طيب ما تشوف شغلك إنت.. سيدي الوزير

إذا كان شر البلية ما يضحك.. فمنها ما يدهش أيضا.. كيف يستقيم عقلا أن يرفض إنسان سوي مسؤول عما يفعل، مبدأ الوساطة.. أو السعي بين الناس بالتوفيق بإحسان..؟ وقبل أن ترفع حاجب الدهشة سيدي القارئ اقرأ هذا التصريح الصحفي المنسوب لأحد وزرائنا ممن يجلسون في موقع مفصلي من مواقع الدولة.. مجلس الوزراء.. “انتقد وزير الدولة للشؤون البرلمانية بوزارة مجلس الوزراء طارق توفيق مبادرة “الجودية بين الصحافة والمجلس الوطني” التي تبناها رئيس المنظمة السودانية للحريات الصحفية د. النجيب قمر الدين، وعقد البرلمان ورشة بشأنها الأيام الماضية بمشاركة بعض رؤساء التحرير، مؤكدا أن الجهاز التنفيذي يرفض هذا الأمر بحجة أن كل جهة لها دور تقوم به.. وقال توفيق في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس، إن رأي الجهاز التنفيذي واضح حول الأمر وهو ضد الجودية. وتابع: “كل جهة لها دورها وهنالك قانون وأن من يخطئ يجب أن يحاكم هذا رأينا في الجهاز التنفيذي” انتهى حديث السيد توفيق الذي قطع به قول كل خطيب.. لأنه حديث قد بدا غريبا.. والأغرب منه مسمى الموضوع الذي تحدث عنه الوزير “مبادرة الجودية بين الصحافة والمجلس الوطني”، حيث كنت قد شخصيا قد دعيت لورشة تهدف للحوار بين الصحافة والبرلمان حول التغطيات الصحفية.. ولأن التصريح الوزاري المهيب قد حمل إشارة واضحة لا لبس فيها لاسم الدكتور النجيب آدم قمر الدين رئيس المنظمة السودانية للحريات الصحفية.. وحيث أنني لم أكن قد تشرفت بحضور ذلك المنشط الهام.. فقد اتصلت بالدكتور النجيب ليدهشني بدءا بأن كلمة جودية هذه لم تجر على لسانه قط.. وأنه لم يسمع أحدا ممن تحدثوا في ذلك المنشط قد نطق بها أصلا.. سيما.. يقول النجيب.. أن هدف المبادرة هو تفعيل الحوار بين السلطة التشريعية والصحافة لتكامل أدوارهما.. وأهمية التواصل بينهما.. وضرورة تأسيس فهم مشترك تقوم عليه العلاقة بين الطرفين.. يعني الجهاز التنفيذي ليس طرفا في الموضوع.. يعني بمنطق الوزير نفسه.. لا مبرر لحشر نفسه في الموضوع..!
أما قمة المفاجأة التي تحصلت عليها وأنا أتسقط أخبار ذلك المنشط (الجودي) فهي أن الوزير طارق توفيق هذا.. قد شهد ذلك المنشط من أوله وحتى آخره.. بل قيل لي إنه قد أشاد به.. ولم يبد أي اعتراض.. فما الذي حدث وغير رأي السيد الوزير..؟
أما الأهم من كل ذلك فسؤالان يرتبطان ارتباطا مباشرا بالوصف الوظيفي لمنصب السيد الوزير.. فقد قال إن الجهاز التنفيذي لا يوافق على مبدأ الجودية.. ونضيف إن وجدت.. قبل أن نسأل: هل منصبه كوزير دولة برئاسة الحكومة يخوله التحدث باسم الحكومة..؟ والسؤال الثاني: هل كونه وزيرا للشؤون البرلمانية ينصب منه وصيا على البرلمان.. يحدد له ما يجوز وما لا يجوز..؟.. أما مفهوم معالي الوزير عن الجودية فأمره عجب.. يحتاج بالفعل لمراجعة شاملة.. ولكن قبل كل هذا فالسيد الوزير الذي يحض على أن تقوم كل جهة بدورها.. كان حريا به أن يتفرغ لدوره.. وينأى عن ما يدور بين البرلمان والصحافة..!
اليوم التالي
من الذي يتفرغ لدوره كما يطالب الصهر الرئاسي؟
البرلمان سن تشريعا برفع الحصانة عن اي مسئول متهم بالفساد. كويث!!!!!!
صهرك يا محمد قال ليهم مافي رفع حصانة و عدلوا الكلام الفارغ دا و انا ما حاوقع عليه.
هل فهم البشير انه حامي الفساد؟
عليكم الله لو رئيس دولة كافرة قال الكلام دا تفتكروا حينوم يوموا داك في القصر الرئاسي.
من هو طارق توفيق؟…إسم باهت!!!
نفس تعليق د. هشام …تقوم من النوم تلقى واحد اسمو سوداكال عايز يبقى رئيس المريخ بكرا تصحى تلقى اسم نائب الرئيس و انت لا تعرف من هو
بعيداً عن المقال لانه دا شهراً ما عندنا فيه نفقة ورقبة ما عندنا ليها شعر ولكن اعرف الاخ الدكتور/ النجيب ادم قمر الدين فهو كادر كيزاني بحت عمل رئيسا لتحرير السودان الحديث في اول عهد الانقاذ ثم اخذ درجة الدكتوراة في هذا العهد وهو الآن رئيس المنظمة السودانية للحريات الصحفية.
ولا ادري اي منظمة واي حرية واي صحافة والصحافة الآن تذبح تحت سمعه وبصره وتصادر الصحف وجهاز الامن يكمم الافواه ويضع العديد من التابوهات الي يجب الابتعاد عن الكتابة فيها وقد سبق ان عددها الاخ/ بكري الصائغ فوصلت الى اكثر من سبعين موضوعا على الصحافة عدم الكتابة فيها لا من بعيد ولا من قريب وهو اي النجيب ادم قمر الدين بصفته هذه لا حس ولا خبر ولا يقول كلمة حق واحدة ينتصر فيها للسودان والسودانيين.
ومع ذلك والله العظيم احترمه واحبه من كل قلبي قلبي واكن محبة خاصة للأخ النجيب ادم قمر الدين ففيه سمت الرجل السوداني الاصيل ولكنني استغرب لمثل ان يكون كادراً ضمن منظومة القوم الظالمين والقوم المفسدين والقوم الإستعلائيين العدوانيين القوم الذين تمتلئ قلبوهم بكراهية الأخرين وهي ضد صفات المؤمن المسلم الحق وهو ليس فيه من مثل هذه الصفات ومع ذلك فهو كادر اخواني بحت
واشد ما يؤلمني ان يخرب الواحد منا اخرته بدنياه وهو يعلم وبدرجة دكتور ان الاسلام ليس حركة وليس فكرة وليس دنيا وليس غنيمة وليست فريسة وليس سلطة وحكم يتنافس فيه الأخوانيين كما يتنافسون الآن يتنافس فيها الاخوان المسلمين ويشردون باقي السودانيين ويضطرونهم الى الهجرة في بلاد الله الواسعة فمنهم من كان طعما للحيتان في عرض البخر واخرون يضربون في الفيافي والصحاري للهجرة الى ليبيا واخرون تصطادهم بنادق البدو في ارض سينا وطور سنينين في طريقهم الى اسرائيل
وهو من حيث لا يدري يتحمل وزر الكيزان والاخوان ويشترك معهم في الاثم ويتحمل وزر القتل والمسغبة والتمكين والظلم الذي حاق بالسودان وبالسودانيين ..ويبيع اخرته بدنيا فانية ولا يعمل فكره وعقله حتى ينأي عن القوم الظالمين.
آمل من اخي الدكتور النيجب ادم قمر الدين ان يحكم عقله ويذكر نعمة الله عليه ان امهله حتى اليوم اما اخونا محمد لطيف فقد انقطع منه الرجاء وخرج من مركب عمر الدقير الذي واصل المسير فيها لوحده مع كوكبة من السودانيين المؤمنين بسودان واحد … فقد اكتفي الاخ محمد لطيف بجوارهم في كافوري وهو يعيش في كنف السلطة..