أخبار السودان

السيد الرئيس ..رجاء واصل التمكين

ما فعله أهل الإنقاذ ليس نزوة حاكم ولا رغبة شيخ ولا فكرة متوجس منحرف إنما هي سياسة ” ربانية ” بحسب فهمهم والتنازل عنها لا يمكن النظر إليه إلا عبر التبريرات الدينية الجاهزة.

[COLOR=#1200FF]بقلم : أبو الحسن الشاعر[/COLOR]

“قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ” قرآن كريم

أعلن الرئيس عن تخلي نظامه عن ” سياسة التمكين ” التي انتهجها لربع قرن قائلا بأنه لن تكون هناك بعد اليوم سوى معايير الكفاءة (الكفاية) وسرعان ما تلقف حسين خوجلي الخبر ” ما عندو موضوع ” ، حيث أشاد بخطوة السيد الرئيس رغم أنها جاءت متأخرة على حد قوله ، غير أن ما جهله حسين ? وهو الإعلامي – وهو ما فات على الرئيس نفسه أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها على الملأ تخلي نظامه عن سياسة التمكين !! فقد سبق للرئيس أن أعلن ذلك وبنفس العبارات في خطاب جماهيري قبل ما يقارب عامين! ولكن عند السيد الرئيس والحواريين ” كلام الليل يمحوه النهار ” ذلك إن لم تمحه الدقائق التي تليه حيث لا صبر حتى يؤذن الفجر !

وفي اعتقادي أن التنازل عن التمكين جاء ضمن ” هوشة ” المرحلة التي قذفت بالكبار خارج المضمار ضمن لعبة معلمهم الترابي ” سامري الإنقاذ ” الذي أضلهم حتى أخذوه فغلّوه وهو الذي علمهم سياسة ” المداهنة والخداع والانحناء للعاصفة حتى تمر لتعود الإنقاذ ” سيرتها الأولى ” ولو بعد حين .!!

سبق أن قلنا إن التنازلات الظاهرية التي يقوم بها الإخوان إنما هي خطة محكمة وبتخطيط واتفاق من كل الأطراف وإن كانت توحي بالتغيير أو السير نحوه وهي على أية حال فرضتها ظروف جعلت القائمين على التنظيم يفيقون من غفوتهم وينتبهون للخطر القادم من جماهير الشعب فطفقوا يخصفون على عورات الإنقاذ من ورق القرارات البائسة ولكنهم عجزوا عن مواراة سوءات نظامهم .

والتنازل عن التمكين تنازل يتماهى مع تنازلات حسين خوجلي حيث رأيناه يغير جلده ويلعن زملاءه الذين أضلوه السبيل واستخدموه ليقوم بدور ” المغفل النافع ” ، ها هو يشبعهم سبّاً كل مساء (ديل صنعناهم نحنا .. لقيناهم ناس ساكت .. الواحد ما يساوي أي حاجة .. ما عارفين أي حاجة ! ) لكن أولئك هم مسئولو وموظفو ومخرجات سياسة التمكين فما الذي كنتم تتوقعونه حين جلبتم المتردية والنطيحة وما أكل الدهر ..؟ ما الذي كنتم تتوقعونه حين سميتم الفصل التعسفي والتخريب العام وهو صالحكم الخاص ” بالصالح العام ” ؟ ما الذي يمكن أن يحدث في دولة تقصي من جيشها أفضل ضباطه ومن الخدمة المدنية أندر رجال التخطيط ورءوس المعرفة ! ما الذي تركتموه لوطن شردتم معلميه وطاردتم موظفيه وفصلتم قضاته وصفيتم شرطته وجعلتم أطباءه يتسولون الوظيفة بتأشيرة راع في مدن البترول ؟.

لكن ما لا يجب أن يفوت النظر فيه بعين فاحصة هو أن ما فعله أهل الإنقاذ ليس نزوة حاكم ولا رغبة شيخ ولا فكرة متوجس منحرف إنما هي سياسة بحسب فهمهم ” ربانية ” والتنازل عنها لا يمكن النظر إليه إلا عبر التبريرات الدينية الجاهزة ” إلا متحرّفا لقتال ” .. فالفكرة عند الإخوان قائمة على الآية الكريمة ” الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ” ، وقد حسبوا بنجاح الانقلاب أن الله مكنهم من رقاب السودانيين ومصيرهم وهم من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنهم يحسنون صنعا !.. فما أقاموا الصلاة إلا رياء , وما كانت احتفالاتهم إلا تصدية ومكاء وما أمروا بمعروف ولا تناهوا عن منكر فعلوه !! ولعل تلك الفكرة ، فكرة التمكين هي التي جعلتهم ينظرون لمن ليس على هوى حزبهم بأنه مهدر الدم وحلال المال والوظيفة فزحفوا ناحية الخدمة المدنية والعسكرية واجتثوا عروق شجرتها الوارفة وقطعوا ثمارها الناضجة وأحرقوا فروعها ونزعوا جذورها خشية أن تنبت مع قدوم مطر الربيع .. (June) is the cruelest month يونيو أقسى الشهور ..

ومن ثم فإن التنازل عنها لا يكون عبثا لأن المعيار عندهم لا يسمح بالتنازل عن الثوابت التي شعارها ” هي لله ” .. ولكن يا سيدي الرئيس سنعتبر أن الإنقاذ تنازلت ” من علاها الفوق .. شوف عمايل ” الفصل” في بلد محروق ” !! بعد ربع قرن ماذا تقولون لأسرة كسرتم عمودها بفصل عائلها فلم يقتصر الضرر عليه حيث تشرد أبناؤه فتركوا المدرسة وساء حاله فأعياه المرض وغلبة الدين ومهانة الموقف حين تمتد له أيادي الأصدقاء وقد كان يوما ” يهز ويرز ” علما ووظيفة !! هل تريد أن تعرف من حل محلهم ..إليك مثال واحد .. أخوك يا سيادة الرئيس عبد الله اعترف على الملأ بأنه يعمل لدى أربع جهات بخلاف ما تعلمه ويعلمه كل الشعب من شركات وتجارة ووساطة والآلاف ممن كانوا أفضل من كوادركم أبعدتموهم من التعيين في وزارة الخارجية وفي الجيش وفي الشرطة وفي كل وظيفة مرموقة أو حتى تسد الرمق ! إلخ ولم يقتصر الأمر على طرد موظف مسكين أو عامل مدين فقد امتد للسوق فأغلقتم منافذ الهواء على من كانوا أغنياء ..

فهلا سألت عن مصير كبار العائلات التجارية التي كانت تعد على أصابع اليدين أين هي الآن وتلفّت حولك تجد جماعة ” زعيط ومعيط ” ممن سمقت عماراتهم الشاهقة وقد كانوا من الحفاة وهاهم يتطاولون في البنيان ، تجوّل في المدينة لترى العمارات والعربات الفارهة لدى صبيان الإنقاذ لتعرف إنها من عرق وتعب المغتربين الذين دفعوا الضرائب بشق الأنفس ومن جباية المواطنين الذين طاردتموهم بالسياط في الطرقات وأثقلتم كاهلهم بالضرائب لتصب في جيوب مستحدثي النعمة وأرباب الذمم الخربة فتعلو العمارات وينهار الوطن وتتورم أجساد وتنتفخ أوداج على حساب أهل الحق ..أنظر إلى أبناء الفقراء أين يدرسون بعد أن حولتم التعليم تجارة بضاعتها كاسدة وأهدافها فاسدة وقطع المال الطريق أمام غير القادرين !! لو أن التعليم يا سيادة الرئيس كان على أيام ” جماعتكم ” كما هو اليوم لما وصل واحد منهم للمدرسة الوسطى .. لكن الدولة كانت تتكفل بالمتفوقين لتحارب الفقر بصنع المستقبل لكنكم بعد ربع قرن تفاخرون بضم مئات الآلاف من الأسر من أبناء الشعب لقائمة الفقراء!!

ماذا أبقيتم سيدي الرئيس ليتمكن منه القادمون الجدد حيث لا وظيفة ترتجى ولا أمل ينتظر .. ماذا أبقيتم وقد تمكنتم خلال ربع قرن من كنز المال وإصلاح الحال فابتعثتم أبناء التنظيم للتعليم بالخارج وافتتحتم باسمهم الشركات فصار عصب الحاضر والمستقبل بأيديهم كيف ينافس خريج جامعة كردفان أو بربر أو أي من جامعات الأكشاك التي تفخرون بها ، خريجي الجامعات الخاصة والقادمين من لندن وكندا وهارفارد وماليزيا ؟ وأين يعمل من سيعمل سوى أن يكون أجيرا لدى مستحدثي النعمة من أصحابكم فالشركات لكم والبنوك لكم والمؤسسات لكم والسوق لكم والأراضي لكم !!

سيدي الرئيس ” خليكم في التمكين” لأنه ببساطة لم يبق شيء لنتمكن منه خليهم ” مكنكشين ” لأن من تعود على التمكين لن يتركه إلا مرغما ولن يسلمه ما لم يُنتزع منه انتزاعا ، وإن موعدهم الصبح .. أليس الصبح بقريب ؟ بلى ، نحن في انتظار الخلاص الأكبر حيث لم يبق الكثير وقد انتظرنا ربع قرن فلا بأس أن ننتظر شهرا أو عاما آخر !! عندها فقط سيقرأ شعب السودان الطيب في كل صلواته “وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبّحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم * وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون ).

إلى جاهل على الهواء .. حسين خوجلي :
في حلقة الثلاثاء .. استغرق حسين وقته وجهده في رسالة قال إنه تلقاها من أحد العاملين بسوق الفاكهة بالسوق المركزي وراح ينسج الحكايات الخيالية حولها وأن ذلك هو السبب في تفشي مرض السرطان وراح يستنجد بالمختصين فيما سمعه وللأسف فهي معلومة يعرفها كل من مر على الثانوي ” أيام ما قبل مرحلة جامعة الأكشاك ” مرور الكرام أو اللئام ولا علاقة لذلك البتة بالسرطان فالمعروف أن غاز ” الإيثيلين ” يسمى غاز إنضاج الفاكهة وتستخدم الكثير من المواد مثل كربيد الكالسيوم وغيرها دون أن يكون لها أثر سالب بل لذلك فوائد ذلك جمة ترتبط بشكل ولون ومدة تخزين الفاكهة وترحيلها والعامة ” يغملون” الفاكهة ” فتنضج لتركيز الغاز و ” يملحون البلح الرطب ” فينضج إلخ.. وحسين الإعلامي لا يتابع معدلات ارتفاع السرطان في العالم فهي ليست مقصورة على السودان فالخليج مثلا معدلاته مرتفعة لدرجة مخيفة وفي الغرب أصبح هو المرض الأول المؤدي للوفاة .. ولكن يا حسين إن معظم الذين يموتون في بلادنا بالسرطان هم ممن لا يعرفون للفاكهة سبيلا .. دعوهم يأكلوها .. وفروها لهم .. وسيبوهم يموتوا بدلا من الموت جوعا .. فقط أوقفوا انتشار سرطان إخوانكم وعندها فقط سيتعافى الوطن والمواطن.

ملحوظة : هناك غاز أكسيد النتروز ويسمى الغاز المضحك وليته يتوفر في كل بيت يشاهد ” مع حسين خوجلي ” حتى يموت العارفون من الضحك !!
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. very good exactly you wrote with very high true Quality describing the Pure Exact Situation let us Name this subject as ” 2014 Key For Sudan Wake up ” really appreciated Abu Al Hassan El shaer….

  2. يا جماهير شعبنا على امتداد وطننا العظيم
    يا شعبنا الصابر و شبابنا الثائر على هذا الجحيم
    أنتم صبرتم 25 عاما عجافا بليلها و نهارها
    و قدمتم الكثير من الشهداء هم السابقون و نحن اللاحقون
    مضى الكثير و تبقى القليل
    كانوا يعلمون علم اليقين بأن شعبنا لن يقبل بهم أبدا …
    و أن الشعب يرفضهم رغم مسرحيتهم المشؤومة و مهما رفعوا من شعارات و أقوال باهتة
    إنهم يكذبون كما يتنفسون
    بل إنهم يتنفسون كما يكذبون
    و إنهم يقولون ما لا يفعلون
    و يفعلون ما لا يقولون
    حررتم عرديبة و هل عرديبة يحتلها الأجانب فالأولى أن تحرروا حلايب و شلاتين و الفشقة و غيرها التي يحتلها الأجانب ؟؟
    أقاموا السجون .. ولم تكفي
    و أقاموا بيوت الاشباح .. و لم تكفي
    و بنوا السجون و المعتقلات و نصبوا عيونا لهم و دربوا المليشيات في كل الاتجاهات .. ولم ترهب الشعب و شبابه البطل أن يقود ثورة 23 سبتمبر المجيدة و المستمرة … و لن تتوقف أبدا حتى تنظيف أرض السودان العظيم من دنسهم و كذبهم ليعود وطننا عظيما شامخا كما كان
    و نتائج الثورة بائنة على وجوههم و تصرفاتهم و حركاتهم الآن إنهم الآن يتخبطون و حتى في كلامهم يتلعثمون و يكذبون و يفضحون أنفسهم أمام الجميع محليا و دوليا بكلام لا يصدقه العاقل ولا المجنون ..
    تارة يعترفون بتدمير مقومات الوطن .. كالخدمة المدنية التي تركها لنا الانجليز .. و كنا نباهي بها الأمم .. دمروها بمعاولهم و حرقوا وثائقها بتمكينهم و كسروا حتى الأثاث .. دمروا الأسر و قتلوا أطفالهم مرتين مرة بالجوع و المرض و مرة بخطتهم ( ب )
    و اليوم وزير أوقافهم و معاونه يتبسم و يتنسم أنه استلم دليل البراءة ؟؟
    و نقول له أيها الغبي لو تمعنت في حيثيات اتهامك و بينات دفاعك فأنت قد اضفت جريمتين وليس واحدة فابحث عنهما ؟؟ و إنك قد وفرت على مدعي الشعب القادم مشوار سيتلوا عليك الحكم مباشرة و أما الشق الجنائي سيحكم به الشعب .. فانتظر
    هل توجد في كل الدنيا وزارة زراعة تجلب التقاوي و الأسمدة الفاسدة غيركم … و غيرها الكثير
    أي امانة تحملها أيها البعير و قد دمرت الوطن و قتلت الشعب و شتت أفراده داخليا و خارجيا و تتحدث عن حماية الوطن و أنت تحمي من اغتصب و سرق و نهب و لم تقصر في شخصك و عائلتك
    فقد هتف قبلك هزاع و هو يردد بصوته الطفولي و البريء و أمه تنادي عليه و هو يردد ( نحن مرقنا .. نحن مرقنا ضد الناس السرقوا عرقنا )
    أنه طفل و زهرة لم تكمل عامها الـ 17 فارديته قتيلا أمام أمه بخطتك (ب) ولكن قسما بدمه و دم رفاقه كل الشهداء سنقتص لهم جميعا
    ترونه بعيدا و نراه قربيا و الثورة مستمرة وحتى النصر و النصر لنا
    و مليون شهيد لعهد جديد و كما كان يردد زعيمنا الشهيد اسماعيل الأزهري من بيت الحرية بأمدرمان ( عاش كفاح الشعب السوداني و سيبقى السودان حرا مستقلا )
    التحية لكل شهدائنا الأبرار
    التحية لكل المعتقلين و المعتقلات الأبطال
    التحية لكل شعبنا العظيم و شبابنا الثوار

  3. من وثائقهم

    عبد الله الشقليني نشر في الراكوبة يوم 13 – 04 – 2013

    {1}

    ربما كتبَ كثيرون عن سِفر قيادي الحركة الإسلامية ” المحبوب عبد السلام ” المسمى ( الحركة الإسلامية السودانية – دائرة الضوء وخيوط الظلام – تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ ? طبعة 2009 م) . ولكننا اليوم نقف عند بعض ما أشار إليه السِفر من جرائم نظام ” الجماعة ” ، التي وردت وعليها غبار كثيف وتمويه لا يسهل القبض على تفاصيله ، رغم أن المعلومة متيسرة للجميع الآن بسعة ورحابة الرصد في السجلات المدونة، ولكن لكتابتها في وثائقهم طعم آخر. وما الخلاف الذي أظهر ما يسمى ” خلاف العرّاب وتلامذته ” إلى العلن ، والمحاولة المستميتة لكشف أسوأ قصص الجرائم المتعددة والمتنوعة في البلاد التي لحقت بتاريخ ” الجماعة ” منقسمة ومنفصلة ، فاعلة أو بعيدة عن الفعل المباشر ، صامتة أو متكلمة ، من الذين كانوا أعضاء في مجلس شورى الجماعة ، تنفيذيين أو مخططين ، مشاركين لقصة الجرائم المركبة للجماعة في حق الشعب السوداني وأفراده ،من التعذيب والتصفية الجسدية ، والطرد من الخدمة بلا جريرة وإحراق القرى والقتل الجماعي، ملوثة بكم هائل من الجرائم السياسية ، وجرائم متنوعة فيما يسمى بإعادة تشكيل الشعوب السودانية وفق رؤى ” الجماعة “. وشملت العديد من القضايا التي يصعب تفصيلها في المال والعقار والتعليم والصحة والقوات المسلحة والشرطة والخدمة المدنية والقطاع الخاص والرأسمالية الوطنية وما يسمى بالخدمة الإلزامية وانفراط الأمن الموكل لحمايةالمواطنين والمواطنات في بيوتهم وفي الطرقات العامة ونهب المال العام والفساد الذي صار يحيا طبيعياً في البيئة كأنه الثلج والبرد ، يغسل أصحاب الخطايا .
    فصلوا الجنوب بوضع المتفجرات في بطن لُحمة الوطن وفرقوا أبناءه وبناته ، فصار الطريق مفتوحاً للطامحين ليكوّنوا دولة جديدة جاءت على طبق من ذهب ، وسعي” الجماعة ” الحثيث لتقسيم وهدم الدولة السودانية في خاتمة المطاف ، وهو الإنجاز الحقيقي للجماعة التي لا تؤمن في تاريخها بدولة المواطنة .
    لسنا بصدد تلخيص السِفر الذي اجتهد فيه صاحبه ، ومن ورائه ” عراب الجماعة ” بلغته المميزة وبصمات أصابعه التي هي بادية الملامح والقسمات، تكاد تضبط نصوص اللغة وتنثر بُهار السِحر حين حاولت النصوص أخفاء مسئولية الشيخ الكبير ” عراب الجماعة ” كأن لا علم له ، مع أنه العالم بكل صغيرة وكبيرة عندما كان سيداً في مقره بشارع البلدية في الخرطوم . ومن جملة أهداف السِفر الخروج الآمن للفصيل الذي تم طرده من سدة الحكم عام 1999م ، وحاولوا بأيديهم وأظافرهم أن يقنعونا بأنهم صاروا معارضين لنظام “الجماعة” ، ويستحقون صك البراءة من جرائمه ، بالنسيان والتقادم ، أو بكتابة مثل هذا السِفر الذي أشرنا إليه ، ومجموعة هائلة من المقالات الرصينة التي يحاول أصحابها كشف بعض أسوأ القصص في تاريخ السياسة السودانية ودركها الأسفل بقيادة ” الجماعة “، وبأقلامهم وهم يحاولون جهدهم للخروج الآمن من المحاسبة اللاحقة التي سوف تطاردهم إن كانوا ساعتها أحياء . فالدماء الحارة والضحايا والظلم المبين والفواجع الأسرية ، لن تغسله مقالات الذين يفرون من تاريخهم ، بالمشاركة أو بالصمت على الجرائم والتغريد خارج السرب .

    {2}

    لماذا الكذب الممنهج ؟
    (كلنا يعرف الإسلام الذي يدَّعونه وهو يحذر من الكذب مُطلقاً، ويعدّه من خصال الكفر أو النفاق .. ففي القرآن نقرأ : { إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون } .
    منذ أول يوم تحدث كبيرهم ، أن قوات البلاد المسلحة قد تحركت للإنقلاب عام 1989 م ، ولم تكن هناك إلا ” جماعتهم ” ، منها بعض العسكريين وبعض من المدنيين . استلموا السلطة بالمكر الكذوب وملكوا الدولة حوزةً لأبنائهم ولبنات التنظيم . ورغم الكذبة الكبرى وهدم الدستور والديمقراطية وسيادة الشمولية ، والتعذيب والقتل اللاحق ،فهم يقولون إنهم ربانيون ،متدِّينون وما جاءوا إلا ليقيموا الدِّين في الناس طريقاً ونهجاً ومسلكاً !؟
    ونقطف من البيان الأول للانقلاب :
    (..وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين ما طمعاً في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب والوطن بايقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية من الفتنة السياسية وتأمين الوطن من انهيار كيانه وتمزق أرضه …)

    {3}

    ونقطف من دستورهم الذي مهروه بخاتمهم عام 2005 م مفاتيح التقييم :
    الحياة والكرامة الإنسانية
    28 لكل إنسان حق أصيل في الحياة والكرامة والسلامة الشخصية, ويحمي القانون هذا الحق، ولا يجوز حرمان أي إنسان من الحياة تعسفاً.
    الحُرمة من التعذيب
    33 لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب أو معاملته على نحوٍ قاسٍ أو لا إنساني أو مُهين.
    (3) يكون لأي شخص, تُتخذ ضده إجراءات مدنية أو جنائية, الحق في سماع عادل وعلني أمام محكمة عادية مختصة وفقاً للإجراءات التي يحددها القانون.
    قسم رئيس الجمهورية
    56 يؤدي رئيس الجمهورية المنتخب, لتولي منصبه, اليمين التالية أمام الهيئة التشريعية القومية:
    (أنا ………………. أقسم بالله العظيم بوصفي رئيساً لجمهورية السودان أن أكون مخلصاً وصادقاً في ولائي لجمهورية السودان، وأن أؤدي واجباتي ومسئولياتي بجد وأمانة وبطريقة شورية لترقية ورفاهية وتقدم الأمة، وأن التزم بالدستور وأحميه وأحافظ عليه وأن أراعي قوانين جمهورية السودان وأن أدافع عن سيادة البلاد، وأن أعمل لوحدتها وأوطد دعائم نظام الحكم الديمقراطي اللامركزي، وأن أصون كرامة شعب السودان وعزته، والله على ما أقول شهيد).

    {4}

    أسرار يعرفها معظم الناس وبعضها مدوّن في دفاترهم عليها غيم وضباب مع الحيطة اللازمة :
    ورد في كتاب أحد قيادات الحركة الإسلامية ” المحبوب عبد السلام ” ( الحركة الإسلامية السودانية ? دائرة الضوء ? خيوط الظلام ? تأملات في العشرية الأولى لعهد الإنقاذ ) مجموعة من محاقن الجريمة مدونة بإتقان نورد بعض قطف منها:
    (أ‌) ص 96
    (كان تفويض مجلس شورى الحركة الإسلامية قد انتهى إلى الأمين العام ، الذي اختار ستة من كبار قادة الحركة وأعلامها المعروفين بسابقتهم وكسبهم القيادي المتصل ، مثَّل “سبعتهم “القيادة الشرعية ذات التفويض لاتخاذ القرار السياسي الذي ينقذ البلاد ويُمكّن للحركة الإسلامية . وبموجب ذلك التفويض ، الذي استصحب شورى الأجهزة الرسمية والشورى غير الرسمية التي تولاها الأمين العام كقرار الانقلاب لاستلام السُلطة .)
    حاشية :
    (أدى القسم ستة من قادة الصف الأول للحركة الإسلامية أما الأمين العام بكتمان سر التغيير وأداء أماناتهم ورعاية عهد الحركة الإسلامية مهما اشتد عليهم في الابتلاء ، وهم : علي عثمان محمد طه ، علي الحاج محمد ، ياسين عمر الإمام ،عوض أحمد الجاز ، عبد الله حسن أحمد ، إبراهيم محمد السنوسي .)
    (ب‌) ص 99
    (اختار المكتب القائد رئيس الثورة ، ورتَّب حضوره ، واختار مجلس الثورة الذي زاوج فيه بين العاصر الملتزمة والعناصر القريبة للإلتزام بنهج الإسلام وأخلاقه ، وراعى أن يمثل أجيال ضباط القوات المسلحة ، وأن يمثّل كذلك السودان بأطرافه ووسطه ، جنوبه وشماله وغربه وشرقه ، ثم اتفق على الأفكار الأساسية للبيان الأول الذي أعده نائب الأمين العام ، ليطرق القضايا التي درج على إثارتها القادمون من العساكر الوطنيين في سنن الانقلابات المتوالية في العام العربي وأفريقيا .)
    (ت) ص 107
    (في صباح 30 يونيو (حزيران) 1989م ، بدأ السودان عهداً جديداً بإذاعة البيان الأول لثورة الإنقاذ الوطني وأخذت الحركة الإسلامية شكلاً جديداً . بضع مئات من الضباط الملتزمين يعملون من وراء الانقلاب ، والمئات الأخرى من عضوية الحركة الإسلامية الملتزمين أدوا أداورهم العسكرية والمدنية في عملية إستلام السلطة وانسحبوا إلى الظل يواصلون عملهم في تأمين الثورة ، بينما بقيت مئات أخرى في سجلات الطوارئ إذا استدعى الأمر مدنياً أو عسكرياً ضمن المهن الحاسمة ، كالطب والهندسة أو القضاء والتدريس )
    ( انقسم مجلس قيادة الثورة إلى بضع لجان ، لجنة الأمن والعمليات العليا التي استترت في مباني المجلس الوطني ليلاً ، يرأسها نائب رئيس الثورة ويفرّغ لها أشد الأعضاء حماسةً ونشاطاً في أمر القوات المسلحة والأصغر سناً ، ثم اللجنة السياسية التي تجهر بنشاطها في ذات المبنى نهاراً ، يرأسها أكبر أعضاء المجلس رتبة وقدماً ورسوخاً في تنظيم الحركة الإسلامية فلجنة السلام والجنوب ولجنة الاقتصاد والخدمات ولجنة الإعلام .)
    (لكن مهما تكن حركة الأعضاء الملتزمين أو عمل لجان مجلس قيادة الثورة ، فإن قلب الانقلاب الذي يفترض له سلطة نَظم العمل في وجوهه المتكاثرة وتوجيهها وضبطها وتنسيقها يكمن هنالك في مقر غير بعيد من وسط الخرطوم ، ولكنه محاط بأقصى إحراءات السرِّية والكتمان حيث يجلس نائب الأمين العام للحركة الإسلامية بعد أن ضمّ المعتقل الكوبري ” سجن كوبر ” الأمين العام وأكبر مسئول سابق عن العمل العسكري الخاص ، وسافر ثالث إلى خارج السودان ينتظر إشارة العودة ، وبقي إثنان في الظل يرقبان الأحداث ، وانحصرت إدارة الأمور الفعلية الموصولة بالوجوه الظاهرة لمهام الثورة في اثنين أثبت الزمان أنهما وجهان لعملة واحدة .)
    (ث‌) ص 110
    ( فالمقر الذي أقام فيه نائب الأمين العام يغشاه ليلاً قادة أجهزة التأمين من الرسميين الجدد والشعبيين القدامى ، وتصدر عنه نهاراً القرارات الموصولة بقنوات مؤمّنة إلى الجهات الرسمية الملتزمة التي تتولى إصدارها الرسمي وإعلانها إن كانت تقتضي الإذاعة والإشهار.)
    (ج‌) ص 111
    (أحاط كذلك عمل أجهزة المعلومات والأمن بالجهاز التنفيذي الرسمي للدولة ، وتولى أعضاؤه الملتزمون حراسة أبواب الوزراء وأبواب كبار المسئولين كافة في الأجهزة المركزية والأجهزة الولائية ( الإقليمية آنذاك ) ، وأصبحت وظيفة ( مدير المكتب ) حِكراً لعناصر الأجهزة الخاصة بلا منازع ، فهم فضلاً عن طمأنة القيادة بأن كل شيء يجري أمام سمعها وبصرها ، يؤمنون قنوات الإتصال الفاعل السريع الذي يوافي شرط السرية والكتمان الذي كان مطلب المرحلة الأقصى ، لكنه اتصل في الزمان مُرسخاً أخلاق الدولة الأمنية المجافية لطبيعة الحركة الإسلامية السودانية المتحررة الشورية .)
    ( وإذ تولى مكتب الفئات المختص والذي ظل ضمن الأجهزة المستترة لاسيما شقه الأمني المعلوماتي الذي كان يستقصي أحوال العاملين في الأجهزة الرسمية بين يدي كل الانتخابات النقابية وانتخابات العمل والمهن منذ أول الحركة ، ثم انتظم واتصل بكفاءة وفعالية مع مراحل التخطيط الاستراتيجي بعد المصالحة الوطنية ، بدأ في عهد الثورة مرحلة جديدة أشد حساسية وخطراً عن مجرد الفوز بكسب المقاعد في نقابة أو اتحاد ، إلى المساس بجوهرعملية تأمين الثورة الإسلامية ، فوجدت عناصر الفئات ذات النزع الأمني والمعلوماتي في قوائم الصالح العام سانحة لحسم تاريخ طويل من الصراع المهني والنقابي )
    (ح‌) ص 112
    (ورغم أن نائب الأمين العام من مقره الحصين ، طفق يوضح في اجتماعاته حول تقارير الخدمة المدنية حرص الحركة الإسلامية أن تعمل من خلال أجهزة الدولة القائمة ، وليس خلق أجهزة موازية ، أو تعطيل صلاحيات العناصر غير الملتزمة ، فإن واقع الأمر قد مضى في محاولة إعادة تركيب دولة السودان بما يوافي أهداف الحركة الإسلامية ، وبما يجافي أصول فلسفة تنظيم الحركة نفسها أن تذوب في المجتمع ، فحاولت الحركة أن تمد ذراعيها لتحيط بجدار الدولة .)
    (خ‌) ص 119
    (فتولى شأن الأمن في الإنقاذ أولاً أحد قادة الجهاز قبل الإنقلاب ، وقد أصبح عضواً بمجلس قيادة الثورة ، ثم استبدلته ( بؤرة القيادة الخفية ) سريعاً بضابط إسلامي كبير من ذات دفعة رئيس الثورة ، ثم عين أستاذ جامعي من قلب أجهزة الحركة الإسلامية نائباً له ، لتبدأ قصة الحركة الإسلامية مع جهاز الأمن .)
    الحاشية :
    (تولى مسئولية الأمن لأول الثورة العميد إبراهيم نايل إيدام ، ليخلفه الفريق محمد السنوسي ، ثم عُين دكتور نافع علي نافع نائباً له .)
    (د‌) ص 287
    ( ورغم أن الكثيرين جلبوا أبناءهم طائعين فرحين ، يبغون بناء لشخصياتهم بين يدي مرحلة تحول فاصلة في تاريخ الشاب نحو الجامعة ، ثم المهرجانات السياسية التي انتظمت كل الساحات لدى التخريج ، فقد أعقب كل ذلك حشد المتخرجين بالقوة إلى مطار الخرطوم ، ثم إلى جبهات القتال في مناطق العمليات ، مُخادعة لم تصدمهم في المقصد الذي سيؤخذون إليه ، فشهدت شوارع العاصمة أرتالاً من اليافعين مُطاردين ، وقد هربوا من الطائرات التي اُعدت لتحملهم كرهاً إلى الحرب ، قبل تَبَلّغ السمعة السيئة لتجربة الخدمة الوطنية كل انحاء السودان ، ليحيط المكر السيء بأهله في مأساة معسكر ( العليفون ) بين يدي عيد الفطر المبارك في مذبحة أخرى جددت ثانية ذكرى الدم المهراق في الأعياد من قِبَل قادة ثورة الإنقاذ الوطني .لكن المُخادعة أفضت إلى سمعة سيئة لجهاز الخدمة الوطنية وأسدت ضربةَ ثانية لقطاع الطلاب في الحركة الإسلامية ، كما لم تثمر نصراً في الحرب إذ لم يقاتل اليُفَّع المقهورون بما يصدّ غوائل الهجوم المجتمِع ، الذي أخذ يتبلور من كل الحدود ، كما أضيرت ذات سمعة المشروع الحضاري ، إذ لم يعقب الحادثة السؤال والتحقيق والعقاب بل رُعت الأقلام وجفّت الصحُف .)
    حاشية :
    (في 21/4/1998 م غرق في النيل نحو (70) طالباً من بين (1162) حُشدوا في معسكر السليت بمنطقة العليفون وهم يحاولون الهرب بالمراكب على الضفة الشرقية للنيل ، بعد أن تأكد لديهم مخادعة الأخذ بالقوة لمناطق العمليات . وفيما صرَّح “عبد الرحيم محمد حسين ” وزير الداخلية لصحيفة الشرق الأوسط من القاهرة ” يبدو أن سبب الهروب هو كرههم للقتال وخوفهم منه فضلاً عن أنهم أُجبروا على دخول المعسكر ” )
    (ذ‌) ص 121
    (زاول التعذيب في بيوت الأشباح عناصر من الاستخبارات العسكرية ، شاركتهم عناصر من أبناء الحركة الإسلامية وعضويتها ، وجرت بعض مشاهده أمام عيون الكبار من العسكريين الملتزمين وقادة أجهزة الحركة الخاصة . واستنكرته كذلك فئة من أبناء الحركة ، واعترضت بالصوت العالي عليه داخل أجهزة الحركة ، ولكنها لم ترفع صوتها للخارج بالاعتراف أو الاعتذار في تلك الحقبة للذين وقع عليهم الظلم العظيم ، من كبار قادة المعارضة وصغارهم .)
    (وإلى تلك العقيدة التي ما لبثت أن استشرت روحاً سائدة في أروقة الأجهزة الأمنية ، يمكن أن تُفهم الجرأة البالغة لاتخاذ بعض قراراتها والحماس الشديد لإعدام كبار الأطباء الذين شرعوا في محاولة للإضراب ، أو تورطوا فيها ، أو ما وقع بالفعل من إعدام لبعض المتاجرين في النقد الأجنبي بمن فيهم الذي أخطر المحكمة الميدانية الإيجازية المستعجلة أنه يحفظ المال ورثاً لا تصرفاً وبيعاً ، وفيهم كذلك أبناء لرموز في الديانة المسيحية كانت الثورة تحتاج أن تحفظ معهم عهداً ووداً ينفعها في عمرها الوليد وفي المستقبل ومما حرصت الحركة الإسلامية في سالف تجربتها أن تحسن رعايته . وإلى تلك الجماعة وتلك الروح تُعزى المجزرة المتعجلة التي ارتكبتها قيادة الثورة وقيادة الحركة ممثلة في نائب الأمين العام في (28) من ضباط القوات المسلحة ? رحمهم الله ? وأضعاف العدد من ضباط الصف ، بعد محاولة انقلابية فاشلة حاول المسؤولون عن تأمين الثورة أن يبرروا استيلاء الانقلابيين فيها على مواقع بالغة الخطر ، بأنها تركتهم يعملون أمام بصرها حتى يتورطوا بالكامل ويُقبض عليهم مُجرمين . وسوى مجافاة ذلك الزعم للقانون والأخلاق ، فإن مجافاته للحقيقة بدت غالبة ، إذ أن الأمور قد انفلتت بالفعل من أيديهم فجر التنفيذ ، وعوضاً عن إعمال آلية الدقة في المراقبة أعملت آلة العنف في الانتقام ، ما زعم أنه رسالة للقوات المسلحة لتكف عن الانقلابات لكنها لم تفعل وبقيت المسؤولية في عُنق الإنقاذ إلى اليوم ، أن تُخطر ذوي الشهداء كيف تمت المحاكمة ، وبأي قانون ، وأين دُفنوا وماذا تركوا من وصايا ومتعلقات شخصية .)

    {5}

    هذا بعض ما ورد في مستندات وثائقهم . لا يعدو أن يكون قمة جبل الجليد ، فلم تزل الأُسر تسأل عن أبنائها الذين افتقدتهم منذ الأيام الأولى لسلطة ” الجماعة ” وسلسلة من الجرائم طوال أكثر من عقدين من الزمان . هناك جرائم مركبة ومتقاطعة بالحرص والخوف من الانتقام ، مع العلم بأن الشعب السوداني طيب ولم تقتل الديمقراطية السودانية مجرماً ، ولكن الساكتين على تلك الجرائم شياطين خُرس ، كانوا يؤدون أدوارهم في قصة الشمولية وكانوا يعرفون تفاصيل التفاصيل .
    ضد كل مؤسسات الخذلان ، بأئمتها و كتاتيبها ومدارسها وما اصطُلِح على تسميتهم هيئة العلماء وخلاياأمنهاالتي تقف دون نزع أسنان الشر . ضد هذه الصمدية المفرطة التي أباحوا بها لأنفسهم أن يُمسكوا دفة الحكم وهم الذين أتوا بليل وخرقوا الدستور . لم يختارهم أحد . وظفوا هم كل سبل (الاقتلاع من الجذور ) لتدمير الآخرين الذين يختلفون معهم وضد مشروعهم الذي يحكمون به وقد خربوا الأرض والموارد وشردوا البشر وقسّموا البلاد.اقتلعوا شجرات مؤسساتٍ راسخة من جذورها ، بدلاً من تطويرها . جردوا مؤسسات الدولة من الحيادية والنُظم وحولوها مُتعة لأربابهم وأبنائهم وبنات التنظيم وسدنتهم ومورداً لأموال السحت . استباحوا الأرض ووقّعوا المواثيق التي أفضت إلى المؤامرة الكبرى لتقسيم السودان إلى دويلات ، دون وعي منهم بالحروب المفتوحة في أرض الرعاة الذين حملوا عبء اقتصاد الدولة طوال قرنين من الزمان . كانت ” الجماعة ” أحرص الجميع على تلبية متطلبات الدولة العظمى الأولى في هذا العالم بتطبيق أحلام ” الفوضى الخلاقة ” في أرض الواقع . وقدمت لها خبرات التدمير بلا ثمن ، إلا أن يبقوا مستمتعين بأن يكون الوطن غنيمة وموارد أهله والأرض فيئاً يتوزعونه بينهم.

    {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26 .صدق الله العظيم .

    *

  4. حسين خوجلى رجل حكواتى يجيد الحكايات والضحك فلا يملك اكاديمية تؤهله لمعرفة غاز اكسيد النتروز وربما لأول مرة يسمع به رجل معرفته ادبية بحتة ولا علم له بعلوم الطب والهندسة فهو يحاول ان يخبز دائما كى يدخل حلاوة على حكاياته المضحكة . حسين خوجلى من الكيزان وكان ولا زال يمثل لهم بوق القبح والذم والشتم لمعارضيهم فاتخذه الكيزان كلبا عاقا يعض كل من اعترض طريقهم ، وهاهو اليوم يعيش ناعما مترفلا مكتنز اللحم والشحم الطرى تزينه عمامة ضخمة ينافس بها ترباس الشهير بالعمامة .حسين خوجلى لا ينجح الا فى الحكاوى والقصص والشماتة فى المعارضة وشتمها فلا خير فيه وماذا قدم غير الانحناء لأسياده الكيزان ويمكن ان يقوم بدوره هذا اى شخص من اصحاب الالسنة الطويلة . 

  5. السلام عليكم … أنت يا جميل في الفهم والعبارة والحس .. الله يخليك .. حتى غضبك حلو ورقيق …
    أنت رائع يا أبوالحسن … اكتب لنا حتى لا يقتلنا الياس … لا تتوقف فأنت تعيد لنا الأمل

  6. لقد طفح الكيل بنا وعلي الجميع ان يعي دورة ولابد من الثورة ثورة ثورة حتي نستاصل هذا السرطان من جسم وطنناالعزيز

  7. هذا المقال من أجود المقالات التي قرأتها في الفترة الأخيرة على الراكوبة. جميع ما طرحه المقال يشعر به أي سوداني، وأنا شخصياً (صريع التمكين) إذ فات على حلم التوظيف بوزارة الخارجية، فقط لأنني لا أمت بِصلة لأهل السابقة، أو فئة المهاجرين، والمقاتلين في أحراش الجنوب!!! ورغم ذلك ظللت أقوم (بدور الدبلوماسي الصغير الخيالي) على طريقتي الخاصة، وذلك بالرد على أي مقال فيه إساءة للسودان كدولة وكشعب على الصحف العربية والأجنبية وأنني لجد سعيد بهذا الدور.
    هل سمعتم بصين الصين أو (صين كلان) كما ذكرها بن بطوطه في سِفره الأول؟ رنين كلمة (صين الصين)، يطبع دوماً على مخيلتي مصطلح (تمكين التمكين) أي التمكين الإنشطاري الذي ظلت ولم تزل تمارسه الإنقاذ حتى اليوم. كيف ذلك؟ ما أن يُزاح مسئول تنفيذي من موقعه لواقعة فساد ثابتة أو شبهة فساد فاحت رائحتها على الإعلام، أو فقط بسبب (تقادم وبلى) (Wear & Tear ) ذلك الموظف المعني، حتى نراه بعد حين (هذا الحين لا يتجاوز أشهراً) حتى عُين في منصب أرفع أو أقل قليلاً من منصبه الذي أزيج منه. الأمثلة على ذلك كثيرة ولا تحصى ( سناء حمد من وزيرة إلى سفيرة/ كمال عبد اللطيف من وزير إلى مدير سوداتيل) وهكذا تدور ساقية (صين الصين) أو (تمكين التمكين) الانشطارية إلى ما لا نهاية. التمكن(من رقاب) العباد لا تحده حدوده ولا تمنعه قيود ولا ينتهي بموت (المتمكن)، بل يمتد كما في عقود الشركات إلى ورثتهم وإلى ورثة ورثتهم وإلى المتنازل لهم المصرح لهم. ولعل المثال الأشهر هو أرملة إبراهيم شمس الدين، ونجل المشير الزبير، وابنة محمد عبد الرحمن، وأرملة عوض عمر (زوجة الزبير محمد الحسن حالياً). والأمثلة كثيرة ولا تحصى وكلها تُثبت أن سياسة التمكين ماضية ولن تقف (بأخوى وأخوك). مشكلة قرارات الرئيس ليست في عدم تطبيقها ولكن مشكلتها تكمن في إنها تُصاغ وتُعلن بطريقة ممنهجة، أي أن صانعوها (من يوحون بها الرئيس)، يكونون متفقون سلفاً مع الرئيس على عدم تطبيقها، فقط تُعلن لتهدئة النفوس الغاضبة والمتكدرة. ولكن إذا انفجر قدر بُخار الشعب السوداني فسيحرق الأخضر واليابس. يا أهل الانقاذ، لقد شبعنا كذباً حتى بتنا نصدق هذا الكذب رغم علمنا أنه كذبا.

  8. لا حول ولا قوة الا بالله
    غبينة شتق والله الصالح العام دا
    انا عندى اخوى فصولوه من عسلاية في عز الشباب
    وشردوه وشردو اولاده
    وما زالت غصة في حلقة على تلك الايام
    الله ينتقم منهم

  9. بارك الله فيك …..والله شفيت صدور قوم مؤمنين…..بالذات في ذلك الجاهل المدعو حسين خوجلي…..

  10. مقال ممتاز جداً استاذي الشاعر بارك الله فيك وليت قومي يعلمون وليتهم يتعلمون ويتعظون فلم يعد في العمر ما يكفي لمزيد من الدجل وبداية جديدة يتحملون وزرها الي يوم القيامة..

    المؤسف ان الكيزان يفسرون اية التمكين (الذين إن مكناهم في الارض) على حسب هواهم ويعتبرونها دليلا على اصفائهم من الله والاية جاءت في سياق مدح الله سبحانه على اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار حيث يقول الله سبحانه وتعالى الذين إن مكانهم في الارض (بنصرهم على عدوهم) لم يغتروا بهذا النصر وهذا التمكين بل (اتبعوه بإقامة الصلاة وايتاء الزكاة) والخلق الحسن والعدل وفعلوا الصالحات وهذه الاية هي دليل ضد الكيزان وليس دليل لهم اطلاقاً كما ان الاية تتحدث عن مدح الصحابة الذين كانت صفتهم كذا وكذا وان الله سبحانه وتعالى هو الذي مكنهم من تلقاء نفسه عز وجل وأيدهم بالنصر..

    اما الكيزان فإن التمكين عندهم صناعة ومنهج وخطط من وراء حجاب ومكر باليل والنهار استخدموا فيها كل السبل الرخيصة والكذب والنفاق والفصل وتشريد كل من لم ينتمي اليهم من الخدمة والشرطة والجيش فكيف تكون الآية مدحاً لمثل الذين صفاتهم كهذه ؟ إن الجبهة هي التي سعت الى السلطة خططت لذلك ولم تأتي اليها السلطة والمؤسف ان صنايعهم وعمايلهم بعد ان تمكنوا من السلطة تدل على انهم عملوا ولا يزالون يعملون ضد مفهوم الآية ولكن (لله عاقبة الامور).

  11. لله درك يا الشاعر، فنحن بحاجة لمثل هذا الشرح والتنوير والتذكير حتى لا تنطلي ألاعيب وحيال اخون الشيطان، وأباليس اعلامهم على من يلقى السمع إليهم.
    شكرا لك.

  12. عزيز الشاعر اولا كل عام وانتم بخير وربنا ديم قلمك الذي يخط كلمات كالسيف توضح وتكشف كذب هؤلاء القتلة.. وهذا الحسين خوجلي بعد الاطلاع على هذا المقال يجب ان يوقف برامجه المزيف للحقائق اذا كان فيه ذرة من الحياء..

  13. أستاذنا الجليل لك وربنا يحقق أماني الجميع في هذا العام
    مقال في الصميم وعبارة عن قطعة أدبية رائعة.
    ولكنك تأدبت معهم وهم لا يستحقون هذا التأدب لأنهم شوارعية وطباعهم غريبة على هذا المجتمع.

  14. ذات الطرطور الذى كان على رأس الطراطير يعلن إلغاء سياسة التمكين وهذا لعمرى إقرار تام بأنها كانت مظلمة من ضمن المظالم الذى أهداها الطراطير لشعب منسدح ….ما أقوله كفاية نبيح وسبيح فالنغير النظام بإتباع أساليب تليق بالطراطير

  15. سمعت من كوز قبل سنوات ان من حقنا استغلال غفلة الشعب السودانى وضعف ذاكرته، وكنت اظنه وبعض الظن اثم، يمزح! فقد كنت اعتقد انذاك ان الكوز لديه الحد الادنى من احترام وطنه وقيمه السودانية. بعد سنوات حين افسدوا القيم السودانية ودمروا الوطن، عرفت ان ذلك الكوز لم يكن يمزح بل كان صادقا. ويندر ان يكون الكوز صادقا. يا اخوانا نرجع مع الراحل المقيم الطيب صالح ونسأل من اين اتى هؤلاء؟

  16. آخر قرارات هذا (المنافق) قبيل خطابه ، كان (تمكيناً) خاصاً ، وهو ترقية زوجة شقيقه لرتبة (( لواء )) .
    اما حسين (خوخه) .. باختصار كدا .. هو (كضّاب) كبير .

  17. آخر قرارات هذا (المنافق) قبيل خطابه ، كان (تمكيناً) خاصاً ، وهو ترقية زوجة شقيقه لرتبة (( لواء )) .
    اما حسين (خوخه) .. باختصار كدا .. هو (كضّاب) كبير .

  18. من أجمل المقالات الهادفة التي قرأتها مؤخراً .. فأصبحت صحافتنا تسمم البدن ( في كل بيت سكران ومدمن وعاطل وذاني) (المره ممكن تفتح بيت والمرة بتمارس أي شئ) كلا غريب والله لا يصدر من سوداني أبداً .. حتى اليوم ورغم كل السوء الحاصل السوداني يتعفف من ذكر كلمة ذنا خليك من ممارسته .. عودة إلى الموضوع .. تمكنت الإسلامويين حتى أصبح من المنطق أن يكون لهم السودان لمدة ألف سنة خرى.. فتعلموا في أحسن الجامعات .. وإمتكلكوا ناصية الإقتصاد والتجارة: هي تلك العناصر التي تجعلك أن تملك كل شئ

  19. لك التحية أبو الحسن

    سدد الله خطاك وأعطاك مبتغاك بسحق عصابة الجبهة الاجرامية ولصوص المؤتمر البطني الحبناء.

  20. من اجمل ما قارت من المقالات
    يرسم بوضوح فكرة الشياطين والتمكين ….اعرف عدوك لتهزمه واعترف بالمشكله لتحلها… اكتر حاجة عملوها الملاعين ديل هو ما قاله الكاتب بالضبط …ليتمكنو من الوطن والمواطن … ولكن نريد حساب حقيقي لا عفي الله عما سلف

  21. انا عندي ملاحظة شوفوا حسين خوجلي سمين ومبقبق كيف؟؟؟
    وكل الوزراء والولاء سمان
    هو السمنه والشحم من مواصفات الوزراء
    ام بيسمنوا بعد ما يدخلوا حكم الانقاذ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  22. اولا اشكر الكاتب الذي وفى وكفى ولن يترك مجالا للتعليق وكل ما يمكن قوله قصيدة محي الدين فارس التي تغنى بها العطبراوي (هل يسمعون لا يسمعون)

  23. حسين خوجلي أنا شخصيا اتعاطف معة . (والقلوب بين اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ) وهو لم يكن يوما مسئول عن حكومة أو وزارة أو حتى مدرسة والرجل أهو من يملك عليه دليلا يقدمة ضده أنا لست من الكيزان ولكن الحق يقال نحن في السودان محتاجين لثورة من نوع جديد تعرف من هو الصالح ومن هو الطالح . ومحتاجين للديمقراطية ولكن كيف الوصول اليها ؟ هل دول الربيع العربي حالها يعجبكم ؟ لا وألف لا الديمقراطية تاتي عن طريق صناديق الانتخابات فقط لاغير . فلنعمل للانتخابات من الآن . وبلاش التنطيط والتطبيل والله الشعب ده تعب لدرجة الموت وخلونا نعمل حتجة واحدة صاح وهي الاستعداد للانتخابات من الآن وتعالو نبدأ .نسجل في حزب جديد نعمل اي حاجة المهم من الآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن .

  24. يازول لتمكنوا لمن تقولوا بس يا اخى نحن خلينا ليكم السودان دا زمان من كنا يفع لنا روح العمل فى السودان وخدمة اهل السودان لما قدمه لنا السودان من خدمة لايمكن ان ينساه احد ولكن عندما تخرجنا لخدمة وطننا بكل تجرد جاء الانقاذيون وقالوا لنا انتم لاتنفعوا معنا فاذهبوا فانتم الطلقاء وذهبناولكن فى الحلق غصة وسوف ياتى يوم ونرجع الى عشقنا الابدى سودان السماحة و الطيبة و الاصل الطيب بعد ان يزول عنا هذا الكابوس . عشان كده اتمكنوا الى اخر مدى ايه حتحصلوا فى النهاية ايعطونكم الابدية بكل تاكيد لا فانتم ميتون لامحالة وسوف لن ينفعكم تمكين ولا غيره الا من اتى الله بقلب سليم .ولكم تحياتى

  25. والله الكلام الذي قرأته يسد النفس من الوطن والمواطنة
    بعدين انتو منتظرين شنو – خلاص كل السودان عرف وعارف – الحل شنو عايزين حلول ما كلام
    واحد ام مجموعة شباب يكونوا تنظيم تنظيمات اي شي مليشيات احسن من تعداد الماسي والمواجع الحركة الطبيعية رد الفعل – ام خلاص ادمنتم الخوف والفشب والوضع المايل

  26. ديل ما بعرفوا إلا غاز كبريتيد الهيدروجين ( Hydrogen sulfide H2s) وهو غاز أثقل من الهواء ورائحته ( زى البيض المعفن) يوجد فى مياه المجارى والمياه الآسنة وقابل للذوبان فى الماء
    يخرجونه من أفواههم ومن مؤخراتهم ومن أفعالهم

  27. الأخوة الأعزاء أتدرون من أين جاءنا هذا البند الشرير (التمكين ) ؟؟؟ ربما تجدون يصيص من الضوء فى الرسالة بعده : بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    الموضوع : ” مآلات تطبيق مبدأ التمكين التلمودى فى دولة الانقاذ ”
    ? ” ان أحب الخلق الى الله , امام عادل , وأبغض الخلق الى الله امام جائر . ”
    ( حديث شريف )
    ? على أصحاب السلطة ومنفذى أنقلاب ( الانقاذ ) الذين أفادو من هذا النظام , وفى ظل تطبيق مبدأ : ” التمكين “….. أثرو ثراءا , فاحشا , وتضخمت أرصدتهم المادية , والعقارية , داخليا وخارجيا ,….. عليهم أن يسألوا أنفسهم : ” من أين لهم هذا المال , وكيف استحلوه , ومن أفتى لهم بذلك ؟؟؟ ”
    ? ومع ذلك هم لا يزال يتشدقون بأنّهم يحكمون باسم : ” الاسلام ” … باسم الرسالة الخالدة التى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , وقد طبقت ورأينا المثال الحى لها فى الخلافة الراشدة , وقد ثبت للناس كل الناس , وتأكدوا من صلاحيتها , لأنها جاءت أصلا , لبناء مجتمعات انسانية فاضلة , تحكمها قيم انسانية رفيعة ,… فما ذا يعنى هذا المثال المشين , والممعن فى سوءه , وقبحه الذى نراه ماثلا أمام أعيننا : ( مثال الانقاذ ) ….. أليس هذا قبل كل شىء , وبعد كل شىء , لا يعدو كونه يمثل بحق وحقيق , اساءة صارخة , وصريحة , للرسالة الخالدة , وخاتمة الرسالات السماوية , وذلك بعرضها على العالم كله , بهذه الصورة القبيحة , المخالفة , والمغائرة , تماما لحقيقتها ؟؟؟ … أليس هذا فيه استدعاء , وخلق القابلية لضرب هذه الرسالة فى عقر دارها ؟؟؟… ألا يدرى هولاء , أنهم بتوجههم , وعملهم , وممارساتهم هذه , يقدمون أكبر , وأجل خدمة , لأعداء الحق والدين , وأن ما يقومون به وينفذونه جهارا نهارا , فى حق البلاد والعباد من جراء تطبيق هذا المبدأ ? ( ومبدأ آخر صنو له سنتعرض له لاحقا ) – يصب بكلياته لخدمة أهداف ومرامى : ” الأمة القضبية ” بعيدة المدى , أى أنهم بعملهم هذا , يعبدون الطريق , ويمهدونه تماما , لاعطاء المشروع : ” الصهيونى أكله ” . ؟؟؟؟؟
    ? ألم يأن الأوان كى يراجعوا أنفسهم , ويجيبوا على السؤال أعلاه : ” من أفتى لهم بذلك ؟؟؟ ” وأعطى هذا المبدأ التلمودى الخطير : ” الصبغة الاسلامية ” …كى تتحقق فينا : ” مآلاته ” التدميرية , كما سبق أنزلت وتحققت على كافة الشموليات التى أخذت به , وأقرب مثال لذلك ما يجرى الآن فى سوريا , ومحنة الشعب الشقيق هناك , وما تم اندحاره فى كل من : ( تونس ?مصر ?ليبيا )
    ? للاجابة على هذا السؤال , هناك حقيقة مرة , وهى : أنهم عندما أقدموا على تطبيق هذا المبدأ , كانوا فى حالة : ” تعبئة كاملة ” ولم يكونوا على علم بحقيقته , لأن الأب الروحى لهم عندما خطط لذلك , كان يعلم سلفا , أن هناك عقبات وعقبات , تحول دون تحقيقه ? ( هنا فى دولة السودان ) – ومن ثم استخدم كلما يملك من دهاء وذكاء خارق , وخاصة أنهم كانوا فى سنى شبابهم الأول , فاستطاع أن يملى عليهم من التعاليم والموجهات , بالقدر الذى أشبعت بها عقولهم , وأصبحوا طوع أمره , ورهن اشارته .
    ? فهل ذلك يحتاج الى دليل ؟؟؟ اذن , فأنظروا وتمعنوا فى حالة المجموعات المختارة من هذا الشباب الغر , خريجى هذه المدرسة , الذين اسند ت اليهم عملية الاضطلاع , وتنفيذ أخطر , وأبشع عملية تحدث فى تأريخ البشرية , والتى كان لابد منها لازاحة كافة العقبات , واعطاء هذا المبدأ الخطير : ” أكله بالكامل “….. ألا وهى عملية تشريد أكثر من (60) ألف من خيرة الكوادر عالية التأهيل , فايقة الخبرة , هم قادة الخدمة العامة للدولة : ( مدنية – عسكرية ? قضاة ) اضطلعوا بهذا العمل المشين , والممعن فى سوءه , وقبحه , وهم فى : ” حالة نشوة , وهمة عالية , وفرح لا حدود له , وكأنّهم فى حالة عبادة , وتقرب الى الله بعملهم هذا , الذى يعد من أكبر , وأشنع , الجرائم ضد الانسانية ”
    ? ملاحظة : تجدر الاشارة هنا , ان هذا الذى رأيناه فى المثال أعلاه من : ” حالة النشوة ? والهمة العالية , والفرح الشديد ……. الخ “….. نجده بعينه تكرر , عند تطبيق مبدأ تلمودى آخر , فى تكامل تام مع هذا الأول , ألا وهو مبدأ : ” الارهاب ” وكما تعلمون بدأ تطبيقه , أول ما بدأ , بما يسمى ب . : ” بيوت الأشباح ” وما مورس وجرى فيها من جرائم يعف اللسان عن ذكرها , وتوالت عمليات الارهاب بصورة متكررة , وفى أماكن مختلفة , يتم كل ذلك بدم بارد , دون أى شعور بذنب , …. بل بذات الهمة العالية , والفرح الشديد , أى , كأنهم فى : ” حالة عبادة ”
    ? هنا نأتى للسؤال المصيرى, وهو : ” هل أعطى تطبيق هذين المبدأئين التلموديين أكلهما ؟؟؟؟؟؟؟
    ? للاجابة على ذلك لا بدّ من الوقوف والتعرف على المرامى والأهاف الحقيقية الكامنة وراء تطبيق هذين المبدأيين التلموديين , هل هى لأعلاء : ” كلمة الله فى الأرض ” أم لمرامى , وأهداف آخرى شريرة , مجافية , ومناقضة تماما لما جاء به : ” الوحى الالهى ” وأمرنا بانزاله على الأرض ؟؟؟؟؟ ……. لا شك أن الذين تابعوا مآلات الأنظمة الشمولية سالفة الذكر , وما صارت اليه أممها من بعدها , لا يعتريه أدنى شك مما قيض الله لنا الاطلاع عليه من تعاليم التلمود السرية , ويمكن أجمال الهدف النهائى لها فى كلمتين : ” التدمير والافساد فى الأرض ” وليس الانقاذ ,….. والآن , فالننظر الى ما صار اليه حالنا :
    ? أولا : فيما يتعلق بالمبدأ الأول التمكين :
    ? (1) تم بموجبه , تحويل الدولة النظامية القائمة , من دولة الوطن , الى دولة الحزب , يتصرف فى أموالها وممتلكاتها دون أى حسيب أو رغيب .
    ? (2) ماذا كانت النتيجة : ؟؟؟ وجد هولاء القائمون بالأمر , وهم كما نعلم أناس من بنى جلدتنا , ينحدرن من عامة الشعب , من الفئات الثلاثة : ( فلاح ? راعى ? عامل ) وجدوا أنفسهم تحولوا الى شىء آخر , لم يكن فى الحسبان , تحولوا الى شبه : ” أباطرة ” ( يملكون الفلل الضخمة, والبنايات العالية , والاقطاعيات الشاسعة , والشركات الكبيرة متعددة الأغراض , ……. الخ ما أصبح معلوم لكل الناس . )
    ( هذه الحالة التى عبر عنها الأب الروحى لهم مؤخرا تعبيرا صادقا ( بعد المفاصلة ) ما ذا قال ؟؟؟ قال :
    ” كسبو الدنيا ونسوا الآخرة ” )
    ? (3) انعكست عملية هذا النهب المنظم , والمقنن , على حالة المواطن , وحولته الى انسان شقى , يعيش فى حالة : ” مكابدة دائمة ” وأصبح جل همه , ومبلغ حلمه العثور على : ” لقمة العيش ” له ولاسرته ,….. وهذا كما يعلم الجميع , يمثل , أنجح سبيل يفضى الى عملية : ” تحليل النسيج الاجتماعى للأمة ” ومن ثم , تجريدها , تدريجيا من جراء ذلك , من كل موروثاتها من : ” الأخلاق النبيلة والقيم الفاضلة ”
    ( وهذا هو عين المطلوب )
    ? ثانيا : فيما يتعلق بالمبدأ الثانى الارهاب :
    ? ماذا يعنى أن يسطو جماعة ليلا وبقوة السلاح , كى يؤئدوا سلطة شرعية , تستند فى شرعيتها , على آلية التفويض الجماهيرى , ويحولوها الى سلطة : ” شمولية ” ؟؟؟ ……. هذا لا يمكن تفسيره أوتعليله الاّ أنه يمثل بحق : ” أشد أنواع الاستبداد فى الأرض الذى تعوذ منه الشيطان “… كما يقولون , فهذه العملية , كونها تحدث ونحن كنا على أعتاب القرن الحالى (21) والعالم حولنا يعيش فى قمة صحوته , فى محاولة للرجوع الى فطرته السليمة , فى الدعوة الى بسط مبادىء : ( الحرية , والعدالة , والمساواة الكاملة بين أبناء الأمة الواحدة )
    ( أليس هذا يمثل بحق ما جاءت الرسالة الخاتمة لبسطه , وانزاله على الأرض , ليراه الناس كل الناس , فى عدله وتكامله وشموله , ألا يعد هذا العمل الذى تم ونفذ باسم : ” الاسلام ” , ردّة , ما بعدها ردّة ,لا يماثلها فى بشاعتها , وخزيها , وعارها , الاّ الحالة التى سبق , وتردت اليها البشرية حينا من الدهر , وجاءت الرسالة الخاتمة , لانقاذها منها ؟؟؟
    ( فترة الجاهلية الجهلاء )
    ? اذن نحن هنا أمام دولة : ” الارهاب ” دولة قائمة على تعاليم وموجهات التلمود اليهودى , التى نراها ماثلة أمامنا رأى العين , فى الشموليات التى قضت عليها ثورات : ” الربيع العربى ” والتى لايزال نرى بعضها فى الرمق الأخير , فى طريقها الى السقوط , باذن الله تعالى ,…… اذن فالننظر ماذا جنينا نحن هنا :
    ? لا شك أن الجميع يرى أن هناك عملية تكامل ظاهرة للعيان بين هذين المبدأيين يمكن اجمالها فى الآتى :
    ? (1) رأينا بأم أعيننا الدور الذى لعبه تطيق المبدأ الأول , وعملية تحويل نفر من عامة الشعب , الى شبه أباطرة , يملكون سلطة مطلقة , لا حدود لها , ومال وفير , يقابل ذلك ( أمة ) غارقة تماما فى هم معيشتها , ومعركة حياتها .
    ? (2) يتكامل مع ذلك دور : ” الارهاب ” ( ما تم فى بيوت الأشباح ? وما تبع ذلك , ومورس , من عمليات : ( قتل وتشريد وأرهاب ) لكل عمليات الاحتجاجات , والمظاهرات السلمية , على طول البلاد وعرضها , اسكتت كلها فى حينها ولم يسمع لها صوط بعد أبدا . !!!!!!
    ? (3) أدى ذلك كله مجتمعا ومتكاملا الى حالة من الخوف , والرعب الشديدين , تحولت الأمة بموجبه , الى شعب ذليل , مهان , خاضع , وفى حالة استكانة كاملة .
    ( وهذا هو عين المطلوب )
    ? بالاضافة الى ذلك , ألا يدرون أيضا , أنهم بعملهم هذا , يسيرون فى ذات الاتجاه , وبصورة متكاملة تماما , مع موجهات ما يسمى جماعة : ” التطرف الاسلامى ” ؟؟؟؟؟ وما نفذوه من عمليات كبيرة , وخطيرة , كان أشهرها : ” عملية تفجيرات نيويورك ”
    ? ولكشف أبعاد , وأهداف ومرامى , هذه العملية الخطيرة , التى هزت العالم أجمع , يحدثنا البروف./ زكريا بشير امام , فى حوار أجرى معه عام 2004 , … والى الحوار :
    ? س. : ماهو المخطط , والمنفذ , والمستفيد ؟؟؟
    ? ج. : هناك نظرية تقول بأن الأمر كان مؤامرة , من جهات معادية للاسلام , ومعادية للتواصل بين العالم الاسلامى , والعالم الغربى ,….. بهذا تكون : ( القاعدة ) شاركت فى تنفيذ : ” جزء ” من المؤأمرة , باعتبار أنهم معدون سلفا , وتم استدراجهم بما عرف عنهم من غضب تجاه الغرب , لأنّه لا يضع اعتبارا لمعاناة المسلمين , والظلم الواقع عليهم , هذه المجموعات , كانت غاضبة كما الرعيل الأول منهم , سبق جندوا من قبل الدوائر الغربية لمحاربة الوجود الروسى فى أفقانستان .
    ? س. : من هم الآخرين ( الجزء الباقى )؟
    ? ج. : هم اشتركو نعم , … ولكنهم استدرجوا لتنفيذ دور محدد لهم سلفا فى مؤامرة كبيرة .
    ? ( أشار البروف فى رده ) : ” أن أصابع الاتهام تشير نحو اليهود فى هذه المؤآمرة , وقد ثبت اختفاء عدد كبير منهم من البرجين ذلك اليوم , بالاضافة الى ثبوت جماعة منهم كانت متواجدة بكمراتها فى أماكن محددة , برؤيا معينة , قامت بتصوير الحدث كما شاهدناه .)
    ? س. : ما هى الجهة الضالعة من وراء الستار ؟
    ? ج. : يمكن أن أقول بأنها هى : ” الدوائر الصهيونية ” التى تريد قطع التعاطف الغربى مع قضية فلسطين , وتجذبه ليصطف خلفها فى حملتها للقضاء على المسلمين , والعرب بغرض تحقيق أهدافها لبناء : ” هيكل سليمات ” بعد هدم المسجد الأقصى .
    ? س. : ما هى الخسائر التى لحقت بالاسلام ؟
    ? ج. : الصحوة الاسلامية خسرت فى العالم كله : فى أمريكا استطاع اللوبى : ” المسيحى/الصهيونى “….. أن يجاهر : ” ان الاسلام دين كاذب , وباطل , وأنه دين : ” ار هاب ” وأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبى مزور , وكاذب ” ……. هولاء كانوا يخشون الجهر بذلك قبل الحادث , هذا اللوبى المسيحى : ” المتصهين ” : ( 50 مليون ) أصبح يجاهر : ” أن واجبهم الدينى حماية اسرائيل وهم يسيطرون على الكونجرس . ”
    ? س. : رأيك فى طالبان ؟
    ? ج. : أنا معارض تماما لهم , سياستهم غير مستنيرة , وليست اسلامية , فهمهم للدين مختلفا , وغير صحيح , قاموا بتشويه الاسلام , وقدموا نموزج سيئا للمسلم ,….. أعطوا فرصة لليمين المتصهين فى أمريكا .
    ? س. : طالبان يرون أنه لا يجدى مع العنف الاّ العنف ؟؟؟
    ? ج. : هذا ليس صحيحا , الله سبحانه وتعالى يأمرنا : (( لا يجرمنّكم شنئان قوم على الاّ تعدلوا , أعدلوا , هو أقرب للتقوى . ))….. ويواصل قائلا : ” مهما أصابك من سوء من العدوء , لا تعمل مثل ما يعمل “… مثلا : أحداث روسيا الأخيرة : ” قتل الروس آلاف النساء , وآلاف الأطفال “……. ” ولكن ليس فى ديننا ما يبيح أن نرد لهم بالمثل . “……. المطلوب منا أن نعلمهم كيف يكون المسلم مختلفا فى طريقة تعامله مع أعدائه , … ويواصل قائلا :
    ” لو كنا مسلمين حقا, لقمنا بدعم القوة العاقلة فى الغرب ,……. دعهم يضربوننا , لكننا نمضى بلا سلاح داخل ديارهم , نمشى بالحقائق : صاحب الحق سيكسب مهما كان ضعيفا فى معادلة القوة العضلية . ”

    ( بتصرف من الحوار المذكور صحيفة أخبار اليوم
    12/9/2004 . )

    ملاحظة : يقول الله سبحانه وتعالى فى محكم تنزيله : (( ويمكرون ويمكر الله , والله خير الماكرين . )) ..ويقول أيضا : (( عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا . ))

    ( هذه العملية مع بعدها الخطير , وما يتمتع به مخططوها من دهاء , وذكاء خارق , وعمل شيطانى رهيب , الاّ أن نتيجتها جاءت على العكس تماما , لما خططوا , ورسمو له , فقد أكدت الأخبار أنها كانت سببا رئيسيا , ودافعا فعالا , لدفع المواطن الأمريكى للجرى والبحث عن حقيقة الاسلام من مصادره الأصلية , بعيدا عن دعاويهم الضالة المضلة , ومن ثم كانت النتيجة الحتمية أن دخل أعداد لا يستهان بها , وتحولوا الى الاسلام . )

    …………… يتبع :

  28. الأخ ابو الحسن ..مقالتك اكثر من رائعة ..حوت كل شىء وكفتنا عن ان نقول اى حاجة تانية ..وياليت سيادة المشير عمر البشير يعود ويقرأ بيانه الأول فى اليوم المشئوم 30 يونيو 1989 ليرى كم هو كاذب فى كل كلمة يقولها الآن .. جميعهم يكذبون ولا يرمش لهم جفن ..وهم من جاءوا رافعين راية الإسلام .. اى إسلام هذا ؟
    حسبنا الله ونعم الوكيل ..

  29. الحكم العادل :
    باقرار السيد الرئيس بوجود تمكين والاقرار سيد الادلة فهذا يعني انه خلال ال24 سنة الماضية قد حصل الكثيرين على مناصب لم ينالوها بالكفاءة والمنافسة الشريفة انما حصلوا عليها بالواسطة والاستخدام الجائر للسلطة في المقابل ظلم الكثيرين من اهل الكفاءة والمؤهلات واصبحوا عاطلين عن العمل مما سبب لهم الكثير من الاضرار ولاسرهم كذلك الذين انفقوا الغالي والنفيس في تعليمهم .. وتعتبر هذه عملية سطو مباشر لحقوق الاخرين وترتب على ذلك انهيار تام للخدمة المدنية وانتشار الرشوة والفساد والمحسوبية مما انعكس على حياة الناس بؤسا وشقاء )
    العدالة ـقتضي ان تتم مراجعة دقيقة جدا لكل من حصل على وظيفة خلال ال 24 سنة وحصل على وظيفة بموجب سياسة التمكين هذه وليس عسيرا القيام بذلك ومن ثم يجب اعادة الحق لمستحقيه وعدم الاستمرار في الظلم طالما بان هنالك اقرارا بالظلم واعترافا بان سياسة التمكين قد سادت طوال السنوات الماضية وان المنافسة على الوظائف الحكومية والترقي للمناصب لم يكن على اسس شريفة
    ومابني على باطل فهو باطل .. وهذه قاعدة فقهية وقانونية
    ومن حق من ظلنموا رفع دعاوي دستورية ضد الحكومة والجهات التي ظلمتهم بموجب سياسة التمكين التي اقر بوجودها السيد رئيس الجمهورية شخصيا وعلى الهواء وعلى مسمع من العالم والسودانيين والمظلومين انفسهم مما سلح المظلومين ببينة لا مجال للجدال حولها يستند اليها قانونيا ..
    ولكن تبقى العقبة الكؤود اين هي العدالة التي تنصفهم لان التمكين قدورس حتى في الجهات العدلية
    ولكن ليس ذلك يعني سقوط الحقوق فان الله حق لا يستحي من الحق وسيتيح الله لعدالته وقتا معلوما وعضوا بالنواجز على حقوقكم .. سيزول الظلام لا محالة وستشرق الشمس ولن يستطيع كائن من كان ان يمنع الشروق .

  30. الأخ أبو الحسن
    ” الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ”
    والله لو عملوا بهذه الأية ماكنا وصلنا الى ما وصلنا إليه
    ولكنهم حرفوا الأية القرأنية فأمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف وسرقوا البيوت وأشعلوا الحروب وفصلوا الجنوب وجنبوا الأموال ونهبوا الأموال وأفسدوا الأخلاق
    ونحن نشك فى أن ينفذ السيد الرئيس ماصرح به ومايؤكد ذلك قوله ( إن القيادة تعكف على وضع الأسس السليمة لمسار الخدمة المدنية لضمان استقلاليتها ) والقيادة ذاتها سيدى الرئيس من جماعة التمكين فكيف يصلح الجسد برأس متمكن – إتخارجوا سعيكم مشكور – ماقصرتو دمرتوه وماحتقدروا تصلحوه

  31. لا فض فوك أخى الكريم وهذا يوضح مدى الضلال الفكرى الذى يعيش فيه بنى كوز حيث يعتبروا أنفسهم خلفاء الله فى ارضه وكأنهم صفوة ونخبة مصطفاة لأنقاذ البشرية جمعاء وليس السودان فحسب فهو تنظيم عالمى خطيير بكل ماتحمل الكلمة من معنى حيث تربوا على كتب وأفكار حسن البنا وسيد قطب وكلا الرجلين ليسوا علماء بشرع ربنا لمن يعرف العلم والعلماء وطريقتهم فى الأصلاح تخالف طريقة الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث يعتمدوا على مفاهيم خاطئة نحو(كتل ثم ثقف)و(هذا مغفل نافع )(فى سبيل تحقيق نصرة الدين الغاية تبرر الوسيلة) عندهم فنجدهم يرتكبوا جرائم عظيمةمن تفجيرات وسفك للدماء وعمليات انتحارية تقتل الالاف من المسلمين وعمليات إبادة وجرايم قتل ويسمونها جهاد فلذلك هذا الكيان الأخوانى المهووس لا يمكن إزالته الا بالوعى والاستيغاظ من السبات والتعبيئة على كل المستويات ..ولكن بالركون الى تصديقهم والخوف من الموت والانتفاضات لعمرى هذا يزيدهم استكبارا وعزة ..

  32. ادعو الله ان يزيح غمة طغاة الانقاذ عن كاهل الشعب السوداني المغلوب علي امره. وان تدور الدائرة عليهم وان يعجل الله عقابهم وعذابهم في الدنيا قبل الاخرة ويرينا عجايب قدرته في هولاء المتأسلمين الظلمة . وان يولي علينا من يخشاه ويرحمنا اللهم ااااااااااااامين .امنوا معي اخوتي واكثروا من الدعاء عليهم فان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ( واظن ان الشعب السودانى من اكثر الشعوب التي وقع عليها الظلم من الحكام) وتحروا اوقات الاجابة . فلعل الله يجعل تدميرهم في تدبيرهم …

    كثيرا ما اسال نفسي عن هؤلاء الذين يحكمون السودان هل يدينون نفس الدين الذي ندين به ام ان لهم دين اخر غير الاسلام يدينون به .وهل لهم رب غير الله سيحاسبهم يوم القيامة . فان كان دينهم هو الاسلام وربهم الله فكيف بالله عليكم يتغافلون عن شرع الله وتعاليم رسوله ويقتلون ويسرقون وينكلون بالناس ويفعلون كل هذه الافعال التي لا تمت للاسلام بشئ . فالله نسأله السلامة

  33. لعنه الله علي مسوخ التمكين والاقصاء ونساءال الله ان يعجل برحيل الدوله التي يدير اعلامها جهاز الامن اللا وطني ونساءله ان يزيل عنا الدوله التي يقنن برلمنها الفساد اهل التمكين والاقصاء باستطاعتهم ليس تدمير السودان وانسان السودانفقط ولكن سياستهم قادره علي تدمير قارات باكملها ولن ينعدل حال دوله مالم يكن اعلامها وقضاءها حر ومالم تكن المنافسه فيها شريفه والكفاءه هي المعيار كل اسس الدوله التي يتبناها اهل الدمار وليس الانقاذ مدمره للدول ونساءل الله الهدايه والعافيه وان ينقذ السودان وشعب السودان من هؤلا التمكينيين

  34. حجم المأساة كبير جدا لقد تعرضت كل القطاعات بالسودان للتشريد، كلها دون إستثناء، القوات المسلحة ، الشرطة ، القضاء، وزارةالخارجية ، الخدمة المدنية بشكل عام حتى أستاذة الجامعات لم يسلموا من ذلك التشريد بل سعوا فيهم فصلا وتشريدا وربما سجنا، إنها مزبحة كبيرة تقشعر لها الأبدان ، إذا أردنا أن نعيد الوضع لحالته الأولى فأن السودان يحتاج إلى فترة طويلة جدا. ولكن قبل أن نفكر في ذلك علينا أن نضع مبادئ ( هي أن الوظيفة العامة هي حق لكل السودانيين )إذا تغيير نظام الحكم أم لم يغيير.

  35. هل تستطيع عطارة حسن خوجلي -إذا جاز أن نسميها عطارة- أن تصلح ما أفسدته سنوات الإنقاذ من قيم وأخلاق وإقتصاد، خوجلي يحاول تجميل مومس شمطاء إسمها الانقاذ غير قادرة على العطاء حتى من جسدها المنتن!!! أحياناً عندما أصادف حلقاته ينتابني إحساس أن هذا الرجل يعجل بالموجة الثانية لثورة سبتمبر التي تخلف عنها الكثيرين لجهلهم بفساد الانقاذ، فهو يقوم بالدور التحريضي على أكمل وجه!!

  36. سعادة الفريق عبد الفتاح السيسي ، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    كما تعلم سيادة الفريق فإن مصر تمر بفترة حرجة سياسية وإقتصادية وإجتماعياً وأمنية ، وقد تفسر هكذا أمور بفشل الدولة أو سقوطها لا سمح الله خاصة ونحن نتابع يوماً المواقف المتأرجحة… والغير واضحة والغير صادقة من بعض دول الغرب خاصة أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وبعض الدول العربية والإقليمية مثل تركيا وإيران وقطر ولاشك أن مثل هذه الإشارات السالبة من تلك الدول نحو الأوضاع في مصر الحبيبة بالإضافة إلى قناة الخنزيرة الحقيرة وفناة الحوار وبعض القنوات الإسلاموية الإرهابية التي تعكس صورة غير حقيقة للإعلام الخارجي ، فإنها لا بد من سعادتكم تحمل المسؤلوية كاملة وإنقاذ مصر من هذا المأزق المؤقت (( بإذن الله) والشعب والمصري كلفكم بتطهير الوطن من الإرهاب الداخلي والخارجي والشعب بعد الله سبحانه وتعالى معتمد إعتماداً كلياً على شهامة وصدق ونزاهة وإيمان رجل إسمه عبد الفتاح السيسي متثلاً في قوات الشعب المسلحة ورمزاً لخير أجناد الأرض ، عزيزي الفريق تعلم جيداً أن الخيانة هي الإنسحاب من أنقاذ الوطن والشعب كما إنسحب الخائن البرادعي في وقت يموج به الوطن تحت إرهاب الإخوان الشياطين وكما تخاذل بعض النخب الفاشلة ، والشعب أخي الفريق لا يرى منقذ لمصر غير شخصكم الكريم ولن يتخيل الشعب يوماً أن يخونه عبد الفتاح السيسي وينسحب من الساحة ويتركه شعبه ووطنه لكلاب الإرهاب من الإخوان وحزب الله وحماس والقاعدة ومليشيات بيت المقدس وغيرها من المنظمات الإرهبية الدولية والإقليمية والمحلية التي تريد أن تجعل من مصر لا سمح الله دولة مفككة .
    لا تنسى سيادة الفريق أن الشعب المصري أجبر الزعيم الراحل عبد الناصر للعودة إلى سدة الحكم وتحمل المسؤولية الكاملة لإنقاذ مصر بعد النكسة المؤلمة في 67 وذلك حباً ووفاً وثقة في الزعيم الذي لا يترك شعبه ووطنه للإداء المتربصين به في الداخل والخارج .
    إن الزعيم الذي يغيب عن الساحة ويتأخر في الظهور على المنابر يفقد شعبيته رويداً رويداً حتى ينساه الشعب ، وهذا لعمري ما لا أتمناه لكم سيادة الفريق ، إن الجيش المصري وقف إلى جانب الشعب في ثورة يناير بإرادته أما في ثورة 30 يونيو 2012م فقد أجبر الشعب (( أكرر أجبر الشعب جيشه أن يقف معه) ولم يكن هناك بد للجيش إلا أن يتجاوب مع إرادة الشعب الذي هو منه وإليه ، ونعلم جميعاً أنك أنقذت حتى الإخوان من غضب الشعب فلو ترك الشعب دون تدخل الجيش في 30 يونيو لقضى جموع الشعب على سلة الإخوان المجرمين في بضع أيام ولكن كانت الضحايا ستقدر بمئات الآلاف والحمد لله الذي ألهم جيشكم للتدخل وإنقاذ الموقف كما نحمد الله تعالى عز وجل أن منح فرصة للإخوان الشياطين أن يحكموا مصر لمدة عام كاملة كانت كافية لكشف حقيقته لكافة فئات الشعب المصري البطل والشعب الذي صوت لمرسي العياط هو نفس الشعب الذي قام بعزله . إن مصر في حاجة ماسة لإعادة الأمن بها وتحريرها من الإرهاب وإعادة الحياة لطبيعتها وتطمين الشعب بأنه خلفه وأمامه جيش يحميه وشرطة تسهر على أمنها ،
    إنك ترشحك للرئاسة أخي الفريق هو ضمان عودة الطمأنية للشعب وضمان حفاظ مصر من الإنزلاف في هاوية العراق وليبيا وتونس واليمن وسوريا ، ولا يمكن أن تسمح معاليكم بتكرار تلك الكوارث في مصر المحروسة بإذن الله ،
    لقد طلبت سيادة الفريق من الشعب أن ينزل في الشارع ويفوضكم بمحاربة الإرهاب ، وقد فعل وقد فعلتم أيضاً بتوفيق من الله تعالى زوجل ونجحتم في التصدي للإرهابيين في سينا وفي داخل القاهرة ولكن كما ترى أخي الفريق فأن مصر في حاجة ماسة إلى وقوفكم وقبولكم المناشدة الشعبية الواسعة للترشح لقيادة البلاد في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر ، فالشعب لا يثق في النخب السياسية المرتعشة والجبانة والتي لا يهمها غير الجلوس على الكرسى حتى إن كان على أشلاء الشعب الذي وصفته يوماً بأنه لايجد من يعطف عليه ،
    إنك أخي الفريق إن لم تستجب على أمر الشعب وتترشح للرئاسة فقد توصف بالخيانة والخزلان في ترك الشعب لمصيره المجهول في ظل التفجيرات والحرائق والقتل اليومي لرجال الشرطة والجيش والمواطن (((((( اليتيـــــــــــــــــــــــــــــــــم))) الذي يخاف أن يرسل إبنه للدارسة أو للتسوق أو حتى للعمل خوفاً من إختلال الأمن ، وأنا أناشدك في الله والوطن أن تمتثل لأمر الشعب وتترشح للرئاسة حتى ولو لفترة رئاسية واحدة أربع أو خمس سنوات لتنظيف البلاد من الإرهابيين وإعادة الأمن والطمأنينة للشعب الذي يستهال أكثر من ذلك . فالوضع فعلاً في حاجة إلى رجل بمواضفات عبد الفتاح السيسي ليضرب بيد من حديد كل من تشول له نفسه المساس بأمن البلاد والعبادة ، وأنت أعلم العالمين بأن عبد الناصر مات وهو يحاب الإخوان الإرهابيين وسادات قتل بأيادي الإخوان الآثمة بعد أن فتح لهم السجون وأعادهم للحياة السياسية لمواجهةاليسار باليمين المتطرف فكانت النتيجة أن دفع حياته ثمناً لذلك الخطأ الجسيم وحسنى مبارك حتى تنحيحه كان يتعامل مع الإخوان المجرمين بمسك العصاية من النصف ومحاولته شرائهم بالمقاعد البرلمانية والأموال وفي النهاية قام الإخوان بقتل مئات من الشعب المصري في 25 يناير وفي موقعة ماسميت بموقعة الجمل في 28 يناير ليتحمل مبارك كل تلك الجرائم البشعة التي نجح الإخوان في نسبها لمبارك ، أما الآن فالدول على عبد الفتاح السيسي شخصياً في التصدي للإخوان وإنقاذ البلاد والعباد وأنت أخي الفريق على قدر ثقة الشعب بك ومنحك الله حب الشعب وشخصية كاريزمية قل أن توجد في شخص آخر وأنت كما سميناك من قبل ((( عبد الناصر 2 )) . وإلا فسوف تندم إذا تخاذلت وإنسحبت من الساحة السياسية و (((( السيادية)))) والله على ما أقول شهيد …..

  37. ليست المرة الأولى التي يصرح بها هذا الكنافق الكذاب الأشر …!!! هذه هي المرة الثالثة فلا تصدقوهم .

  38. جماعة الجبهة الاسلامية في فترة الديمقراطية اجتمعوا وقرروا مقاطعة الأخوان المسلمين (الصادق عبد الله ورفاقه) في اجتماع لهم وان لا يسلموا عليهم ولا……….. وحديث رسول الله ما معناه لا يهجر المسلم اخوه المسلم ثلاثة ليالي و خيرهم الذي يبدا بالسلام
    افيدوا هل نعتبرهم مرتدين

  39. من نتائج سياسة التمكين (نأكل مما نزرع ونلبس ما نصنع)!!!!!!!!!!!

    ولأن الكيزان الخبثاء يفهمون بالمقلوب .. أصبحنا لا نجد ما نزرعه (التقاوى القاسدة!!) وتعرت ضمائرهم الخربة ونفوسهم القذرة .. فأصبح معظم السودانيين جوعى لا يجدون ما يسدون به رمقهم . قاتلهم الله وسلط عليهم ريحا صرصرا تقتلعهم من جذورهم .. ان كانت لهم جذور أصلا ..

  40. بسم الله الذي تتم به النعم وتحل به جميع المشكل سلام من الله عليكم جميعا اخوتي فلننظر اين الدواء لقد اسنشري الداء وكلنا نعلم اولا الخلاص من هذه الطغمه التي يتبرئ منها الشيطان ولنوسس لقضاء نعم قضاءلايعرف التهاون ويعمل ليل نهار ونبدا المحاسبه العام 89 وترجع حمبع مدخورات الشعب وكلنا نعرف بعض كيف كان امس وماحاله اليوم نعد خطط ودراسات حتي لايضيع ماتبقي من قيمه واخلاق ولنجعل هذا العام عام خلاص من جمع اخوة الشيطان وكل ل منا يبدا باقربائه

  41. من اجمل واعمق ما قرأته مؤخرا نعم فالمشألة ومافيها تبيض وجه للقدماء ليعودا بعد عام من خلال صناديق الاقتراع وابلغ دليل على ذلك تلويثهم لسيرة زعيمي الحزبين الامة والاتحادي في اللحظات الاخيرة لكي لا يتبجح اي منهم فيما بعد بنضال نظيف ضد هذه الشبكة المجرمة

  42. عيني عليكم باردة يا الراكوباب
    تعليقاتكم وتحليلاتكم في منتهي الموضوعية والبيان والسحر.
    أسأل الله أن يكرم كل سوداني بجهاز كمبيوتر ليرى الحقيقة والشمس في رابعة النهار.
    أسأله تعالى أن يحفظ هذه الدوحة الظليلة لكل مستجير اكتوى برمضاء الإسلامويين.

  43. لك الشكر الاخ ابوالحسن الشاعر كفيت ووفيت واظن انك شرحت وشرحت الحالة الاخوانية العفنة المتأسلمة شرحا يوضح لكل من له عقل وقلب سليم ان يعرف ويتعرف علي هذا التنظيم الشيطاني الذي يدين بالولاء لرسوله حسن البنا مؤسس دينهم المبعوث من لدن عرش ابيلس ربهم الذي يعبدون

  44. وما زال مسلسل التعينات لاهل الولاء تتواصل بدون لجان اختيار ولا يحزنون وبدون مراعاة للمداخل الخدمة فنطوط او فنطوطة يتم تغينهم مباشرة بالدرجة السابعة او الخامسة وبرضو الرئيس يقول لا مجال لتمكين قال الكفاءة قال الله يرحم معيار الجدارة والكفاءة وسير سير يا البشير هم جنودك لتمكين

  45. كلام فى الصميم..شكرا الاستاذ ابو الحسن الشاعر…وبتمادى جماعة الانقاذ فى الكذب والنفاق فقد اعمى الله قلوبهم..فاصبحوا يرون الباطل حقا والحق باطلا الى ان يلاقوا ربهم يوم القيام…فضربت على قلوبهم غشاوة فهم لايؤمنون..والغشاوة هى التى تحجب عن رؤية الحق والعياذ بالله…فهؤلاء سوف يدافعون عن الحق(كما يرون الضلال كذلك) حتى اخر قطرة دم..ويموتوا شهداءحسب مايرونه من خلال غشاوة القلب

  46. يا جماعة الناس دى كانت بتستهر بالحكم – طالب طب هندسة أو قانون عاوز يزوغ من الإمتحانات يمشى الجنوب أو يخرج فى أى متحرك ولمان يجى ينقل للصف التالى ولو فى النهائى يتم تخريجه ولو فى ثالثة ثانوى يدخلوه الكلية العاوزة ووليدات صغار خرجوهم من الجامعات بدون إمتحانات وسلموهم مناصب حساسة وشردوا أولادنا نحن اللى قضوا عمرهم كله فى تحصيل العلوم
    لكن ربنا أكرمنا بالإغتراب والله لولا الله ولطفه وكرمه علينا بدول الخليج دى كانت المغصة كتلتنا
    ياريس تواصل التمكين
    ماتواصل التمكين
    بقى كله عندنا واحد
    البلد ضاع وأنت السبب
    لو عاوز تحل مشاكل السودان بجد إتخارج أنت بالأول أنت رأس التمكين
    ولو فى السودان فى منابر حرية حقيقية كنت سمعت الكلام دا من أكثر من 30 مليون نسمة
    الناس خايفة منك ومن أمنك عشان كده لمان يكونوا فى مواجهتك بطبلوا ليك
    يسألك الله ورينى حاجة واحدة تخلى شعبك يتمسك بيك
    لقيت شىء
    مافى شىء

  47. أذكر أنه بعد كم يوم من أنقلاب البشير و قد كنت حينها أعمل بوزارة أتحادية بقلب الخرطوم أنه قد تمت دعوة العاملين و كذلك جماهير الشعب أن يخرجوا بمسيرة تأيد للنظام الجديد، و للمفاجأة شاهدت أن الكل كان يتأهب للحروج و المشاركة و قد كنت أظن أن مرجع الحماس للخروج هو أن جل الموظفين يريدون أن ينتهزوا الفرصة و أن يرجعوا الي منازلهم كما كنت أنوي أنا، و في خضم الجلبة و الفوضى التي تسبق عادة مناسبة كهذه ممرت بجانب سيده خمسينية كانت تعمل بنفس الأدارة التي أعمل بها فسألتها عن وجهتها بعد أن تخرج من بوابة الادارة؟ فكانت أجابتها و بدون اية تردد أنها سوف تشارك بالمسيرة فقلت لها لماذا تفعل ذلك و هل لديها ما تعتقد أن هذا المدعو عمر سيكون بأفضل من الذي أنتخب بواسطة الشعب؟ فردت قائلة ليس هنالك شيئ يمكن أن تاتي به ضد من يحكم لكن هي تريد أن ترى عسكري بي دبابير على سدة الحكم وأنها ليست وحدها التي تعتقد ذلك!!!
    بعد أن غادرت الوزارة مررت بعدة شوارع كانت ممتلئة بكل أصناف و فئات الشعب السوداني و قد سدت الحافلات القادمة من مناطق نعرفها جميعا أرجاء الأفق وعلى أسطحها صبيان أشداء و هم يضربون على الدفوف مما زاد الجو جنونا في جنون ويومها خطر بذهني أن الأزمة ليست في من يحكمنا بل هي في من نحن و ماذا نريد؟!!!

  48. والله هو لو رئيس دولة بفهم وبحترم شعبه دي ما كلمة يقولها انتهى زمن التمكين يعني انت مقر بأنكم كنتم تنتهجوا سياسة تمكين وكنت تعرف ان التمكين دة سيضر البلد ودي معناه انك بتقر بانكم عصابه كان هدفها نهب وتدمير البلد والله انت رئيس عينة ولس داير الناس يثقوا فيك والله ممكن تلقاها في الشعب السوداني ده يعني بالرقم من اعترافاتك المخجلة دي الشعب لسة بظن فيك خير ومادام كدة احكم يا وهم لحد ما تقوم القيامة

  49. الاخ حسين خوجلى ياود االمقنع فى بدايه برنامجك ونسميه ماذا فى الصحف وانا كل ماتزكر تصريحك وانت تضرب الطربيزة بيدك وتتكلم عن تغير الوزراء وقلت بالحرف الواحد اذا فى وزير من الوزراء السابقين عين سوف نطلع الشارع ولكن الظاهر عليك هم طلوعك الشارع وصرت تمدح فى الوزراءوين كلامك الاول ياود خوجلى

  50. “وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبّحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم * وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون ).
    Ameeeeeeen

  51. هل يعلم الرئيس ان الذين تم فصلهم من الخدمة المدنية والخدمة العسكرية تعسفيا وسياسيامنذ يوليو1989 وحتي ديسمبر 2013 قد تجاوز ال220000 فرد من ابناء وخيرة هذا الشعب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  52. سلمت يداك ابوالحسن الشاعر … كل كلمه في هذا المقال صادقه يتمني اي سوداني ان يقولها للرئيس …… رجائي لا تحرمنا من مقالاتك

  53. شكرا الأخ ابو الحسن الشاعر اذ طالبت البشير بالاستمرار في التمكين لأنه لم يتبقي مايتخلي عنه بدون تمكين … لكن بدأت تلمس الاستاذ حسين خوجلي … دون ان تشير بوضوح الي انه أسوأ من
    رفقائه صبيان الانقاذ … في الانتهازية والابتزاز … والكذب … في وضح النهار وعبر القنوات
    فقط اريد ان اسأله وليكن امينا مع نفسه … ويحدثنا قليلا عن : وكالة السفر التي كانت في عمارة بنك فيصل .. وانا كنت أحد ضحاياها .. وكانت مملوكة لحسين خوجلي واعلنت عن وظائف في الخليج والسعوديه ووقف شبابنا التعس في صفوف وانا ضمنهم .. كل يسجل اسمه ويتسلم اورنيك بعد ان يدفع مبلغ خمسين جنيه ويقوم بملء الأورنيك ويدبس به صورتين ويحضر للمعاينه بعد اسبوعين
    …..وحضر الجميع وانا منهم بعد اسبوعين ووجدنا المكتب مغلق … والي يومنا هذا … فيا استاذنا حسين خوجلي لك التحيه والود … لأن القانون لا يحمي المغفلين .. فكن امينا واحكي لنا حكاية هذه الوكاله .. ام طورت اسلوب الاستغفال … الي قنوات التلفزيون … صدقنى مجرد اشوف صورتك قاعد اقفل التلفزيون …وباعتبرك واحد كذاب ومدعي عن علم وقصد ..وليس عن جهل كما ذكر اخونا المحترم ابو الحسن الشاعر … ومشكلة السودان يااستاذ حسين في امثالك من طبالين وزمارين الانقاذ .. ولما ما يلاقوا منها اللبن يصفوها بالسوء..فالي متي؟…!!!

  54. والله يا أخوانى المحيرنى الدكتوراه العند الكيزان دى ؟؟وأغرب حاجة عندنا واحد بنعرفه حق المعرفة كوز إبن كوز وأبوه كمان تلميذ سيد قطب ..هذا الشاب درس فى القاهرة معهد مش جامعة يعنى معاه دبلوم ورجع السودان ولم نسمع له بأى دراسة بعد تخرجه من هذا المعهد وهو الآن فى أحد المناصب الحكومية وكعادة الكيزان يسبق إسمه حرف الدال وينادى بدكتور ..بس أنا عايزة أعرف دى كيف ؟؟
    المصريين عندهم مثل بقول دبلوم صنايع والبخت ضايع ..خلى يجى يشوف دبلوم الصنايع بقدرة قادر بيعمل شنو عند ا إخوان الشيطان فى السودان.. الله يطيرهم طيرة ناس مرسى من الكرسى يارب ..

  55. يااخوانا في الركوبة ماهو الحل في رايكم ؟ استعمال السلاح ليس اسلوب حضاري لانه يقتل الابريا ء يبقوا الجماعة قاعدين وكمان يسافروا بره احسن حل هو صندوق الانتخابات فقط لاغير .

  56. انا اعتقد فعلا كما ذكر احد الاخوة ان حسين هذا المعتوه كان داير وظيفة زي والي كداا او سفير حتى ولما تركوه ذيل ومغفل نافع اصبح يسب ويلعن وووووووووو الحكاية معروفة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..