السودانيين و المسلسلات التركية..

لا شك أن وسائل الإعلام المرئي، خاصة التلفاز، لها تأثيراتها الإيجابية والسلبية على المتلقي عموماًَ بما تبثه من كل أشكال البرامج، وكل فترة تجتاح هذه القنوات برامج وأفكار جديدة.. والملاحظ اتجاه بعض القنوات الفضائية إلى تقديم المسلسلات التركية والرومانسية (المدبلجة) على شاشاتها منذ العام 2008، وكأي مسلسل عادي كانت نسبة المشاهدة ضئيلة مقارنة بالأعمال الدرامية الأخرى، وفجأة ارتفعت أعداد المشاهدين لتأخذ هذه المسلسلات اهتماماً كبيراً وحطمت أرقاماً قياسية في المشاهدة بالوطن العربي.
وبسبب هذه المسلسلات مثل «نور» و«سنوات الضياع» وغيرها رُصدت حالات خلاف كثيرة جداً ومشاكل لا حصر لها بين الأزواج، واحتار البعض كيف أن علاقة زوجية قائمة على الوُد والاحترام والمحبة وفيها العديد من الأطفال يمكن أن تنتهي بتأثير مسلسل، أيّاً كان موضوعه، ويرى آخرون العكس بأن تكون هذه المسلسلات بما تحمله من مشاعر إنسانية حافزاً للزوجين لتجديد علاقتهما وتخلق المحبة بينهما، فماذا حدث، وما الذي بثته هذه المسلسلات فتسبب في هذا التأثير السلبي، وهل ثقافة هذه المسلسلات تناسب ثقافتنا وموروثنا السوداني؟
«الأهرام اليوم» طرحت المسألة للنقاش على بعض المواطنين وخرجت بهذه الإفادات:
تحدث بدءاً الأخ نصّار محمد وقال: (مثل هذه المسلسلات قد تكون مفيدة جداً بالنسبة للجنسين، لكن حدثت خلافات كثيرة بسببها، وإذا استطاع الشخص فهم الرسالة الرومانسية في هذه المسلسلات يمكنه أن يطبِّقها في حياته الزوجية، خاصة من الرجال، فالزوجة مخلوق حسّاس يحتاج إلى معاملة واهتمام خاص، وهناك كثير من الرجال لا يعرفون كيفية معاملة النساء، لذا مثل هذه المسلسلات تجعلهم يعرفون كيف يتعاملون معهن، وأيضاً هي رسالة للزوجة، فالرجل يحتاج إلى حنان ورومانسية المرأة وبذا تكون الفائدة متبادلة).
وعلى غير ما ذهب إليه « نصّار « تحدث «الحسين صديق» مشيراً إلى أنه لا يشاهد هذه المسلسلات لأنها – كما يرى – تُفسد الأخلاق وبسببها حدثت مشاكل زوجية لا يمكن حصرها، ولا تناسب واقعنا السوداني.
ورغم أن «الحسين» ليس مدمناً لمشاهدة هذه المسلسات، كما قال، لكنه يرى بعض أصدقائه في الجامعة ليس لديهم حديث إلا عنها، ويلاحظ أنهم يهتمون بها بطريقة عجيبة، وأضاف مستنكراً: «والله الراجل البطلِّق مرتو والبخلي خطيبتو بسبب مهند ونور، ده ما عندو شغلة وضعيف جداً».
وتحدث للصحيفة في السياق «عثمان عبد الله» مخالفاً سابقه في الحديث، وقال إنه من محبي المسلسلات الرومانسية والتركيّة بالذات، وأضاف أنه استفاد منها كثيراً في كيفية تعامله مع زوجته وكيفية إرضائها حينما تغضب، وأردف أنه اقتبس بعض تصرُّفات «مهند» لكي يرى زوجته «مبسوطة»، وهي أيضاً كانت تتيح له المجال وتعامله مثلما كانت تعامل «نور» «مهند» وأضاف أنه لم يفوِّت حلقة من هذا المسلسل الرائع – على حسب تعبيره.
واتفقت معه جزئياً «شيماء سليم» قائلة بأنها تحب مثل هذه المسلسلات، وتتابعها لكنها استطردت قائلة: لماذا كل هذه المشاكل والطلاق بسببها؟ لماذا لا تكون هذه المسلسلات بما تحمله من مشاعر إنسانية حافزاً للأزواج لتجديد علاقاتهم وتخلق المحبة بينهم، وبذلك تضمن لأبنائهم نشأة بطريقة سلمية. وختمت بقولها: إن الأزواج هم السبب في فشل أو نجاح أبنائهم.

الاهرام اليوم

تعليق واحد

  1. اول حاجه انا ما قرأت الموضوع ده – لكن عايز اقول رأي في المسلسلات التركيه : بصراحة كده المسلسل التركي الوحيد قوي وهادف واحتمال ايجابياته اكثر من سلبياته بنسبه 90 % هو مسلسل (الاوراق المتساقطة ) وانا صراحه ما عندي اخلاق للمسلسلات لكن المسلسل ده خلاني اتابعه وبحرص وما عايز احكي ليكم عن قصته لكن المسلسل ده بحكي عن الاسر ومشاكلهم في العلاقات والزواج وخصوصا الارتباط الخاطئ او الصحيح في الزواج وبحكي ايضا الحقد والحسد حتى بين افراد الاسرة وسلبياته – يعني بإختصار كده مسلسل الاوراق المتساقطه هدفه هو اصلاح وتنبيه للأسر كافه في مجتمعنا مشاكل واجتماعيات الاسر والاهل والاقارب والاصدقاء فيما يربطهم مع بعضهم سواء في العمل او الزواج او معامله الجار – واهم حاجه في المسلسل ده معامله واحترام الوالدين — عندما لا تحترم وتطيع والدينك سترى ان له سلبيات كثيرة جدا وتندم على ذلك — ولكن مسلسل مهند وما ادراك – دي خربت بيوت وسببت مشاكل بين اي اتنين مرتبطين سواء زواج او خطوبه او علاقه غراميه – لأنه مسلسل بحكي عن احلام اليقظه والمبالغات في الحب ودي اكيد بتخرب طبع البنات والنسوان وكل واحده عايزة ليها مهند مكيس ومعاه شاحن هديه — وعشان كده عايز اقول وبكل صراحة اي مسلسل فيه رومانسيه وحب مبالغ وهدايه وما ادراك دي بتكون سبلياتها كثيرة جدا — احكي ليكم قصه حصلت بالجد – قبل كده واحده من الملخومات ومربوشات بي مهند قالت لزوجها في نقاش كده بينهم ما بالغت يا مهند لكن ! ده بدل ما تنادي بأسمه —- انا آسف وبدي اعتذر لكم طولت عليكم بالحكي ما هيك :rolleyes:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..