كنانة ليست …( دولة)

الطاهر ساتي

:: ومن غرائب أخبار الأسبوع الفائت، وزير الصناعة يقود وفداً رفيع المستوى و (يدخل كنانة)..وكنانة التي يدخلها وزير الصناعة والوفد المرافق له بحيث يصبح هذا الدخول ( مانشيتاً)، ليست حلايباً مراد إسترداها من مصر ولا بكاودا مراد تحريرها من قوات الجبهة الثورية، بل هي مجرد شركة للشعب السوداني فيها نصيب..ولكن، لعدم إستقامة الأشياء في بلادنا، ولأن مراكز القوى تحل محل المؤسسية، كانت مراجعة حسابات شركة كنانة عصية على (المراجع العام)، رغم أنف القانون..ولذلك، ليس في الأمر عجب بأن يصبح خبر مراجعتها لهذا العام ( إقتحاماً)، بتشريف وزير الصناعة ( شخصياً)..!!

:: نعم، فالحكومة بعجزها عن تطبيق قانونها طوال العقود الفائتة، هي التي حولت شركة كنانة إلي ( دولة داخل دولة)..أي كما كانت شركة الأقطان، وكذلك شركات السدود وأخريات رفعت عنها الحكومة (رقابة المراجع)، فحدثت إداراتها نفسها بأنها أكبر من (الرقابة والمحاسبة)، حتى كشفت الأيام فساد سادتها و(قُبح حساباتها)، بالصُدفة وليست بالمراجعة العامة..والمؤسف، سنوياً ظل المراجع العام يقدم لأجهزة البلد التشريعية والتنفيذية قائمة الوحدات والشركات الخاضعة للمراجعة العامة بأمر القانون ولكنها ترفض الإمتثال لأمر القانون، وظلت تلك الأجهزة التشريعية والتنفيذية تغض الطرف عن مساءلة هذه الوحدات والشركات ذات الإدارات ( الأكبر من قانون بلد)..!!

:: لايُوجد أي نص في إتفاقية شراكة الدول المؤسسة لشركة كنانة يمنع المراجع العام عن مراجعة حسابات الشركة، ولكن بالبلد نص قانوني صريح يُلزم أي شركة للشعب فيها من الأسهم (20%) أو أكثر، يُلزمها بإخضاع حسابتها للمراجع العام.. وأن تُراجع شركة كنانة حسابتها بواسطة مراجع دولي أو إقليمي فهذا شئ آخر ويخص النظام الإداري للشركة، ولكن هذا المراجع الأجنبي – دولياً كان أو إقليمياً – لايمنع شعبنا عن معرفة حسابات شركته بواسطة (مراجعه السوداني)..وكان على العضو المنتدب – من قبل الشعب – بكنانة، أن يكون أكثر الناس حرصاً على مراجعة حسابات من إنتدبه – ليكون ممثلاً له في الشركة – بواسطة مراجعه الموثوق به والمعتمد (رسمياً وشعبياً)، بدلا عن التلكؤ و الرفض ثم الخضوع لهذا المراجع (مكرهاً لا طوعاً)..!!

:: لماذا تخشى – أو ترفض – إدارة كنانة من إخضاع حساب الشركة للمراجع العام؟..فالتبرير بأنها تُراجع حسابتها بوسطة مراجعة عالمية (غير مقنع)، وخاصة أنها لم تكن تعرض حتى تقارير المراجعة العالمية للبرلمان ليعرف المواطن ( ما له وما عليه)، هذا ما لم يكن هذا المواطن مجرد ( لافتة )، أو كما يُريد النهج الإداري بالشركة..ثم التبرير بأن مراجعة الشركة بواسطة المراجع العام تضر بالإستثمار وتعيقه، فهذا أيضاً (غير مقنع)، إذ كنانة ليست الشراكة الإستثمارية الأولى بالبلد لتبربر بعض الأقلام بهذا التبرير، إذ سبقتها شركة موبيتل التي كانت بذات وضع كنانة وكانت تخضع حساباتها للمراجع العام قبل أن تبيع الحكومة أسهمها بالكامل وتصبح (شركة زين) ..!!

:: ومن المآسي ما أن تحركت وزارة العدل إلى تصحيح أخطأ العقود الفائتة وإخضاع حسابات كنانة إلى مراجعة المراجع العام، شرعت الأقلام في الدفاع عن شركة كنانة، وذلك بتبرير موقفها الرافض للمراجعة العامة ..منهم من برر قائلاً ( ليه يراجعوها بعد 35 سنة؟)، وكأن الرجوع إلى الصواب خطيئة.. ومنهم من برر قائلاً : (كنانة استثمار ناجح)، وكأن النجاح يعني ترك الحبل على غارب الناجح بلا مراقبة أو محاسبة..ومنهم من برر قائلا : ( كنانة بتراجعها شركة عالمية)، ولم يسأل نفسه حتى عن تقارير هذه الشركة العالمية، ولمن تُعرض؟..المهم، علينا – صحافة ومجتمع وسلطات حاكمة – أن نحترم قوانين بلدنا، ونحرص على حماية هذه القوانين بحيث تُطبق على الجميع بالعدل، وليس بالمحاباة و ( خيار وفقوس).. شركة كنانة – بأسهم شعبنا – جزء من إقتصاد الدولة، وليست ( دولة)..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قول تمكن المراجع العام من
    مراجعة حسابات دولة كنانة
    ووجد فروقات شاسعة ..ح يحصل
    شنو يعني وﻻ شئ

  2. وهاك يا مراجعة ، الملاحظ في السنين الأخيرة دى إنه عمل المراجع العام للدولة اصبح له اثر كبير على الجو العام بعد أن لمس فيه الناس من عامة الشعب وصحفيين وسياسين قدر كافى من الشفافية كشفت الكثير من بؤر الفساد فما علينا إلا أن نشيد بالقائمين على أمر المراجعة في بلادناولنكن أكثر إنصافا ونقول للمحسن أحسنت حتى يكون له حافز معنوى ولتتولى الدولة الحافز المادى فالحوافز تدفع هنا لأنه عمل فيه جهد بائن ولتكن بقانون من الدولة وليس بموجب لائحة داخلية

  3. كنانة فى عهد الطاقية المرضى صارت دولة بل دولة غازية ومشردة الى اهل المنطقة والعمال والموظفيين وتشريد الشباب وتدمير االمشروع الى صالح طقمة الفساد ليس لدينا ما نقولة غير ان الله على الظالم بيد من حديد

  4. الآن بعد أن فرضت مراجعة كنانة بقوة الأعلام الإلكتروني والشبكات الإجتماعية … سيعلم شعبنا كيف كان أعلام الضلال يزور حقائق كنانة … وكان في السابق هناك قاعدة معروفة لموظفي كنانة ” لو انت صحفي وعايز قروش هاجم كنانة ” … وسيعلم شعبنا من أن ياتي تمويل قناة حسين خوجلي … وهذه دعوة للمراجع العام لمراجعة المشاريع الأنتاجية الخاسرة من انتاج البان و دواجن وإيثانول والشراكات الزراعية في المشاريع المروية ويشوف حساب التجنيب الخاص بوزير الصناعة .. والحسابات الخاصة بالمرضي التجاني … وايضاً حسابات جهاز الأمن الوطني المعروفة للموظفين

  5. اين تذهب الاموال فى دولة السودان ؟؟؟
    هذا هو مربط الفرس …..
    كلهم مشتركون فى نهب المال العام
    قصص عبثية مثل غرض حسن وغيره
    تعويضات لا تنتهى
    تهريب اموال للخارج (ولد عوض الجاز )
    سرقة ودائع ال الميرغنى بند جديد
    والخوف من القادم
    لان قسمة الثروة والسلطة ليست فى يد الشعب
    بل فى يد ساسة الخرطوم ومن يعجزون عن هزيمته
    كنانه جنب ربك ومشروع الجزيرة وحواكير الطائفية
    فى كل السودان …. والعسكر وحلم كل ضابط بعربة وبيت درجه اولى
    او حاكم بإنقلاب يباركه الذين توسطوا له لدخول كلية الشؤم

  6. مايدعو الى الدهشة ان كل هذا يحدث بوجود ممثلين للشعب السودانى على اعلى مستوى من التاهيل الاكاديمى والعملى ممثلين فى وكيل المالية ورئيس ديوان الحسابات وهم من كلفهم الشعب السودانى بكل امواله يوجدون كاعضاء فى مجلس ادارة سكر كنانة وقد سمعنا ان كل منهم يصرف سنويا حافز اجتماعات مائة الف دولار ويجدر زكر ان الوكيل السابق ابو قناية رئيس الية مكافحة الفساد قد كان ايضا عضوا وقال انه ايضا كان يصرف هذا الحافز ، عليه اخ الطاهر ساتى لم يصبح كافيا للشعب السودانى ان يدخل المراجع العام كنانة بل يجب ان تنشر قائمة اعضاء مجالس ادارات كنانة السابقين كى يحاسب الشعب السودانى معنويا المقصرين فى المحافظة على الامانة التى اوكلوا بها وان يوضح حوافزهم ومخصصاتهم ،
    لا يفوتنا ان نتساءل عن دور الجهات الرقابية المختلفة فى الدولة من حيث التقصير فى وقف هذا العبث بموارد الشعب السودانى بالرغم ما لهم من صلاحيات منحت لهم قانونا لوقف ذلك. 

  7. سياسة التمكين جعلت من غالب مؤسسات الدولة – ناهيك ن الشركات – جعلت منها اقطاعيات خاصة يتصرف فيها كيف يشاء المسئول المتمكن من اصحاب الايدي المتوضئة … حتى الوزارات و الهيئات الحكومية …. تتاخر و تتابى على المراجع القانوني للدولة و عشرات شركات الحكومة تفعل ذلك لان النظام نظام تمكين و غنائم و ليس حكومة تخضع للشعب و تحترم القانون …. ثم ماذا يحدث لتقارير المراجع العام نفسها التي يؤكد فيها الفساد و التجاوزات؟

  8. والله صدقت يا ابو احمد ولا شئ يعني النهبو قبل كدى
    عملو ليهم شنو
    انا المحيرني انو الكلام واصل الرئيس وما قادر يسوى شئ
    ولا الحكاية اكبر من كدى
    عموما كل لحم نبت من سحت النار اولى به

  9. يا الطاهر ساتى لماذا إنطلت عليك وإنت الصحفى ( الإسكوتلنديارى ).. القصة فيها إن وهذه الإنة كالاتى:
    كل الشركات الكبيرة والمشاريع الكبيرة هجم عليها الهاجمون فأصبحت كل الصريم.. وما تبقى إلا كنانه لم يهجموا عليها .إنها الهجمة وليس الوثبة … ولما كان المدير العام لكنانة لا يمكن إزاحته إلا بقرار من مجلس الإدارة فى إجتماع خاص . وبما أن مجلس الإدارة فيه أجانب ربما ليس لهم أغلبية ديناميكية ولكن لهم وزن حجر الكحل على الهجوميين . 35 سنة لم يراجعها المراجع العام لماذا الان بعد أن لم تعد هنالك شركات كبيرة يمكن الهجوم عليها . إبحث فإنت صحفى بدرجة كبير المحققين الجنائيين وباحث …بس أحذر بدون مستند قوى ستروح شمار فى مرقة .

  10. ادوها كم يوم يا ساتي و ستسمع و ستري و بالخط العريض حريق هائل يلتهم مخازن كنانة التي تحوي كل المستندات المهمة – و السبب المعروف لدي كل المشاهدين التماس كهربائي – ههههه
    او ما شابه ذلك
    و بكرة حنقعد جنب الحيطة و حنسمع الظيطة

  11. الاستاذ الطاهر عن اى شعب تتحدث فنحن فى ظل هولاء الفاسدين لانملك اى حق فى اى شركة او مؤسسة لانهم ببساطة امتلكو كل البلد واصبحت مستباحة لهم فماذا فعل القضاء فى تقارير المراجع العام كل عام نسمع عن مليارات ولانسمع عن محاسبة فلماذا الضجر والغضب فلا فائدة من مراجعة دون حساب اين الساحات والميادين اين اراضي السكة حديد اين واين واين فى عهد هولاء الفساد مقنن ومشروع لمن ينتمي لهم فهولاء يعتدون على الاراضى والممتلكات العامة وحتى الخاصة ولاتستطيع ان تقول بغم لانه ببساطة القانون يحميهم والدولة مكنتهم فنحن اصبحنا عبيد فى بلادنا بالله عليك الاستاذ الطاهر اعمل تحقيق عن الاراضي ستجد العجب العجاب اين وصلت حدود الخرطوم يا استاذ الطاهر الولاية الشمالية وخاصة محافظة مروى اذا انت من سكانها وقدمت لقطعة ارض فلن تجدها هل تصدق الخلاء ده كلو مباااع ومملوك لنافذين نحن فى عهد الفساد الاعظم لم يسبق له مثيل ولن ياتى مثله فساد يراه الاعمى ويسمع به الاصم لك الله يا بلدى وحسبنا الله ونعم الوكيل

  12. سبحان مغير الاحوال من حال الي حال … انت يالطاهر ساتي نسيت مقالك القلت فيه يتم تسريح موظفي ديوان المراجع والمبني بتاعو يعملوهو فندق خمسة نجوم خاف الله فينا جاي اليوم تقول المراجع العام قدم تقارير وذكر ان هناك شركات ترفض المراجعة … يعني اعترفت انو المراجع العام شغال وموظفيه مجتهدون لكن ليس هناك سند حكومي قوي يتخذ القرار …. هذه هي صحافتكم نرجو حين تريد ان تكتب ترجع الي ارشيفك وتشوف ماذا كتبت سابقا … ولمعلوميتك اي جهة بحق للمراجع العام مراجعة حساباتها حسب النسبة القانونية يقوم بمراجعتها …. او او يفوض من ينوب عنه واذا تم التفويض اوكد لك بان المراجع العام تكون لديه نسخة من تقرير المراجعة بقسم المؤسسات التابع لديوان المراجع العام …. وشكرا

  13. ياأستاذي الطاهر لماذا تتم مراجعة كنانة وبس ولماذا الشركات الأخرى هل تمت مراجعتها كلنا بشر كسودنيون نخطئ ونصيب حتى دواووين الحكومة عليها أن تبدا أولاً ثم كنانة ثانياً ( لا يستقيم الظل والعود أعوج ) هل توافقني ككلمة حق …..؟؟

  14. قائمة الوحدات والشركات الخاضعة للمراجعة العامة بأمر القانون ولكنها ترفض الإمتثال لأمر القانون،

    الأقباس أعلاه من مقال أستاذ الطاهر ساتى …..

    طيب السؤال …..ليه الأسماء المذكورة فى الأقتباس ما روجعت حتى الأن ؟و كنانة دى ليها على الأقل تحت أدارة محمد المرضى أكثر من عشرة سنين ….أشمعنى المراجعة هسة ؟و أيضا أشمعنى المراجعة جات بعد خروج على عثمان و الشلة و جاءت بعد الكف الشهير من بكرى حسن صالح ؟

  15. حسب علمي ان شركة كنانة شراكة بين السعودية والكويت والسودان والمستثمرين العرب يريدون كنانة في دوامة ديون يستبدلون قطع الغيار الجديدة وباسعار خيالية ويوظفون الهنود لحامين برواتب خيالية ونحن ابناء البلد مشردين في جحيم الغربة شيء يسبب المصران العصبي ولا حسابات ولا رقابة ولاشيء اين نحن المال العام لا حسيب ولا رقيب عليه وهو مال الشعب

  16. ماجعلني اكتب مرة اخري الردود التي وردت علي تعليقي ولذلك اعيد تعليقي مرة اخري وارفق مقال الطاهر ساتي السابق …

    سبحان مغير الاحوال من حال الي حال … انت يالطاهر ساتي نسيت مقالك القلت فيه يتم تسريح موظفي ديوان المراجع والمبني بتاعو يعملوهو فندق خمسة نجوم خاف الله فينا جاي اليوم تقول المراجع العام قدم تقارير وذكر ان هناك شركات ترفض المراجعة … يعني اعترفت انو المراجع العام شغال وموظفيه مجتهدون لكن ليس هناك سند حكومي قوي يتخذ القرار …. هذه هي صحافتكم نرجو حين تريد ان تكتب ترجع الي ارشيفك وتشوف ماذا كتبت سابقا … ولمعلوميتك اي جهة بحق للمراجع العام مراجعة حساباتها حسب النسبة القانونية يقوم بمراجعتها …. او او يفوض من ينوب عنه واذا تم التفويض اوكد لك بان المراجع العام تكون لديه نسخة من تقرير المراجعة بقسم المؤسسات التابع لديوان المراجع العام …. وشكرا

    ويااصحاب الردود علي تعليقي اليكم ماكتبه الطاهر ساتي سابقا وارجو ان ان اقرا الردود مرة اخري …لوائح حماية الفساد ..!!

    01-05-2014 06:34 AM
    الطاهر ساتي

    :: كل عام وأنتم بخير.. وبالمناسبة، مضى العام 2013، ولم يقدم ديوان المراجعة القومي تقريره للبرلمان و الرأي العام ..أكتوبر من كل عام هو موعد عرض هذا التقرير الذي يكشف حال المال العام ، ولكن مضى أكتوبر – وما تلاه من أشهر العام – بلا أي عرض، ولم يتساءل أي نائب برلماني عن هذا التلكؤ المسمى شعبياً ( أُم غمتي) .. منذ أكتوبر – موعد عرض التقرير- و إلى الأسبوع الفائت، سألت أكثر من مصدر بديوان المراجع عن تاريخ العرض، ولم جد رداً منطقياً غير ( المراجع مسافر، ح يعرض لمن يرجع).. وصدقاً، فالمراجع العام أكثر ترحالاً من وزير الخارجية و(مصطفى عثمان إسماعيل).. ولن نظلم الرجل، ربما من هواة السفر أو مكلف بمراجعة أموال دول العالم .. وعليه، ننتظر عاماً آخر ليعرض تقرير ( العام الفائت)..!!

    :: ورغم تأكيد الحرص على تقاير المراجع العام، اسأل نفسي وإياكم ( شن طعمها؟).. أي ما جدوى المراجع العام وتقاريره للمال العام، سنوية كانت هذه التقارير أو شهرية؟.. للأسف، هذه التقارير ليست ذات جدوى للمال العام، وهي محض صفحات للإطلاع فقط لاغير .. والأدهى والأمر، أن هذه التقارير التي كانت وقائعها وأرقامها معتمدة ومعترف بها رسمياً وشعبياً (لم تعد كذلك)، أي صارت مجرد روايات وحكايات تستلهم منها طرائق تفكير المفسدين ثم تلف وريقات التقرير ببعضها و تضعها في ( سلة مهملات).. وإعتباراً من أحكام البراءة الصادرة لصالح أزهري التيجاني والطيب مختار ليس من العدل – ولا العقل – أن يصرف هذا الشعب المنكوب على ديوان المراجعة القومي، بل نقترح تحويل مباني الديوان – المجاورة النيل- إلى فندق (خمس نجوم)..!!

    :: فالجهة التي كشفت تجاوزات مالية بألأوقاف هي (ديوان المراجع العام)، وليست الصحف ولا قوى المعارضة ولا الجبهة الثورية.. ومع ذلك، أي رغم أن تلك جهة رسمية وذات شهادة معنمدة، برأت المحكمة وزير الأوقاف ومديرها ثم شطبت القضية المرفوعة ضدهما.. وعليه، تصبح تقارير المراجع العام إعتباراً من هذه السابقة ( كلام فارغ)، ولذلك وجب الإستفادة من مباني الديوان وكوادره في مهام أخرى ليست من بينها (المراجعة والمحاسبة).. وبعرض مختصر لوقائع قضية الأوقاف تكتشف أن القانون في وادي والفساد والمفسدين في واد آخر، ولا يلتقيان أبداً.. فالعقد الخاص، الموقع عليه أزهري التيجاني و الطيب مختار، مخالف لقانون المال العام حسب لوائح المال العام التي يتكئ عليها المراجع العام حين يصدر أحكامه.. ولكن هذا العقد الخاص ذاته، حسب لوائح الوزارات والوحدات الحكومية، غير مخالف لقانون المال العام.. أو بالأصح تلك اللوائح الوزارية بمثابة غطاء غير شرعي ل (مخالفات العقد الخاص)..!!

    :: باللوائح، يستطيع أي مسؤول – وزيراً كان أو والياً أو حتى رئيس محلية – توقيع ( عقد خاص)، خارج هياكل الخدمة المدنية ودرجاتها ومرتبتها، مع أي مدير أو موظف أو عامل، ثم يصرف له ما يشاء من المال العام .. وعقد الطيب مختار الخاص مجرد نموذج، ولكن (ما خفي أعظم)، أي بكل وزارة و مؤسساتها حزمة عقود (عقود خاصة)، وكلها مخالفة لقانون المال العام .. ومع ذلك، لن تحاكمهم المحاكم حين يساقوا إليها من قبل المراجع العام، لأن اللوائح الوزارية تغطي هذه ( المخالفات)، وهذا ما يُسمى بالفساد المحمي بالقانون ..على سبيل المثال، الإشارة الحمراء عند ملتقى الطرق تعني التوقف، أوهكذا قانون المرور المعترف به دولياً.. ولكن، لو أصدر مدير شرطتنا قراراً بتغيير الإشارات بحيث تعني الإشارة الحمراء مواصلة السير، فهذا يصبح ( قانون سوداني).. وهكذا – بالضيط – بعض لوائح المال العام في بلادنا، إذ لوائح لا تمت إلى قانون العقل والضمير بأي صلة، وهي بمثابة غطاء للفساد ..ولذلك، يُفسد المفسد في بلادنا بمنتهى ( الوقاحة )..!!
    _______
    السوداني
    [email protected]

  17. اننو يا جماعة الخير انّسالكم: كنانه دى موش المكان اللى انعقد فيهو مؤتمر الحوار الوطنى مع ألأحزاب السودانيه كووولها بقيادة الحزب الحاكم للوصول الى كلمة سواء بينها ولينطلق قائد المسيره ويسير بيكم الى الآفاق ألأرحب “وثوبا” كان او “انبتاتن” او “حضورا واسع المرتكزات” فى خلايا اجسام كل اهل اليسودان وكان من نتائج ذلك ألأجتماع تلك المفاجأه اللى تحدث عنها جيمى كارتر وطافت بها اجهزة ألأعلام ألآفاق وصاغ خطابها المنبثق عن وثيقة الحزب الحاكم “السيد السند الخطيب” ويمكن بمساعدة امين الفكر والمنهجيه “امين بن حسن بن عمر!! اها بعد دا كووولو عاوزين يراجعو ليها شنو؟ موش الحكايه خلصت!!
    وعشان انتو ناس شر وتحبو دائما ومتعودين تعملو “أرر” الوزير ذات نفسو بتاع الصناعه ساق ليكم المراجع العام ومشى دخل بيهو جوات كنانه ذات نفسها اللى 35 سنه من شدة ما فيها من امانه ورجاحة عقل اهلها لحد ما بقت محلا للملتقى الفكرى والسياسى .. لآ شافت يمكن برضو ما حتى سمعت بوجود مراجع عام فى السودان الى ان تمكن واحد هندى .. هندى!!تصوروا هندى(الهندى عز الدين يتبرّا منو )تمكن ذاك الهندى من تحويل خمسه مليون دولار من حساباتا لمصلحتو برّ السودان وتمكن من مخارجة رقبتو فى صمت تاركا العقوبات تترى على المدير العام بتاعا : “صربة كف رئاسيه” بقع على وجه مديرها ..او كما قالو .. يا جماعه ارحموا كنانه شويه!! تفقد خمسه مليون دولار بحالها ومديرا ياخد كف “رئاسى” وكمان قالو اعتقلوه وقالو انّو بيراجهوها مراجعون قانونيون ودوليين!! ابدا يوم واحد سمعتو انو فيها شق ولآ طق!! ولآ كلام كانى مانى؟
    فضوها سيره وشوفوا ليكم موضوعا آخر!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..