محمد يوسف موسى: ابن البادية قادني لسماع اسمي في الإذاعة لأول مرة

مجاهد العجب

اعترافات مساحة للبوح وإعلان ما في دواخل مبدعي بلادي (شعراء وفنانون ورياضيون وسياسيون) ذكرياتهم وبداياتهم وأيام زمانهم الجميل, هي محاولة للبحث في أعماق النجوم والكشف عما تخبئه (النفوس). لتستزيد من تجاربهم الأجيال القادمة وتقتبس منهم طريق الضياء ليسيروا على هديهم.

اعترف الشاعر محمد يوسف موسى رئيس اتحاد شعراء الأغنية السودانية وأحد رموز الإبداع الشعري في السودان بأن أول من قدمه للإذاعة السودانية هو الفنان صلاح بن البادية, بقوله: سمعت اسمي لأول مرة في الإذاعة (صدفة) فبينما كنت اتابع الاذاعة ذهلت لسماع اسمي (نقدم الآن اغنية صدفة غريبة كلمات محمد يوسف موسى وغناء ابن البادية) فلم اصدِّق نفسي, ولم أكن أعرف الفنان صلاح حتى ذلك الوقت فقد وجد القصيدة مكتوبة في مجلة الاذاعة والتلفزيون فأعجبته ووقع عليه اختيارها وسعى لتلحينها وقد كان حتى اكتملت فصولها الإبداعية وخرجت للناس بتلك الحلة اللحنية والموسيقية الزاهية, ولعل اختيار ابن البادية لكلمات شاعر لا يعرفه أو جمعته به أي صلة أو علاقة دليل على انه رجل ذواق وفنان بديع لا يجامل في فنه فهو يجيد انتقاء ما يناسبه من الأغنيات ويتخير الأغنيات.
وقد تعاونت معه بعد ذلك في عدة اغنيات فغنى لي عايز اكون واذكر انه عندما صدح بها في العام 1965م قال لي لماذا لم تمنحني هذه القصيدة الجميلة فقلت له بأنها (قصيدة ما بتتلحن) وصعبة الكلمات لهذا لا أعتقد بأنها ستلحن ففاجأني بقوله: أنا بديت في تلحينها فعلاً, وقد كان برع في تقديمها للجمهور بعد أن أضفى عليها من لمساته اللحنية والموسيقية الكثير.
لهذا فعلاقتي بصلاح ابن البادية قديمة وعامرة بالذكريات الجميلة كيف لا وهو أول من قدمني كشاعر لإذاعة أم درمان.

الاحداث

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..