الكتابة على الجدران والسيارات… أمنيات (خاصة) في أماكن (عامة).!

الخرطوم: إيمان كمال الدين
تتزاحم في دواخل الإنسان الكثير من المشاعر، حب وبغض، حزن أو فرح، وكثيرون ممن أذاقتهم الحياة من ويلاتها وتجاربها المريرة تبقى تلك المشاعر حبيسة في دواخلهم جاثمة على صدورهم، ويجيد البعض التعبير فيدون مذكراته واضعاً آلامه وأحلامه على الورق، وآخرون يذرفون دموعهم سلوى لأنفسهم، والبعض يختصر حلمه أو معاناته وتجاربه في عبارة واحدة أو جملة تختصر الكثير من الحديث وتختزل الكثير من المعاني، أحدهم ساخرًا قائًلا: (خذوا الحكمة من قزاز العربات) وذلك بعد أن كتب أحدهم على الزجاج الخلفي لعربته: (العصافير لا تغرد وهي تطير حتى لا تصطدم بشجرة وأنت كذلك لا تدردش وأنت تسوق حتى لا تغرد في أقرب عمود)، بينما كتب آخر على خلفية ركشته الصغيرة: (يا ريتني لو قريت) وهو حلمٌ ربما يرى لو تحقق لكان يقود عربةً فارهة، بينما اختار آخرون البوح العاطفي وذاك يكتب: (غلطة عمري إني حبيتك)، بينما ذهب آخر إلى اتجاه مغاير وهو يكتب:(اتنين مالهمش أمان الفرامل والنسوان)..!!
أبعاد جديدة:
استشاري الموارد البشرية د. منصور القطري في مقال له عن الكتابة على الجدران والسيارات وهل هي أداة للتنفيس أم وسيلة للاعتراض..؟ قال: إن الكتابة على الجدران والسيارات في المرحلة الراهنة أخذت أبعاداَ جديدة ومتناقضة، ويمكن ابتداءً التمييز بين نوعين من الكتابة الجدارية، الأولى: هي تلك الكتابة الجدارية الموجهة أو الهادفة،أما النوع الثاني من الكتابات الجدارية فهي تلك العبارات التي تكتب غالباَ في الليل أو بتوقيعات رمزية وتأخذ أشكالاَ عديدة.
دفاتر المراهقين:
في العديد من الدول الأجنبية لا ينظر إلى الكتابات الجدارية على أنها سلوك خاطئ أو شاذ كما هوالحال في المجتمعات التقليدية ؟ فالسلوك الشاذ يترتب عليه الملاحقة والتأديب، ولكن بعض المختصين لهم رأي مغاير، كما هو الحال لدى علماء النفس في ألمانيا ، حيث بشروا بعلم جديد أسموه (سسيولوجيا الحمامات ? التواليت) وتحت هذا العنوان تمكنوا من دراسة فلسفة الكتابات الجدارية محاولين التوصل إلى استنتاجات تفيد في دراسة شخصية هذه الفئة من المجتمع ، وردود أفعالها تجاه الأزمة التي تتعرض لها في الحياة، فتكون هذه الدراسات بمثابة (ترمو متر) لقياس حجم معانات هذه الفئة، كما يجد بعض الاختصاصيين في تلك الكتابات مساحة من الحرية لا يتيحها أي منبر آخر، فهي في النهاية مظهر حضاري وديمقراطي.
نظرية التنفيس:
هناك من يعتقد أن الذين يكتبون على الجدران هم أشخاص غير أسوياء؟ وهناك من يعتبر تلك السلوكيات بمثابة نوع من الصراع ونوع من سوء التكيف مع حالة معينة، وأنهم غير قادرين على التعبير عن أفكارهم، والذي يكتب على الجدران في الأغلب لا يعرف أو يعي لماذا يفعل ذلك؟. فالكتابة وسيلة للتعبير عن المكبوت في النفس بمعنى أنها خاضعة لفرضية (التنفيس) التي صاغها ( فرويد عام 1959م ) والنقطة الأساسية في نظرية (التحليل النفسي) أن هناك نوعين من الدوافع الخفية هي دوافع الأنا والدوافع الجنسية، بحيث تنبع الكتابات الجدارية من أحد هذين النوعين من الدوافع، وربما تكون نتاج لكليهما؟…وإذا كانت ظاهرة الكتابة الجدارية متعددة الدوافع والأسباب، فلماذا لا يعاد النظر في (المسوح الوطنية) بمعنى أن المسح الوطني يجب أن يشمل خصائص الأسرة بحيث يتم التعرف على مستويات بعض الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والسكانية، التي تمس حياة الأسرة ومن بينها حاجات ومعاناة الشباب، وتأخر سن الزواج والطلاق والترمل والإنجاب وبر الوالدين والإعاقة والتسرب الدراسي وجنوح الأحداث ومعدلات الدخل والإنفاق ..الخ، عوضاَ من أن تكون (المسوح الميدانية) جهوداً ساذجة وأرقاماً بلا دلالات؟.فنحن نعيش في عصر الإبداع وقلب الظواهر السلبية إلى معادلات نجاح وتنمية.!
السوداني
وين بتاع الركشة الكان كاتب
من اين اتي هؤلاء
ممكن أقول صرمان في زمن كلو نسوان؟
الحمد لله . أسوي شنوووووووووووووو؟
حاجة تكره الواحد الحياة.
المقصود بيهو ناس بشة وصحبة المتحللين
اكيد
راجل داءء كلاموا كبير …..؟
من لم يفهم فلا يفهم
اناغرقان فى بحر غرامك امتى ياشاطى وصولى ليك
في واحد زمان كان عنده حافلة ينقل بها طلاب كلية الزراعة جامعة الخرطوم – كان يجلس تحت كبري شمبات –كاتب على ظهر الحافلة ( لمن دامت من القصور الى القبور )