سرطان الثدي ….. هاجس كل النساء

عيادة الجراحة العامة – مستر محمد عبد الحليم
يُعدُّ الثدي بالنسبة للمرأة رمزاً للأنوثة ، وأيضاً رمزاً للأمومة والجمال ..كما أنه يُعدُّ لغة الحوار الوحيدة بين كل أم وطفلها وقت الرضاعة حيث انه يُعطي للطفل إحساساً بالأمان والقوة ويزيد من سلامة جهازه المناعي ، لهذه الأسباب فان الثدي يُمثل مصدر قلق وخوف لكل النساء من أن يُصاب بالأورام ، والمشكلة تكمن في أن كل سيدة من بين تسع سيدات حتى وان بلغت من العمر السبعين عاماً ، يكون لديها استعداداً كبيراً للإصابة به..
التشخيص المرضي :
العلاج:التشخيص عن طريق الفحص اليدوي المباشر للثدي من الطبيب المختص ، أو من خلال عمل أشعة (الماموجرام) ، وكذلك في الحالات الأكثر تطوراً بأشعة (السونوجراف) ، أو عن طريق الأشعة فوق الصوتية ، وإذا ما تم الشك في وجود ورم يجب أخذ عينة منه للتعرف عليه ومعرفة طبيعته وهل هو ورم خبيث أم حميد، ومن وسائل التشخيص المبكر لأورام الثدي منظار القنوات اللبنية ، والذي لا يتعدى قطره عن الواحد ملليمتر ، ويقوم الطبيب بإدخاله في قنوات الثدي ،ويستطيع تشخيص الورم أو أي تغير في أي قناة من قنوات الثدي ، كما أن هذا المنظار يساعد على أخذ عينة من الثدي إذا كان مصاباً.
العلاج :
العلاج يتم باتفاق مابين المريض والطبيب حال حدوث المرض في رغبة المرأة المصابة بهذه النوعية من السرطان إذا كانت تريد المحافظة علي شكل الثدي ، وبعد تحديد طبيعة العلاج الجراحي ، وذلك في حالة ما إذا كان حجم الورم صغيراً ويتراوح حجمه مابين 2ـ 3سم ، وهنا يمكن الحفاظ على شكل الثدي ، وكذلك الحال إذا كان هذا الورم بعيداً عن الحلمة ، والحال نفسه إذا لم تكن هناك أية التهابات في النسيج المتواجد به الورم، وعقب القيام بالجراحة يتم العلاج بالإشعاع لمدة 6أسابيع ، وفي بعض الحالات قبل القيام باستئصال الورم يمكن أن يعالج بالعلاج الكيماوي فقط ..حيث أن هذا النوع من العلاج يقوم بمحاصرة المرض ، ويعمل على الإقلال من حجمه ، وهنا يكون الطبيب ليس في حاجة للتدخل الجراحي، أما استئصال الثدي بسبب الإصابة بالسرطان تصبح في حكم الضرورة عندما يزداد الخطر ..بحيث يمثل خطورة على حياة المرأة ، لأنه سيعاود الظهور مرة أخرى بعد استئصال الورم ، وهنا يمكن إجراء عملية تجميل للثدي عقب استئصاله مباشرة ،أو فيما بعد هذا الاستئصال بفترة، ونؤكد على أن العلاج الكيماوي يلعب دوراً رئيسياً في السيطرة على أورام الثدي ، أما العلاج الهرموني يلعب دوراً مهماً ..حيث أن بعض الأطباء في أوروبا يقومون بالعمل على تحديد هرمون الأستروجين والإقلال من تأثيره في فترة انقطاع الدورة ، وهذه الطريقة تتناسب مع الورم الخبيث من الدرجة الثانية ،كما أن هناك أدوية عديدة تحد من انتشار الورم من الجسم.
ð الوقاية:
هنالك عوامل عديدة (مهمة) لتجنب الإصابة بهذا المرض ، وأهمها العمل على إنقاص الوزن ، مع تجنب شرب الكحوليات ، أو التدخين وضرورة العمل على القيام بالحركة الدائمة مثل المشي ، أو ممارسة الرياضة بشكل منتظم حيث أن هذا المرض الخبيث يعمل على إخفاء نفسه لكي لا يسهل التعرف عليه في وقت مبكر، كما قيام السيدات بفحص ثديهن شهريا ، ومن الأفضل أن يكون مابين اليوم السابع والثاني عشر من بداية الدورة الشهرية.

الاهرام اليوم

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..