وتتوالى المشاهد

وتتوالى المشاهد
فنون اعلامية
عبد اللطيف البوني
[email protected]
الصوت الانتخابي يحسب صوتا واحدا سواء كان هذا الصوت لباقان اموم اوسلفاكير اولاي راعي من رعاة الدينكا اوزارع من زراع الشلك . سوف يحسب صوتا واحد اذا صوت صاحبه في اليوم الاول بعد ان امضى الليل كله جوار مكان الاقتراع في انتظار فتح الصندوق او صوت في اخر دقيقة من اخر يوم . هو ذات الصوت اذا رقص صاحبه وغنى قبل وبعد ايداعه في الصندوق او ذهب متكاسلا ودخل بهدؤ مكان الاقتراع ورمى صوته وخرج متسللا دون ان يحس به احد . هو نفس الصوت اذا بكى صاحبه و انتحب وهو يصوت او تبسم او عبس وهو يصوت . اذن طالما ان العملية تصويت فنتيجتها تتوقف على عدد الاصوات التي اختارت الانفصال والتي اختارت الوحدة (هذة مهما قل عددها) . عليه يبقى السؤال لماذا كل هذة الاحتفائية المبالغ فيها ولماذا هذة الكرنفالية؟ ولماذا كل هذة الطقوس المصاحبة لعملية التصويت لاسيما وان الامر امتحان مكشوف ونتيجته معروفة سلفا ؟ يبدو ان الجماعة في الحركة لعبوا (بولتيكا صاح) اذ اعطوا الكاميرات المنصوبة مادة اعلامية مثيرة ولفتوا نظر كل العالم لميلاد دولتهم الجديدة وعملوا على اظهار ان القرار قرارا شعبيا وليس قرارا نخبويا. اننا نعيش في عالم لم تعد العملية الاعلامية تابعة للحدث وناقلة للصورة انما هي حدث في حد ذاتها وصانعة للصورة ف(خلو بالكم كويس)
صناعة جديدة للتاريخ
سالت من سلفاكير دمعة وهو يدلي بصوته وقال بعد الخروج من مكان الاقتراع ان ارواح الشهداء الجنوبيين لم تذهب سدى اما ماما ربيكا ارملة الراحل قرنق بعد ان ادلت بصوتها بكت واجهشت بالبكاء وجثت على ركبتيها فاحتضنها دينق الور ورفعها وهو يبكي وكانت ترتدي تي شيرت ابيض مكتوب عليه (فقدناك ياقرنق) وقالت انها تبكي فرحاوسعادة لانها رات بعينيها ان رؤية قرنق قد تحققت وان شعب الجنوب نال حريته وان قلبها الان مع اهل جبال النوبة والنيل والازرق ودارفور فهم شركاء نضال كانت قد طبخت لهم الاكل بيديها في الغابة . قبل يوم واحد من هذا المشهد قالت السيدة ربيكا ب(عضمة لسانها) في فليم تسجيلي بثته قناة الجزيرة انها كانت انفصالية ولكن قرنق هو الذي صيرها وحدوية واقنعها بان غير العرب في السودان اكثر من العرب وانه كان يشير لها في خريطة السودان الي غرب السودان وشرقه واقصى الشمال . ياسر عرمان قال ان جون قرنق قد دفع حياته ثمنا لوحدة السودان . ياسر كان قد نعى قرنق بقصيدة طويلة اسمها ان لم تخني الذاكرة (نهر الديانات القديمة) ولكن يبدو ان عليه ان يكتب قصيدة اخرى بعنوان( نهر الخيانات الجديدة)
وتبكي يابلدي الحبيب
لئن عبر الجنوبيين عن فرحتهم ببداية الاقتراع لتقرير المصير بالغناء والرقص والدموع والهتافات فان الجماعة الطيبيين (النسبة للطيب مصطفى) فقد عبروا عن فرحتهم لذات المناسبة بنحر الزبائح في الخرطوم امام مقار الحركة الشعبية وفي شرق النيل وبتوزيع الحلوى والطواف على مناطق طرفية في العاصمة . فرح الجنوبيين فرح منتج لانه كان مصحوبا بعملية تصويت اما فرح الطيبيين فهو فرح عقيم لانه فرح لما فعله اخرون . كان عليهم ان ينتظروا اكمال عملية الانفصال ثم يبتهجوا .وفي مكان اخر من ذات العاصمة الخرطوم وتحديدا في امدرمان تم توشيح بيت الزعيم الازهري بالسواد وقال المعتصمون بالمنزل انهم حزانى, حزانى(لليفة) وقا ل احدهم ان الموت اهون اليه من ان يرى خارطة السودان وهي تنشطر .من خلال متابعتي الخاصة يمكنني القول ان هناك استياء عام في شمال السودان ورضاء بالامر الواقع ولكن على مضض فالشمال كله استحال الي فراجة وما ابشع ان تكون متفرجا على مصير بلادك
لآول مرة يا بروف البوني تقول الحقيقة جلية بلاد "دغمسة"
وقلتها بالفم المليان – على غير عادتك – وختمتها فأبغ عبارة "فالشمال كله استحال الي فراجة وما ابشع ان تكون متفرجا على مصير بلادك" وهذه لعمري عبارة تعني شيئاً كبيراً وكثيراً ومؤلماً"
ولكن تابع يا بروف بعض الأخبار في نفس الصفحة من الراكوبة : هل يعني لك شيئاً خبراً من جماعة في مصر تدعو لاستفتاء للوحدة مع "السودان الشمالي" – هكذا أسموه!! وهل يعني لك شيئاً خبراً عنوانه الولاية الشمالية حبلى بثروات معدنية كثيرة في باطنها ستعوض ما ضاع من دولارات نفط الجنوب !!؟
أي أن الجنوب عند هؤلاء هو شوية براميل نفط ليس إلا، أما السودان الوطن الواحد فلا يعني لهم شيئاً سوى الشمال..
تأمل يا بروف بعض هذه وغيرها من الأخبار، وغير الأخبار، من فعال سيء الذكر الذي ذكرته خال الأمة "الطيب الذي ليس بطيب وذمرته. إلا يبتدى لك أنهم هم "أصحاب الشمال!؟ وكفى… وانا مافسر وانت ما بتقصر..
ولكن يا بروف أليس من الأفضل لنا أن نفصل "جزيرتنا" من أصحاب الشمال..؟ فقد حملنا عبء هذا السودان الكبير عقوداً منذ قبل الاستقلال وإلى حين جاء المستدمرون ودمروا الجزيرة وسامي أهلها سوء العذاب، وكم أحذنني أن يقول لي بعض أصدقائي من "أصحاب الشمال" أنهم ليسوا بحاجة لهذا السودان بكامله ويمكنهم الاعتماد على سد مروي وبس وعلى بقية السودان أن يشترى منهم الكهرباء أن أراد، ويجب أن تكون ايرادات السد لصالح المنطقة فقط.. ومهم من يقول أنهم يفضلون الانضمام لمصر والسودان لا يشبههم!!! أي والله هذا ما أسمعه في العديد من جلسات النقاش في هموم الوطن في غربتنا. فلما ذا لا تقوم جبهة تحرير الجزيرة "ولاية النيل الأزرق (سابقاً< بأكملها
يا أخوي عبد اللطيف عليك الله خلينا من الشمال والجنوب ونشوف جزيرتنا دي البقت خرابه ، ندعوك بأن تنضم الينا في حركة تحرير الجزيرة والله العظيم انا جادي في هذه الحركة
للجنوبيين الحق بان يفرحوا كثيرا بعد ان انعتقوا من استعبادنا لهم وانا متاكد تماما سوف يكونوا شاكرين للانقاذ مدي الحياة لتحقيقها لهم هذا الحلم الكبير.السؤال ماذا انتم فاعلون يا اهل الشمال بعد الان؟؟حترموا ظروفوكم الاقتصادية السيئة علي منو؟
نعم فلنحرر جزيرتنا من امثال هؤلاء فكما هو الحال دوماً في جزيرتنا الحبيبة الوالي من الشمالية …. المحافظ من الشمالية … مدير الاراضي من الشمالية … المالية من الشمالية …… المراجع المالي من الشمالية …. إلخ
أنظر حولك وسوف تنتبه لاشياء لم تكن تدور في خلدك !!!؟؟
كأنما عقمت رحم الجزيرة أن تلد من يدير مؤسساتها وينمي ثرواتها .
و رغم ذلك لا يهم هؤلاء ان تتقدم الجزيرة او تتدهور … دوائر وأبناء منطقة اوعائلة تتشابك مصالحهم واهدافهم يحمي بعضهم بعضاً ويغطي بعضهم فساد بعض.. والخاسر الاكبر هي هذه الجزيرة المعطاءة التي احتضنتهم وفتحت ازرعها لهم ولكن . !!؟؟
والشيئ الذي لايخفي على الجميع في جزيرتنا الحبيبة حجم الفساد المالي والاداري
والقصص التي تروى كثيرة وهي حديث المجالس.
وكما قال لي أحد أخوتنا الشماليين ( نحن لو شغرت وظيفة غفير بندور ليها على واحد من اقرباءنا اولاً )
السبب الرئيسي في تدمير الجزيرة تقريب أهل الولاء والقرابة على حساب الكفاءة
لك التحية د البوني نحن عرفنا مصيرنا كسودانيين شماليين ورضينا بواقع الحال وهو الانفصال فمابال مصر تريد ان تضم باقي السودان وهنالك انفصاليون في مصر من النوبه والاقباط نحن عتقنا عبيدنا كما يظن البعض ولكن هل يريد الفراعنة ان يسعبدونا نحن الشمالين ولكن هيهات والله لورضت حكومتنا بهذا ليذبحهم الشعب ذبح الشياه ونتمني ان يكونو لديهم باقي عقل بعد انفصال الجنوب ويعمرو الباقي من السودان دون تدخل اجنبي ااثم .
الخيانة إبتدعها خال البشير منذ اليوم الأول لتوقيع الاتفاقية وظل ينكأ في هذا الجرح الى أن تقيح ولا أعتقد أن أي إنسان عنده شئ من الكرامة يستطيع أن يصبر على ذلك ومع تواطؤ النظام الحاكم إيجاباً وسلباً فهذا الخال المعتوه لم يعطي الفرصة للشماليين وللجنوبيين للتفكير في الوحدة ولاحقا لم يعطي أي فرصة لابن أخته والعناصر التي أتقنت المكر داخل المؤتمر الوطني للمرواغة والكذب وإستغفال الناس ليبعدوا عن أنفسهم تهمة الفشل في كل شيئ وخاصة فصل الجنوب وفقدان حلايب وبعض المناطق الحدودية مع اريتريا بل وعندما إزداد جنون وهوس هذا الخال لتقسيم البلاد شجع الأمر أمريكا والمجتمع الدولي لإرسال أكثر من تهديد ووعيد للبشير ومن في صفه من الماكرين داخل المؤتمر الوطني بأن (لمو جدادكم) فخاف الرقاص أبو جاعورة ومن معه وجاءت الزيارة التاريخية له للجنوب تكريسا لحالة الرعب التي يعيشها فكان الخطاب العاطفي الرومانسي وكان الإنبطاااااااااح وما أجمله وأروعه من إنبطاااااااااااااح .. وطبعا نقول للبشير وداعا لخطابات تحت جزمتي ومركوبي وعلى بالطلاق والدبابين والكلام الما بتقدر عليهو ده خليك في الرقيص والإنبطاح ودع الشعب السوداني ينسى ما قلته في البيان الانقلابي بأن إتفاقية الحكم الذاتي بين المرغني وقرنق اتفاقية خيانة كبرى وأن النظام الحاكم آنذاك فشل في الحفاظ على السودان ووحدة أراضيه … يا البشير الرقاص أبو جاعورة أرقص شاء الله لك أن ترقص وجعّر واستعرض الهبالة والقوة أمام البسطاء وإنبطح للأمريكان بعد أن تنزل من منصات الإحتفال كما جرت العادة ونسأل المولى عز وجل أن ينعم على هذا الشعب بمزيد من إنبطاحاتك ولكن دون التفريط في الوطن الغالي ووحدة أراضيه التي نراها تتقلص يوما بعد يوم بقول سيدنا إمام المرسلين (ص) (اللهم من ولي أمر من امور امتي فشق عليهم اللهم فاشقق عليه)
وكمان يابروف ولا هاميهم يغنو فى كل القنوات السودانية وبعين قويه (ت———-:confused: البايت القوا…..ورونى العدو واقيفو فراجة النار ولعها…..العدو واضح وباين ماداير ليهو وريي..لكن البمش عليهو منو ويديهو رصاصة واحدة بس…واحدة بس بتحسم المواضيع وتحل ازمات البلد دى