعام الغداء . وتقول نضيفة عندما يكون العدد قليلا . وين عقابكم ؟ يدوكم تتسمموا ولا تنتظروا اخيانكم ؟ بعض اسر بيت المال بدأت تعمل بسياسة نضيفة .
في 1963 كنا نسكن السردارية كانت لوالدتي خمسة من الاطفال تحت العاشرة ولشقيقتي نفس العدد وكان في المنزل مربيتان . كان الاطفال يأكلون قبل الجميع حسب سياسة نضيفة . اتت نضيقة فيما بعد بسيدة لتغسل العدة . بعد اسبوع استسلمت السيدة قائلة …. قالوا لي ديل ناس بدري عاوزين مرة تغسل العدة بس . قلت ناس بدري ديل عندهم طفل طفلين كم صحن وحلة وارتاح .انا هني من الدقش لليل غسيل عدة . تمانية صواني غدا . انتو يا اختي ناس شيخ منو ؟ ونستكم لذيذة بجيكم بعد ده ضيفة . كان بالمنزل خمسة حمامات ولكن في بعد الظهر ينتظر الانسان دوره . وكل هذا تديره الامبراطورة نضيفة .
احدى السيدات في تلك الفترة واجهت اختي نضيفة وكانت غاضبة . الا ان االرد الذي سمعته جعلها تبكي وتعتذر . اخبر بعض النسوة ان نضيفة انتقدت السيدة لانها لا تطبخ الا بالمصارين والعفشة التي تشتريها قبل قفل الجزر في امدرمان . وتكون باسعار زهيدة . وكانت تظن ان نضيفة ستتراجع او تنكر. وقالت لها نضيفة …. الحمد لله الوصلوا ليك الكلام . راجلك مسافر وتعبان وبيرسل القروش وانتي مجوعة الاولاد كل يوم ويكة ومصارين . عاوزة تدقي الدهب . الاولاد ديل اكان ماتو دهبك وتيابك ما بينفعوك . متعي اولادك لبسيهم كويس متعيهم كلها ايام وبيكبروا . وبتذكروا الحرمان والحرمتيه منهم خلي عينهم تكون مليانة . لقد تأثرنا نحن ومن سكن معنا من طلاب العلم وعددهم بالعشرات وضيوفنا الدائمين والمتغيرون باسلوب نضيفة في المواجهة والجسارة ومواجهة الآخرين بالحقيقة حتى لو كانت ضدنا . وكان هذا مهما في منزل يعيش فيه العشرات . وقد كلفني هذا الكثير . ولكن لا استطيع ولا اريد ان اقلع عن هذه العادة . احدى النسوة قالت لنضيفة انت ما ذي اختي وانا بعتبركم ذي بعض وما بفضل واحدة على التانية . الرد كان …..خلى الكلام الفارغ اختك اختك ما بتبدليها بي زول ومفروض تكون اقرب ليك من الناس التانين .
وأنا في كورس اللغة الشيكية في شمال بوهيميا اصطدمت بمدير الكورس وكنا اكثر من مئة طالب من 31 جنسية . المدير ازلاطوهلافك كان مثليا لانه درس اللاهوت ككاثوليكي في مجتمع لا تتواجد فيه المرأة . كان يعتبر الكورس بوفيه . وانا كنت آتيا من العباسية اعتبر وجود فتيات في نفس السكن امرا جميلا . والتصقت بالطالبة البلغارية سفيتلا نيكولوفا ابنة دبلوماسي و يوهانا هانزدوتر الآيسلندية . وكان بيني والمدير عدم ارتياح وعندما عرفت من بعض الزملاء من لاتين امريكا ان المدير كان يتحرش بميقيل الطالب الهادئ ويتكلم كثيرا عن فقرهم وبؤس عائلته في وطنه احسست بكراهية نحو المدير . وكانت امامي صورة ناظر مدرسة ملكال الاميرية الذي تعرض للضرب من مدرسنا وحارس مرمي السودان عند الفوز بكأس افريقيا ، الاستاذ هاشم محمد عثمان . الناظر كان يستغل اثنين من الطلاب جنسيا . واضربت المدرسة .
في احد الايام سألني المدير الشيكي الذي كان الطلاب يرتجفون امامه ……. الا تحترمني . وجوابي كان صادما وقاطعا وبصوت عالي ….. انا لا احترمك . احمر وجهه وقال ماذا تحسب نفسك ، اتحسب نفسك سيدا عظيما . والرد كان بطريقة رباطابية …. تو سم يا . او مايعني … امال شنو ؟ وطردت من الكورس وكل بوهيميا وواصلت في هولشوف في مورافيا .
انا في التاسعة من عمري وفي طابور الصباح بلغ احد الطلبة انه شاهد شقيقي الشنقيطي يلعب البلي في حينا . وقام ضابط المدرسة الاستاذ الرياحي ومن صار ناظرا لمدرسة حى العرب بجلد شقيقي وطلب مني ان ابلغ عن شقيقي اذا شاهدته يلعب البلي . لم ارد . وتكرر السؤال واخيرا قلت لن ابلغ وانهال السوط على ظهري وانا اردد لا مع كل سؤال وصرت ازحف من الالم . واخيرا اقتنع الاستاذ بعدم الجدوى . لقد ادخلني الصدق كثيرا في مشاكل كما افشل على صفقات جيدة . رحم اللة اختي نضيفة
هم اختاروا نمط حياة المحاكم ليس فيها سابقة ربانية
السن بالسن والعين بالعين والقصاص . لا يوجد عد ل
قضاء مبني علي تنظير وونسة فقط نعم القانون ما عندو دين انت غبي وتحكي في ممارسة حياتية يقدرها القاضي لا المحامي هو بائع سلعة الحروف لتمكين الفرار من أمر ينتهي بالكذب .
العم شوقي ارسلت لك رسالة خاصة علي الايميل ارجوا الاهتمام
الابن عبد العزيز لك التحية . ذهبت الى الايميل ولم اجد رسالة منك . ارجو اعادة الارسال ولك الشكر .
ليس كل امر صواب يمكن فعله في اي زمان ومكان ، يجب علي أديب ان يراعي الظرف الحالي خاصة وهو رءسس لجنة التحقيق في المجزرة والمتهم الريس هو النظام السابق وقادته ، لا يمكن ان يجمع بين الاثنين
مان لك التحية . انا اتكلم عن الظروف العادية بالنسبة للاستاذ نبيل اديب او اى محامي لا يعاني من مرض وليس خارج البلد او مشغول بامر مهم . لا يمكن ان يقول بملئ فمه …. انا لن ادافع عن هذا المتهم لانني لا اعتقد بأنه برئ او لانه ليس من قبيلتي ، ملتي او من يعارض اعتقادي السياسي . مكتب محاماة لا يمكن ان يدافع عن خصمين وان اختلف المحامي . وهذا ليس فقط عرف بل قانون . تمنع الشركات في نفس القطاع من الانضمام لبعضها وتكوين كارتل او كونسرسيوم . يجب المحافظة على المنافسة لصالح المستهلك .