أخبار السودان

تجربة الإسلام السياسي في السودان أسباب الفشل ودواعي السقوط

عمر موسي عمر

النائب الأول لرئيس الجمهورية يبحث عن مبررات الفشل وغياب الإستراتيجية !!

لايجد المرء صعوبة عند البحث والتقصي لإيجاد الأسباب التي أدت لفشل حكم الإسلام السياسي في السودان ذلك أن أسباب الإخفاق ولدت من منظومة الحركة الإسلامية نفسها بعد إنحرافها وتجديفها بعيداً عن دواعي الحركة الإسلامية وأساس نشأتها من رحم الغيب وإستبدل رموز الحركة والحزب الإسلامي الحاكم أيدولوجية الدعوي وثوابتها من التمكين لدين الله في الأرض إلي النفاق فيه والهرولة نحو الدنيا والإقبال علي ملذاتها والسقوط في مستنقع الفساد وتنافسوا في الحياة كما تنافسوها وتسابقوا في بناء القصور وإقتناء الضيعات وتكديس الأموال ولما حادوا عن جادة الطريق وتنكبوا طريق الرشاد والهدي وزاغت أبصارهم وقلوبهم عن المحجة البيضاء أبدل الله أمنهم خوفاً وقوتهم ضعفاً وإستبان ذلك في عجزهم الكامل عن السيطرة علي تخوم البلاد وإستتباب الأمن في ربوع الوطن ولم تمضي السنوات حتي تفلتت منهم البلاد وإنتشر التمرد وقويت شوكة المعارضة المسلحة وأصبحت الحركات المسلحة عدد الرمال والحصي وإن تعددت وسائلها وإختلفت رؤاها إلا أنها إتفقت علي غاية واحدة تمثلت في ضرورة وحتمية إسقاط هذا النظام وإقتلاعه من جذوره ومحاكمة رموزه مهما كلفت تلك الغاية.

وليس من الحكمة البحث والتقصي عن اسباب فشل النظام ودواعي سقوطه في إمتحان الولاء الديني والوطني بمعزل عن الأحداث الجسام والقرارات المفصلية والتي جاءت خصماً من مصداقية هذا النظام في صدق التحاور مع الشعب والإستهانة بذكائه بعد أن تبين أنه يحكمه بغير شرعية دستورية أو قانونية أو مبررات للإستمرار والبقاء والواقع أن صبر هذا الشعب علي أخطاء هذا النظام وذنوبه وموبقاته كان مضرب الأمثال في بلوغ الصبر أقصي مداه إذ تحمل هذا الشعب ولمدة تقارب ربع قرن من الزمان خطل هذا النظام وترهاته وكان ذلك خصماً من حقه في الحياة الكريمة ورجاءاً في تبدل الأحوال دون فائدة وكان نتاج ذلك كله أن تبين للشعب أن هذا النظام هو أفسد من ُخلق وأكذب من يمشي علي أقدام بعد أن حول ستة عشر عاماً من جهاده وتضحياته بفلذات أكباده في العام 2005م إلي سطور في إتفاقية التخاذل وخيانة الوطن أحالت الدماء الزكية التي سالت والأرواح التي بذلت إلي عطاءاً لا معني له وهدف لا غاية منه وكان ذلك التوقيت بعد عامين فقط من بداية حرب الإبادة التي أشعل النظام أوارها في ولاية دارفور لتحصد آلة النظام الحربية القري والمدن الآمنة بلا هوادة لتنتشر في أجهزة الإعلام العالمية فظائع النظام وجيشه ومليشياته في التنكيل بالمواطنين العزل وإغتصاب النساء وإنتهاك الأعراض ضارباً بذلك السلوك الهمجي والبربري عرض الحائط بكل القيم الإسلامية السامية ومباديء الحكم الرشيد ويصبح محصلة ذلك كله مطاردة رموز النظام من أجهزة العدالة الدولية لتتطاير أوامر القبض يميناً ويساراً ويصبح ذلك وصمة عار في جبين النظام الذي جاء بإسم الإسلام لينتهك مبادئه وثوابته دون أن يرف له جفن أو يقشعر له بدن من هول ما إرتكب تحت عباءة الدين والدين من ذلك كله بريء.

والواقع أن هذا النظام برع في تمزيق النسيج الإجتماعي للمجتمع السوداني عبر سنين حكمه حتي أصبح عصياً علي أي نظام بديل إصلاح ما أفسده النظام أبان سنين حكمه العجاف فتفشت الجرائم الأخلاقية وإنهارت القيم الإنسانية النبيلة وتردت الخدمة المدنية وإنهارت هياكل الإقتصاد وبنيته الزراعية والصناعية عندما أستبدل نظام الفساد الكفاءات العلمية بالولاء والإنتماء (الأيدولوجي) للتحكم في مفاصل الدولة ومفاتيح الأموال ومارس بلا هوادة سياسة الإقصاء والمحاصصة وقدم الجهوية والقبلية علي المصالح الوطنية العليا للبلاد وكرست تلك السياسات الهوجاء لتمزق النسيج الإجتماعي وإنفراط عقد الأمن في أرجاء الوطن لتصبح البلاد صيداً سهلاً ولقمة سائغة لدول الجوار لتنهب البلاد وتنتقص من أطرافها دون أن يحرك ذلك من نخوة النظام ووطنيته وأصبحت أجواء البلاد مستباحة للطيران الإسرائيلي في أربع مناسبات في إنتهاك صريح لعزة الوطن وكرامته دون اي بادرة للكفاح أو رغبة في التصدي لإنشغال رموزه بجمع الأموال وتكديسها .

وكذلك ليس من الذكاء وحسن المنطق التدليل علي الإنهيار التام لهذا النظام دون الإستدلال بما خطته أقلام المنتمين للحركة الإسلامية رغم تباين منهج ذلك التحليل وبعده عن حيادية النقد لعلم تلك الأقلام والآراء بخفايا وأسرار الحركة الإسلامية ومسيرتها الموبوءة وذلك دون الخوض في دواعي ذلك النقد إذا أصاب كبد الحقيقة واس البلاء لتعكس تلك الحروف والكلمات صدق في هنيهة وامضة من صحوة الضمير والرجوع إلي الحق.

وما يدعوا للغرابة والتعجب في آنٍ أن كل تلك الإنتقادات وإن إختلفت في الرؤي والمشارب الفكرية إلا أنها إتفقت في التدليل علي إنصراف الحركة الإسلامية من منهاج الدعوي الدينية ونشر الإسلام (الراديكالي) إلي النأي والإنصراف عن كل مايدعوا إلي الإسلام وإستبدال ذلك النهج بالتقرب إلي القوي العظمي في محاولة يائسة للخروج من مأزق الحكم ونفق الحصار المظلم وتداعيات سياستهم الموصومة بالغباء وضيق الأفق وكان نتاج ذلك أن إزداد النظام ضعفاً وإزدادت المعارضة قوة وتبدي ذلك في توالي إنتصارات المعارضة المسلحة علي جيوش ومليشيات النظام ومتحركاته علي أرض الواقع .

والسؤال الذي يتبادر إلي الأذهان هو لماذا فشلت ابواق النظام في حشد المجاهدين وإنهيار مساعي التعبئة العامة في طول البلاد وعرضها ؟؟ وتكمن الإجابة علي هذا التساؤل في فقدان النظام لمصداقيته وإستهانته بمعاني واسباب الجهاد بعد أن شب عن الطوق كل من لبي نداء النظام في بداياته مستجيباً لنداء الجهاد وواجب الفداء ثم إستبان لهم بعد حين الكذبة الكبري للنظام في دعوته للجهاد وسوء مقاصده وتحويره الهدف من الجهاد في سبيل الله إلي الجهاد من أجل بقاء النظام الفاسد الذي بدأ السوس ينخر في عظامه وخسر النظام مؤيديه من (الدبابين) و(السائحين ) بعد جلوسهم في مقاعد المتفرجين ولم يتبق للنظام من قوات لخوض حروبه ضد القوة المتنامية للمعارضة المسلحة سوي قوات الأمن والشرطة ومتحركات عجزت عن الصمود ساعات قليلة في المعارك الميدانية عوضاً عن قدرتها علي الإستمرار في حرب طويلة المدي ويضاف لذلك إجتهاد النظام في إجهاض وإقصاء أي محاولة صادقة للإصلاح من داخل النظام نفسه وحركته الإسلامية حتي اصبح يأكل بعضه بعضاَ وتساقطت رموزه كما تتساقط أوراق الخريف .

وما يجب الإشارة إليه هنا أن النائب الأول لرئيس الجمهورية والذي دعي في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف في الأيام الماضية إلي مساندة القوات المسلحة لأنها سيف الشعب الذي تقاتل به وان ما تقوم به المعارضة المسلحة من نشاط ميداني عسكري هو ترجمة لنوايا أجنبية لتقسيم البلاد بعد فصل جنوب البلاد هو تحليل يدعو إلي الضحك والتعجب معاً وهو إختبار فاشل لذاكرة الشعب وقدرته علي تفسير الأحداث وتحليلها أو أن النائب الأول بدأت تعتريه حالات من النسيان وفقدان الذاكرة وهي محاولة يائسة ايضاً لإختبار ذكاء الشعب وفطنته ونسي النائب الأول لرئيس الجمهورية في خضم خطابه السياسي أنه هو وليس غيره من سعي لفصل البلاد وتمزيقها وهو الذي وقع نيابة عن الشعب وفي غياب إرادته ورغبته في الوحدة أو الإنفصال علي إتفاقية (نيفاشا) في ظل تغييبٍ كاملٍ للإرادة الشعبية وان سياسة نظامه التعس هي من جعلت الوحدة غير جاذبة وتبرير النائب الأول لأسباب تمزق البلاد وإلقاء اللائمة علي جهات أجنبية هي محاولة يائسة لتبرير فشل النظام في المحافظة علي أمن البلاد ووحدة أراضي الوطن ويأتي ذلك في ظل غياب كامل لإستراتيجية واضحة للنظام للتنمية أو النجاح في إدارة دفة الحكم في البلاد طوال مدة بقائه علي سدة الحكم .

ومن حقنا التساؤل لماذا لم يدعوا النائب الأول لرئيس الجمهورية للتعبئة والجهاد عندما غزت ثمانية طائرات إسرائلية سماء الخرطوم في إعتداء سافر في شهر اكتوبر من العام المنصرم وروعت الآمنين في بيوتهم ألم يكن في هذا الإعتداء ما يستوجب دعم القوات المسلحة وسيف الشعب أم أن الإعتداء لا يهدد نظامهم مثل المعارضة وقد مضي لحال سبيله وطوته ذاكرة الأيام وما يستدعي الجهاد هو بقاء شوكة المعارضة في خاصرة النظام مما يهدد بقائه؟؟

وما بات واضحاً للعيان أن الحالمين من نظام الغافلين لن يستفيقوا من غفلتهم وما تبقي من الوطن يمضي حثيثاً إلي الفناء والتشرذم وعلي النائب الأول لرئيس الجمهورية أن يعي أن التاريخ لن يعيد عجلاته القهقري لتصحيح أخطاء نظامه وما إقترفت ايديهم من الذنوب والموبقات فما يحصده النظام هو زرعه وغرسه وإن لم يستسق طعم مرارته.
ثم متي يدرك الحالمين من رموز النظام والطامعين في أبديته أن ما نكتبه ليست حروفاً تتبخر في الهواء وسطور يطويها التاريخ ؟؟..وأني للسادرين في ضلالاتهم وغيهم أن يعلموا إن الذين يكنبون قدحاً في النظام طمعاً في دنياهم فدنياهم أُسها النفاق في الدين وإرتكاب الآثام والموبقات بإسمه ولن يفلح المنافقين أبداً مادامت السموات والأرض ولن تكون في نواياهم أن يغدوا معهم عصابة هالكة ولايبتغون أن يقاسموهم في أموالهم لأنها أموال طُمست بالفساد وإختلطت بدماء المسلمين البريئة وأعراضهم المحرمة و سيظل من يكتب دائم العطاء من أجل ما أبقي هؤلاء من الوطن وهو دار من ديار الإسلام وحرمتها ومثل ما يحوي هذا الوطن أمراءاً أغنياءاً لا يشبعون وفاسدين لا ينتهون . فإن بين جنبيه خلاوي للفقراء من أمتنا تتلي فيه أيات الله طرفي النهار وزلفاً من الليل .وسيظل منهجنا إتباع الحق والدعوة إليه وفضح أيات النفاق والإفساد في الأرض لهذا النظام حتي يحكم الله بيننا وبينهم وهو خير الحاكمين.

عمر موسي عمر – المحامي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بعد قتل الغزلان والظباء وتطفيش الطير الخدارى وحمام الوادى والبلبل والكنار والعصافير اصبحت مناطق ابوكرشولا والرهد وام روابة خالية من عناصر التشبيه الجميلة للشعراء -ففقدان هذه العناصر سوف يكون له اثار سيئة على الشعر فى هذه المناطق -وبدلا عن ذلك سوف يلجأ الشعراء الى تشبيه النساء بالغنم والجداد والبقر والحمير والبغال -فالشاعر سوف يستخدم هذه العناصر المتاحة ويقول شعرا مثل:-
    ياحبيبتى يا تنى ويا رباع
    قد قضينا الليل فى الحب المباح
    فاذا لاح برق او غمامة تجرى كالسخل جرى النعامة
    ياحبيتى يا بنت لبون
    فى اى جراب دسيتى العيون
    يا حبيبة يا ترنيمة وسط المراح
    لااسمعك جيدا وسط الكلاب والنباح
    ياحبيتى وانت راكبة على التور
    وتتجولى بين الصخور او قرب القبور
    قولى لحبيبك دبلى سورى

  2. لا تعليق ، لقد كفيت ووفيت ، لك كل التحايا والإجلال، وشكرا لك ألف شكر ، وبارك الله فيك وفي والديك ، ومتعك بالصحة والعافية ، وغفر لك في الدنيا والآخرة ……
    أدعو الجميع لقراءة هذا المقال وحفظه في الأرشيف الشخصي للمقالات المتميزة كوثيقة تاريخية

  3. اختصروا في المقالات يرحمكم الله … اما عن الشعب السوداني فقد ظل متفرجا وهو شبعان فلااظن بأنه سيتجاوب وهو جيعان… الذين اوقعوا البلاد في هذه المشاكل والمآزق فليجتهدوا في حلها ونحن منتظرون

  4. كلااااااام جميل جداً وهذا هو الواقع – وأجلهم قريب إنشاء الله – ولابد من محاسبتهم على مأ قترفوه من جرم بحق الشعب السوداني المظلوم ….

  5. ده تجييش على الإعلام بس يا ابو أحمد. يعني تجييش على الفاضي !والدليل على ذلك الإستنجاد المحموم بالمرتزقة من كل حدب وصوب لملىءالفراغ من تشاد وحركةالشباب الإسلامي الصومالي وكتائب جيش القدس الإيراني والدعم الفني المصري ….. وهلم جرا . وبعد ده كله للأسف ما في طريقة للخلاص .

  6. صدقت في كل ما ذهبت اليه اخي عمر موسى عمر وهذا نتاج ما زرعوه بايديهم ونفاقهم باسم الدين والدين منهم براء

  7. فشلت ما دام ناس طنون وحسب الله دفع الله والكاروري وهجوقة علماء السودان هم الساس لماذا لا تفشل وهم يوزعون صكوك الغفران للكل منصات صواريخهم جاهزه للشتائم والنبذ هؤلاء النكرات امثال طنون الذي لا يحاور بالحجة وهو واحد من المتنطعين بالديسن هم نعم يخدعوننا ولكن لن يخدعوا الله وسلط عليهم بموبقاتهم كل شئ حتي الطبيعة وقفت ضدهم جراد وسخانةوتفشي الرزيلة وهم لا ينظرون بل كل واحد اختلف او ابدئ براي كااااااااافر كان الاسلام هم عارفنه
    هذا المقال ارجو بين كل كلمة مضمض خشمك

    minbertopnew11
    فقه الخمس نجوم ساوى بين المسلم والكافر..محمد حسن طنون

    طباعة
    البريد الإلكتروني

    التفاصيل
    نشر بتاريخ الأربعاء, 22 أيار 2013 08:47

    زعم أحد الذين ينتسبون إلى الإسلام أن القتال الدائر بين الحكومة وحاملي السلاح حرب بغي!! بين أبناء الوطن الواحد المسلمين وطالب الحكومة أن تدخل في حوار جاد مع حاملي السلاح.
    عرفت هذا المفتي الجديد أول ما عرفت وهو يتهم المسلمين بالشرك حسب عقيدته ومنهجه القديم في الدعوة يحارب القبور ويغض الطرف عند القصور. إن قلت يا سيدي يقول هذا شرك السيد الأوحد هو الله. ناسياً أن الله وصف عبده يحيى بأنه سيد «وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين» ثم أن همه كان الجلباب القصير ووجوب النقاب وإطلاق اللحية. وفجأة انسلخ عن جماعته انسلاخاً كلياً فكراً ونهجاً وبدأ يرعى في مرعى وخيم نكب فيه نسأل الله لنا وله العافية.
    كنت صديقاً له أظن فيه خيراً وأتعامل معه على أنه جماعة من جماعات المسلمين يهتم بجانب من تعاليم الإسلام وقيمه وفي ذاك خير ولكني فوجئت أنه كون حزباً مغايراً كل المغايرة عن جماعته ونهجها ووجدته يحتفل بهمة ونشاط بخطاب الرئيس الأمريكي أوباما في جامعة القاهرة بعد انتخابه مباشرة فصعقت ولمّا أفقت من الذهول حتى تذكرت كيف يقع المسلمون ولو كانوا خلصًا في شراك الكفار. وذهبت بي الذاكرة إلى مصر وكيف اصطادت جمعيات مخابراتية رجالاً مرموقين فتنكبوا الطريق.
    تذكرت جمعية الفلاح التي استدرجت وزيراً شاباً في وزارة الوفد عام 1952م اسمه أحمد حسين الذي استقال من منصبه فور عودته من أمريكا ورفض كل الترضيات التي قدمها له رئيس حزبه مصطفى النحاس باشا وقد جذبت هذه الجمعية المشبوهة رجالاً كنا نعدهم من الأخيار منهم عبد الرازق السنهوري أحد الفقهاء الدستوريين في مصر آنذاك ويا للهول الشيخ احمد حسن الباقوري الذي انسلخ من جماعة الإخوان واستوزره عبد الناصر وكثيرون من أمثالهم في الوطن العربي والإسلامي.
    صاحبنا الشيخ يرى أن الحرب الدائرة بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية حرب ين طائفتين مؤمنتين يجب الإصلاح بينهما. أنا أعرف أن هذا الشيخ بضاعته في الفقه السياسي قليلة ولم تترسخ أقدامه بعد في عالم السياسة ولكن ألم يقرأ في رحلته لكمبالا وثيقة الفجر الجديد التي تعتبر دين الإسلام الظلام القديم وترى وجوب محوه من لوح الوجود وإعادة هيكله السودان ليكون سلمًا للعلمانية اللا دينية وبناء سودان جديد لا أثر للعرب والمسلمين فيه. هل يستطيع هذا المفتي الجديد أن يؤكد لنا أن الطرف المعتدي الذي كان المفاوض الحكومي يجالسه ويحاوره سيفيء إلى أمر الله وسينزل إلى حكمه؟ هل يعتقد أنه سيتمكن من ضم عرمان وعقار والحلو وجنودهم إلى لواء الأخوة الإسلامية؟
    إنني والله أؤكد أن هذه الفتوى ما أريد بها وجه الله بل هي فتوى فُصلت بليل لخدمة الحلف الصليبي الصهيوني وبخبرتي الطويلة في عالم السياسة أعلم أن هذا الحلف اللئيم غير المقدس يستعمل أسماء إسلامية للنيل من صميم الإسلام وإصابته في مقتل ليكون مصرع الإسلام في عقر داره على يد أبنائه.
    الطابور الخامس يتهدد قلب الإسلام وأعداؤنا يتربصون بنا الدوائر ويحكمون مؤامراتهم ويهددون حاضرنا ومستقبلنا.
    الحرب الدائرة الآن بين السودان والجبهة الثورية وقطاع الشمال هي حرب بين الإسلام والكفر. اننا بحق نحارب اليهود وحلفاءهم من الصليبيين بعملاء صنعوا على أعينهم في عواصم الكفر في واشنطن وتل ابيب فلماذا يساوي هذا الشيخ المصنوع في مكة والمدينة بينهم وبين المسلمين من أهالي السودان.
    الشيخ يعلم علم اليقين أن زعماء الجبهة الثورية وقطاع الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان من العرب والمسلمين لن يستريح لهم بال إلا إذا تحققت أمنيات ورغبات أسيادهم وأولياء نعمتهم اقطاب الحلف الصليبي الصهيوني في محو الإسلام من أرض السودان، الإسلام وحده ولتبق بعض الأديان الأخرى. لتبق اليهودية التي رسخت أقدامها في أرض الجنوب ولتبق النصرانية التي تحكمت في رقاب الأغلبية المسلمة في الجنوب بل ولتبق الأديان الأرضية الوثنية في تحالف عجيب بين أهل الكتاب والمشركين. وصدق الله العظيم إذ يقول: «ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم». وهكذا نلاحظ أن الأهداف النهائية لاهل الكتاب هي نفس أهداف المشركين على تعدد ملل الشرك والقرآن الكريم يقرر بوضوح لا لبس فيه ولا غموض طبيعة أصيلة دائمة للعلاقات الوثيقة بين أهل الكتاب والمشركين ليست حالة طارئة مؤقتة ولا حالة عارضة يرجى زوالها بزوال اسبابها وظروفها.
    مساواة صاحبنا الشيخ بين الفريقين المتقاتلين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وادعاؤه أنهم جميعا مسلمون يذكرني بما كتبه أحد كتاب المتطرفين المسيحيين الفرنسيين في مجلة «إعادة الغزو» حيث كتب مقالاً جمع فيه بين الكفر والنازية والشيوعية والإسلام. إن خلط الأوراق على علم لا عن جهل ــ على هذا النحو مزلقة إلى محاربة الإسلام وتأويل كتاب الله ابتغاء الفتنة.
    مثل هذا الإسلام هو الإسلام الأمريكي الذي حذر منه المسلمون الخلص أصحاب الذكاء العقلي والنقاء القلبي. هل يظن مسلم حق أن زيارة السفير الأمريكي لبعض جماعات المسلمين دون الآخرين صداقة بريئة أم هي صداقة مدخولة سعيًا للتفرقة والصيد في الماء العكر. التهديد يا قوم يتجه للإسلام وأمته ونهضته وإذا لم تستيقظ الأمة على عجل فإننا مأكولون مأكولون.

  8. ادانة وزيرباشانة سمعة سكرتير والي القضارف
    القضارف : سيف الدين ادم هارون
    اسدلت محكمة القضارف الجنائية العامة الستار علي القضية المثيرة للجدل
    التي شغلت الراي العام والاساط السياسية بمدينة القضارف طويلا
    واصدرت المحكمة المنعقدة برئاسة مولانا عز الدين كرار قرار بادانة
    وزير الشباب والرياضة السابق (ع – أ – م ) في عهد الوالي السابق
    بالحكم تحت المادة 159/160 /ق /ج بالغرامة (1000) لمخالفته احكام
    المادة (107) من القانون الجنائي لسنة 1991م وفي حالة عدم الدفع السجن
    لمدة شهر من تاريخ الحكم الذي صدر يوم امس 16/5/2013م ويرد الموبايل
    المعروض الي الشاكي ، وبالعودة لتفاصيل القضية مثار الادانة تعود الي
    موضوع الرسائل المرسلة من هاتف المدان الي سكرتير الوالي السابق الذي
    ينتمي الي القوات النظامية وقام المتهم بارسال رسائل من هاتفه عبر
    تحويل مكالمات بواسطة رقم جوال صحفي مشهور بولاية القضارف وطالب
    البعض بانزال اقصي العقوبة لجهة ان هذه العقوبة لاتتناسب وحجم القضية
    في ظل مسلسل الرسائل التي كانت ترسل من قبل البعض

  9. أحـسـنت ، وصــدقـت اُســتاذ عـمـر مـوسـي ..
    تســـــتطــع أن تـكـذب عـلـي بـعـض الـناس كـل الـوقــت ..
    وتسـطيـع أن تـكــذب عـلـي كـل الـناس ، بـعـض الـوقــت ..
    لـكـن لــن تســتطـيـع أن تـكــذب عـلي كــل الـناس .. كــل الـوقــــت ..
    هـذا هــو الـمـســتحيل بـعـينه .

  10. يااستاذي الفاضل ، اوفيت في هذا المقال وكتبت مايجوش بخاطر اي انسان سوداني وطني غيور على هذا الوطن ، لان هنالك تضليل في شخصية على عثمان طه ، فهذا الثعلب بعد الترابي سوف يسجل لهم التاريخ نكبه تحولات القيم الجميلة للشعب السوداني ، بفكر هؤلاء الثعالب ( الترابي وعلي عثمان طه) نجحتم في كسب التايد والمساندة لدى قطاعات كبيرة من الشعب السوداني لسببين رئيسين ، نحن نمتاز بعاطفة دينية زائدة عن بقية شعوب المنطقة وعزفتم على هذا الوتر اجمل الالحان وعزل كل الافكار المستنيرة وتخويف هؤلاء العاطفين دينيا من الشيوعية والعلمانية ونلتم مرادكم في هذا ، اما العامل الاخر وجدتم ضالتكم بتصويب اسهمكم للطائفية وهي ساعدتكم كثيرا بحكم افكارها البالية وتشرذمها ، ولكن بعد هذا الانجاز والتاييد المطلق من الشعب السوداني ، تبين لهم من انتم ، حيث لاتوجد افكار واضحة من اجل الاستنهاض بهذه الامة وكان الحديث عن ان الاسلام هو الحل والمشروع الحضاري ، اتضح انها شعارات جميلة خاوية المحتوى المفيد ، ولكن محتواها ، التمكين للمقربين وعزل الاخرين، الهيمنة على الاقتصاد بسرقة كل ثروات الوطن وتفتيت النسيج الاجتماعي بغرض تثبيت النظام ، وغاية الاستمرار في الحكم باتباع كل الوسائل الغير مشروعة من شراء زمم زعماء بعض القبائل والطرق الصوفية وقيادات بعض الاحزاب ، ايها النائب الاول انكشف ثوبك واتضح تماما انك راعي هذا الفساد وماقضية انهيار مشروع الجزيرة بعيده عن الازهان فالكل يعلم رعايتك التامة لمجموعة المفسدين ( الشريف احمد عمر بدر ن محمد عابدين ، احمد البدوي ) صار يعرف هذا التيم بمجموعة على عثمان طه ،

  11. التحية لك اخي عمر موسي علي هذا التحليل العقلاني والمنطقي علي تجربة الاسلام السياسي اسباب الفشل ودوعي السقوط بس نرجو ان تكون هنالك نظرة خاصة للجييش السوداني بعمعزل عن النظام لان ما زال هنالك عناصر جيدة في الجيش ويمكن تصحيح مسار الجيش السوداني بعد ازالة النظام بسهولةنرجو ان لا يكون هنالك خلط بين النظام والجيش

  12. تجييش يا مغفل يا مغشوش تلقاك هسة ما متعشي ةزيتك طالع
    واحمد ولدك عمرو ما شاف الشكوكولاتة زي اولاد نافع
    هههههههههههههههه

  13. لقد سئم الناس وضاقت بهم الحال الناس تجرى وتلهث وراء عايشها التى اصبحت فى خبر كان والكيزان وحكومتهم يريدون ان يقودوا الناس الى محرقى الجنوب الثانية وهم متمتعين بالسلطة والثروة اما موت الناس هذا شيىء عادى المهم بقاءهم فلى السلطة والثروة لماذا لا يذهبوا هم بانسهم ويدافعوا عن ثرواتهم ووشركاتهم هذه المواطن المسكين ما خسران شيىء لو تغير الوضع لكن الفاسدين واللصوص خايفين ويعلمون جيدا يوم ان يأتى نظام جديد سوف يجردهم من هذه الاموال التى استولوا عليها بالحرام ابقوا عشرة على مالكم وشركاتكم نحن ا عندنا شيى نخسره .

  14. @@@ تعليق على الكاراكاتير @@@@
    … الله يجازيك يا عمر دفع الله …
    …. هل القرد ده ؟ هو النائب الاول لقرود جنينة الحيوانات ؟ التى شُلعت بناء لرغبته النفسية؟؟
    …. طيب الجنينة دى اصلو ما فيها أسد ؟ وله اسدها بقت القرود بتلحس ( مافى داعى ) ؟؟
    …. الصورة ناقصة الخرفان والنعامات وخلفية من الرمال , وووين بالله حمير الوحش ؟ وله الحمير العادية ؟ الليله ساقوهم للسباق فى (…….. وله مافى داعى) ؟؟؟
    …. بعدين ما تدقسنى بالطيرة دى وتقول لى (من طيور الجنة ).

  15. (هو الجماعة ديل ما إستنفرونا نحن ليه.. نحن طابور خامس يابشة ولا أيه.. خلوا الجماعة النافرين من الإستنفار ديل وتعالوا لينا نحن.حاجة غريبة المرة دي ماجونا).
    أبشر أيها الشعب الصابر.. دي علامات الهزيمة الكبري ،الجماعة فقدوا المصداقية بالكامل لدي قواعدهم ناس( مغفل نافع علي نافع) .. وفقدوا المرتزقة بسبب قلة الكاش.

  16. ابعدو الدين عن السياسه اي شيء ىمشى تمام الاسلام السياسي فاشل بكل المقاييس في كافة بقاع الارض من الاخر كده ابقو علمانيين

  17. بسم الله الرحمن الرحيم

    استاذى الجليل عمر تحية عطرة اخى نسمع فى هذه الايام كلمات تؤلمنا جدا واعتبرها بعيدة عن الواقع السودانى نعم نتفق با ن المؤتمر الوطنى اصبح عبء ثقيل جدا على الشعب ويعتبروا اسوا من حكم وتسبب فى انهيار الاخلاق والقيم التى كنا نتربع فى مرتبتها الاولى فى العالم من دون منافس ولكن اختلف مع كل يقول بان الاسلام السياسى والله لو العالم الاسلامى طبق ما امرنا به المولى عز وجل ما كنا فى هذا الذل والضعف فقط بالتوجه لله الواحد الاحد بصدق سيخلصنا من هذا البلاء ندعو الله ان يولى علينا خيارنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..