الخروج على ما يسمي بالإنقاذ هو عين الحق وواجب وطني

حمدي حاج هلالي
? فالذي يحارب شعبه ليس حاكما بل متحكما عليه… فليس لرئيس يزج بمعارضيه وشعبه في غياهب السجون أن يكون جديرا بالحكم…
? الذي وضع السودان في أتون الحرب والدمار طيلة هذه السنوات بدل التنمية والاستقرار ليس جديرا بالحكم…
? الذي يرهب شعبه ويخوفه ثم بعد ذلك يسرقة وبعيون قوية ليس جديرا بالحكم….
? الذي يتحكم في مصير البلاد والعباد بقوة السلاح لا المنطق ولا يكتفي بهذه السنوات الطوال في الحكم ويطلب المزيد ليس جديرا بالحكم….
? الحاكم الذي وزارءه ومقربيه من اللصوص وسارقي قوت الشعب ليس جديرا بالحكم….
? فالرئيس الذي يتحدى شعبه ويوعده بالويل وعظائم الثبور إن خرج عليه ليس جديرا بالحكم…. فاذا كان رجلا حقا فليحكم برضا الشعب لا بالقهر والقوة…
إذن فالخروج على هذا الحاكم الظالم والسارق لقوت شعبه هو عين الحق وواجب وطني… والذي يحرم الخروج عليه من رجال الدين هو منافق وظالم لنفسه قبل شعبه، ويتخذ من الدين ستاراً ليتشتري به ثمنا قليلا من حطام هذه الدنيا
فالشعب إذا اتحد في مشارق السودان ومغاربه سينتصر على هؤلاء القلة الذين يتحكمون في مصيرهم… فالنظام طيلة هذه السنوات تعود على تخدير الشعب السوداني بوسائل الاعلام وتفنن في استخدام هذه الوسائل لصالحه… فكثيرا ما نسمع من هذا المسئول أو ذاك والرئيس شخصيا في وسائل الاعلام أنهم ذاهبون لافتتاح مشاريع زراعية أو صناعية أو استثمارية خاصة في مجال تعدين الذهب والبترول وبعد كل هذه السنوات وآلاف المشاريع التي افتتحت على يد الرئيس أو المسئولين … فهل كانت هذه المشاريع في المريخ أو في جزر الواق واق… فلماذا لم ينصلح حال الشعب السوداني ولماذا ترتفع الأسعار يوميا
فالوضع الآن أصبح لا يمكن السكوت عليه في السودان وفي جميع مناحي الحياة والمجالات…
? التعليم
? الصحة
? الزراعة
? الخدمات الاجتماعية كالكهرباء والمياه ونظافة المدن وغيرها
? الصناعة
? والأهم من هذا وذاك الإنسان السوداني، وهو الركيزة الأساسية لبناء المجتمع..
كلها تدهورت في ظل هذه الحكومة… فالحرية والخوف عدوان لدودان فالخائف لا يبدع ولا يتقدم الى الامام… فكونوا على قلب رجل واحد وحطموا هذه القيود التي كبلتم إياها الإنقاذ طيلة هذه السنوات العجاف فاخرجوا على هذا النظام الظالم واجعلوه عبرة لمن يعتبر وإن غدا لناظره قريب…
فهذا النظام يستقوي بالسعي بالفتنة بين مكونات هذا الوطن… يقرب هذا ويبعد ذاك ويضرب هذا بذاك… فاذا كان هذا النظام قويا بحق ما كان يخلق وظائف لاسترضاء من يحمل البندقية… فكم من الوزراء والمسئولين لا يستطيعون حتى كتابة أسمائهم استوزروا لانهم حملوا السلاح فالحكومة الآن حكومة عصابة لسرقة أموال الشعب الغائب عن مسرح الحياة قهرا… سرقة منظمة ومقننة بالتفصيل على مقاسهم فقط… بالأمس قرأت عن وافدة أجنبية سرقت عدد 4 جوالات يحاكمونها… فمن الذي يحاكم الذي يسرق ممتلكات السودان ويبيعونها علنا على الانترنت….طائرة سودانير معروضة على الانترنت للبيع وبسرية تامة فلماذا لم يعلنوا عنها في وسائل الإعلام السودانية …
فعلى هذا النظام أن يرحل … فهو النظام الوحيد الباقي من الأنظمة الشبيهه له ، فنظام القذافي وعلى عبد الله صالح ومبارك وزين العابدين وبشار الأسد على الطريق…. وأخيرا وليس آخرا أقول للشباب والشعب السوداني هذه فرصتكم وتالله لئن خرج هذا النظام وأفلت من قبضتكم ليذيقنكم الأمرّين وليرينكم النجوم في عز الضُهر… فلا تتركوا سلاح العصيان حتى أفول هذا النظام الى غير رجعة أبدا والله المستعان…..
هؤلاء الناس اذا كان فيهم ذرة من العقل أو شعرة من الاحساس والشعور ومنذ اعلانهم فصل الجنوب كان واجب عليهم – وعلى افضل الفروض – الاستقالة الجماعية والتواري خجلا في كواليس الدنيا الواسعة او على اسوأ الفروض الانتحار الجماعي والتلاشي فناءاً في العالم الآخر وفي الحالتين كان سيكون ذلك اكرم لهم لأنهم يعلمون تماما ان بقاءهم في السلطة ما بعد فعلتهم النكراء سيكون وبالا عليهم وبئس المصير وقد بدأ العد التنازلي للنهاية المؤلمة وحدوث ما لم يكن في حسبانهم كأنما اغشى الله ابصارهم وأعمى بصائرهم وجمعهم في دائرة لا يغادرونها إلا وهم عبرة من يعتبر والشعب السوداني لا يمزح ولم يعد يحتمل….!!