(في راسكم ريشة)؟!!

خروج:
* المعلمون قطاع مهم كسائر أهل المهن الأخرى، لا يميزهم اليوم شيء أكثر من الآخرين الذين يأخذون أجورهم.. فإن أراد قادة التربية والتعليم أن يعيدوا للمهنة بريقها، وللمعلم هيبته الغائبة فليكونوا على قدر الرسالة.. فهل هم على قدرها حقاً؟!
* نحن أبناء المعلمين شئنا أم أبينا.. وهذا لا يعني أن ثمة مقدس لدينا في المسائل المجتمعية.. فقد تساوت كتوف المهن واشتركت جميعها في المساوئ والمحاسن.. وها هي الصبغة التجارية البحتة تحاصر التعليم ذاته.. فما هو المدهش إذا حدقنا في زاوية التعليم المعتمة مع بعض الضوء؟!!
النص:
* كتب البعض بصيغة التعجب على إثر التحذير الذي لوّحت به وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم في وجه الصحف تحديداً.. ففي نية الوزارة مقاضاة كل من ينشر نبأ أو معلومة تطعن في سمعة المعلمين والتربويين؛ خصوصاً ما يتعلق بحوادث الاغتصاب التي تفاقمت مؤخراً، كأنها (مسابقة).. ويخطئ الأستاذ معتصم عبد الرحيم وزير التربية بالخرطوم لو اعتقد بأن مهنة التعليم في هذا الراهن المغبر أعز علينا من مهنتنا التي تفنن بعض المسؤولين في إهانة أفرادها.. ولذلك على السادة الأجلاء بالتربية والتعليم أن ينسوا تماماً بأنهم (مخيّرين فينا).. بإمكانهم أن يقتلوا فضائح الفئة الباغية بينهم من محاضرها الأولى في مهد السلطات المعروفة.. أما ما يصلنا عن أية جريمة اغتصاب وغيرها، فهذا بالنسبة لنا أولوية.. فإذا استحال الستر على الغاصب نفسه أو المتحرّش ــ وهو المربّي ــ فكيف يطلب منا (أهل السترة) أن نتستر في ما يندى له جبين العقلاء؟!
* بعيداً عن (الغصبنة).. اعتبرَ السيد مدير إدارة التعليم الديني الأستاذ محمد إبراهيم، اعتبر الطعن في سمعة المعلم أمراً سيئاً “مع ضرورة توخّي الحذر عند نشر خطأ المعلم في حال وقوعه”.. مع ذلك سيجدنا الأخ المدير أول الطاعنين في السمعة التعليمية.. ولن نقل التربوية هذه المرة “حتى لا يزعل سيادته”.. وأتحداه ـــ بكل صلف الكلمة ــ أن يأتينا باثني عشر تلميذاً وبينهم ثلاثة في كامل الصحة اللغوية.. أليست اللغة (مخ الدين)..؟! هذا التعبير من عندي..!
* يا سادتي: اجعلوها وزارة نموذجية ليكرمكم الله بصحافة نموذجية أيضاً.. وستجدوننا عوناً لكم كلما تعافت المؤسسات التعليمية.. وما الغريب (سبحان من يحيي العظام وهي رميم)..!
تذكرة:
* شيخ وصبي وامرأة أرسلوا لى حتى أمس ما يفيد بأن مجمع النور الإسلامي تبهته صور غير لائقة لبعض الأجانب المتسوقين في المول التجاري بملابسهم الشاذة والملفتة للقلب.. بينما يخرج المصلون في ذات المجمع وتصطدم عيونهم بالمشهد المتكرر..!! لقد أصبح أشباه العراة حديث الناظرين..!
* أنا لم أر شيئاً ــ بأمانة ــ ولا يعنيني الأمر كثيراً مع عدم الرؤية.. لكنني أنقل صوت الناس كما هو.. لا أعرف مكان المجمع المذكور.. ولن أستطيع الوصول لأرى أولئك (الكفار)..!!!
أعوذ بالله
علمهم يا شبونة فالمؤتمرجية، من بشيرهم إلى خفيرهم محتاجين إلى تربية وتعليم، كل في مجاله
اسوأ ما في حكاية اغتصاب المعلمين لتلاميذهم هو التفكير في كمية الجرائم التي لم تصل الى محاضر الشرطة , بسبب خوف التلاميذ او رضائهم واستسلامهم ..
لك ان تتخيل صفات اجيالنا القادمة!!!! , وما ادراني لعل (الحالية) ايضا !!!
والله يا شـبونة قد أدخلني هؤلاء ( الإسلامويون ) في حالة من الإهتزاز النفسي و تأنيب الضمير و إحساس مخجل بأنه ما قصـّر أحد من أبناء الوطن في حق أهله مثل تقصيري .. ! و اصبحت بيني و بين نفسي أدير حواراً حول التربية و السلوك و النهج .. يشمل ما علمنا آباؤنا و ما غرسه فينا معلمو ذاك الزمان .. ما الصدق مع النفس و مع الآخر ؟ ما هو نكران الذات و كيف العدل مع القوي و الضعيف و ما النزاهة و عفـّة اليد و اللسان .. كيف تحترم الكبير و الصغير و كيف تدافع عن حرية الآخر قبل أن تطلبها لنفسك ؟ أتوجد تضحية ملزمة علي طريق الجار و الزميل و العمـّة و الخالة ؟ هل يجب التساوي في الحقوق الإنسانية و المواطنة علي أن يكون التفاضل بالجهد و العمل ؟ هل تنتصر المبادئ و تبقي أم هو زمان يناسبه النفاق و التملـّق و مسح الجوخ و الرياء و الكذب و ظلم الضعيف و أكل السحت .. ؟ هل هو زمان يستطيل فيه القاعدون و سـاكنو القيعان ؟
ما يحزّ في نفسي أنّ كل منكم يناضل وفق علمه و خبراته و اختصاصه .. السياسي يعقد الندوات و يبرز أخطاء النظام .. الصحفي يكشف فساد المسؤلين و يكتب عن تجاوزاتهم .. و الزارع يحتج و يعترض و العامل يطالب و يتزمّر و الطلبة و الشباب يتظاهرون و يجاهرون .. أما نحن من خبر الحرب و الطعن و الضرب تجدنا و كأن الطير علي رؤسنا ! و لكن لا نيأس من حكمة الخالق .. عسي أن يبدلنا السلبية إيجاباً .. و القعود حركة و التردد حسماً و الخذلان إقداما .. و أعوذ بالله من شرور أنفسنا .
ماااا مرتااااح
لعل اول ما يلفت النظر في مجمع النور هو تخصيص الطابق الارضي لمجمعات تجارية اسفل المصلين !!!
كأنما ضاقت الارض علي المستثمرين .. دعك من السور الخارجي والفضاءات المخصصة للسيارات .. كاني بهم يقولون للمسلمين اذهبوا الي صلاتكم و دعوا لنا الاستثمار .. هذا غير وجود حاجز يفصل بين علية القوم بما فيهم الرئيس في مقدمة المسجد مع باب منفصل عن بقية المصلين ..ولا ادري ما هو رأي هيئة العلماء بما فيهم خطيب المسجد رئيس هيئة الافتاء عن هذا الوضع الشائك والذي لم نسمع به منذ عهد الصحابة ( الاصليين ) عليهم رضوان الله ..
( صور غير لائقة لبعض الاجانب المتسوقين في المول بملابسهم الشاذة الملفتة للقلب .. )
هذه اشراقات التوجه الحضاري .. وليس علي المتسوقين الاجانب حرج وانما من اتوا بهم وسط المصلين ..و لسان حالهم يذكرك بان حريتك تنتهي عندما تتقاطع مع الآخرين .