المشير البشير والبحث عن الشجاعة في الزي العسكري

سارة عيسي
كان الشاعر أمل دنقل حساساً في المشاعر ، والصراع مع المرض لم يصده عن نظم أنبل الاشعار وأدقها ، تساءل أما دنقل في إحدى قصائده الحزينة ، لماذا كان السواد إشارةً للحزن ولماذا ترتدي الممرضات اللون الأبيض ؟ لن امضي كثيراً في محاولة فهم فلسفة الشاعر أمل دنقل في الحزن والموت وفقدان الأمل ، فنحنا لسنا أمام قياس المشاعر الصادقة ، فبعد الدماء الكثيرة التي نزفت في مدن السودان ، وبعد إتشاح الأمهات الثكلى بالسواد ، و رحلت كوكبة من الشهداء برصاص الغدر المميت ، في كل منزل تركوا جرحاً غائراً وحزناً ودموعاً تفيض من المقل ، توقعت أن يظهر المشير البشير ويعتذر لشعبه ويطلب منه السماح والمغفرة ، توقعت بأن يعترف الرجل بأخطائه بعد أن راى دماء الشهداء تنزف أمام عينيه ، لكن هذا المشهد لم يخاطب العقل الباطني للمشير العجوز ، فالرجل لا يرى في السودان الكبير سوى رصاصة تنطلق فتقتل خصومه ولا يهمه من أين إنطلقت بل المهم إنها وصلت للهدف بسرعة ، هذا الرجل محروم من الصلات التي تربض بني البشر مع بعضهم البعض ومجردٌ من الرحمة ، ومخدع الشهيد الذي بات خاوياً بعد أن تفرق دمه بين قبائل أمن الإنقاذ المختلفة لا يحرك ساكناً في قلب مات منذ زمن . فالطاغية إعتاد على السلطة ، ومائتي شهيد رقم ٌ ضئيل في سلسلة جرائم كبيرة إرتكبها هذا الرجل ليبقى في سدة الحكم .
شعر الجنرال العجوز بزوال الخطر فعاد للظهور بعد أن ارتدى حلته العسكرية ، هذا الزي يجعله يشعر بالدفء والشجاعة ، يعيد الخيلاء لجسد شاب على القتل وسفك الدماء ، تخلى المشير عن العصا فهو لا يريد أن يعطي خصومه حجةً بأنه ضعيف أو واهن الجسد ، فهو يريد أن يعطينا الإنطباع بأنه قوي وقادر على الصمود ، من المحزن أن يموت الطبيب والطالب في السودان بينما يخاف الجنرلات حتى من رياح التغيير.
طلب قسيس من الجنرال فرانكو بأن يسامح خصومه قبل الموت فرد عليه : صدقني لا أحتاج لذلك ..فقد إنتقمت منهم جميعاً ،
فجل ما يخشاه الطاغية هو النهاية على يد خصومه ، وقد ضرب العقيد القذافي مثلاً في إرتداء البزات العسكرية ، ولكن عندما حاصره الثوار في سرت لم يكن يرتدي سوى حلة عسكرية متواضعة وواقي من الرصاص ، فهؤلاء الجنرالات نالوا الأوسمة والنياشين من دون حرب ، والرصاص الذي يدفع الشعب ثمنه اُستخدم في قنص الصغار والتلاميذ . فلا يعتقد الناس بأن الثورة إنتهت أو أن البشير سوف يمضي في حرق أهل السودان وهو يستخدم سياسة العنف والتنكيل ، من يرى ذلك فهو واهم ، صحيح أن الشعب السوداني يملك صبر ايوب ، هذه نهاية معركة ولكنها ليست نهاية الحرب ، والشعب السوداني دخل هذه الثورة بلا تنظيم وبلا غطاء حزبي ، ولكنه نجح في إيصال رسالته ، فكلمة بهرام هزت عرش الطغاة ، فهذا تطور لم نشهده منذ عقود ، سوف يأتي يوم يرمي فيه الشعب السوداني زبانية النظام بالأحذية ، وزيرة متوالية تقول أن ذهاب البشير يعني ضياع السودان والحضارة !!!
إذاً يا سادة عليكم البحث عن إكسير الحياة حتى يعيش البشير للأبد حتى لا ينهار السودان أو الحضارة ، ولا تعرف سعادة الوزيرة بأن البشير تسلم السودان عام 89 وكتب الجغرافيا تشهد بأنه أكبر دولة عربية ، وها هو يقزم السودان وجعله يموت من الأطراف كشجر الصنوبر ، وصاحب الحضارة المزعوم لا يستطيع السفر للخارج بسبب خوفه من المحكمة الجنائية الدولية ، وهذه البطانة السيئة هي التي صنعت الطاغية وجعلته يربط مصيره مع مصير البلد.
سارة عيسي
اذا لبس بزته العسكرية او خلعها فالراجل الفيهو اتعرفت ربع قرن من الزمان وهو يكذب دمر السكة حديد دمر مشروع الجزيرة دمر الخطوط الجوية السودانية وبيع خط هثرو ولا محاسب ومر الخدمة المدنية فاصبحت بالولاء بعد ان كانت بالكفاءة وتعلمون لماذا تاخر التغيير حتى الان لانه دمر النقابات والحركة الطلابية وقضى على الضباط الوطنيين هذه التي كانت تقود التغيير عندما انحرف قطارهم في مصر كانت المؤسسة العسكرية حاضرة كما انه دمر الاحزاب وصارت هلامية لا تسمن ولا تغني من جوع ولكن التغيير ات ات لا محالة
يالكي من امرأة قوية ومقال بحجم نساءبلادي مثلك ينجب الابطال ولاخوف علي بلدي
حقيقة سلم قلمك استاذة سارة عيسي
حياك الله يا سارة ،، لقد كتبت كلام في الصميم ولكن هذا الشعب بقت دوكة ودلوكة ،،، وقيل من لم يمت بالسيف مات بغيره تعدد الأسباب والموت واحد ،، ولكن لقد طال بنا الموت والتهميش ووصلنا الي حد النهاية بعد دا لا نعرف كلاب الأمن ولا نعرف جيش الحزب ولا نعرف حوش مين ولا غيره لو هذا الكيزان احترموا انفسهم ok ولو غير ذلك ما حد أحسن ولا افضل من حد كلنا بشر وكلنا سودانيون نموت معهم سكين انتحار مواجهة خنق أي حاجة ،، الزمن ميل ،، you are take are
قال تعالى ( ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ) ان شاءالله غدا جمعه الشهداء سيثور كل الشعب ضد هذا النظام الظالم و سيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
في كل الأحياء و كل المدن و كل الولايات
سيزفُ الشعب الثوره بجميع فئاته من رجال و نساء صغار و كبار شيبه و سنهتف بدوي يعلو على انفجار البركان
لا مكان للكيزان
مليون شهيد لعهد جديد
حريه سلام و عداله والثوره خيار الشعب
كما قال المعلق عاطف يا لك من إمرأة قوية ، و ازيد عليه بأننا نفخر بك و من خلالك نعيش أمل التغيير و النهوض من جديد
المحيرني سعادة المشير تنازل عن صفته العسكرية ليترشح للانتخابات الماضية.. ثم بقدرة قادر عاد لبزته العسكرية كأن لم يكن شئ .. ام نحكي بان الفي يده القلم ما بيكتب علي نفسه شقي !!!!!
ربنا يديك العافية ياسارة
لا أدري لماذا إرتدي الشاويش الزي العسكري لمخاطبة الشعب السوداني .. هل يقصد تخويف الشعب؟!!!
لئن كان كذلك فنقول لك لو لبست ملابس عزرائيل لن تخيفناوسنخلع ملابسك ونعريك أمام العالم لأن مصير خازوق العقيد منتظرك نريد أن نرى رجولتك يانعجة حوش بانقا.
تحية الشموخ والكبرياء لك يا سارة عيسى وقلمك/مبضعك الخبير بمواضع الألم، رغم متابعتنا الحريصة لكتاباتك من خلال الفيس بوك، إلا أنها أننا نجد طعم آخر عندم نقرأها على سطح الراكوبة.
أرجو أن لا تبخلي والقائمين على الراكوبة برفدنا بمقالاتك النيرة.
لله درك أختى العظيمة/ سارة فقد أنطلق لسان حقك وحق كل وطنى بكل كلمة حق قلتيها فى هذا النظام القاتل وعلى رأسه المشير العجوز الذى يحتمى ببزته العسكرية لأضفاء نوع من الشجاعة والرجولة على نفسه أو ها أنا القوى الأمين ولكنه كما قال الشاعر(أسد على وفى الحروب نعامة ورقاء تنفر من صفير الصافر).شىء واحد أحب أن اؤكده طالما بقى لنا الرحم الذى ينجب مثلك ومثل الكثير من أخواتنا المناضلات فلا خوف على هذا الوطن.وثورة حتى النصر.
غدا الجمعة 4اكتوبر تنطلق المظاهرات عقب الصلاة
جمعة الوفاء للشهداء ومواصلة المشوار لانو ماعندنا طريقة للرجعة تانى.
ويسقط . . يسقط حكم العسكر وتجار الدين..
ان كنتم ﻻتعرفون المؤتمر
الوطني …
فتلك مصيبةٌ …
وان كنتم تعرفونه ومازلتم
تجهلونه …
فالمصيبة أعظمُ …
فكيف ﻻتعرفون من صنع
التاريخ وابتدء …
وأول من كتب ومن قرء …
وأول من زرع … وأول من
حصد …
وأول من بنى … وأول من
عمّر …
وأول من ترقّى … وأول من
تحضّر …
وأول من أستأنس البهيمة
يابهائِمَ …
وأول من رعى … وأول من رسم
و صوّر …
هذا هو المؤتمر الوطني …
خيرة وصفوة من خلق الله من
البشر …
وإن كنتم عرفتموهم …
وبعمى قلوبكم وأبصاركم
جهلتموهم …
فياويلكم … قد جاءكم
مني الخبر …
نحن قوم ﻻنعرف معنى
الضعف والظلم واﻷستسﻼم
والقَهَر …
نحنا جبلنا وترعرعنا
وفُطِمنا … على القوة والبأسِ
والنصر والظَفَر …
نحن أهل العرين … عرين
اﻷسود
رائعة والله بت الرجال نسال الله ان يوفقك ويديك العافية
تعرفوا يا شباب لو بقت على البشير لسلم نفسه اليوم قبل غدا ..
لكن المعادلة أصعب من أن يحلها لأن المشكلة تكمن في من حوله من مجرمين و أكاد أجزم بأنهم (سيقتلونه) لو فكر في الهروب أو تسليم نفسه للجنائية أو التفاوض حول أي شكل من أشكال الخروج الآمن (كما ينادي الترابي و المهدي) ..
البشير هالك هالك أما بيد الشعب أو بأيدي من أحتضن من أفاعي سامة من تنظيم الكيزان و لا خيار له ..
(زنقة الكلب في الطاحونة) …!!!!
سلمت يداك أخت ٍسارة
الشرفاء في بلادنا يحاكمون من اجل مستقبل زاهر للاجيال القادمة عتاة المجرمين ملزوقين علي الكراسي اريد ان اسالهم من اين اتو بالغراء فعلا دولة اشبة بمربط الحمير يسمون ضحايا الاسر لصوص ومخربون وعملاء البشير يصفهم بالشهداء هؤلاء الناس في حالة ضعف شديد يخافون اليوم من كشكشة ومواء الكديس كان يجب ان تستمر المظاهرات لا ادري لماذ ا خفت لا ادري اين الشيوخ والشيخات الشباب والشابات يفترض كل البيوت المتاثرة والمظلومة من الغنماية البشير المكسر يحمل الاعمي
اتعرفون البشير لماذا يهدد و يتوعد لأنه لم يلد الولد لانه مفتقد لاحساس الأبوة الحقه لذلك لا يهمه ان مات كل ابناء الشعب السوداني لذلك فقد قال يه احد ظرفاء مدينة الابيض الله يرحمه الشاذلي ” لا مشى لداية و لا سوى سماية و الله دا حيطلع ميتينا ” فلذلك على الناس ان لا تتوقع تغيير سهلا .
شكرايااستاذة للموضوع الرائع
والله يااخوتي ولله العظيم البشير اجبن شخص ونهايته حتمية وسترون ذالك
الصحافة #السعودية تسخر من البشير وتشيد بالشعب السوداني.. صحيفة الرياض عدد اليوم: (إنجاز الهوت دوق) بقلم يوسف القبلان من أغرب وأطرف الانجازات التنموية الحديثة ذلك الانجاز غير المسبوق الذي قدمه رئيس السودان لشعبه وهو تعريفهم بطعام الهوت دوق الذي لولا براعته القيادية لما تحققت هذه المعرفة أو هذا الاكتشاف العلمي الذي نقل السودان الى مصاف الدول المتقدمة. يقول الرئيس السوداني عمر البشير: انه صاحب الفضل في تعريف السودانيين بوجبة الهوت دوق ويتحدى أن يوجد من سمع بها قبل حكومة الانقاذ. نستطيع القول بناء على ما سبق أن حكومة الانقاذ هي اسم على مسمى فقد أنقذت الشعب السوداني من جهله بهذه الوجبة وكيف يستطيع المواطن السوداني أن ينافس، وأن يتحاور مع مواطني ومسؤولي الدول الأخرى وهو لا يعرف هذه الوجبة. الواجب يقتضي أن يتقدم الشعب السوداني بالشكر لرئيسه على هذه الثقافة وهذا الانجاز فقد أنقذه فعلا ونقله بهذه الوجبة الى ميدان العمل ومراكز الأبحاث، ومشاريع التنمية الزراعية والصناعية وأصبح المواطن السوداني بعد هذا الاكتشاف أفضل حالا ولا يحتاج الى التظاهر الا ليقول شكرا للنظام. ان ما يجري في السودان هو مشهد متكرر لما جرى في دول الربيع العربي ولم يظهر حتى الآن من يملك الجرأة على ابتكار حلول غير أمنية فهذه الحلول جاهزة وغير مجدية ولا تؤدي الى تحقيق التغيير المطلوب ولكنها على العكس تزيد الأوضاع سوءا وترفع سقف مطالب الشعب وهو ما يحصل الآن في السودان فقد بدأت القصة بالاحتجاج على رفع دعم الحكومة لسعر المحروقات وبدلا من الحوار المفتوح المباشر جاء رد الفعل الحكومي الأمني الجاهز المكرر والنتيجة المعروفة المتوقعة لهذا الحل وجود قتلى وجرحى ومن ثم التصعيد حيث ارتفعت المطالب الى رحيل النظام. قد لا يكون ما يجري في السودان ثورة تشبه ما جرى في دول أخرى، لم يصل الوضع الى هذه المرحلة لكن طريقة التعامل مع الأحداث تعبر عن فكر سياسي غير قابل للتطوير، ورغم تسمية حكومة الانقاذ فان السودان مازال يبحث عن من ينقذه من هذا الفكر ويحفزه الى الابداع وطرق أبواب التنمية بكافة مجالاتها. الانقاذ يكون بالعلم والعمل واحترام العقول والسياسات الواضحة والخطط العملية والانجازات الحقيقية التي بالتأكيد ليس من ضمنها انجاز الهوت دوق. أكثر من عقدين من الزمن حافلة بالخطابات والشعارات والوعود فيأتي الانجاز بتقسيم السودان الى دولتين، والدخول في علاقات ومغامرات ليس لها تأثير ايجابي على المواطن السوداني وغير متناغمة مع مصالح محيطه العربي. كان المواطن السوداني ينتظر الاصلاح السياسي واستثمار القدرات البشرية في التكليف بالمسؤوليات، كان ينتظر البناء والنقلة الثقافية والتنموية لكنه اصطدم بثقافة الهوت دوق. المواطن السوداني على قدر كبير من الوعي والثقافة السياسية وقد اتضح له كما اتضح لغيره افلاس الخطاب الثوري الذي يجيد لغة الكلام ولا يجيد لغة العمل واذا فشل في تحقيق الانجازات أسقط الأسباب على نظرية المؤامرة. #السودان #أبينا رابط المقال بموقع الصحيفة http://www.alriyadh.com/2013/10/03/article872446.html
ليس للبشير شجاعة ذاتية وانما استمدها من السلطة التى تمد كل جبان لذلك ليس غريباً ان ينزعها عندما اعلن ترشيحه فى الانتخابات المزيفة ويرتديها عندما يعتريه الخوف .