[ النور الجيلاني ] ; كدرواية والشمس والحرية

– كَدَرَاوِيَّة والشَّمْس والحُرِيَّة — — —-
= شُكْراً لسَفَرِيَّات الهَادْياب.أُمْدُرمان.دُنْقُلا, المَحَس وبِالْعَوْدة.فقد غَسَلَتْ دَوَاخِلَنا بطَعْمِ الأناناس ولَوْنِ اللارنْج ورائِحَة المِسْك,عِنْدما جَعَلَتْ بالإمْكان أنْ يَسْرِى فِينا صَوْتُ النُّّور الجَيْلانِي ;- –
انْتَ يا زَهْر الأَقَاحِي
فِى مَسَايا وصَبَاحِي
رُوحِي, رَاحْتِي, ورَوَاحِي
لَو , تَحِسْ يوم بجِرَاحِي
أَوْ , تَقُول آهْ مِنْ نَوَاحِي
= عُدْتُ مِنْ البَلَد إلى الخُرْطُوم.وإنَّ بساطَة القَرْيَة تُشْعِرُك بِدِفْء الحياةِ أَيَّما إشْعَار.وأنا ,أيُّها السَيِّداتُ والسَادَة, بِطَبْعِي نَفُورٌ مِنْ المُدُن.,أَمْقُتُ ضَجِيجَها.أَمَّا فِى القَرْيَة فَلَيْسَ هُناكَ إلا الشَّمْسُ والحُرِيَّة.وتَطَبَّعْتُ علي ألا أكْتِرَثَ للمُسْتَقْبَل., ولا أُحِس مِنْ أَجْلِهِ بِالْقَلَق.لذا فأنا حِيادِي تِجاه المُسْتَقْبَل.لا أمْلِكُ مَالاً ولا صَاحِبَةً ولا وَلَد.ولا أطْلُبُ المُسْتَقْبَل ذلكم.أتَقَبَّلُ مِنْهُ ما شَاءَ أنْ يُهْدِينِي , وآخُذُ بِإِسْتِحْياءٍ ما يُعْطِينِي.أَنا ساعَةٌ آلِيَّة.
– في قَصِيدة [ أولانيم ] ; قَالَ كَارل مَاركِس : { نَحْنُ إلا ساعاتٌ آلِيَّةٌ عَمْياء., لا هَدَفَ لَنا إلا الإنْتِماءُ للأحْداثِ ثُمَّ الهَلاك.}.
= عِنْدما أجْلِسُ وَحِيداً فِى المَسِيد, تُولَدُ لَحْظَةُ اِنْطِلاقِي فتَبْعَثُ في نَفْسِي شُعُوراً يَخْتِلِجُ لَهُ قَلْبِي.هذا الشُعُور لا يُوصَف., وما يَنْبَغِي أنْ يُوصَف إلا إعْتِباطاً مُسْتَتَراً بأنَّني في هذه الحال بِمَنْأىً عن الزِيف , بَعِيدٌ عن الأشْرار.لا أعْلَمُ تَحِيَّةً جَدِيرة بالذَّاتِ الإلهِيَّة أكْثَرَ مِنْ الجُلُوس بعِيداً عن البَشَر في مَسِيدٍ في قَرْيَة.وفِي تقديري فإنَّ التصرُّفات البشَرِيَّة التي نراها لا تُؤدِّي التَحِيَّة للذَّات الإلهِيَّة.إنَّ بِوُسْعِي إدْراك السبب في أنَّ سُكَّان المُدُن لا يستطيعُون إلا قليلاً من الإنسانية., فهُمْ لا يَرَوْن إلا العَمارات والطُرُقات والنساء الجميلات ولا يسمعُون إلا أبواق السيارات وضجيج الباعَة وأخْبار الجرائم.ولكن ليْسَ بِوُسْعِي إدْراك السبب في أنَّ أولئك الذين يعيشُون في القُرَي كيْفَ يستطيعُون يُضِلُّوا الطريق نَحْوَ عَالِيات المعاني ومَكارِم الأخْلاق.إنَّ ما يظْهَرُ لِي أنَّ سُكَّان القُرَي لا ينْقُصُهُم شئٌ ليَكُونُوا سُعَداء سِوَى أنْ يرْغَبُوا في السَعادة.وما لَمِسْتُه في قرْيتنا أنَّ الناس هُناك لا يرْغَبُون في السعادة أو مفاهيمُهُم مَدْخُولة وليْست جَيِّدة.كيف من أرادَ يسْعَد يترُك بلدَه ويسْكُن الكَلاكْلَة.ولَمْ أتَحَرَّى إنْ كَانَ غَيْرِي أيْضاً يُفَكِّر بِهذا النَسَق.ويَبْقَى الحُكْم بالقياس إلى النَفْس غَيْر عَادِل., لأنَّّ هُناك أحاسِيس وأفْكَار لا تَتَشَابَه.
لقد كَتَب النُّور الجَيْلانِي ( كَدَرَاوِيَّة).قبْل أكْثَرَ مِنْ نِصْف قَرْن.ولحَّنها وغَنَّاها.,كأُولَى مَحطَّاتِه وأشْعَلَت فِيه فَتِيلَ الإبْداع هُمُوماً.لقَد أحَبَّ صَبِيًّةً مِنْ ضاحِية الكَدَرو شمال بَحْرِى.وهُو مِنْ قَرْيَة أبُو حَلِيمة شِمال الكَدَرو.إلا أنَّها رَفَضَتْه., إن صَحَّ الحديثُ الوارِدُ في هذا الخُصُوص.وحاوَلَ أهْلُها إرْغَامَها علي القُبُول.فذهبَتْ إلي النِّيل وأغْرَقَتْ نفسها.[ بإمكان المارِّين مِنْ هُنا تخْطِئة هذه المعْلومة أو تصويبها أو الإضافة إليها وتشْذيبها].
هُناك الكثير مِمَّا يُمْكِن أنْ يُقال عن الأُستاذ/ النُّور الجَيْلانِي,ولكِنِّي هاهُنا أُرِيدُ بإخْتِصار توْجِيه الهِمَم والأنْظار إلي كيمياء شخْصيَّة هذا الإنسان الذاكِرة للضِفاف والطُيُور , مَيرِى وفِيفْيان, جُوبا وخواطِر فِيل, البساطَة والجمال, ومَرَّتْ الأيَّام حَزِينة.إلي الكائن الإشْتراكِي في الحِلِّ والتِرْحال, الصَّامِد في المَظْهَر والمَخْبَر., المُهَذَّب تهْذِيباً يُنْبِئُكَ مَنْ يَكُون.
لقد امْتَلَك النُّور الجَيْلانِي تفَرُّداً فِى صَوْتِه علي المُستويات الصوتية المُختلفة مكَّنهُ مِنْ الوُصُول إلي مكامِن الروْعَة في نُفُوس سَامِعِيه.وتفرَّدَ بإيقاع في الألحان يجعل حركَتَهُ علي خَشَبة المسْرَح أو حَركَتَهُ السَاكِنَة ذات دلالات تُضِيف للأُغْنية مشاعِر دقيقة وحاشِية رقيقة لا يستطيعُها فنَّانٌ غيْرُه.
يا طُيُور الرَّيد يا قُمْرِيَّة وَصَّفوك دايْماً وَفِيَّة
طِيرِي شِيلِي معاك وَصِيَّة وَدِّي للكَدَرو التَحِيَّة
تَلْقي زول نايْر المُحَيَّا البسيم بَرْق العَشِيَّة
العَيُون وَهَج الهَدِيَّة الخُدُود كيف بلُورِيَّة
قُولِي ليهو بحِنِيَّة
, الصُدُود صَعْبان عَليَّا ,,,
“شُكْري”

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا الفنان العظيم … سمعنا بإنه يعانى من بعض المتاعب الصحية
    ولكن لا ندرى مدى إهتمام الدولة وزملائه الفنانين بموضوع علاجه ,,,
    نتمنى لكل مطربى السودان الصحة والعافية … وأقل تكريم يمكن أن يقدمه رجل الشارع البسيط هو أن يتابع حياتهم ومسيرتهم الفنية لان الكثيرين من هؤلاء
    الفنانين يمسكهم الحياء من طلب المساعدة ولو من الدولة .. ولا أدرى لماذا
    حدثنى أحد الاحباب أنه يتعجب جدا في عفة السودانيين عند طلب المساعدة ولو كانت من الجهة المناط بها تقديمها ويقول في ذلك أن السودانى عندما يكون في حاجة شديدة للمال أو الصحة فإنه يغلق باب بيته ويناجى ربه حتى لا يسمعه بقية أهل البيت أو الجيران وهو يطلب المساعدة من رب العباد ؟؟؟؟؟؟؟؟ أقول ذلك
    حتى لا يضيع منا هذا الفنان ونحن لا ندري شيئا عن معاناته التي قد لا يقول بها
    طلبا للمساعدة ,,, نحن يجب من يسأل ويقدم المساعدة ولو لم يطلبها صاحب الحاجة ,,,

  2. لفتة بارعة . النور الجيلاني فنان حساس راق و مهذب ومتعدد المواهب. أغانيه تضوع حبا و مشاعر من الأعماق. أطرب السودان القديم من حلفا الى نملي و من الثغر شرقا الى الجنينة غربا . متعه الله بالصحة و العافية و جعل وعكته الصحية كفارة له ان شاء الله . شكرا لك يا شكري.

  3. هذا الفنان العظيم … سمعنا بإنه يعانى من بعض المتاعب الصحية
    ولكن لا ندرى مدى إهتمام الدولة وزملائه الفنانين بموضوع علاجه ,,,
    نتمنى لكل مطربى السودان الصحة والعافية … وأقل تكريم يمكن أن يقدمه رجل الشارع البسيط هو أن يتابع حياتهم ومسيرتهم الفنية لان الكثيرين من هؤلاء
    الفنانين يمسكهم الحياء من طلب المساعدة ولو من الدولة .. ولا أدرى لماذا
    حدثنى أحد الاحباب أنه يتعجب جدا في عفة السودانيين عند طلب المساعدة ولو كانت من الجهة المناط بها تقديمها ويقول في ذلك أن السودانى عندما يكون في حاجة شديدة للمال أو الصحة فإنه يغلق باب بيته ويناجى ربه حتى لا يسمعه بقية أهل البيت أو الجيران وهو يطلب المساعدة من رب العباد ؟؟؟؟؟؟؟؟ أقول ذلك
    حتى لا يضيع منا هذا الفنان ونحن لا ندري شيئا عن معاناته التي قد لا يقول بها
    طلبا للمساعدة ,,, نحن يجب من يسأل ويقدم المساعدة ولو لم يطلبها صاحب الحاجة ,,,

  4. لفتة بارعة . النور الجيلاني فنان حساس راق و مهذب ومتعدد المواهب. أغانيه تضوع حبا و مشاعر من الأعماق. أطرب السودان القديم من حلفا الى نملي و من الثغر شرقا الى الجنينة غربا . متعه الله بالصحة و العافية و جعل وعكته الصحية كفارة له ان شاء الله . شكرا لك يا شكري.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..