مقالات سياسية

رمضان 1990: البشير يهرب من قصره ويحتمي بالطيب "النص"!ا

رمضان 1990: البشير يهرب من قصره ويحتمي بالطيب “النص”!!

بكري الصايغ
[email protected]

1-
—-
***- مرت بالامس الثلاثاء 23 أغسطس 2011 الذكري الواحد والعشرين علي محاولة الأنقلاب التي جرت في رمضان عام 1990،وبعد فشل المحاولة تم اعتقال الضباط الذين قاموا بها ، ونفذت فيهم الأحكام بالاعدامات بصورة عاجلة وبلا محاكمات عادلة نزيهة.

ولااود هنا ان اعيد واكرر سرد احداثآ قديمة معروفة عند كل سوداني وسودانية وللقاصي والداني، بقدرمااود ان ابث بعضآ من اشيآءآ تاريخية وقعت قبل 21 عامأ قد لا يكونوا نفرآ من القراء الكرام (وخاصة ابناء جيل مابعد هذا الأنقلاب) قد سمعوا بها، وليعرفوا ايضآ،اي صنف من الأناس هم الذين يحكموننا!!

2-

قال عصام الدين ميرغني شقيق الشهيد البطل العقيد الركن عصمت ميرغني طه في كتابه (الجيش السوداني والسياسة):
****************************************
المـصـدر:
http://www.sudanforum.net/showthread.php?t=93361
الـموقع:
Sudan.Net Discussion Board – Main Page
بتاريـخ:
15-Apr-10,
—————————————–

***- أما رئيس النظام، الفريق عمر حسن أحمد البشير، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام،

***- ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!! كما أنه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة.. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان ونوابه.. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة..

***- أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع بالحرف الواحد: «يا سيادتك وقِّعْ.. الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص».. فوضع الفريق ـ الذي يُحكَمُ ولا يَحكُم ـ يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!!

***- هنالك مسئوليات مباشرة تقع على عاتق كل قيادات الجبهة الإسلامية في اتخاذ القرار وتنفيذ «مذبحة أبريل».. يقف في قائمة الاتهام العديد منهم.. لكن على رأسهم ولا شك، يأتي الدكتور نافع على نافع، رئيس أجهزة الأمن الذي باشرت وحداته التنفيذية الاعتقالات الابتدائية، والتحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم.. وكانت كل الكوادر التي قامت بفرض الحراسات، وتجهيز ساحة الإعدام، بما في ذلك وحدة إطلاق النار.

3-
—-
***- اللهم نسألك ان تشمل شهداءنا برحمتك، وتوسع قبورهم وترضي عنهم في أخرتك، وتضعهم بالمكان المحمود الذي وعدت به الشهداء والصديقيين، وان تغفر لهم ذنوبهم الصغيرة والكبيرة ومابدر منهم من أخطاء وذنوب. اللهم نسالك ان تستجب لدعواتنا انك سميع مجيب

تعليق واحد

  1. ***- 21 عامآ مرت علي اعدام الضباط والجنود الذين قاموا بانقلاهم المرتجل وبدون تخطيط دقيق وتنسيق مع ضباط القيادات العسكرية الأخري،
    وتم اعدامهم بمكان ما بمنطقة "جبل المرخيات" ودفنوا في مقابر جماعية -بحسب روايات بعض الضباط الذين شهدوا الاعدامات والدفن وافادوا بهذه الحقيقة بعد ان قامت وزارة الدفاع الأستغناء عن خدماتهم واحيلوا للصالح العام في عهد وزير الدفاع السابق الرائد ابراهيم شمس الدين-،

    ***- 21 عامآ والأسر المكلومة في ازواجها واولادها تجري ليل وراء لمعرفة اين هي قبورهم بالضبط في منطقة "جبل المرخيات"?، استنجدت هذه الأسر الكريمة بمئات الشخصيات الكبيرة في "الحزب الحاكم" وبشيوخ وتجار "جناح المنسية" بما فيهم شيخهم الكبير حسن الترابي، وبالوزراء في الحكومات السابقة والحالية، وبوزارة الدفاع ووزيرها عبدالرحيم الذي كان حاضرآ وقتها الأعامات، واتصلت بالنائب الثاني والمستشارين، وسيروا المظاهرات من اجل لفت النظر لقضيتهم العادلة وحقها في معرفة قبور شهداءهم…وباءت كل محالاتهم بالفشل الذريع بسبب صمت ناس الأنقاذ من مدنيين وضباط في الأدلاء باي تصريحات تساعد هذه الأسر المكلومة،

    ***- الفرق بين اخلاقيات السياسيين في اسرائيل واخلاق وسلوكيات السياسيين في نظام الأنقاذ، ان السياسيين الأسرائيليين مهما اختلفوا بعضهم البعض، فانهم متفقون علي ان للميت حرمة لابد ان تحترم، واليهودي الذي يموت في اي مكان لابد ان يدفن بصورة علانية وبالطريقة
    اليهودية، اما عند الانقاذ والذين احالوا السودان برمته الي اكبرمقبرة في افريقيا تحوي نحو 2 مليون قتيل ،فلا يهمهم من امر الموتي شيئآ، ولأ يكترثون لدموع الأرامل وبكاء اليتامي…بل ويفرحون كلما ازدادت اعداد الأرامل…..وكل لبيب بالأشارة يفهم!!

    ***- احد الخبثاء طرح من قبل سؤالآ يقول ( هل هناك علاقة بين ازدياد اعداد الأرامل في السودان…..والزواج العرفي والمسيار?)!!

  2. ماأشبه الليلة ( 24 رمضان 2011) في ليبيا…ببارحة ( 24 رمضان 1990) في السودان:<br>
    *****************<br>
    <br>
    ***- الثوار يفتشون مقر إقامة القذافي ‘زنقة زنقة’ ولا يجدون أثراً للزعيم الليبي ولا لأحد من أنجاله…<br>
    ***- ملك ملوك افريقيا يختبئ مثل الجرذان!!<br>
    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-27916.htm<br>
    <br>
    ***- رمضان 1990: البشير يهرب من قصره ويحتمي بالطيب "النص"!!

  3. انت يابكري مسعول من الخير بمناسبة الارامل… انت ارملة اروب طونق وين وكمان ارملة بيويو كوان؟

  4. سينفذ الاعدام فى البشير ونافع وابوريالة عبد الرحيم

    طال الزمن ام قصر

    ان الله يمهل ولايهمل

    ودم الشهداء مايمشيش هباء

  5. انهم لا يذكرون الله الاّ ليخونوا عباده

    كيف لمن يقتل زميله أن يدعى حرصا على مصلحة المواطنين وهو لا يعرف عنهم شيئا

    كذب هؤلاء ونفاقهم واجرامهم و ……….. لا يحتاج تمحيصا لمعرفته فسؤاتهم ظاهرة وسيئاتهم يتوارى منها الشيطان خجلا ولكن ما يدعو للحيرة ويصيب الانسان بحالة من فقدان الامل هو أن تجد من يؤيدهم عن جهل و ( تكبر ) زائف وعزة بالاثم من بسطاء بلادى

  6. استاذنا بكري الصائغ سلام ، في ارامل بتزوجوهم الروؤسا ، البشير اتزوج وداد زوجة ابراهيم شمس الدين التي اخذت اموال الشعب السوداني لتودعها في ودايع بنوك لندن برفقتها المامونة جمال الوالي و ايضا ليتوسط لها بحسب علاقاته اللندنية لانهو لدية اموال طائلة ورثها من ابيه مودعها في بنوك لندن ، قلت لي هرب اب جاعورة هرب ، تصور اتخيلتو ليك جاااااااري و خااااااااااايف لمن عرق . جبان جبنة بي طماطم مفجخة و معفنة .

  7. 1-

    الأخ الحبيب،
    shakhow،
    ***- تحياتي ومودتي، وسررت بزيارتك الكريمة وتعليقك الواعي، وانا مازلت عندي وقناعاتي بان المواطن الأسرائيلي يعطي الميت حقه الكامل من الاحترام اكتر من اي شعب اخر، بل ولفت نظري أيضآ ان الأسرئيلييون لايقومون اطلاقآ بحرق اعلام الدول اثناء مظاهراتهم احتجاجاتهم وغضبهم كما عندنا في البلاد العربية والأسلامية، مما يدل علي ان مستوي الثقافة عندهم عالية.

    2-

    ونرجع لكتاب ( الجيش السوداني والسياسة ) للمؤلف العميد عصام الدين ميرغني (أبوغســان) ونقطتف منه هذا الجزء الهام، الذي يبين لنا اي سلوكيات غير متحضرة قاموا بها هؤلاء القتلة.

    «محاكمة وإعدام ثمانية وعشرين ضابطاً»
    ***********************************

    ( أ )-
    —–
    ***- في إحدى أمسيات شهر أبريل 1990 وفي عشية عيد الفطر المبارك، قام النظام باعتقال عدد من الضباط العاملين وبعض المتقاعدين من القوات المسلحة، ووجهت لهم تهمة التآمر للقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام. اعتقل بعضهم من منازلهم وبعضهم كان رهن الاعتقال التحفظي، وتم نقلهم جميعا إلى السجن العسكري بمدينة أمدرمان. تكتم النظام على المعتقلين ومكان احتجازهم وطبيعة التهم الموجهة إليهم، واخضعوا لتحقيق عاجل قام به ضباط في القوات المسلحة، وقدموا إلى محاكمة عسكرية ميدانية لم تتح لهم فيها فرصة الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامين للقيام بذلك، وتسربت أنباء عن تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب لانتزاع اعترافاتهم. ويروى أن المحاكمة التي ترأسها ضابط يدعى «الخنجر» لم تستمر سوى فترة لم تتجاوز ساعة واحدة. فوجئ الجمهور بنبأ عبر أجهزة الأعلام خلص في جملة واحدة أن الضباط المعنيين قد اتهموا بتدبير محاولة لقلب نظام الحكم، وقدموا لمحاكمة عسكرية أدانتهم، وحكمت على ثمانية وعشرين منهم بالإعدام، وأن السلطة المؤيدة، رئيس مجلس قيادة الثورة، قد صدق على الأحكام، وأن الحكم قد نفذ بحقهم رميا بالرصاص، وتم دفن الجثث!

    أعلنت التهم والمحاكمة والأحكام وتأييدها وتنفيذها هكذا، في خبر واحد. وقع الخبر كالصاعقة على جميع أبناء الشعب السوداني، ناهيــك عن أسر وزوجات وأبناء أولئك الضباط. وظـل النظام حتى اليوم يرفض أن يوضح لذوي الضحايا حتى أماكن دفن جثثهم، ويستمر في قمع مواكب أسـر الشهداء حين خروجهم في كل ذكرى سنوية في مواكب تطالب بمعرفة أماكن قبور ذويهم. ويستمر النظام في تعريض تلك الأسر لبطش قوات الأمن كل عام، وتفريقهم بالقوة وتقديمهم للمحاكمة أمام محاكم النظام العام وتعريضهم لعقوبات الجلد والغرامة.

    ( ب )-
    ——
    ***- لدلالة على تورط كل قيادات الجبهة الإسلامية في جريمة ومذبحة«أبريل/رمضان»، نورد حادثة موثقة لها شهود.. فقد اتصل مساء ذلك اليوم أحد قيادات جهاز الأمن هاتفياً بالسيد أحمد سليمان المحامي في منزله بحضور شاهد تلك الواقعة.. لم يدرِ الشاهد هوية المتحدث على الطرف الآخر من الخط، لكنه عرف أن الحديث يدور عن محاولة الانقلاب العسكري التي جرت صباح ذلك اليوم (الاثنين 23 أبريل).. سمع الشاهد أحمد سليمان وهو يقول بوضوح تام لمحدثه قبل أن ينهي المكالمة: «أحسَنْ ليكُم تَنْتَهُوا مِنَّهُمْ كُلَّهُم الليلة دِي.. لو إنتَظَرْتُوا بِيهُم الصباح، تَجِيكُم الأجاويد والوَاسطات من جُوه وبَرَّه!!»

    ( ج )-
    —–
    ***- هنالك حدث جدير بالتسجيل والتوثيق، وهو الحالة التي كان عليها المقدم بشير الطيب حينما أُعدم، فكل القوانين العسكرية على نطاق العالم لا تجيز تنفيذ حكم الإعدام في أي مصاب يحتاج إلى علاج، خاصة إذا كانت الإصابة من جرح ناتج عن معركة أو اشتباك مسلح.. برغم ذلك أُعدِمَ المقدم بشير وهو مصاب بطلق ناري إصابة بالغة، ونورد أدناه ما كُتب في إحدى المجلات العربية: «أصيب المقدم بشير الطيب بجراح بالغة بعد أن أطلق عليه النار سائق الرائد إبراهيم شمس الدين أمام بوابة القيادة العامة. رغم ذلك، فقد تُرِكَ ينزف ولم يرسل إلى المستشفى العسكري لعلاجه. وقد اقتيد إلى ساحة الإعدام وهو شبه ميت من النزيف الحاد.»

    ( د )-
    —–
    ***- أكد هذه الحادثة المأساوية والبعيدة كل البعد عن الأخلاق العسكرية ـ ناهيك عن العرف الإنساني ـ رئيس النظام الفريق عمر البشير حينما أجاب على سؤال في الحوار المشار إليه سابقاً، قال: «الانقلابيون استعملوا أسلوب الخداع، والمشاركون من سلاح المدرعات خمس ضباط فقط، ولم يستطيعوا مسك كل المدرعات. الانقلابيون لم يُنَوِّروا الجنود بصورة واضحة، وحتى المدرعة التي استخدمها المقدم بشير الطيب ووصل بها إلى القيادة العامة، قال الانقلابيون للجنود الذين قادوها أن لديهم أوامر من القيادة لاستعمالها في الخدمات، والدخول بها إلى القيادة العامة..

    ***- وهنالك التقوا بالرائد إبراهيم شمس الدين عضو مجلس قيادة الثورة، وفي هذه اللحظة نزل المقدم بشير الطيب من المدرعة واشتبك بالأيدي مع الرائد إبراهيم شمس الدين، إلى أن أطلق الجنود الذين جاءوا مع الرائد شمس الدين النار على المقدم بشير الطيب، هنا علم الضباط أنها حركة ضد ثورة الإنقاذ، واقتحم الجنود والضباط مواقع الانقلابيين واعتقلوهم.»

    ( هـ )-
    —–
    ***- هنالك مسئولية جنائية كاملة توجه إلى العقيد محمد الأمين خليفة، وهو ذلك الجرم الشنيع الذي ارتكبه ضد معتقل أعزل هو اللواء طيار محمد عثمان حامد كرار وذلك حينما طعنه بالسونكي في جانبه الأيمن في التاسعة من صباح يوم الاثنين 23 أبريل، عندما رفض اللواء كرار استسلام المدرعات وطالب اللواء الكدرو بالاستمرار في المقاومة.

    ( و )-
    —–
    ***- ذكر لي العقيد المتقاعد عبدالمنعم سليمان، المقيم حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنه في مساء يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990، وبعد أن أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية خبر الإعدامات، ذكر أنه اتصل بالفريق حسان ـ وهو على صلة قرابة عائلية به ـ ليعرف منه ما حدث.. فقال له الفريق حسان بالحرف الواحد: «والله ما كان في أي طريقة لوقف ما حدث»!!

    ( س )-
    —–
    ***- ن ينسى تاريخ القوات المسلحة السودانية ما كان يقوله الفريق سيد أحمد حمد سراج صبيحة يوم الثلاثاء 24 أبريل في مكتبه وقد تجمع حوله الضباط بالقيادة العامة بعد تسرب خبر الإعدامات التي تمت في الفجر، والتي سمعها هو ـ رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة ـ كما سمع بها الآخرون، قال: «أَيوه أعدمناهُم.. وحَنَعدِمْ أيِ واحد يفكر في التحرك ضد الثورة!».. ونجزم بأن الفريق الهُمام لم يكن يعلم شيئاً.. كل صلاحياته هو والآخرين كقيادة عامة للقوات المسلحة كانت قد سُلِبَت منهم.. لكنه كان يركب موجة التباري في إظهار الولاء للنظام «تأميناً للمواقع الوظيفية»، ولم يكن المسكين يدري أنه سيذهب إلى الشارع ـ أسوة برفاقه المداهنين ـ بعد أشهر قليلة، لانتهاء «عمره الافتراضي» في خدمة النظام.

    ( حـ ):
    —–
    ***- ي آخر تلك القائمة يأتي الادعاء الأخلاقي ضد الذين تفاوضوا مع اللواء حسين عبد القادر الكدرو، الذي كان ممسكاً بكل الأمور في قيادة المدرعات لدفعه إلى الاستسلام.. هنالك الفريق عثمان بليه ـ ابن عم اللواء الكدرو ـ الذي طلب منه حقن الدماء، وقدّم له الالتزام تلو الآخر بإجراء تحقيق عادل ورفع المظالم..

    ***- وهناك الفريق عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب، رئيس الدولة خلال الفترة الانتقالية 1985/86، وأمين أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، الذي شارك في مفاوضة اللواء الكدرو بالاستسلام.. قدّم له كل ما يمكن تقديمه من وعود، ولم يكن يملك ضمان تنفيذ أي منها.. فعلوا ذلك ونجحوا فيه.. واستسلمت المدرعات.. ليذبح اللواء الكدرو وكل ضباطه المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية بعد ساعات قلائل على سفح «جبل سركاب» غرب مدينة أمدرمان.

  8. 1-
    —-
    الأخ الحبيب،
    سـليمان قش،
    الأخ الحبوب،
    أحـمد،
    الأخ العزيز،
    نصـر الدين،
    الأخ الفاضل،
    قول النصيحة.
    تحياتي ومودتي، وسعدت كثيرآ بمشاركاتكم الموقرة.

    ***- اوجه رسالة إنسانية لوزير الدفاع (وقبيل تشكيل الحكومة القادمة، والتي لن يعتبها مرة أخري بسبب تصريح البشير الذي اكد فيه قبل شهر بان الوزراء الذين قضوا اكثر من سنوات بوظائف وزارية من قبل لن يدخلوا في تشكيلة الحكومة لاعطاء الفرص للشباب والوجوةالشبابية)، ان يختم عمله بهذه الوزارة بشيئ جميل يدخل في حسنات اعماله، وان يقوم باخطارالأسر المكلومة في ازواجها واولادها بمكان القبور الجماعية بمنطقة "جبل المرخيات" ويدخل السكينة والراحة في نفوسهم.

    ***- وفي حالة عدم اهتمام الوزير برجائي، اتمني من الأخ الصوارمي الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ومن من منطلق انساني ان يقوم بمهمة اخطار أسر الشهداء بمكان قبورهم…ومقدمآ اقول لك ( جزاك الله كل خير علي ماقمت من عمل انساني مقدر لك من الجميع.

    2-

    وصلتني ثلاثة رسائل حول الموضوع اعلاه،يشاركون فيها اصحابها بتعليقاتهم، فقالوا:

    الرسالة الأولي من الخرطوم:
    ———————–
    ***- في البداية، اتقدم بالرحمة علي ارواح الشهداء، وثانيآ، عتدما قاموا هؤلاء الضباط بمحاولة الأنقلاب كانوا يعرفون مسبقآ انهم لو فشلوا في انقلابهم فسيكون مصيرهم الموت، وبالفعل فشلوا في اغبي وابلد محاولة انقلاب في تاريخ العسكرية السودانية. وهي لم تكن محاولة انقلاب وانما كانت عملية انتحار مع سبق الأصرار والتعمد. بل وحتي المواطن الأمي البسيط استغرب من المحاولة ناهيكم عن ضباط القوات المسلحة الذين سخروا من هذاالانقلاب الذي يفتقر الي ابسط مبادئ الانقلابات مثل ( التنسيق، الاتصالات مع ضباط القيادات العسكرية الأخري، عدم التسرع بالانقلاب الا بعد التاكد من وجود سلبيات ونواقص فيه)!!

    2-

    الرسالة الثانية من جـدة:
    ————————-
    ***- ظاهرة هروب الرؤساء عند حدوث وقوع انقلابات ضدهم ليست جديدة في التاريخ. عندك مثلآ: الرئيس السابق شاوشيسكو، شاة ايران، صدام حسين، القذافي، بن علي، عيدي أمين، منغستو ماريام، موسليني. ومشكلة البشير لو وقع ضده انقلاب لن يستطيع الهرب للخارج لانه مطلوب في كل مكان..وما من لاحل اخر امامه الا…الطيب "النص"!!

    3-

    الرسالة الثالثة من بورتسودان:
    ——————————-
    ***- الشيئ الغريب و الملفت للنظر في كلام المؤلف عصام الدين ميرغني انه لم يقل لنا هل هرب البشير بزوجتيه ام بواحدة فيهم?!!…

  9. اخي بكري اسعدالله اوقاتك بكل خير وانت دوماً بقلمك الرفيع تعطي بالحقائق المدسوسة والمصنوعة بايدي هاؤلاء المنبوزين بالشر دوما الكيذان ياليت كنت معنا في تل ابيب لتري افعال اليهود وتقارن بينهما ايهما افضل لتقول ليتهم كانو يهود اليهود يعرفون الاديان وما جاء بها عندهم حرية الاديان المساواة اما القانون مابين المسؤل والمواطن الملكي والعسكري سوف يعطي يوم يرفرف فيها نجم داءود عليه السلام في الخرطوم ومن ثم……………..؟

  10. قصاصات قـديمة تحكي الحقائـق:
    ****************************

    ***-تحكي السيدة آسيا بلول أرملة الشهيد اللواء عثمان إدريس بلول ـ وبنت عمه ـ قصة إعتقال وإعدام زوجها والمضايقات التي واجهها أبناؤها حتى أن ابنها لؤي غادر البلاد وإلتحق بقوات التجمع في أسمرا.. ومدى المشاكل التي يلاقونها،
    في إفادات لملف أعدته (آخر لحظة).. فإلى مضابط الحوار..
    —————————————————

    1-
    ***- ـ تم اعتقال الشهيد بلول في 20 رمضان، أي قبل حركة رمضان بثمانية أيام، حيث رن جرس المنزل في الواحدة ليلا.. فقمت بفتح الباب.. حيث وجدت مجموعة مسلحة قالت لي إننا أفراد في الأمن ونريد اعتقال بلول.. فذهب سيد أحمد إلى بلول وأبلغه بالأمر.. وأذكر أنهم سمحوا له بأخذ حقيبة أعددتها له وبها ملابس، وقال لي بلول (احتمال الاعتقال يأخذ فترة طويلة، فشدوا حيلكم وسأحاول الاتصال بكم.. ومن ثم ودعنا)..

    ***- وخلال فترة الثمانية أيام لم نكن نعرف مكان اعتقاله ولم يتصل بنا، وفي اليوم الخامس حضر إلينا المرحوم عوض مالك حاملاً رسالة من بلول إلى شخص يدعى فيصل قال فيها (يا فيصل أنا معتقل في بيوت الأشباح ولا أعرف مكانها لأنهم عصبوا عيوني.. وأريد منك أن تبعث لي مصاريف وصابون).. وأذكر أن عوض مالك قال لي (ياآسيا نحن سنوفر هذه الأشياء).

    إذاً تم إعتقاله قبل حركة رمضان، لكنه أعدم مع الضباط فكيف تلقيت النبأ؟
    ——————————————————————–
    ***-ـ في يوم إعلان قرار إعدام ضباط حركة رمضان وتحديداً في الساعة الثالثة ظهراً، لم أكن أتابع المذياع أو التلفاز، حيث سمع الخبر خالي من الإذاعة.

    هل لديكم معلومات عن مكان المقبرة؟
    ———————————-
    ***- ـ بعد الإعدام وردتنا الكثير من المعلومات بأن الدفن تم في وادي الحمير قرب عطبرة.. ولكن المعلومات المؤكدة أن الدفن تم قرب الجبل الأزرق خلف الكلية الحربية مباشرة وقد تم مسح آثار المقبرة.. وقد زرنا المنطقة لكننا لم نجد أثراً للمقبرة.

    ما هي مطالبتكم كأسر لشهداء حركة 28 رمضان؟
    ——————————————–
    ***- ـ نحن مطالبنا تتركز في مدنا بالحيثيات التي تمت بموجبها أحكام الإعدام، مسار الحكم، وإبلاغنا بمكان دفن الجثامين ومساءلة ومحاسبة المتورطين في المحاكمات.

    خلال الفترة التي تلت إعدام الضباط وحتى الآن هل زاركم أحد المسؤولين؟
    ————————————————————-
    ***-ـ لا لم يزرنا أحد من مسؤولي الإنقاذ.. بل بالعكس إنه في السنوات الأولى تم إيقاف معاشات الضباط.. كما أننا لم نتسلم قطعة أرض أسوة بزملائه الضباط في القوات المسلحة، حيث تم سحب أسماء جميع ضباط حركة رمضان من كشوفات الأراضي.. لكن بعض زملاء الشهداء تحركوا لإرجاع حقوق أسر الشهداء وهذه مبادرة منهم.. وأضافت أن بلول كان في المعاش اثناء قيام الحركة، وأن الذين كانوا في الخدمة واجهت أسرهم مشكلات كبيرة فهذه الأسر لم تتسلم الأراضي ولا الحقوق.. خاصة وأن الشهداء تركوا وراءهم أطفالاً لا ذنب لهم بما فعل آباؤهم.

    هل زاركم أحد من الحكومة ؟ –
    ——————————
    ***- لم يزرنا أحد و هناك معلومة مهمة وهي أن البشير دخل القيادة العامة ليلة 30 يونيو بعربة صديقه الشهيد محمد أحمد وكانت «مقرشة» في بيتنا.

    هل تتعرضون لأية مضايقات؟
    ————————
    ***- ـ نعم تعرضنا للكثير من المضايقات من السلطات.

    ***- كما أن أبنائي تعرضوا لمضايقات مما دفع إبني وائل خريج جامعة أم درمان الأهلية مغادرة البلاد والإلتحاق بقوات التجمع في أسمرا، ومكث هناك أربعة أعوام وعند عودته حاولت الحكومة استمالته لكنه رفض وهاجر مع شقيقه لؤي إلى دولة الإمارات المتحدة..

    ***- أما إبني تامر فقد تعرض للضرب داخل المنزل دون ذنب فقط لانه صادف في دخوله أفراداً من الشرطة في المنزل.. كما تم إحالة بعض أفراد الأسرة إلى المعاش مثل سيد أحمد ابن عم الشهيد والذي كان يقطن معنا وهو يعمل بالقوات المسلحة في سلاح المدرعات.. فلسناالوحيدون الذين تعرضوا للمضايقات فهناك بعض أقارب الشهداء تم تشريدهم من الخدمة.

    ***- وقالت السيدة آسيا: لقد كانت السلطات المختصة تداهم المنزل في كل رمضان، وتقوم بتفتيشه ومصادرة كل الصور.. وأذكر في العام الثالث من الإعدام أن داهمت السلطات المنزل وأخذوا حقيبة الوالدة التي جاءت لتوها من الشمالية فردت عليهم بلهجة شايقية (الشنطة دي جايه من الشمالية إنتو عاوزين شنط بعد ما أعدمتوا سيد البيت) فاعتذر لها الضابط وقال لها (انا مأمور).

    هل لا زلتم تتعرضون لمثل هذه المضايقات؟
    ————————————–
    ***- ـ قبل الانشقاق الشهير للمؤتمر الوطني الى مجموعة المنشية بزعامة حسن الترابي ومجموعة القصر بزعامة المشير عمر البشير كنا نتعرض للمضايقات والاعتقالات وكانت الحملات مكثفة من قبل أمن الترابي.. لكن بعد الانشقاق خفت نسبة المراقبة وظلوا يراقبوننا في احتفالات إحياء ذكرى الشهداء.. وأذكر أنه في آخر احتفال اعتقلوا عدداً من أبنائنا.. لكننا سنناضل وسنناضل حتى آخر أيام عمرنا.

  11. قصاصات قديـمة تحكي عن وقائع واحداث انقلاب رمضان 1990
    *****************************************************

    ***- ….نزل خبر الاعدامات علي الناس كنزول الصاعقة ،وراحوا يتلفتون بذهول واستغراب شديدين في كل الاتجاهات عسي وان يجيئهم مبشر وينفي الخبر الشـؤم.

    ***- ولكن وبعد تاكيد الخبر بشكل رسمي ، نسي الناس امور الاستعدادات للعيد وتركوا كل سؤال عن احتياجات الاسر ومتطلباتها والنزول للاسواق الاسواق لسترة الاهل ومظاهر العيد،

    ***- وكان كل بيت سـوداني في كل الارجاء يعتبر بيته محل عزاء علي ارواح الشهداء.

    ***- وكان باقيآ علي إنتهاء شهر رمضان اقل من 48 ساعة ، راحوا فيها الناس ويبتهلون للة تعالي في الشهر الكريم وان ينزل جام غضبه وسخطه علي القتلة الذين لم يراعوا ابسط حقوق المتهمين المعتقلين في محاكمة عادلة، وخصوصآ وان الانقلابييون لم يطلقوا طلقة واحدة في اتجاة السلطة، وإرتضـوا بالاستسلام بعد اتفاق.." جنتلمـان!!!" مابينهم وسوار الدهب،

    ***- توجهت الملايين في هذين اليوميين للصلاة بالجوامع كالعادة في كل شهر رمضان وحتي الانتهاء من صلاة التراويح، الاانهـم خصصـوا كل دعواتهم في ان يقتص الله تعالي من الانقاذ ويـحرق نسلهم ويوقف نطفتهم ويذيقهم في الدنيآ عذاب الأخرة ويجعل نهاية كل واحدآ فيهـم اسوآ من نهايـة هتلر وجنرالاته،

    ***- راح الرائد شمس الدين وبحرسه الـمدججون بالسلاح يطوفون علي منازل اسـر الشهداء ليمنعهـم من اقامة اي عزاء او اي مظهر من مظاهر الحزن، وارهب الناس لابقوته او بشخصـيته العسكرية وانـما بالعشرات من حرسه وبحجم وكثافة عربات القوات المسلحة التي كانت تحت امرته وترافقه في شكل مظاهرة عسكرية تجوب الشوارع طولآ وعرضآ بشكل استفزازي لمشاعر الاسر المكلومة.

    ***- لـم يـكن عـيد الفطر في ذلك العام 1990 عيــدآ، بل يعتبـر ومازال ويعتبر منذ ذلك اليوم والي الأن واحدة من أسوأ الاعياد التي مرت في تاريخ السودان بعد الاستقلال (بجانب يوم وقفة يوم الأضحي عام 1998 ومجزرة العيلفون). كان عيــدآ مـرآ حامضـآ الاعنـد أهل الأنقاذ القتلة….."

  12. لو صدقنا روايتك ماذا كان سيفعل اولئك… الم يكونوا انقلابيين وعسكر ايشاً ولماذا نحلل للبعض بان ينقلبوا علينا و لاللاخرين… كلهم سواء في السوء اري ان الافضل ان ندين اي حكم عسكري ايا كان قائده ولو كان نبيا مرسلا… والا سنظل ليوم القيامة نتجرع حكم العسكر طالما نفضل بعضهم علي بعض … اسسوا مبدأ لا للعسكر لا للعسكر… ولو كانوا مبرئيين من كل عيب..

  13. الأخ الحبيب،
    عبـدالعزيز،
    تحياتي ومـودتي، وشكرآ علي زيارتك الكريمة وتعليقك الواعي،

    ***- واوفقك 100% علي كلامك وادانة اي حكم عسكري ايا كان قائده ولو كان نبيا مرسلا…كما قلت، لم نعد نثق في هذه المؤسسة العسكرية ولا في "جيشنا جيش الهناء" وايضآ، ماعدنا نطيق رؤية "الكاكي" ولا في ضباطنا وجنودنا الذين وبعد انتهاء تخريجهم واداء القسم يفكرون الا في الاستيلاء علي السلطة ووأد الديمقراطية.

    ***- اوافقك ايضآ 100% علي ان ضباط محاولة انقلاب رمضان 1990 لو نجح انقلابهم لكانوا صورة طبق الأصل ونسخة مكررة من انقلابات( عبود، النميري، البشير)، فلقد علمتنا التجارب، ان الانقلابات في السودان دائمآ تفشل بسبب عدم وعي الانقلابيين وضيق افق الانقلابيين وكرههم وبغضهم للديمقراطية وحريات الانسان في التمتع بحياة كريمة،

    ***- عندما قمت اليوم بالكتابة حول موضوع "هروب البشير من قصره واختباءه عند "الطيب النص" بمنطقة العيلفون"، كان هدفي ان اشير بصورة اساسية للاعدامات التي تمت بعد فشل الانقلاب، وكيف قتلوا?، وكيف تمت معاملة الضباط الانقلابيين بعد اعتقالهم?، ومن الذين قاموا بالانقلاب?، واين دفنوا?، ولماذا يرفض وزير الدفاع اخطار أسر الضحايا بمكان مقابر ذويهم..وماسر اصراره علي السكوت?..والي متي السكوت?،

    ***- كان هدفي من الموضوع وان اطرح الأسئلة التي الأن تدخل عامها ال21 ولاتجد اي اجابات:

    1- لماذا هرب البشير من قصره واختبأ بالعيلفون?،

    2- لماذا لم يصمد كما صمد الرئيس الراحل سلفادور الليندي وقاوم انقلاب بينوشيه وزير دفاعه الذي انقلب عليه?،

    3- لماذا لم ينتظر حتي صباح اليوم التالي ويعرف الاخبار?،

    4- الم يسمع البشير ببيت الشعر الذي قاله المتنبي:
    ( وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ … فمن العجز ان تموت جبانا)?

    5- لماذا سكت البشير عن الاعدامات التي تمت بدون موافقته..ولم يحقق في ماجري بدون اذنه?…( الا يعني هذا انه رئيس طـرطور?)!!

    6- الا يشعر بالخجل الأن من هروبه حتي وان لم يتداوله الناس?!!

  14. هل كان علي الحاج حاضرا بنفسه اعدامات ضباط ابريل ..ويعرف اين دفنوا؟
    —————————————————————————————————————-
    1-
    ***- – تمر هذه الأيام الذكرى ال21 عامآ علي فشل محاولة انقلاب رمضان 1990 وعلى اعدامات الضباط ال28 وايضا تصفية عددآ كبيرآ من الجنود،

    2-
    ***- واطرح سؤالا ملحا يقول، هل كان الدكتور على الحاج، وتحديدا في يوم الأعدامات، حاضراالتصفيات، ورأى بام عينيه كيف انهمر الرصاص الغزير على صدور الضباط والجنود؟ ….

    3-
    ***- ونسأل ايضا هل كان الدكتور على الحاج شاهد عيان حقيقي على عمليات دفن الجثث، ويعرف تماما اين اماكن هذه القبور الجماعية؟

    4-
    ***- لقد نشرت جريدة (الحياة) اللندنية، والتي توزع يوميا نحو نصف مليون نسخة عربية مقالة كتبها السيد عبد العظيم حسن كرار(شقيق الشهيد المقدم أ.ح عبد العزيز حسن كرار، والذي اعدم مع 27 اخرين في هذا اليوم) يتهم في بالمقالة وبالتحديد د.علي الحاج، والعقيد (وقتها) بكري حسن صالح، والرائد شمس الدين، بانهم وراء عمليات الاعدامات والتصفيات الجسدية التي لحقت بشقيقه عبد العزيز والاخرين، وبان هؤلاء الجنرالات، ومعهم علي الحاج هم الذين اشرفوا اشرافا مباشرا على عمليات الاعدامات رميا بالرصاص على الشهداء.

    5-
    *** نشرت هذه المقالة، بجريدة (الحياة) اللندنية، بتاريخ السبت 18 يوليو 1992، الصفحة رقم 8 وكاتبها السيد عبد العظيم حسن كرار.

    6-
    ***- وهنا اسأل، وبعد اطلاعي على هذه المقالة الحزينة، ما هوالدور الذي قام به علي الحاج في هذه التصفيات الجسدية؟…هل كان علي الحاج (بحكم انه طبيب بشري) قد وقع على عاتقه معاينة الجثث وان كانت كلها قد فارقت الحياة…ام وهناك واحد من المصابين لم يلحق ربه بعد… فيعالجونه برصاصة الرحمة؟!!

    7-
    ***- هل كانت مهمة د.علي الحاج (المدني الوحيد بين كل الضباط الموجودين)، وان يكون وجوده في ساحة الاعدامات كنوع من المؤازرة الحزبية والاسلامية للضباط القتلة؟!!

    8-
    ***- نسأل علي الحاج بصفته شاهد عيان( حسب كلام السيد عبد العزيز، كاتب المقالة في الجريدة)، هل تمت دفن الجثث بدون اي معاينة طبية وبصورة عاجلة،. ..وهل حقيقة ما قاله بعض الجنود، والذين حضروا الاعدامات ونقلوا اخبارها بالتفصيل الى الخارج، ان بعض من الضباط المعدومين، كانوا احياءآ بعد اطلاق الرصاص عليهم، ولكنهم ومع سبق واصرار الرائد شمس الدين دفنوا احياء؟!!

    9-
    ***- نسأل علي الحاج، لماذا لم ينفي ما ورد في المقالة المنشورة في جريدة (الحياة)…ان لم يكن ماود بالجريدة صحـيحأ?!!

    10-
    ***- بما ان علي الحاج يشكل الان (معارضة!!!) ضد النظام القائم حاليا في السودن، وصرح بتاريخ 20 يوليو2004 بجريدة (الحياة) اللندنية، ان علي عثمان محمد طه،نائب الرئيس السوداني، قد قام في عام 1997 بتصفية 9 من الاسلاميين في الخرطوم كانت طرابلس تطاردهم، وان عناصر امن مطار الخرطوم هوالذي قام بهذه التصفيات، فعليه طالما الامر يتعلق بمعرفة علي الحاج لكل التصفيات الجسدية التي تمت في الفترة من 1989 الى 1999، والتي شغل فيها علي الحاج مناسب هامة في الدولة والحزب الحاكم، فاسأله وان يقول كل الحقائق عن اعدام زميله الطبيب الشهيد علي فضل، والضباط والجنود الذين صفيوا جسديا،

    11-
    ***- يقول عبد العظيم حسن في نهاية مقالته، لقد استشهد المقدم عبد المنعم تاركا وراءه زوجته و4 اطفال، اصغرهم وضعت بعد ساعتين من تنفيذ حكم الاعدام فيه وزملائه في منطقة الجبل الاسود شمال مدينة ام درمان، وهذا يعني ان اكبر ابناء الشهيد في ريعان شبابه الان، فنأمل، ومن اجل التوثيق وكتابة تاريخ حقيقي، وان يمدنا ويكتب عن ما يعرفه وما عنده من وثائق.

  15. تــوثيــــق:
    ************
    ************

    مواضيع بثت من مواقع تهتم بالشآن السوداني عن محاولة انقلاب رمضان 1990 وماخلفت من بعدها من احداث.

    1-
    من وقف وراء خديعة ضباط حركة رمضان البواسل؟
    http://sudanah.com/group_discussion_view.php?group_id=26&grouptopic_id=588

    2-
    شهداء حركة 28 رمضان …هذا ماحدث
    http://www.sudanforum.net/archive/index.php/t-103233.html

    3-
    مذبحة أبريل 1990: المسئولية الجنائية ولائحة الاتهام..من هو المسئول؟
    http://www.alnilin.com/vb/showthread.php?t=68809

    4-
    القصه الكامله للشهداء اللذين أعدمتهم ثورة الأنجاس في نهار شهر رمضان المُعظم
    http://www.sudaneseoffline.net/forums/showthread.php?t=10877

    5-
    شهيدنا عصمت
    http://www.izathut.com/html/main.asp?pc=256&cy=6&ct=0&comp=0

    6-
    أسر شهداء (28) رمضان : نحمّل البشير مسئولية إعدامهم و ندعو لإسقاطه!!!!
    http://apap.ahlamontada.com/t2914-topic

    7-
    ذكرى شهداء 29 رمضان فالنترحم عليهم
    http://sudanona.wordpress.com/2008/09/27/ذكرى-شهداء-29-رمضان-فالنترحم-عليهم

    8-
    عمر البشير يُعربد فى مجزرة 28 ضابط فى شهر رمضان
    http://www.sudanjem.com/2011/08/ط¹ظ?ط±-ط§ظ?ط¨ط´ظ?ط±-ظ?ظڈط¹ط±ط¨ط¯-ظپظ?-ظ?ط¬ط²ط±ط©-28-ط¶ط§ط¨ط·-ظپظ?-ط´ظ?ط±/

    9-
    28 رمضان مضرجا بالدم إلـى الان
    http://sudanelite.com/vb/archive/index.php/t-3565.html

    10-
    علي نويح الارامل واليتامي ..يكبرو ويهللو
    http://brbrnet.net/vb/showthread.php?p=1226023

    11-
    " يا سيادتك وقِّعْ.. الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص."…
    http://www.modon.org/lofiversion/index.php?t31601.html

    12-
    شهداء 28 رمضان /الحزن يتجدد يوماتي
    http://www.algirba.com/vb/archive/index.php/t-3750.html

    13-
    : 28 رمضان .. الأكرم منا جميعاً …!!!
    http://sudanyat.org/vb/archive/index.php/t-11783.html

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..