مقالات سياسية

الإسلام والدين والإيديولوجيا.. قراءة في رقصة البشير

عندما يرقص الرئيس السوداني عليك أن تتهيأ وتتوقع وتتساءل وتتطلع إلى ما ستنتهي إليه الرقصة البشيرية من قرارات خطيرة، ولك أن تتوقع شيئا واحدا فقط..!!

د. أسماء بن قادة ..

الرقص، لغة الجسد التي يعبر من خلالها عما يتفاعل داخل الذات من مشاعر الفرح والخوف والسعادة والحزن والألم والارتياح والابتهاج، فمن خلال الإيماءات والإشارات والتمظهرات التي تتجلى من خلالها منظومة متناسقة ومتناغمة من الإيقاعات الحركية، يعبر الجسد عن عناصر الحمولة العاطفية والثقافية والدينية والسياسية التي تتفاعل داخل الكيان الانساني المركب وتعبر عن أحوال الذات الانسانية، فمن أمير الباليه الروسي تشايكوفسكي مع ” بحيرة البجع” و” كسارة الجوز” و” الحسناء النائمة ” وإيقاعاتها الفاتنة والرقيقة والرشيقة، إلى جلال الدين الرومي وطريقته المولوية التي أسس وفقا لمراتب مقاماتها الصوفية رقصة “الدراويش” وما يصاحبها من آيات وابتهالات من الذكر الحكيم، إلى رقصة العرضة الخليجية المعبرة من خلال رمزية السيوف وإيقاع الطبول والأشعار الحماسية عن الفن الحربي وقيم القبيلة في الدفاع بشموخ عن شرف القبيلة وعزتها ومكانتها بين القبائل…الخ… أما عندما يرقص الرئيس السوداني البشير، فالأمر يختلف تماما، إذ عليك أن تتهيأ وتتوقع وتتساءل وتتطلع إلى ما ستنتهي إليه الرقصة البشيرية من قرارات خطيرة، فرقصة البشير دائما رقصة حبلى يعقبها مخاض خطير، والتنبؤ بنوع الجنين فيها صعب، ولكن لك أن تتوقع شيئا واحدا فقط يكمن في أن الجنين إما يولد مريضا أو ينتهي بمفارقة الحياة! ….

أما تعبيرات الجسد في هذه الرقصة فإنها تجر حمولة يتأرجح الإسلام على إيقاعها دوما بين معاني الدين والإيديولوجيا، وإذا لوح البشير بعصاه عليك أن تتنبأ بأن الأمر سيسفر عن مجموعة من القرارات التي تتضمن الكثير من التبريرات الايديولوجية منذ انقلاب 1989 إلى اليوم.

فعندما أعلن اوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن قرار استصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني، انطلق البشير يجوب الولايات والمقاطعات السودانية شمالا وجنوبا شرقا وغربا ليعبر من خلال تلك الرقصات الفولكلورية المحلية عن موقفه الرافض وسياسته المستقبلية في التعامل مع ذلك القرار، وأولها طرد بعض المنظمات غير الحكومية الناشطة في دارفور تعبيرا عن التحدي في مواجهة ذلك القرار.

وبعيدا عن تحليل قرار المحكمة كنتاج لتفاعلات سياسات القوى الدولية تجاه السودان فضلا عن التجاوزات الداخلية، فإن رقصة هذا الأسبوع قد أسفرت عن الإعلان عن تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال إذا ما انتهت نتيجة الاستفتاء إلى فصل الجنوب عن الشمال، وكأني بالبشير يريد أن يغطي فشل الاحتفاظ بالجنوب عن طريق إعلان تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال، الأمر الذي يفرض طرح تساؤل جوهري في هذا السياق يدور حول مدى استمرارنا في توظيف الدين كإيديولوجيا من أجل علاج إحباطاتنا وآثارها السيكولوجية الناتجة عن فشلنا في إدارة أزماتنا السياسية وإلى متى سنظل نتسامح مع هذه الأدلجة المستمرة للدين، وهذا الرجوع الاستظهاري المؤدلج أيضا للنصوص من حيث توظيفها حسب الطلب كلما شعرنا بالقصور والعجز والضعف في مواجهة الواقع المعقد وما يفرزه من إشكاليات مركبة!

إن عملية أدلجة الديني لم تبدأ منذ اليوم في السودان، لقد بدأت من أول يوم انطلقت فيه ثورة الإنقاذ، عندما جرى التمويه على كل القوى الوطنية والطبقة السياسية، على إثر تحالف الدكتور حسن الترابي مع الفريق عمر حسن البشير، وإلقاء البشير للترابي في السجن مداراة لأيام معدودات، ثم تهريبه إلى أوروبا أياما أخر، ليعود به إلى السودان وفق الاتفاق والتحالف الخفي مرة أخرى حيث يستحوذ الحليف على التخطيط ورسم السياسات الأساسية وتحديد الاستراتيجيات ومشاريع القوانين بعيدا عن البشير الذي لم يعد له من دور وفقا لتصوره عن نوايا الترابي غير استقبال الضيوف وتوديعهم، الأمر الذي أوحى للبشير وفريقه أن الترابي لايريد أن يكون للرئيس في ذلك النظام الانقاذي أي صلاحيات تنفيذية ، لتنتهي الأمور مع قانون التوالي الذي اقترحه الترابي إلى قرار من البشير يقضي بإزاحته من الطريق، قبل أن يصل الأخير إلى استكمال قواعد اللعبة حفاظا على صلاحياته المهددة، وقد حق أن يقال للترابي حينها، (لقد أكلت يوم أكل الثور الأبيض) أي في اليوم الذي همشت فيه باقي القوى والأحزاب السياسية وكافة مكونات الشعب السوداني، فأنت تحصد اليوم نتاج تنظيراتك المختلفة للنظام السياسي الانقاذي الذي كان ينبغي أن يقوم على أساس توافقي، وإني أذكر في ذلك الوقت أني سألت احدى القيادات الإسلامية الفكرية التي توسطت فيما بعد لدى البشير في خلافه مع الترابي عن مدى شرعية تركيب نظام سياسي على إثر انقلاب لا يحمل أي صيغة توافقية؟ فجاءني الرد: إنه انقلاب أبيض وإن الحرب خدعة، فقلت الحرب خدعة مع العدو الخارجي وليس مع القوى الوطنية الداخلية التي يعتبر توافقها على ميثاق يقوم على مبادئ وأسس دستورية أمرا ضروريا لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة والوطن، وبقيت أتابع الأحداث والتطورات إلى غاية اليوم حيث أصبح السودان من أعمق الجراح التي تنزف في جسد الأمة.

” الحرب خدعة” إذن، إنها الايديولوجيا عندما تحاصر الدين بتبريرات ومغالطات خارجة عن نطاقه وبعيدة عن جوهر رسالته، لقد بدأت تلك الايديولوجيا وتبريراتها بالاستبداد تجاه باقي الأحزاب والمكونات، وقد يقول قائل إنها السياسة التي تعرف بكونها فن الممكن، وليس ما ينبغي أن يكون، والجواب في هذه الحالة يكمن بضرورة الابتعاد بالدين عن هذا السلوك الذي يدخل في إطار الحيل والأدلجات والمغالطات وألعاب ما هو ممكن، والأفضل الاحتفاظ بالدين والرسالة في دائرة المثالية التي غالبا ما تفضل أن تبقى في ظل وإطار المحاولات المستمرة للاقتراب مما ينبغي أن يكون.

وفي سياق متابعة هذه التطورات تساءلت بيني وبين نفسي هل المشكلة تكمن في الخريطة الإدراكية وقدرتها على تفكيك الواقع المعقد واستيعاب معطياته وإشكالياته قبل الخريطة الجغرافية بألوانها وطوائفها وأديانها وأعراقها، وقد صادف ذلك قراءتي لدراسة نشرت في عدد ديسمبر الجاري من أهم دورية علمية فرنسية (العلوم والمستقبل) Sciences et Avenir تحت عنوان(الذكاء: كيف تجعلنا انفعالاتنا أكثر ذكاء) يحاول من خلاله مجموعة من علماء الأعصاب التأكيد على أن الفرح والخوف والمفاجأة تنشط التفكير وتسرع عوامل الربط والتجريد وهي تجعلنا بذلك أكثر ذكاء في مواجهة التعقيد، ولكني توقفت في منتصف المقال متسائلة على من تنطبق هذه المقولة ولمن يكتب هؤلاء العلماء، وهل يمكن إسقاطها على كافة الأمم والمجتمعات والأفراد، وجاء الجواب يقينا بالنفي ولاسيما على مستوى الأمم، فأمتنا ومنذ سقوط الخلافة بل قبلها، مبتلاة بمجموعة لا حد لها من الاحباطات والأزمات التي ولدت أشكالا من الانفعالات لدى القادة والشعوب، ولكن لم يؤد ذلك إلى ارتفاع مستوى الذكاء بما يسمح باستنهاض حقيقي للأمة، ذلك أن المفاجأة والخوف والفرح، يتبعه التأمل والتفكير وفقا لمنهج معين وتحليل محدد يكون على مستوى من التجرد والعقلانية والقدرة على التفكيك وإعادة التركيب وفقا لقاعدة من البيانات والمعلومات ورصيد لا حد له من تراكم المعارف وتوالدها وتنوعها، إنها عناصر إذا ما غابت، فإن انفعالاتنا لا يمكن أن تتجاوز حدود الرقص لتقف وراء مظلة الإسلام تحاول من خلالها تبرير الفشل بكل ما تحمله عملية التبرير المعياري للقرارات السياسية من خطورة!

فإلى متى نظل نستخدم الإسلام كإيديولوجيا لتبرير الفشل تارة وللاستبداد تارة أخرى ولقتل الأبرياء ولهضم حقوق المرأة…الخ…. مرات ومرات أخرى!
الشيخ شريف شيخ أحمد (25 يوليو 1964) الرئيس السابع للصومال، ورئيس اتحاد المحاكم الإسلامية، يمثل فيما يجري في الصومال نموذجا آخر للعجز عن ضبط العلاقة بين الدين والسياسية.

ومثال إضافي على ذلك التداخل والخلط بين الإيديولوجيا والدين ولكن من زاوية مختلفة، فالشيخ أحمد اختير لرئاسة المحاكم الشرعية الخمس في الصومال عام 2004 وبدأ يظهر كأحد الحلفاء المقربين من الشيخ حسن ظاهر عويس، ومع هزيمة المحاكم الإسلامية في معركة جيليب وسقوط كيسمايو تمكن من الفرار، ثم مر بعد ذلك عبر تنقلاته المختلفة بمجموعة من التحولات الفكرية التي قلبت مواقفه الدينية أو بالأحرى الإيديولوجية، انتهت على إثر الكثير من التنسيق والمفاوضات والترتيبات بانتخابه رئيسا للصومال في جيبوتي من خلال تصويت 550 نائبا اجتمعوا هناك لانتخاب رئيس جديد خلفا للمستقيل عبد الله يوسف أحمد، ومن ثم أتمت أثيوبيا انسحابها من الصومال بموجب اتفاق مع فصيل الشيخ شريف أشرفت عليه الأمم المتحدة، ولكن السؤال الذي لا مفر من طرحه يدور حول ما تكلفه الصومال من ضحايا وخسائر خلال ذلك المدى الزمني الذي استغرقه الشيخ شريف أحمد وغيره ليصبح أكثر قدرة على استيعاب مركبات الواقع المعقد وأقصد الواقع المحلي والاقليمي والدولي والتوازنات والأبعاد الجيوسياسية والمصالح المختلفة، وكم من صوماليين دفعوا حياتهم ثمنا لكي يتمكن الشيخ شريف وأمثاله من فك الاسلام السياسي والايديولوجي عن الدين، إن الزمن الذي استغرقه شيخ أحمد وغيره من المتحاربين، كلف سقوط أكثر من 17 ألف مدني، كما بات ثلث سكان الصومال يعتمدون على المساعدات الغذائية، ومثلهم مشردين ومهجرين بدون مأوى ولا غذاء ولا أدنى شروط الحياة الكريمة!

والجماعات المسلحة نتاج آخر لتلك التداخلات بين الدين والسياسة ومغالطات التباس الدين بالايديولوجيا وارتباط بعده الرسالي بآليات الصراع ، وإلا ماذا يستفيد هذا الفاعل الجديد في النظام الدولي عندما تقطع يد موظف مستقبل للبريد في احدى السفارات الأجنبية إذا تبينت العلاقة مع تلك الجماعات، وماذا تستفيد تلك الجماعات عندما يقتل رجال ونساء أبرياء في أوروبا أو أمريكا أو أفغانستان أو باكستان أو النيجر ومالي، لاعلاقة لهم بالأكاذيب التي بررت غزو العراق، أو بالقوى التي أسقطت نظام طالبان، أو بما يجري في فلسطين أو غيرها، إنه الإسلام السياسي والجهادي وغير ذلك من التسميات التي لازالت تحاول تجريد الإسلام من ابعاده الرسالية والسلمية والحضارية بسبب ذلك التداخل المغلوط والتعسفي والتبسيطي بين الإسلام والسياسة.

والجماعات الإسلامية ومراجعاتها المتتالية في مصر وليبيا وغيرها، نماذج هزلية أخرى لما مرت وتمر به الأمة من مآس، وما يمكن أن يؤدي إليه الجهل المقدس من انزلاقات تؤثر على الأمة ودينها ووجهها الحضاري والانساني، فعندما نقدس المغالطات من خلال التعلق بالأشخاص أو ما يسمى بالقيادات التاريخية لهذه الجماعات ونحصر أنفسنا في افهامها، ثم نحتاج إلى زمن ليس بالقصير لكي نصل بها إلى الرشد من خلال رحلة طويلة من المراجعات، يكون الواقع خلالها قد أفرز ظاهرة أخرى من نفس النوع وإن اختلفت في الشكل لكي تبدأ رحلة جديدة من التطورات، الأمر الذي يؤكد على أنه لم تتحدد لدينا بعد الإشكالية الحقيقية المعقدة التي تقف وراء انتاج هذه الظواهر.

وأخيرا، نصل إلى الأحزاب والجماعات السياسية التي لم تمل بعد من استخدام شعار ” الإسلام هو الحل ” ذلك الشعار المفارق لمفهوم الحزب السياسي والمجتمع المدني، وبدون تفصيلات يعرفها جيدا طلاب السنة الأولى من العلوم السياسية حول تعريف الحزب السياسي ومكوناته وأهدافه …الخ… وهي في خلفية كل رجال السياسة والمثقفين، أنتقل إلى التساؤل حول مدى شرعية تقدم حزب أو جماعة لعشرات الملايين ممن أثقلتهم الحياة بمختلف متطلباتها من تعليم وغذاء وصحة …الخ…لتربت على أكتافهم وتقول لهم (الإسلام هو الحل)! في حين أن المطلوب من الأحزاب هو عرض برامجها الاقتصادية والتنموية التي تطرح فيها آخر نتائج ما توصلت إليه دراساتها الأكاديمية الميدانية، التي ترد من خلالها على أسئلة الشعب المرتبطة بقوته اليومي وتعليمه وصحة أبنائه، فأين تلك الدراسات حول موضوع البطالة والأمية وكيفية القضاء عليها أو تخفيض نسبها التي لاتزال تعتبر الأعلى في العالم، أين نتائج الدراسات التي من المفترض أن تكون قد قامت بها مراكز بحثية تابعة لتلك الأحزاب والجماعات حول مشاريعها التنموية الخاصة بالبنية التحتية ووسائل النقل وتحسين المعيشة واستقطاب الاستثمارات وتفعيل النشاط الاقتصادي، وتحسين الانتاج وتشغيل الشباب وتعزيز الوحدة من خلال تكريس التنوع والتوافق وقيم السلام والأخوة في المجتمع الواحد، ما علاقة ” الاسلام هو الحل” بكل هذه القضايا، أين مشاريع المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، أم أن كل المطلوب هو النزول بالناس إلى الشارع وتسليمهم لافتات يحملونها كتب عليها شعار الإسلام هو الحل، كيف يكون الإسلام حلا للمشاكل الاقتصادية والتنموية والتقنية والبيئية للدولة، هل يقدم الإسلام حلا سحريا لمشاكل الفقر ووسائل النقل و….. هل الاسلام هو صندوق العجائب أم مصباح علاء الدين، أم أننا نسير على إيقاع خرافات رواياتنا من ألف ليلة وليلة فاقتربنا من حيث التفكير من بساط الريح في حكايات سندباد البحري ومصباح صلاح الدين، بل علاء الدين ومن هو العفريت الذي سيخرج من القمقم هذه المرة أردوغان …أم … أحد الأشخاص من الذين سندعى إلى التعلق به مرة أخرى بدلا من الأفكار والمشاريع، ومن هو الكاريزما الجديدة التي ننتظر قدومها من كاريزمات القلب التي ولى عهدها وانتهى.

إن المثل يقول، إذا أردت أن تتحقق الأحلام لابد أن تستيقظ أولا، وعندما نستيقظ سندرك بأننا في عهد التكنوقراط وكاريزما العقل، وأن ثقافة البطل والعصا السحرية لم يعد لها مكان ولايمكن أن يكون لها مكان في غير عصور الانحطاط والتخلف، وعلى أمتنا أن تعتبر مما يحدث معها على مستوى الواقع، فقبل أشهر قليلة فقط نادي العرب أردوغان بالبطل المنقذ، واعتبروا بأن هذه الشخصية الفذة من شأنها أن تتقدم بالقضية الفلسطينية خطوات عملاقة، لكن سرعان ما اصطدمت هذه الأحلام بالواقع وتعقيداته، الأمر الذي ينبغي أن يعلم الأمة بأن التغيير لايمكن أن يأتي من خلال الأشخاص الأبطال، ولكن التغيير ينطلق من نظام التفكير ومن ثقافة استيعاب جديدة هي أبعد ما تكون عن ثقافة البطل أو الشعارات التي لازالت تطغى على عقولنا، فنحن لازلنا نعيش في ظل توهمات كثيرة تسيطر على عقولنا، وإلا لماذا لايجيب من يقف وراء تلك الشعارات عن كيف سيحل الإسلام مثلا مشكلة كون 98% من الصادرات العربية من البيتروكيميائيات، وهل سيستنبت الإسلام مثلا تكنولوجيا النانو في العالم العربي، وكيف سيعمل شعار الإسلام هو الحل عمليا على تضييق الفجوة المعرفية التي باتت تقدر بيننا وبين الغرب، بعقود من السنين إذا لم تكن بالمئات.

وبدلا من هذا الشعار، لماذا لا يعرض خبراء تلك الأحزاب والجماعات في الاقتصاد وتكنولوجيا القمة والتنمية المستدامة والعلاقات الدولية…الخ… نتائج دراساتهم العلمية ورؤيتهم المستقبلية إن وجدت ومن ثم يكشفون عن الحلول العلمية التي يرونها مناسبة لمشاكل مواطنيهم بدلا من طرح هذا الشعار الإيديولوجي، الذي بات ينتعش ويزدهر في المناسبات والاستحقاقات الانتخابية، دليل على التوظيف الايديولوجي للدين، فالذي يريد أن يدعو إلى المنظومة القيمية الإسلامية وللاهتداء بتعاليم رسالة الإسلام، فيدعو لها من منابر دعوية أخرى لها مؤسساتها غير الأحزاب السياسية المعنية بتقديم برامج تنموية تتناول تحسين الحياة اليومية للمواطن، بعيدا عن الاستغفال والاستغباء والعمى المعرفي الذي بتنا نسوق به الأمة وكأنها قطيع، يسير وراءنا، فذلك الشعار وقبل أن تعترض عليه الطوائف غير المسلمة من إخواننا المسيحيين وغيرهم لا محل له من الاستحقاقات الانتخابية، باعتباره لايزيد عن محاولة أدلجة للدين لم يعد عقل المسلم يتحملها، كما أن قضايا الأمة ليست كلها قضايا فقهية أو شرعية يتمثل حلها في استجلاء الحلال من الحرام، حتى تصبح الدولة وكأنها دائرة فتوى، لابد أن تتوقف آليات الصراع عن توجيه نشاطاتنا ومشاريعنا ولابد من الانطلاق باتجاه البناء الحضاري بعيدا عن هذه العقد التي كبلتنا وأبعدتنا عن جوهر رسالتنا وجعلتنا نقف عند حدود الرقص والشعار.

الراية

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك يا اختاه والله نعم الزوجة الصالحة للرجل الصالح الشيخ القرضاوي ،انت وامثالك من نساء الامة الاسلامية من نريد فبكن ومعكن نصل للغاية وهي اقامة الدولة الرسالية.

  2. لابد ان يعقد مجلس شورى المسلمين بإمارة خليفة عهدهم بعد صلاة الجمعة الثانية من محرم الف وأربعمائة وخمس وثلاثين
    ليتشاور حول إمكانية عقاب الرئيس الذي يرقص ويتمسك بالحبشية التي ينتمي لها أن النبي أذن لهم باللهو
    هل الرأي الراجح يسمح ام لا

  3. معلومات دفيقة وتحليل جيد .. وموقف من الأيديلوجيا فيه تبصرٌ وتنور.. وقوف على أدواء عالمنا العربي والإسلامي يحلل ويستكشف وبعد ذلك يصف الدواء..
    مقال موفق ..ينم عن خيالٍ ذكي .. وإدراك للعلاقات لا يصل إليه إلا العلماء العارفين .. فنشكرك كثيرً يا دكتورة .. ويربنا يبارك في علمك ..ويهدي بك الله من هم في الجهال والغي والضلال سادرون.

  4. عفارم عليك مقال يستاهل جائزة العام تحليل منطقى وواقعى لما وصل اليه الحال فى السودان والخرمجه والاستهبال باسم الدين والدين برى من هولاء (بس البيقنع الديك منو)

  5. "فإلى متى نظل نستخدم الإسلام كإيديولوجيا لتبرير الفشل تارة وللاستبداد تارة أخرى ولقتل الأبرياء ولهضم حقوق المرأة…الخ…. مرات ومرات أخرى"
    (الذكاء: كيف تجعلنا انفعالاتنا أكثر ذكاء)
    لله درك يا دكتورة أسماءوزيّن الله عقلك بنعمة العقل ونور المعارف وأجارك الله نحن لدينا ما يسمون أنفسهم زيفاً ونفاقاً وافتراءاً Ph D holders وللأسف الشديد يسوسون الناس وقائمين على أمورهم لا يدركون (الواو الضكر) من (الواو الإنتاية) ومعهم مرجفون وطبالون مأجورون وخائضون مع الخائضين لن يجرأوا على التداخل والتعليق على ما خطّ يراعك المثقّب لأن ذلك بالنسبة لهم سيوبرناتشورال متجاوزا لإدراكهم .
    علميهم يا حميراء بأن لا يكونوا كالتي نقضت غزلها بعد قوةٍ أنكاثا.
    علميهم يا حميراء كيف تبني القماري أعشاشها قشة بقشة وكيف تبني من القشة جنة بينما تتقطع أوصال السودان وتتشظى وتنشطر ويصبح كالعهن المنفوش ويصير أهله كالفراش المبثوث .

  6. والله إستخدام محكم لمفردات اللغة وتحليل عميق أصاب كبد الحقيقة.

    هولاء حملة الدكتوراة الذين أجهدوا فكرهم في البحث والإطلاع ليس كالدكتوراة التي أصبحت تعطى لمنسوبي حزب الحكومة المجرمة بأقل جهد ومرات بدون جهد فوالله لو إجتمعت ثلة من من حملة دكتوارة الإنقاذ لا يسطيعون الإتيان بمثل هذه الرؤى لأن عقولهم خواء لا يفلحون إلا في تدبير الطرق والحيل التي تمكنهم من السطو على أموال الشعب وإنتهاك حرمات الله بعيدا عن أعين الناس ولكن الله يراهم وهو لهم بالمرصاد.

  7. هذا تحليل علمى رفيع. ما كان له أن يكتب تعليقا على رقيص البشير لأن السفاهة لا تستحق كل هذا المجهود الفكرى و التحليل.ولا كان البشير يرقص من منطلق فكرى حتى يصدر عنه بعد رقيصه قرارات و ياما أصدر من قرارات لم تجد طريقها للتنفيذ أبدا. ولا يتوقع من من هم حول البشير أن يصدر منهم فكر يفيد الإنسانية لأن فكرهم و تفكيرهم منذ زمن الدراسة الثانوية وقف عند مستوى لم يتعداه اللهم إلا فى إتقان لهف المال الحرام وزواج المثنى والثلاث و أكثر..

  8. تحليل نفسي وعلمي وواقعي لكن هؤلاء القوم تاخذهم العزة بالاثم ولايومنون بالراي الاخر ويعتقدون كل ماخلاهم باطل كنا نتوقع من العقلاء الاحساس بالذنب لما حدث من ضياع الوحدة واصبح السلام الذي كانوا يتشدقون به انفصال وغلاء يطحن الفقراء وهم في قصورهم وفسادهم لايعلمون ولكن الله غالب على امره ولو كره المنافقون

  9. إذا وقع الجمل كترت سكاكينوا أصبح اليوم كل من هب ودب يكتب في الشأن السوداني داخلين علينا مره واحده وكمان ملمين بمعلومات ربما تكون مغلوطه وربما تكون جمعوها ذي ماأوكامبو بجمع من جهات ذات مئارب ونكايه في الآخرين (ثروت قاسم/محمد كريشان/اسماء بن قاده الجزائريه وغيرهم كثر)
    صدقوني ياجماعه الموضوع مش حزب حاكم أو معارضه ولكن الموضوع أكبر من كدا كتير
    اليوم أقلام لم نرها من قبل تتدخل في الشأن السوداني إلا هذه الأيام وماخفي أعظم
    اللهم من أراد بالسودان التنكيل وإشانة السمعه وكل من له دسيسه أن تجعل أمره مردود عليه يارب العالمين

  10. استضافت قناة المستقلة ومقرها لندن اثنين من العراقين يمثلان وجهات نظر مختلفة
    وكان المضيف او المحاور سودانى وتبدو عليه هيئة ابناء دارفور
    سأل هذا السودانى ضيفه العراقى عدة أسئلة شانه شأن كل الاعلامين
    ولاكن بدا ان هنالك شئ كان يدور فى رأس ذاك العراقى الجلف
    ولم يتمكن من الاحتفاظ بمشاعره تجاه محاوره السودانى
    فانفجر قائلا له اذهب وحل مشاكل بلدك ودعنا وشأننا.

    واترك الباقى لفراستكم

    وشكرا لقراءتكم تعليقى

  11. فكر متقدم كثيرا عن واقع هؤلاء الاسلاميين

    اسئلة وتحديات كبيرة لا يجيب عنها اسلوب الاستغلال الديني الموجود الان

    عودي لكتب الاستاذ محمود محمد طه ستجدين الفكر المختلف والاجابات المختلفة لكل سؤال

    لك الشكر على كل حال

  12. دا كلام فى صميم والله دا دكتورة عمر البشير دا ما فاهم لا فى سياسة لا فى الدين زول طورطور ساكت

  13. قرينا عن زعماء كتيرين تعرضوا لي نقد لازع من الكتاب ومن الناس ، ولكن أن يتعرض رئيس لي سلخ زي دا ما شفنا ، لا إزكرت بوش برضو سلخوه ونهايتوا كانت فردة حذاء ، يا ربي نهاية بشيرنا ستكون كيف ؟

  14. الجيلي محمد خالد – تعليقك بسيط ومعبر — اضحكتني رغم بلاوي بلدنا الحبيب السودان

  15. قمة الوعي والإدراك ..ليت كل من يدافعون على نظام الإنقاذ البائد أن يتعلمو مما تسطره هذه الأقلام النزيهه التي لايؤلمها إلا التغبيش على المواطنين البسطاء وإستدراج عواطفهم بإسم الدين ..سلمت يداك يا د.أسماء.

  16. يا اختي الكريمة اذهبت في الكلام لم تصلي الى اي نتيجة اي حزب يقوم فكرة هو مقتنع بها ليست فكرة انتي انتي لاتعرفي حكومة البشير الا من الراي المعارض متى كان للعرب دور في السودان حتى تتكلمي انت من مثل في شأن السودان لو الحرية الديمقراطية آخر انتخابات فاز فيها البشير مين قال الجنوب عزيز على الشمال هذا الجزء كان عله على سودان بالديمقراطية اهله طلبوا حق تقرير المصير من حق ستقلوا رايك شنو في الديمقراطية الحقيقة أما دارفور ليست هذه مشكلة خلق الغرب ووجد ضالة في أبناء دافور فهم عزيز علينا عما قريب ستحقق السلام في دارفور ويتحقق الانفصال الذي يحلم بها كل شمالي لينزاح الكابوس عن وجهنا .الجنوب يااختي الكريمة ليس هذا كلامي عنصري هذا كلام واقعي لايشبهون الشماليين في كل شي حتي التاريخ يا اختي الكريم لانو التاريخ مزيف هل تعلم أول ثورة جنوبية ضد الشمالين كانت سنة كم كانت 1955م قبل استقلال السودان زبحوا الشمالية في مدينة تسمى توريت وفي موتمر جوبا عام 1947 خير الجنوبين بين شرق افريقيا وشمال فأختاروا شرق افريقيا لكن حكام شرق افريقيا الانجليز رفضوا انضمامهم لتلك الدول هذا الكلام في ما معناها ان الجنوبين ضموا الى الشمال عن طريق الاجبار وليس المحبة في الشماليين كانت المشاكل حروب منذ الاستقلال الى الآن ولابد لهذا الجزء السقيم ان يبتر ويظل السودان الشمالي واحد موحد ويعم السلام دارفور يحكم البشير بشريعة الاسلامية انشاء وتذهب الافكار الانحرافية التي تحملينا انتي من غيرك الى مذبلة التاريخ وليس البشير كشريف شيخ احمد هذا افكار نيرة يحملها الدكتور في الجامعة والطبيب في المستشفى والمهندس في الحقل سوف يحكم البشير ومن معه ويعلم العالم الاسلامي والعربي كيف تطبق الاحكام الاسلامية في السودان الاحكام الاسلامية ليس جلد لفتيات يا اخت الكريمة هذه قيم والاخلاق وسلوك وعمل سوف ترى ماذا سيفعل الاسلامين في السودان بعد الانفصال . حادثة جلد الفتاة هذه حادثة فردية وهذه حادث سياسية فاعلمي ان امثالك منبوذ لكن تحملين افكار لتنظير وليس للواقع للواقع افكار مثل افكار الاسلاميين في السودان اتمنى ان تنشري مقالي هذا لو كنت ديمقراطية ولكن مثلك مشوه الافكار .

  17. ومن هذه الاسماء والتى تحشر نفسها فى شاننا هانت والله الزلابية بعد ما كنا نغنى ابدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا صرنا نطبل ونهلل لهؤلاء الملاقيف ونستقويهم على بنى جلدتنا ايها المعلقون الحاقدون الم تسمعوا بالقائل " ان الذى بينى وبين بنى عمى لمختلف جدا فان هموا ……………….والحصيف من يكمل " لماذا كل هذا الحقد فوالذى لا اله الا هو ان اعداء الاسلام لن يتركونا ابدا وها هم يظاهروننا من خلال هؤلاء المرتزقة ومن خلال بنى جلدتنا للاسف الشديد البشير اذا رقص ام لم يرقص يظل هو من يحكم السودان ويظل هو من اعطى للجنوب حريته التى حارب من اجلها زهاء الخمسن عاما ويظل هو الشجاع الذى اتخذ القرار الشجاع باعترافة بكينونة الجنوبيين والذين يحملون حقدا تنوء به اولى العصبة على كل من هو شمالى ومسلم وعربى اتريدونهم اسرى وعبيد لكم ؟ لا والف لا فلينالوا حريتهم ويبنوا وطنهم ونبارك لهم ذلك بل وسنساندهم ليقفوا على ارجلهم … سؤال عبيط : المابيك اصلو يباك غير اسباب من هو ؟ وما الفرق بين الطيب مصطفى وباقان ؟

  18. هنالك رمزية أخرى للرقص فى ثقافات الشعوب البدائيه عامه والأفريقيه على وجه الخصوص وهى إرتباط الرقص بمواسم الحرب ولأن الحاكم باسم الدين وفى كل الأزمنه هو فى الأساس يستمسك ببعض أركانه حتى يجد التأييد والإستمراريه والديمومة فإنه ومن أجل هذا فإن البشير يجعل من ركن الجهاد سبيلا لغاياته ولا يهم إن سلك فى سبيل هذا رمزيه تتعارض مع مبدأ الدين.. كأن يأتى بأشياء هى من متناقضات الدين .. وتقع فى خانة التحريم منه أحيانا …لذا نجده يمارس رقصة الحرب الأشهر فى مجتمعاتنا الأفريقيه وهى ما تسمى ب ( الصقريه ) ـ مأخوذه من عراك الصقور حول النوافق ـ وتكون الغلبة فيها دائما للصقر الأقوى أو نوعية الصقور الأقوى … والتى تستفرد من بعد طرد الأخريات بالنافقه … هكذا حال البشير عندما يرقص ( الصقريه ) وحالنا نحن بعد هذه الرقصة المميته حول الميته .. ومن هنا يأتى تساؤل هل هذا الحاكم بأسم الدين يمارس هذه الطقوس النابعه من معتقدات وثنيه من أجل الإسلام أم العكس .. أعتقد أن البشير نفسه لا يملك إجابه على هذا التساؤل .. فبعض الأشياء تأتى من لا إرادياتنا كرقص البشير مثلا … واللوم ليس عليه وإنما على الذين زينوا له هذا الفعل ووضعوه له كأنه من إرث سلفنا الصالح وليس من ثقافاتنا الأفريقيه ..

  19. الجنين يولد مريضا وبعد معاناة من المرض يفارق الحياة….لذا فان العيب فينا وليس فى الشريعه الاسلاميه ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ..الاسلام هو دين العداله الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه دين المساواة دين الاخوة والمحبه دين التراحم وليس دين الزجر والتنكيل والوعيد (وما بعثناك الا رحمة للعالمين ) …اخوة الايمان اتقوا ربكم واعملوا لاخرتكم تفوزوا فى الدنيا والاخرة والله المستعان.

  20. انتبهوا أيها السادة ..

    ألا ترون معي أن نقدنا الصارخ لحكومتنا وقياداتها الذين يمثلون بلادنا في المحافل الدولية قد أتاح المجال لكل من هبّ ودبّ للخوض في شؤوننا السودانية ؟؟؟

    ينبغي علينا أيها السادة أن نتحلى بقدرٍ أكبر من الوطنية، فقيادات حكومتنا مهما اختلفنا حولها، ومهما رأينا من عيوبها ومساوئها، فإن ذلك ينبغي أن يبقى شأناً سودانياً خالصاً.. ليس لغير السودانيين الخوض فيه. لأننا حينما نسمح بذلك تذهب هيبة بلادنا وهيبتنا نحنُ بالتّبعيّة ..

    انظروا مثلاً لإخوتنا المصريين .. كيف يعارضون نظامهم الحاكم بشراسة، ويعبرون عن معارضتهم نثراً وشعراً.. لكنك كسوداني لو خُضتَ في هذا الشّأن مع أشرس المعارضين، فإنه سيتصدى لك حتماً ، لأنه يحس بأن قدحك ونقدك وتجريحك للقيادة المصرية يعتبر نقداً وتجريحاً وقدحاً في مصر نفسها..

    إنني عندما أدوِّن هذه الملاحظة، فإنني على يقين من أن الكاتبة المحترمة لن تجرُأَ ولن تستطيع ولن ينبغي لها أن تنطق بواحدٍ في المائة مما تضمّنه مقالها في حق قيادة بلدها أو رئيسها أو أميرها أياً كان مسمى رأس دولتها.

    سادتي الأفاضل ..
    دعونا نوقف الكتاب والصحفيين العرب من الخوض في شؤون بلادنا الذي أصبح عِرضاً مستباحاً..

    ولكم التحية والاحترام

  21. كثير من رؤساء الدول يمتازوا بصفات تعرفها عنهم شعوب العالم فمنهم من يمتاز بالزكاء ومنهم من يمتاز بالغباء ,ومنهم من يمتاز بحقوق الانسان والحيوان ومنهم من يمتاز بالبطش والتنكيل ,ومنهم من يقود شعبه الي بر الامان ومنهم الاضينه المنقاد "كالنعجه" مع راعي الضان ,ومنهم "الرقاص" اللذي يرقص مثل نجوي فؤاد ,ومنهم من يرقص علي جثث شعبه وشعاره الدائم "دخلوها وصقيره حام "
    ذبابه سودانيه نزلت علي كتف واحد من الجماعه اياهم قام يهش فيها قالت ليهو باستغراب : حتي انت يا "معفن" ؟

  22. ((وإني أذكر في ذلك الوقت أني سألت احدى القيادات الإسلامية الفكرية التي توسطت فيما بعد لدى البشير في خلافه مع الترابي عن مدى شرعية تركيب نظام سياسي على إثر انقلاب لا يحمل أي صيغة توافقية؟ فجاءني الرد: إنه انقلاب أبيض وإن الحرب خدعة، فقلت الحرب خدعة مع العدو الخارجي وليس مع القوى الوطنية الداخلية التي يعتبر توافقها على ميثاق يقوم على مبادئ وأسس دستورية أمرا ضروريا لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة والوطن، وبقيت أتابع الأحداث والتطورات إلى غاية اليوم حيث أصبح السودان من أعمق الجراح التي تنزف في جسد الأمة…))

    د. اسماء اشكرك بداية على هذا التحليل الاكثر من رائع لما صار اليه حال بلادنا وحال

    الامة الاسلامية وهو حال يغني تماما عن السؤال بسبب ممارسات المتأسلمين من تجار

    الدين ..

    اما ما دعاني للتعليق على هذا المقال الممتاز ما اقتبسته اعلاه ..فقد كنت اشك بان

    المفاصلة التى جرت في العام 99 من القرن الماضي بين الترابي المأفون وتلميذه

    المطيع المشير الشرير والذي اعترف (بعضمة لسانه ) بانه كان مسيرا من قبل سيده

    وربه المقدس الترابي المأفون فاذا قال له يمين يسير يمينا واذا قال له يسار يفعل

    كما قال واذا قال له خلف دور يعود ادراجه لانه يحرك بالريموت كنترول !!

    فكيف لانسان بمثل هذا الانقياد الاعمى ان يقرر من نفسه المفاصلة بينه وبين سيده

    المأفون الذي قدم له الملك والسلطان على طبق من ذهب فالمشير الشرير لم يكن يحلم

    بان يقود سرية صغيرة دعك من دولة بعظمة وحجم السودان قبل انقلابهم المشئوم !!

    كنت اشك بان هذه المفاصلة ليست الا لعبة اخرى او كذبة اخرى او خدعة اخرى (الحرب

    خدعة ) من الاعيبهم وكذبهم المزمن الذي اعتدناه منهم منذ فجر يوم القيامة السودانية

    في 89 م..

    واذا كانت نسبة الشك عندي قبل قرآتي لهذا المقال كانت تمثل 70% فهي الان قد

    زادت واصبحت تمثل 95% فهؤلاء الكذبة المخادعين و لشيء في نفس يعقوب

    يمارسون علينا عادتهم في الكذب والخداع .

    لا اود ان اوجع راسي تفكيرا في اسباب هذه الخدعة فالحرب عندهم خدعة كما اجاب

    لك الوسيط المتأسلم الذي حاول التوسط بين الترابي المأفون وتلميذه المشير الشرير .

    الوسيط الذي اجاب لك بكلمة واحدة ولم يزد بعد سؤالك له بان الحرب خدعة …!!

    الوسيط الذي خرج سعيدا و مقتنعا بان لا خلاف بين المأفون والشرير ولكن الحرب

    خدعة !!

    فالايام كفيلة بان تجيب عن كل هذا الذي في نفس يعقوب.

    او كما قال الشاعر:

    دع الأيام تأتيك بالعلم والخبر

    ولا تعجل على ما في الغيب والمستتر

    ولا تنتظر من السماء أن تأتيك بالغيث والمطر

    من قبل أن يأذن لها رب العباد والبشر.

    والى ان ياتي ذاك اليوم دعيني اختاه ان اقول ..

    أخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

  23. أن كتابة الاخوة العرب فى الشأن السودانى مسألة عادية العالم اصبح قرية صغيرة و يحق لكل انسان ان يتحدث ويعبر عن رأية من غير حجر لان أصحاب المشروع الغير حضارى قد شوهوا صورة الاسلام السمحة جعل الناس تتدخل وقول كلمة الحق.
    الشق الثانى من تعلقى موجة الى الاخ عاشق السودان فى ايام الازمة اللبنانية كان مصطفى عثمان اسماعيل يتنقل من عاصمة عربية الى اخرى فى بحث مضني لايجاد حل لمشكلة لبنان هذا الامر لم يعجبهم بأن يقوم سودانى بحلحلت مشاكلهم وفى نفس الوقت بلاد هذا الوسيط عامرة بالمشاكل مما تشيب لة شعر الرضيع حيث قالوا لة بالحرف الواحد (روح حل مشكلة دارفور وخلينا نحن كفيلين و قادرين على أيجاد حل لمشكلتنا) يعنى شنو مافى فرق بين الدارفورى الذى تعرض لعنصرية ضيفة العراقى فى قناة المستقلة و مصطفى عثمان اسماعيل الذى تعرض للموقف نفسة من قبل اهل لبنان.

  24. في النهاية واحد وعشرون عاما و مشروعهم الحضاري كله إنحصر في لبس البنطلون ومحلات التمباك وتحديد زمن للحفلات والأفراح. عجبي!!!!!!

  25. إقتباس :
    سادتي الأفاضل ..
    دعونا نوقف الكتاب والصحفيين العرب من الخوض في شؤون بلادنا الذي أصبح عِرضاً مستباحاً..

    ————————————————————————————————————–
    المؤتمر الوطني فصل الجنوب حتي يكون الشمال عربياً خالصاً أو كما (يمني) البشير نفسه وخاله الطيب ( بن العباس ) أن يكون الشعب السوداني عربياً صرفاً, لذلك لا غرو ولا غضاضة من أن يتدخل ( الأخوة ) العرب في شأننا الداخلي لأننا – إعتبار ما سيكون السودان بعد الإستفتاء – قد ( ترقينا )درجة لنكون مع بني يعرب لكن في أذنابهم لا بالمساواة معهم و لا بالندية فسنظل ( عبيدا ) لبني يعرب وإن ( كلنا ) كل الكريمات ومستحدثات البشرة علي وجوهنا وبشرتنا .

  26. أولا اهنئ د0 اسماء على هذا التحليل الرائع 0

    ثانيا 0كل الذين اعترضوا على تناولها للمشكل السودانى خاصة لا مبرر لأعتراضهم

    لأن الكاتبة ناقشت فكر مطروح على كل الشعوب الأسلامية 0

    ثالثا0 الكاتب الفكرى لا يحصر نفسه فى بلد او اقليم محدد فهو عالمى ولذلك

    يناقش ويحلل اى فكرة مطروحة يستقلها البعض فى التسلط على شعوبهم

    ويحكموهم بأسم الفكر الذى تؤمن به تلك الشعوب0

    رابعا0 الشان السودانى اصبح مدولا بفضل الأنقاذيين لذلك لا مناص من تناوله

    من غير السودانيين وأقرب مثال القضية الفلسطينية الكل يكتب فيها عرب وعجم0

    ففيم الزعل علشان قالت رقصة البشير ؟ بالله حليكم ناس متحضرين شويه

  27. مقال يوزن بماء الذهب، قمة في الروعة والعمق بل يمكن أن يكون مرجعاً فكرياً عديل كدا مع مقال أختنا رشا عوض:cool: 😎

    د. أسماء بن قادة، لا يستطيع الكيزان الرد على هذا المقال الذي أبدعتي فيه، ولو إجتمع كل بروفسيراتهم ودكاترتهم ورجرجتهم ودهمائهم وهتيفتهم بل حتى أمنجيتهم

    ولأكون أكثر دقة
    هذا المقال من العمق الفكري بمجال لا يستطيعون معه إلا أن يرقصوا مرةً أخرى

  28. شكرا دكتورة المقال عميق جدا وموضوعي وليت القيادات في عالمنا العربي والاسلمي والمحلي ان تستفيد من هذا الحديث والمؤسف حديث بعض الزبانية بأن الكاتبة ليس لها علاقة بالسودان او ما يحدث فيه وهذه نظرة ضيقة جدا وغير موضوعية فكلنا في الهم أمة

  29. مقالة الدكتورة . ليس محصورا على الحكم التسلطى الانقاذى فقط بل كل من هو على شاكله من حكام العرب والمسلمين الشعوب تتقدم للأمام ونحن نتأخر للخلف لكن البشير هو النموزج السيىء من بين حكام العرب أباد ة شعبه وعشيرته والحاكم كلما طال به العمر فى الحكم تقطرس وتجبر اكثر كما قال فرعون اللعين أنا ربكم الاعلى . وقال وما أريكم إلا ما أرى وما أريكم ألا سبيل الرشاد . مطبق على البشير وهاماناته هذه أقوال كل الطغات فى كل الازمنه مر التاريخ حتى يأخهم الله أخذ عزيزا مقتدر وقال تعالى فى محكم التنزيل ( إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقو فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) صدق الله العظيم

  30. أعتقد أن كاتبة المقال وفقت فيما ذهبت إليه، هنالك علماء أمة كثر يمكن أن يميزوا بين الشرعي وغير الشرعي، ولكن لابد من انتهاج مبدأ الأخذ بالأسباب وهو البحوث العلمية التى يمكن أن تجعل منك شخصا أو أمة ذات قيمة، ولكن الاعتماد فقط على اجترار المعاني دون الفعل سيجعل منك مغفلا كبيرا

  31. البشير لا يرقص – ولكنه يعرض فوق رقابكم وعلى جماجمكم فمن كان منكم رجلا فليتقدم والا ( فاسكتوا ) فما انتم بضاريه من شىء – ونصيحتى لكم ان هو ( عرض ) فارقصو ا انتم .

  32. العطبراوى مازال يجهجع __

    نتقدم لماذا ؟؟ لنرقص معه؟

    (فما أنتم بضاريه من شىء) __ ماذا تقصد بهذه العبارة التى كتبنها خطأ واستعملتها

    فى غير مكانها____ فلسفة فارغة

    المؤسف انو امثالك ينشرون جهلهم خارج البلاد ويعكسون صورة سيئة عن السودانى

    ياخى لو عاجبنك الكرور ديل تعال اقعد جنبهم ___ مرض ___ حليل عطبرة الحديد

    والنار___ لكن النار تلد الرماد ____

  33. الزول المخرفPosted: الأربعاء,22 ديسمبر, 2010 by طارق أب أحمد in اخرى
    4وعادة ما تطلق على الشخص عندما يأتى بحديث من (بره راسو) أو عندما يبلغ من العمر عتيا و يخف عقله حتى لا يمكنه أن يفرق بيت الألف و كوز الدره
    لست صدد الكتابه عن أى زول مخرف فهذا ما يجيده صديقى قرنوف و حتما سيكتب عنه و لكننى بصدد الكتابه عن الساسه المخرفين الذين إبتلانا بهم الله عز و جل ليحـ (ك) طمونا فى أمازونيا السرور و سائر بلاد المسلمين

    يحكى عن حبيب ألبى حسنى فى شمال الوادى أنه و هو على فراش الموت أن سألته سوزان
    الشعب المصرى بره عايز يودعك

  34. د/ اسماء
    كأنك تريدين ان يبتعد الدين عن الحكم يعني بي كلام ناس الجنوب فصل الدين عن الدوله
    ويادكتورة الدين هو الدوله وعن رقص البشير تشيرين ان البشير يعبر بالرقصعن ما يريد قوله والعكس هو الصحيح لأن البشير يرقص بعد الحديث لا قيله ، ويعجبني ان البشير يرقص علي قلب المعارضة السودانية ، وعلي قلب بعض الكيزان كمان

  35. المقال قوي جدا طبعا الاسلام ما هو حدود بس هو فكر وتخطيط واستراتيجات والرئيس برقص. ربنا يكون في العون.

  36. مالاحظته في كلام الدكتوره انها متابعه اكثر مننا نحن اهل البلد . حتي الرقصه من اي نوع وبعدها اي من القرارات سوف تصدر بعد هذه الرقصه. وكذلك التلويح بالعصاه بعدها اي قرار من القرارات سوف تصدر معناه الدكتوره متباعه كل صغيره وكبيره صراحة المقال اكثر من ممتاز

  37. كل حكام الخليج يقومون بما يقوم به السيد الرئيس ولكنهم يسمونه هناك (عرضه) ويسمونه هنا (رقيصا) إنها عين الرضاء يا أختاه !!! للبشير شعب يحبه لله وفى الله وأنا واحد منهم وأشهدكى وأشهد الله أن لا مصلحة دنيوية لي فى هذا الحب العفوى وكفى بالله شاهدا , وللبشير رب يحفظه ويحميه وكفى بالله حاميا. وسير سير ياالبشير وإتحزم وأعرض وتتيتل وصوقر ومحل ما رهيفة التنقد !!!

  38. أما عندما يرقص الرئيس السوداني البشير، فالأمر يختلف تماما، إذ عليك أن تتهيأ وتتوقع وتتساءل وتتطلع إلى ما ستنتهي إليه الرقصة البشيرية من قرارات خطيرة، فرقصة البشير دائما رقصة حبلى يعقبها مخاض خطير، والتنبؤ بنوع الجنين فيها صعب، ولكن لك أن تتوقع شيئا واحدا فقط يكمن في أن الجنين إما يولد مريضا أو ينتهي بمفارقة الحياة! ….

    الدكتورة قربت تقول رقيص العروس

  39. الجلد وضرب المراة وقطع الرؤس والايدى والرضا الكبير والتكفير والكراهية وتجريم الاخرين والانفجارات وبدون وطرد واخذ مال الغير واطفال ونساء غير المسلمين وقتل الناس باسم لله وتحليل وتكبير وجهاد بنات الحور.هذا كلها اسلوب اسلامية لايستطيع احد تكذب.باننا جمعيآ شهود بمايجرى فى ايامنا هذا.

  40. المعلق/ديفيد وسونق لو سمحت علق على الموضوع بعيد عن الإساءه للإسلام وبعيد عن الأديان وإلا يكون دخلت في مواضيع لا آخر لها والنار تأتي من مستصغر الشرر
    خليك في السياسه وأكتب في كل مايحلو لك ولكن لاتكون فتنه نحن كلنا سودانيين وبس
    أتمنى تكون فهمت قصدي من غير زعل

  41. هنا استحضر قول الشاعر
    اذا كان رب البيت بالدف ضارباً فما شيمة اهل البيت الا الرقص والطرب

  42. اخى ابونون مشكورا جدآ لكن دعنى اذكرك باننى ليست ضد الاسلام لكن ماهو تفسيرك لحزب مؤتمر الوطنى عندما اعلن الجهاد ضدنا فى الجنوب وقتلنا باسم الدين وحتى امس القريب ماذا قال علماء رابطة السودان عن الجنوب.الم يقول بان جنوب دار الاسلام ويجب على المسلمين عن يقومو بجهاد من اجل تحرير من الكفار.

  43. ربما لم تسمع الدكتورة عن تصريحات أوباما ومستشاريه وموفديه للسودان عن الموقف الأمريكي الذي يدعم إنفصال الجنوب قبل إجراء الإستفتاء والقصد هنا واضح بالدفع نحو الإنفصال تحت تأييد وغطاء أمريكي واضح بل ومفضوح ، أولم تسمع الدكتورة عن مساندة الحكومة الأمريكية للحركات المتمردة فى دارفور؟؟ ومن قبلها بندها فى الميزانية لدعم الحركة الشعبية؟؟

    كسرة: فعل أحدهم فعلة منكرة وعندما عاد إلى وعيه خاطب نفسه قائلاً " والله دي إبليس ما سواها" وهنا ظهر له إبليس وقال له " يا خي أنا نفسي محتار كيف سويتها" والآن يا أختنا : كيف سوتها الإنقاذ لدرجة أن أمريكا لم تكتف بالمساعدة فقط ولكن بتدريب كوادرها وتمليكهم القدرات والتقنيات لإعانتهم على البقاء حالياً وإستغلالها فى محاربة أمريكا لاحقاً ؟؟ هذه محتاجة شرح ووسائل سمعية وبصرية هذا بعد عملية غسيل عقول وأمخاخ مرة وثانية وثالثة حتى يسهل الفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..