مقالات وآراء

حتى متعة الإستماع الى الإذاعة ما عادت كما كانت زمان!

جعفر عبد المطلب

حتى ال( BBC) بعراقتها المعروفة بدا ينحسر عنها ثوب وقارها الذي كانت ترتديه منذ ان عرفناها إذاعة وقورة !
برامجها دب الى اوصالها “تكرار” مضجر وممل، ليس في البرامج فحسب، ولكن في مقدمي هذه البرامج – احدهم تعرفونه دون ذكر إسمه ! يظل مرابطا في الإذاعة حتي يخيل اليك انه “يقيِّل” وربما “يبيت” في الأستديو!
لولا الأستاذة “ناهد نجار” و برنامجها الرائع “صندق النغم” وايضا الأستاذ “محمود المسلمي” في برنامجه الشهير” همزة وصل” لإنفض من سامرها الكثير من المستمعين.

كثيرا ما أشيح عنها بالمؤشر الي الإذاعة الظريفة خفيفة الظل صاحبة العغوية وروح الدعابة إذاعة ( مونت كارلو ) التى تقدم المعرفة والثقافة في اطباق شيقة وشهية ،
إلا انها للاسف بدأت تسرف في البرامج الغنائية حتي تصيبك بالتخمة !

تذكرت إذاعة أمدرمان في زمانها الباهي، عندما كانت تأخد منا الليل كله إلا قليلا !

أضطر من هذا البعيد إستعيض عنها بالاذاعة الكندية الجميلة( CBC ) ولكن شتان بين ما يمتع الإنسان الكندي وما يمتع السوداني “التربال” الذي يهزه صوت الطمبور هزا .ثم يدخل في حالة وجد صوفي عندما يسمع ولاد حاج الماحي. اما أغاني الحقيبة فتسوقه سوقا الي مدينة ام درمان مباشرة تاملا ومتعة وطربا .ولا ينتهي كل ذلك إلا عندما إستمع الي “صديق احمد حمدون” يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم فإستسلم لحالة من السكينة والخشوع ومتعة تنزل من السماء مباشرة !

جعفر عبد المطلب

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..